مرزا فتح علي أخوند زاده

مرزا فتح علي أخوند زاده
Axundzadə M. F..jpg
وُلِد(1812-07-12)12 يوليو 1812
نوخا، خانية شكي، إيران القاجارية
توفي9 مارس 1878(1878-03-09) (aged 65)
تبليسي، محافظة تبليسي، الامبراطورية الروسية
الوظيفةكاتب مسرحي، فيلسوف

مرزا فتح علي أخوند زاده (بالأذربيجانية: Mirzə Fətəli Axundov؛ بالفارسية: میرزا فتحعلی آخوندزاده، بالإنگليزية: Mirza Fatali Akhundzade)، يُعرف أيضاً باسم مرزا فتح علي أخندوڤ (بالإنگليزية: Mirza Fatali Akhundov) (و. 12 يوليو 1812 – ت. 9 مارس 1878)، هو مؤلف، كاتب مسرحي، قومي، وفيلسوف أذربيجاني إيراني شهير[1][2][3] ومؤسس النقد الأدبي الأذربيجاني الحديث،[4] "الذي اشتهر بشكل أساسي لكتابته مسرحيات مستوحاة من أوروپا باللغة التوركية الأذرية.[5] فتح أخوند زاده بمفرده مرحلة جديدة من تطور الأدب الأذربيجاني. كما كان مؤسس حركة المادية والإلحادية في جمهورية أذربيجان[6] وأحد رواد القومية الإيرانية.[7] كتب باللغة الأذربيجانية والفارسية والروسية.[8]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وثلد أخوند زاده عام 1812 في نوخا (شكي، أذربيجان حالياً) لعائلة أذربيجانية إيرانية ثرية من ملاك الأراضي. وكان أخوند زاده أذربيجاني العرقية.[2][1] كان والداه، وخاصة عمه حاج العسكر، أول مدرس لفتح علي، حيث أعده ليكون رجل دين شيعي، لكن الشاب الصغير كان مهتماً بالأدب. عام 1832، عندما كان في گنجه، تواصل أخوند زاده مع الشاعر مرزا شيع واضح، الذي عرفه بالفكر العلماني الغربي وأثناه عن ممارسة الدين كمهنة.[9] لاحقاً في عام 1834 انتقل أخوند زاده إلى تفليس (تبليسي، جورجيا حالياً)، وقصى بقية حياته يعمل كمترجم للغات الشرقية في خدمة نائب الإمبراطور الروسي. في الوقت نفسه، من عام 1837 فصاعداً عمل أخوند زاده مدرساً في مدرسة اويزد أرمينية في تبليسي، ثم في مدرسة نرسيسيان[1]. في تفليس، لعبت علاقاته وصداقته مع الديسمبريين الروس المنفيين، ألكسندر بستوژڤ-مارلينسكي، ڤلاديمير أودويڤسكي، الشاعر ياكوڤ پولونسكي، الكاتب الأرميني خاچتور أبوڤيان،[2] وگبريل سوندوكيان، وغيرهم، دوراً في تشكيل نظرة أخوند زاده الأوروپية.

قبر أخوند زاده في تبليسي.

كان أول عمل منشور لأخوند زاده هي القصيدة المشرقية (1837)، التي كتبها رثاءاً للشاعر الروسي العظيم ألكسندر پوشكين. لكن ذروة نشاط أخوند زاده الأدبي بدأت في خمسينيات القرن التاسع عشر. في النصف الأول من خمسينيات القرن التاسع عشر كتب أخوند زاده ستة أعمال كوميدية - الأولى من نوعها في الأدب الأذربيجاني، وكانت أيضاً أولى عينات المسرحيات الوطنية. تعتبر الأعمال الكوميدية التي قدمها أخوند زاده فريدة من نوعها في رثائها النقدي، وتحليلها للواقع في أذربيجان في النصف الأول من القرن التاسع عشر. وجدت هذه الكوميديا ردود فعل عديدة في الصحف الدورية الأجنبية الروسية الأخرى. "مجلة الأدب الأجنبي" الألمانية التي تصف أخوند زاده "بالعبقري الدرامي"، "موليير الأذربيجاني" 1. كان قلم أخوند زاده الحاد موجهاً ضد كل ما كان يعتقد أنه يعيق تقدم الإمبراطورية الروسية، والتي كانت بالنسبة لأخوند زاده قوة للتحديث، على الرغم من الفظائع التي ارتكبتها في تقدمها جنوباً ضد أقاربه.[10]

حسب والتر كولارز:

