جمال الصوفي

جمال الصوفي ( و. 1925) عسكري وسياسي سوري. كان أحد أعضاء الوفد العسكري السوري الذي ذهب إلى القاهرة مطالباً بالوحدة الفورية في شباط 1958. تولى منصب وزير التموين في عهد الجمهورية العربية المتحدة وبقي فيه حتى جريمة الإنفصال .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنشأ والتعليم

ولد في محافظة اللاذقية عام 1925 ودرس الثانوية فيها.


العمل العسكري

ففي عام 1946 انتسب إلى الكلية العسكرية وهي الدورة الأولى في ظل العهد الوطني ( الإستقلال ) و سميت بدورة الشهيد مأمون البيطار الذي استشهد في فلسطين في العام نفسه , و كان الزعيم الركن عبد الله عطفة أول رئيس أركان للجيش السوري و كان العقيد فوزي سلو مديراً للكلية العسكرية و آمر الدورة الرئيس عدنان المالكي , وفي بداية عام 1948 تخرجت هذه الدورة استثنائياً بسبب نشوب حرب 1948 و هي الدورة الأولى التي تخرجت في ظل الاستقلال و تخرج فيها الصوفي برتبة ملازم , دخل حرب فلسطين عام 1948حيث التحق بجيش التحرير مع أديب الشيشكلي ، وكان مضرب المثل في الشجاعة والإقدام مما منحه ترفيعاً استثنائياً لرتبة ملازم أول في بداية عهد حسني الزعيم الذي عينه قائداً للمنطقة الساحلية , أرسل في بعثة إلى فرنسا ليستكمل خبرته في سلاح البحرية ليعود بعدها و يعين قائداً للقوى البحرية و المنطقة الساحلية .

التحضير للوحدة

تم اختياره ليكون عضواً في مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القوات المسلحة الذي تشكل في أواخر عام 1956 من 24 ضابط من قادة الجيش السوري - بالإضافة للعقيد عبد المحسن أبو النور الملحق العسكري المصري - حكموا سوريا في الظل و فرضوا أجندتهم على الحياة السياسية السورية والتي كانت في المجمل متلاقية على طول الخط مع رغبات ومشاعر جماهير الشعب السوري وهي باختصار الوحدة مع مصر عبد الناصر حيث كان الصوفي واحداً من بين 14 ضابط سوري سافروا إلى مصر ضمن وفد عسكري لإجراء مفاوضات الوحدة مع الرئيس جمال عبد الناصر والتي انتهت بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة في شباط 1958.


الوفد العسكري السوري الذي جاء إلى القاهرة بالسر دون علم الحكومة السورية مطالباً بالوحدة الفورية. وقد فاوض عبد الناصر وعبد الحكيم عامر طيلة أيام 13-16 يناير ، وتكللت المهمة بالاتفاق العام على الوحدة ولإكمال المهمة وصل وزير الخارجية السوري صلاح البيطار، يوم 16 يناير للتوقيع بالحروف الأولى ميثاق الوحدة بين سوريا و مصر.
الصف الأمامي، من اليمين: المقدم بشير صادق، المقدم جادو عز الدين، اللواء عفيف البزري، جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر، المقدم طعمة العودة الله، المقدم حسين حدة، المقدم ياسين فرجاني
الصف الأوسط، من اليمين: المقدم محمد النسر، المقدم جمال الصوفي، المقدم مصطفى حمدون، المقدم أحمد حنيدي، عقيد أ.ح عبد المحسن أبو النور
الصف الأعلى، من اليمين: المقدم نورالله حاج ابراهيم ،المقدم أكرم الديري، المقدم عبد الغني قنوت، المقدم أمين الحافظ، ؟؟ ، عميد أ.ح حافظ إسماعيل.

عهد الجمهورية العربية المتحدة

بقي لفترة يعمل في سلاح البحرية ضمن القوات المسلحة ل الجمهورية العربية المتحدة قبل أن يعين وزيراً للتموين في الإقليم الشمالي.

كان من المعارضين لتفرد عبد الحميد السراج بالسلطة في الإقليم الشمالي , فسافر الصوفي و بعض الوزراء إلى القاهرة للطلب من الرئيس جمال عبد الناصر الحد من سلطات عبد الحميد السراج فأخد الرئيس بملاحظاتهم و عين عبد الحميد السراج نائباً له .

جريمة الإنفصال و ترحيله إلى مصر

جريمة الإنفصال و ترحيله إلى مصر

يوم الإنفصال في أيلول 1961 كانت شعبة الاستخبارات العسكرية قد علمت بالتحرك الإنفصالي وأخطرت المشير عامر في استراحته فاتصل بالفريق جمال الفيصل قائد الجيش الأول وبرؤساء الشُعَب في الأركان ليتوجهوا فوراً إلى مقارهم واتصل بالوزراء العسكريين ليصلوا إلى الأركان بالترتيب وهم طعمة العودة الله، أحمد حنيدي، جادو عز الدين , أكرم الديري و جمال الصوفي . و قد أصيب الديري بشظية في قدمه بعد إطلاق المقدم حيدر الكزبري النار على الأرض نتيجة مشادة كلامية بينه و بين الديري . وبعد تفاوض المشير مع الإنفصاليين اتفقو على إنهاء الحركة شريطة تخفيف عدد الضباط المصريين إضافة إلى إجراء عدد من التنقلات في الجيش ، وطلب ترحيل كل من اللواء أنور القاضي، العقيد أحمد علوي، العقيد أحمد زكي، العقيد محمد استنبولي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى القاهرة إضافة إلى طعمة العودة الله، أحمد حنيدي ، جادو عز الدين , أكرم الديري و جمال الصوفي وهم الوزراء العسكريين , وقد رحل الوزراء فعلاً في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم نفسه واتفق الطرفان على إنهاء حالة العصيان بمجرد إتمام عملية الترحيل ولكن الإنفصاليين غدروا بالمشير و نكروا وعودهم و قاموا بترحيله مع الفريق جمال الفيصل إلى القاهرة معلنين انفصال الإقليم الشمالي عن الجمهورية العربية المتحدة . و بقي الصوفي في القاهرة رافضاً التعامل مع الإنفصاليين مفضلاً اعتزال السياسة بصمت .