سينما لبنان

تعتبر السينما في لبنان من قبل العديد من المؤرخين، واحدة من أقدم الصناعات السينمائية في العالم العربي، إلى جانب مصر، ويمكن وصفها بأنها سينما وطنية[1]. وجدت السينما في لبنان منذ العشرينات[2]، وأنتجت أكثر من 500 فيلما في لبنان[3].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإنتداب الفرنسي

يعدّ مؤرخو السينما أن أول فيلم تم إنتاجه في لبنان هو «مغامرات إلياس المبروك» الذي أنتجه وأخرجه، عام 1929، إيطالي اسمه جوردانو بيدوتي Jordano Pidutti، وأطلق على الفيلم آنذاك، «كوميديا اجتماعية انتقادية صامتة» تعالج مشكلة الهجرة التي بدأت تتفشى بين أوساط الشباب في ذلك الحين. غير أن هذا الفيلم ظل حبيس العلب ولم يعرض على الجمهور وذلك بسبب دخول السينما الناطقة، كما تعرضت، لاحقاً، سلبيات الفيلم ونسخه للتلف، فلم يبق منه أثر. وفي عام 1933، تأسست شركة سينمائية باسم «منار فيلم» أنتجت فيلماً ناطقاً بالعربية ومترجماً إلى لغة فرنسية|الفرنسية من إخراج الإيطالي جوليو دي لوتشي Julio de Lucci بعنوان «بين هياكل بعلبك» (1935) الذي لقي النجاح لدى عرضه. ثم اقتصر نشاط هذه الشركة، حتى عام 1938، على إنتاج جريدة إخبارية ناطقة وبعض فيلم وثائقي|الأفلام الوثائقية عن لبنان وسورية.[4]


مابعد الإستقلال

في فترة ما بعد الاستقلال بدأت مرحلة جديدة للسينما في لبنان، وذلك عندما أنتجت شركة حداد ورويق اللبنانية السورية فيلمين من إخراج علي العريس: «بائعة الورد» (1943)، و«كوكب أميرة الصحراء» (1946)، وكان الفيلم الثاني بدوياً غنائياً عرض عام 1948، ولكنه لم يحقق أي نجاح جماهيري.

وقد توقفت السينما اللبنانية مجدداً حتى عام 1951 الذي عرف انطلاقتها الثالثة، بالتزامن مع ظهور أسماء جديدة لمخرجين شباب كانت لجهودهم آثار واضحة وعميقة في دفع الإنتاج السينمائي وتطويره، ولاسيما بعد أن أنشئت بعض الاستديوهات مثل استديو هارون، واستديو الأرز اللذين تأسسا عام 1952، وكانا مجهزين بالعديد من المعدات الضرورية للصناعة السينمائية.

من الأفـلام التي أنتجت في تلك الفترة فيلمان من إخـراج جورج قاعـي «عـذاب الضمير» (1953)، و«قلبان وجسد» (1959) الذي حقق نجاحاً جماهيرياً طيباً. وبرز كذلك المخرج المسرحي ميشال هارون، وكانت مسرحياته آنذاك تحظى بإقبال شعبي كبير، فدخل ميدان الإخراج والإنتاج السينمائي وصوّر فيلم «الزهور الحمراء» الذي يُعدّ اليوم من كلاسيكيات السينما اللبنانية.

في هذه المرحلة، وفي عام 1957، ظهر مخرج طليعي هو جورج نصر وأخرج في ذلك العام فيلمه الشهير «إلى أين» الذي أثار إعجاب واستحسان النقاد الفرنسيين لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي، ويتناول الفيلم مأساة فلاح لبناني هاجر إلى أمريكا.

وبعد ذلك توالى إنتاج الأفلام، إذ أنتجت السينما اللبنانية في فترة الستينيات من القرن العشرين ما يقارب المئة فيلم، معظمها أفلام كوميديا ومغامرات، وكثيراً منها ناطق باللهجة المصرية، وبمشاركة سينمائيين وممثلين مصريين.

في أواخر الستينيات بدأت مرحلة جديدة في السينما اللبنانية تمثلت بعودة مجموعة من المخرجين الجدد الذين أنهوا دراساتهم السينمائية الأكاديمية في معاهد أوروبية متخصصة، وأتوا إلى بلدهم حاملين تصورات وحساسيات سينمائية مختلفة من هؤلاء: برهان علوية، وجان كلود قدسي، وجان شمعون، ومارون بغدادي، ورفيق حجار، وهيني سرور، ورندة الشهال، وجوسلين صعب، وآخرون.

سنوات الحرب

مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976 توقف الإنتاج السينمائي الروائي وحل محله الإنتاج التسجيلي. من أهم الأفلام التسجيلية لتلك المرحلة «لبنان في الدوامة» لجوسلين صعب، و«لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء» لبرهان علوية، و«خطوة خطوة» لرندة الشهال وغيرها.

نهضة مابعد الحرب

بعد انتهاء الحرب الأهلية بدأت الحياة تعود إلى الإنتاج السينمائي اللبناني شيئاً فشيئاً. ومن الأفلام اللبنانية المنجزة منذ النصف الثاني من التسعينيـات: «آن الأوان» (1994) لجـان كلود قدسي، و«بيروت الغربية» (1997)، و«البيت الزهـر» (1999) لخليل جريج، و«أشبـاح بيروت» (1998)، و«متحضرات» (1999)

الألفية الجديدة

2000

ومن الأفلام المنجزة في الألفية الثانية: و«هكـذا قالـت ليلى» (2004) لزيـاد دويري، و«أرض مجهولة» (2002) لغسان سلهب، و«طيف المدينة» (2000) لجـان شمعون،و«طيـارة من ورق» (2003) لرندة الشهال، و«الأسد الفضي» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، و«لما حكت مريم» (2002) لأسد فولادكار، و«زنار النار» (2004) لبهيج حجيج، و«معارك حب» (2004) لدانييل عربيد، وتشكل هذه الأفلام مرحلة جديدة من مراحل تطور السينما اللبنانية، بما تحمله من جرأة في مراجعة الماضي، ونتائج الحرب الأهلية، ومن حساسية جديدة في النظر إلى الواقع ومشكلاته.

2010

قائمة غير حصرية من الفنانين

قائمة غير حصرية من المخرجين السينمائيين

قائمة غير حصرية من المصورين السينمائيين (DOP)

  • Muriel Abourouss
  • Samir Bahzan
  • مارك كرم
  • Fadi Kassem
  • Yves Sehnaoui
  • Ziad Chahoud

أفلام

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ ref name="Armes, Roy page 26">Armes, Roy. Arab Filmmakers of the Middle East: a Dictionary, page 26
  2. ^ Shafik, Viola. Arab Cinema: History and Cultural Identity, page 9
  3. ^ Harabi, Najib. Knowledge Intensive Industries: Four Case Studies of Creative Industries in Arab Countries, World Bank Project, 2009, page 16.
  4. ^ نبيل الحفار، محمود عبد الواحد. "المسرح والسينما في لبنان". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-03-01.

وصلات خارجية


قالب:Arab Cinema