كان الشاعر الأذربيجاني العظيم في القرن التاسع عشر، مرزا فتح علي أخوند زاده (1812-78)، الذي يسمى "موليير الشرق"، قد كرس نفسه تماماً للقضية الروسية لدرجة أنه حث مواطنيه على محاربة تركيا خلال حرب القرم.[3]

عام 1859، نشر أخوند زاده روايته القصيرة، والشهيرة في الوقت نفسه، النجوم المضللة. في هذه الرواية، وضع أخوند زاده أساساً للنثر التاريخي الواقعي الأذربيجاني، معطياً نماذج من نوع جديد في الأدب الأذربيجاني. من خلال أعماله الكوميدية والدرامية، أسس أخوند زاده الواقعية باعتبارها التوجه الرائد في الأدب الأذربيجاني.

حسب رونالد گريگور سني:

القومية التركية، التي نشأت جزئيًا كرد فعل ضد قومية الأقليات المسيحية [في الدولة العثمانية]، كانت، مثل القومية الأرمنية، متأثرة بشدة بالمفكرين الذين عاشوا وتعلموا في الإمبراطورية الروسية. ألهم التتاري-القرمي إسماعيل بك گاسپرينسكي والكاتب الأذربيجاني مرزا فتح علي أخوند زاده المفكرين الأتراك في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.[11]


القومية الإيرانية

يعرف أخوند زاده نفسه بأنه ينتمي إلى القومية الإيرانية (mellat-e Irān) وإلى الوطن الإيراني. تبادل أخوند زاده المراسلات مع الأمير القاجاري جلال الدين مرزا، ابن بهمن مرزا (1826–70)، وأُعجب بملحمة بهمن "كتاب الملوك" (Nāmeh-ye Khosrovān)، وكانت محاولة لتقديم سير ذاتية، حقيقية وأسطورية، لملوك إيران القديمة إلى القارئ الحديث،، دون اللجوء إلى أي كلمة مستعارة عربية. قدم كتاب الملوك الماضي الجاهلي باعتباره عملاً عظيماً، وظهور الإسلام على أنه تراجعاً راديكالياً.[12]

بالنسبة لضياء-إبراهيمي، يعتبر أخوند زاده مؤسس ما يشير إليه "بالقومية المضطربة". يعرّف ضياء-إبراهيمي القومية المضطربة بأنها:

Cquote2.png "عملية تحدث في عالم الخيال، وهي عملية يتم فيها طرد الأمة الإيرانية من واقعها التجريبي كمجتمع ذي أغلبية مسلمة يقع - بشكل عام - في" الشرق". ويتم تقديم إيران على أنها أمة آرية، بالصدفة، كما كانت، عن بقية زملائها الآريين (اقرأ: الأوروپيون).[13] Cquote1.png

وهكذا، فإن القومية المتضاربة مبنية على أكثر من مجرد تمييز كامل بين الإيرانيين الآريين المفترضين والعرب الساميين، حيث يُقترح أن العرقين غير متوافقين ويتعارضان مع بعضهما البعض. تدين هذه الأفكار مباشرة بالفكر العنصري في القرن التاسع عشر، ولا سيما فرضية العرق الآري التي طورها علماء اللغة الأوروبپون المقارنون (فرضية يناقشها ضياء-إبراهيمي باستفاضة[14]). تقدم القومية المتضاربة الماضي الجاهلي على أنه موقع لجوهر إيراني خالي، وترفض الفترة الإسلامية باعتبارها واحدة من فترات الاضمحلال، وتلقي باللوم على العرب واعتناق الإسلام في جميع أوجه القصور الإيرانية في القرن التاسع عشر وما بعده. وهكذا فإن ظهور الإسلام يتحول إلى عرق "غزو عربي" ويُنظر إليه على أنه حالة تلوث عرقي أو تمازج للأجناس. ووفقاً لضياء-إبراهيمي، فإن النزعة القومية المضطربة في حد ذاتها لا تقدم مخططاً لإصلاح الدولة يتجاوز الدعوات للقضاء على ما تعتبره اعتباطاً إرث العرب: الإسلام والكلمات المستعارة العربية.

