مسادا

مسادا
Masada
مسادا
Masada
Israel-2013-Aerial 21-Masada.jpg
أسس الاختيارثقافي: iii, iv, vi
المراجع1040
Inscription2001 (25 Session)

مسادا أو مسعدة (بالعبرية מצדה، تُنطق Metzada , from מצודה, metzuda, "fortress")، هو اسم لموقع وحصن قديم في المنطقة الجنوبية في فلسطين، على الحافة الشرقية لصحراء النقب، ويطل على البحر الميت. تشتهر المنطقة بالنشاط البركاني والذي حدث في القرن الأول الميلادي. كما شهد المكان الحرب اليهودية الرومانية الأولى، حصار مسادا.

يوجد على قمة جبل مسادا موقع أثري يحمل نفس الاسم ويشمل على بقايا قلعة قديمة وقصر محصن تم بناؤهما في نهاية القرن الأول قبل الميلاد بأمر هيرودس الكبير الذي ملك آنذاك على مملكة يهوذا.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

يبلغ علو قمة الجبل 450 متر فوق سطح البحر، ولكن لكونه مطل على منخفض البحر الميت، يمكن الإشراف منها على منطقة واسعة حوله، إذ يبلغ علو قمته نحو 850 متر فوق المنخفض.


التاريخ

بقايا أحد معسكرات الفيلق في مسادا، خارج سور circumvallation.

المصدر الرئيسي للمعلومات عن تاريخ الموقع هو كتاب تاريخ حرب اليهود ضد الرومان للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس الذي اشترك في التمرد على الرومان ثم سلم نفسه وتعاون معهم. وحسب كتاب يوسيفوس فلافيوس، بنى هيرودس القلعة في الفترة ما بين 37 و31 قبل الميلاد، ونوى اللجوء إليها في حالة تمرد اليهود رعاياه عليه، الأمر الذي خشي منه بسبب عدم الإجماع لدى أبناء مملكة يهوذا على شرعية حكمه، وبسبب النزاعات بين الطوائف اليهودية التي دارت في العقود ما بين نهاية القرن الأول ق.م. وبداية القرن الأول للميلاد.

Dovecote at Masada, where ashes were probably stored—the openings have been shown to be too small for pigeons to fit.

في 66 للميلاد، بعد اندلاع التمرد اليهودي على الرومان بقليل (70 عاما بعد وفاة هيرودوس الكبير) احتلت مجموعة السيكاريين بقيادة إلعزار بن يائير قلعة مسادا من الجيش الروماني الذي كان مرابطا فيها. وكانت هذه المجموعة تعرف بأنها إحدى المجموعات الأكثر تطرفا من بين المتمردين اليهود. في 70 للميلاد، وقت قصير قبل قمع التمرد وتدمير مدينة أورشليم من قبل الرومان، طرد أهل أورشليم (القدس) أنصار السيكاريين مع عائلاتهم من المدينة، فلجؤوا إلى مسادا. بين 70 و72 أصبحت مسادا قاعدة السيكاريين من حيث غزوا على بلدات يهودية ورومانية في المنطقة.

كانت مسادا آخر المواقع التي استولت الجيوش الرومانية عليها في حملتها لقمع التمرد اليهودي.

في 73 للميلاد فرض عليها الجيش الروماني العاشر حصارا استمر 3 أشهر تقريبا. رفض الموجودون في القلعة الاستسلام وفضلوا قتل أنفسهم بعد أن نجحت القوات الرومانية في اقتحام تحصينات القلعة. مجموعة من اليهود بعائلاتهم تحصنوا في قلعة الماسادا جنوب البحر الميت وكان قائدهم يدعى إليعازر بن يائير. وأعلنوا أنهم لن يستسلموا للقوات الرومانية مما جعل القائد الرومانى سيلفا يحاصر هذه القلعة بالأبراج واستمر الحصار لعدة شهور وعندما إنهارت مقاومة المقاتلين المحاصرين إبتدعوا وسيلة كانت في زمانها حديثة للهروب من الأسر الرومانى. فقد قرروا إقامة قرعة فيما بينهم لتحديد من يقوم بقتل من حيث أن الموت أحرارا كان أهون عليهم من الوقوع في الأسر الرومانى. وبالفعل نفذوا هذه الخطة وفى النهاية عندما دخل الرومان القلعة لم يجدوا فيها إلا جثثا بلغ عددها قرابة الألف من الجنسين ومن كل الأعمار ولم يتبق من المجموعة سوى إمرأتين وخمسة أطفال عرف الرومان منهم بما وقع أثناء الحصار. ومن يومها أصبحت قصة قلعة الماسادا رمزا للمقاومة اليهودية وحب الحرية على الأسر.

