قضية الباقورة والغمر

خريطة توضح موقع الباقورة والغمر في الأردن.

الباقورة والغمر، هما منطقتين في الأردن استأجرتهما إسرائيل لمدة 25 عاماً، بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع الأردن عام 1994.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

الباقورة، هي منطقة تبلغ مساحتها 820 دونماً تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، وتتبع محافظة إربد. احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام، وهي ضمن أراضي كانت الحكومة الأردنية قد خصصتها عام 1928 لشركة كهرباء فلسطين مقابل دفع مبلغ مالي محدد، وهي شركة مسجلة لدى إمارة شرق الأردن آنذاك/ نظارة العدلية، من أجل إقامة مشروع روتنبرگ لتوليد الكهرباء، وآلت ملكية الأرض فيما بعد لأشخاص حملوا الجنسية الإسرائيلية بعد قيام إسرائيل عام 1948. أما منطقة الغمر، فتقع في منطقة وادي عربة وتتبع محافظة العقبة، تبلغ مساحتها 4235 دونماً، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب اتفاقية السلام، وهي أراضي مملوكة لخزينة الأردن. [1]

ووقعت الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994، فيما عرف باتفاقية وادي عربة. وتنص الاتفاقية على إنهاء حالة العداء، وتطبيق أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول.

مظاهرات في الأردن للمطالبة بعدم تجديد عقد تأجير الباقورة، أكتوبر 2018.

وفي 26 أكتوبر 2019 بعد مضي 25 عاماً على لى اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، انتهى فيها عقد التأجير لأراضي منطقتي الباقورة والغمر، بموجب الملحقين 1/ب و1/ج.[2]

وينص الملحقان في البند السادس منهما على تأجير المنطقين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ. كما ينصان على التجديد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

في يوم الأحد 21 أكتوبر 2018، أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين عبر صفحته على موقع تويتر عدم تجديد اتفاقية تأجير أراضي الباقورة والغمّر لإسرائيل، بعدما خرجت احتجاجات ومسيرات في يوم الجُمُعة السابق: 19 أكتوبر، تطالب بإنهاء هذه الاتفاقية بعدما انتهت المدة القانونية حسب اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية. كما شهدت المحاكم الأُردُنيَّة، تسجيل مجموعة من الإنذارات العدليَّة ضد الحكومة، للمطالبة بعدم تمديد تأجير أراضي المنطقتين لإسرائيل.[3] وغرَّد العاهل الأردني قائلًا: «لطالما كانت الباقورة والغمّر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمّر من اتفاقية السلام انطلاقًا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين». كما قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إنها سلَّمت وزارة الخارجية الإسرائيلية مذكرتين أبلغت عبرهما الحكومة الإسرائيلية قرار المملكة الأردنية إنهاء الملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في معاهدة السلام المذكورة.[4] بعد هذا الإعلان، هدد وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، بقطع المياه عن العاصمة الأردنية عمَّان، وقال في مقابلة مع القناة الأولى الإسرائيلية، إنَّ إسرائيل ستُقلِّص المياه التي تزود بها عمَّان من أربعة أيَّام إلى يومين في الأسبوع إذا أُلغي المُلحق الخاص بقريتيّ الغمر والباقورة، مُعتبرًا أنَّ الأردن يحتاج إسرائيل أكثر من حاجة إسرائيل للأردن، وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقناع ملك الأردن بالعدول عن قراره. وكان نتنياهو قد صرَّح بِأنَّ الأردن يحق له استعادة كافَّة أراضيه، لكنَّهُ توقَّع الدُخول في مفاوضات مع الأردنيين حول إمكانية تمديد اتفاقية تأجير أراضي القريتين سالفتا الذِكر.


انظر أيضاً

مرئيات

العلاقات الأردنية الإسرائيلية ووضع الباقورة والغمر.

المصادر

  1. ^ "حقائق عن منطقتي الباقورة والغمر". جريدة الرأي. 2018-10-22. Retrieved 2019-11-07.
  2. ^ "انتهت مدة تأجيرهما لإسرائيل.. الأردن يتلهف لاحتضان الباقورة والغمر". الجزيرة نت. 2019-10-15. Retrieved 2019-11-07.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة اللواء
  4. ^ "العاهل الأردني ينهي العمل باتفاق "الباقورة" مع إسرائيل". جريدة اللواء. 2018-10-22. Retrieved 2018-10-22.