كان مرزا أغا خان كرماني (1854–96) كان أحد تلاميذ أخوند زاده، وبعد ثلاثة عقود سوف يسعى لنشر فكر أخوند زاده مع تعزيز محتواه العرقي بشكل كبير (يقول ضياء-إبراهيمي أن كرماني كان أول من استعاد فكرة العرق الآري من النصوص الأوروپية والرجوع إليها على هذا النحو، فإن الفكرة الحديثة للعرق هنا تختلف عن المفاهيم المختلفة لمصطلح "أريا" التي يجدها المرء في المصادر القديمة). تبع مررزا آفا خان كرماني أيضاً جلال الدين ميرزا في إنتاج التاريخ الوطني لإيران، Āʾine-ye sekandari (المرآة السكندرية)، الممتد من الماضي الأسطوري إلى عصر القاجار، مرة أخرى للمقارنة بين ما قبل الإسلام الأسطوري والمتخيل، الماضي بحاضر لا يرقى إلى مستوى التوقعات القومية.[15]

يرى ضياء-إبراهيمي أن القومية المتضاربة هي النموذج السائد للهوية في إيران الحديثة، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الأيديولوجية الرسمية للدولة الپهلوية (1925-1979) وبالتالي تم نشرها من خلال التعليم الجماهيري والدعاية والمرجعية الرمزية للدولة.

إصلاح الأبجدية

قبل عصره بوقت طويل، كان أخوند زاده مدافعًا قويًا عن إصلاح الأبجدية، مدركًا أوجه القصور في الكتابة الفارسية-العربية فيما يتعلق بالتوركية. بدأ عمله فيما يتعلق بإصلاح الأبجدية عام 1850. ركزت جهوده الأولى على تعديل الكتابة الفارسية-العربية بحيث يلبي بشكل ملائم المتطلبات الصوتية للغة الأذربيجانية. أولاً، أصر أخوند زاده على أن يتم تمثيل كل صوت برمز منفصل - لا ازدواجية أو حذف. تعبر الكتابة الفارسية-العربية عن ثلاثة أصوات متحركة فقط، بينما تحتاج الأذرية إلى تحديد تسعة أحرف متحركة. في وقت لاحق، دعا علانية إلى التغيير من الفارسية-العربية إلى الأبجدية اللاتينية المعدلة. النص اللاتيني الذي كان يستخدم في أذربيجان بين عامي 1922 و1939، والنص اللاتيني المستخدم الآن، كان مستنداً إلى النسخة الثالثة لأخوند زاده.

حياته الشخصية

والده هو مرزا محمد تگلي (وُلد في خامنه) ووالدته نان خانوم.[1] تزوج أخوند زاده من تابو خانوم، ابنة عم والدته عام 1842. كان لديه 13 طفلاً اثنين منهم فقط (نيسا ورشيد) عاشوا لسن الرشد. تزوج مرة أخرى من نازلي باييم، حفيدة جواد خان، التي أنجب منها سايرابايم. تزوجت كل من نيسا وسايرابايم من خان بابا مرزا من عائلة بهماني. عاصرت حفيدة فتح علي تطهير عام 1938.

ذكراه

الأوپرا ومسرح الباليه الأكاديمي الحكومي في أذربيجان، والذي سُمي على اسم أخوندوڤ.

بالإضافة لدوره في الأدب الأذربيجاني والقومية التركية، اشتهر أخوند زاده أيضاً بانتقاداته اللاذعة للأديان (وخاصة الإسلام) ويظل أشهر ملحد أذربيجاني.[16] على اسمه، سميت المكتبة الوطنية الأذربيجانية والأوپرا ومسرح الباليه الأكاديمي الحكومي الأذربيجاني فضلاً عن شارعين ومنتزه ومكتبات، سُميت أيضاً على اسم أخوند زاده. اهناك متحفاً ثقافياً في مدينة تبليسي الجورجية يركز على العلاقات الثقافية الأذربيجانية الجورجية، سُمي على اسمه أيضاً.

حتى وقت قريب، كانت بلدة پونيك في أرمينيا، كانت تحمل اسم أخوند زاده. استضافت المنظمة الدولية للثقافة التوركية مراسم وضع حجر الأساس لإعلان عام 2012 عام ميرزا فتح علي أخوند زاده.