في 1842 تم العثور على بقايا قلعة مسادا وبدأت الحفريات الأثرية في الموقع. تلائم المعثورات الأثرية أوصاف يوسيفوس فلافيوس بشكل عام، ولكن علماء الآثار لم يجدوا دلائل مقنعة على قتل مدافعي القلعة أنفسهم بعد اقتحام الجيش الروماني لتحصينات القلعة، وهو أمر يصفه يوسيفوس فلافيوس في كتابه بتفاصيل. هناك دلائل أثرية على أن مدافعي القلعة أشعلوا النار في المباني، ولكنه لم يعثر على جثث أو قبور في القلعة أو حولها. كذلك تثير قصة مسادا تساؤلات أخرى، وأهمها عدم ذكر هذا الحدث التاريخي في أي مصدر يهودي من القرون الأولى ما قبل الميلاد، باستثناء كتاب يوسيفوس فلافيوس. وعلى سبيل المثال، لم تذكر قصة مسادا في النقاش بشأن الحالات الذي يسمح لليهودي قتل نفسه رغم الحظر الديني على ذلك في اليهودية. هناك افتراض بأن التيار اليهودي المركزي بعد خراب هيكل هيرودس أراد حذف ذكر السيكاريين لاعتبارهم كافرين. وهناك افتراض آخر بأن زعماء اليهود خشوا من تشجيع رعاياهم على التمرد في ظل فشل حملتي التمرد على الرومان عام 70 وعام 136 ميلاديا.

في الصهيونية أصبحت قصة مسادا رمزا وطنيا ومثالا لبطولة اليهود في الحرب من أجل بلادهم، وأصبح شعار لن تسقط مسادا ثانية من أشهر الشعارات الوطنية التي رفعه اليهود الصهيونيون. مع مرور السنوات بعد تأسيس دولة إسرائيل زادت الانتقادات ضد الإشادة بقصة مسادا التي قد يُفهم منها تشجيع الانتحار ومنذ منتصف سبعينات القرن ال20 تقلصت أهمية هذه القصة في التربية الصهيونية. هناك شكوك كثيرة تحيط بقصة ماسادا نظراً لأنها منقولة عن أمرأة وأمها وأطفالها كانوا قد اختبئوا في أحد الكهوف وقد نقل عنهم يوسيفوس فلافيوس الخطبة الطويلة لحاكم الماساداقبل عملية الانتحار الجماعي المزعوم التي من المفترض أن اولئك النسوة قد حفظوها على طولها !! كما روى كذلك تفاصيل عملية الانتحار بكل دقة نقلاً أيضاً عن نفس النسوة الذين من المفترض أنهن مختبئين في أحد الكهوف !! مما يثير الريبة في حقيقة وواقعية هذه الإسطورة.

في 2001 أعلنت منظة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة الموقع الأثري في مسادا موقع للتراث العالمي.

مسادا اليوم

الحمامات الحارة في مسادا
تلفريك أثناء هبوطة من جبل مسادا


صورة بانورامية ألتقطت من قمة جبل مساداة وقت الشروق.

تخطيط الموقع

خريطة مسادة: 1. بوابة ممر الثعبان. 2. rebel dwellings. 3. Byzantine monastic cave. 4. eastern water cistern. 5. rebel dwellings. 6. mikvah. 7. البوابة الجنوبية. 8. rebel dwellings. 9. southern water cistern. 10. الحصن الجنوبي. 11. حمام سباحة. 12. قصر صغير. 13. round columbarium tower. 14. ورشة صناعة فسيفساء. 15. قصر صغير. 16. قصر صغير. 17. public immersion pool.
18–21. Western Palace: 18. منطقة خدمية. 19. منطقة سكنية. 20. storerooms. 21. منطقة ادارية. 22. tanners' tower. 23. البوابة البيزنطية الغربية. 24. columbarium towers. 25. كنيس. 26. كنيسة بيزنطية. 27. barracks.
28–39. القصر الشمالي: 28. المقام الكبير. 29. quarry. 30. مقرات القيادة. 31. برج. 32. مباني ادارية. 33. بوابة. 34. مخازن. 35. حمامات. 36. بوابة المياه.
37–39. قصر هيرودس: 37. upper terrace. 38. middle terrace. 39. lower terrace.
A. ostraca cache found in casemate. B. Herod's throne room. C. موزاييك ملون. D. Roman breaching point. E. عملة معدنية مكتشفة. F. ostraca cache found. G. ثلاث هياكل عظمية مكتشفة.

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ مجلة العربي عدد نوفمبر 1993

المراجع

  • Avi-Yonah, Michael; et al., Israel Exploration Journal 7, 1957, 1–160 (excavation report Masada)
  • Yadin, Yigael. Masada: Herod’s Fortress and the Zealot’s Last Stand. London, 1966.
  • Yadin, Yigael. Israel Exploration Journal 15, 1965 (excavation report Masada).
  • Netzer, E., Masada; The Yigael Yadin Excavations 1963–1965. Vol III. IES Jerusalem, 1991.
  • Ben-Yehuda, Nachman. The Masada Myth: Collective Memory and Mythmaking In Israel, University of Wisconsin Press (December 8, 1995).
  • Ben-Yehuda, Nachman. Sacrificing Truth: Archaeology and the Myth of Masada, Humanity Books, 2002.
  • Bar-Nathan, R., Masada; The Yigael Yadin Excavations 1963–1965, Vol VII. IES Jerusalem, 2006.
  • Jacobson, David, "The Northern Palace at Masada – Herod's Ship of the Desert?" Palestine Exploration Quarterly, 138,2 (2006), 99–117.

وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

The War of the Jews: Book VII, Chapters 8 and 9


Coordinates: 31°18′56″N 35°21′14″E / 31.31556°N 35.35389°E / 31.31556; 35.35389