أعماله

نشر أخوند زاده الكثير من الأعمال عن النقد الأدبي:

  • Qirītīkah ("نقد")
  • Risālah-i īrād ("أطروحة اكتشاف الأخطاء")
  • Fann-i kirītīkah ("فن النقد")
  • Darbārah-i Mullā-yi Rūmī va tasnīf-i ū ("عن الرومي وأعماله")
  • Darbārah-i nazm va nasr ("حول الآية والنثر")
  • Fihrist-i kitāb ("مقدمة الكتاب")
  • Maktūb bih Mīrzā Āqā Tabrīzī ("رسالة إلى مرزا أغا التبريزي")
  • Uṣūl-i nigārish ("مباديء الكتابة")

المصادر

  1. ^ أ ب ت ĀḴŪNDZĀDA ĀḴŪNDZĀDA (in Soviet usage, AKHUNDOV), MĪRZĀ FATḤ-ʿALĪ (1812–78), Azerbaijani playwright and propagator of alphabet reform; also, one of the earliest and most outspoken atheists to appear in the Islamic world. According to his own autobiographical account (first published in Kaškūl, Baku, 1887, nos. 43–45, and reprinted in M. F. Akhundov, Alefbā-ye ǰadīd va maktūbāt, ed. H. Moḥammadzāda and Ḥ. Ārāslī, Baku, 1963, pp. 349–55), Āḵūndzāda was born in 1812 (other documents give 1811 and 1814) in the town of Nūḵa, in the part of Azerbaijan that was annexed by Russia in 1828. His father, Mīrzā Moḥammad-Taqī, had been kadḵodā of Ḵāmena, a small town about fifty kilometers to the west of Tabrīz, but he later turned to trade and, crossing the Aras river, settled in Nūḵa, where in 1811 he took a second wife. One year later, she gave birth to Mīrzā Fatḥ-ʿAlī. Āḵūndzāda’s mother was descended from an African who had been in the service of Nāder Shah, and consciousness of this African element in his ancestry served to give Āḵūndzāda a feeling of affinity with his great Russian contemporary, Pushkin.
  2. ^ أ ب [Russian Azerbaijan (1905–1920): the shaping of a national identity in a Muslim community. Cambridge University Press, Boston, 1985. For example, Mirza Fath Ali Akhundov, the Azerbaijani best known in the West, will be referred to as Akhundzada, the form of his name that has been used for a century in publications outside of Russia.
  3. ^ أ ب Kolarz W. Russian and Her Colonies. London. 1953. pp 244–245
  4. ^ Parsinejad, Iraj. A History of Literary Criticism in Iran (1866–1951). He lived in the Russian Empire. Bethesda, MD: Ibex, 2003. p. 44.
  5. ^ Millar, James R. (2004). Encyclopedia of Russian History. MacMillan Reference USA. p. 23. ISBN 978-0-02-865694-6.
  6. ^ M. Iovchuk (ed.) et el. [The Philosophical and Sociological Thought of the Peoples of the USSR in the 19th Century http://www.biografia.ru/about/filosofia46.html]. Moscow: Mysl, 1971.
  7. ^ Tadeusz Swietochowski, Russia and Azerbaijan: A Borderland in Transition (New York: Columbia University Press), 1995, page 27-28:
  8. ^ Heß, Michael R. (2015). "Axundzadə, Mirzə Fətəli". In Fleet, Kate; Krämer, Gudrun; Matringe, Denis; Nawas, John; Rowson, Everett (eds.). Encyclopaedia of Islam, THREE. Brill Online. doi:10.1163/1573-3912_ei3_COM_2482. ISSN 1873-9830.
  9. ^ Shissler, A. Holly (2003). Between Two Empires: Ahmet Agaoglu and the New Turkey. I.B. Tauris. p. 104. ISBN 978-1-86064-855-7.
  10. ^ Zia-Ebrahimi, Reza (2016). The emergence of Iranian nationalism: Race and the politics of dislocation. New York: Columbia University Press. pp. 141–45. ISBN 9780231541114.
  11. ^ Ronald Grigor Suny Looking Toward Ararat: Armenia in Modern History. Bloomington and Indianapolis: Indiana State University, 1993. page 25
  12. ^ Zia-Ebrahimi, Reza (2016). The emergence of Iranian nationalism: Race and the politics of dislocation. New York: Columbia University Press. pp. 36–38.
  13. ^ Zia-Ebrahimi, Reza (2016). The emergence of Iranian nationalism: Race and the politics of dislocation. New York: Columbia University Press. p. 5.
  14. ^ Zia-Ebrahimi, Reza (2011). "Self-Orientalization and dislocation: The uses and abuses of the "Aryan discourse" in Iran". Iranian Studies. 44 (4): 445–472. doi:10.1080/00210862.2011.569326.
  15. ^ Ashraf, AHMAD. "IRANIAN IDENTITY iv. 19TH-20TH CENTURIES". Encyclopædia Iranica. Retrieved 18 September 2011.
  16. ^ Ахундов М. Ф. – Великие люди – Атеисты

وصلات خارجية