جراحة البدانة

(تم التحويل من جراحة السمنة)
جراحة البدانة
Bariatric surgery
تدخل
MeSHD050110

جراحة البدانة Bariatric surgery (جراحة إنقاص الوزن) هي مجموعة من الاجراءات الطبية التي تجرى للأشخاص الذين يعنون من البدانة يمكن إنقاص الوزن عن طريق تقليل حجم المعدة بواسطة زراعة جهاز طبي (ربط المعدة) أو عن طريق إزالة جزء من المعدة (استئصال جزء من كم المعدة أو تحويل مسار الإثنى عشر) أو استئصال وتحويل مسار الأمعاء الدقيقة إلى كيس معدي صغير (مجازة معدية).

تظهر العديد من الدراسات على المدى الطويل أن هذه العمليات تسبب نقص كبير في الوزن والشفاء من مرض السكري وتقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخفض معدل وفيات من 40 ٪ إلى 23 ٪. [1] ومع ذلك، ففي دراسة أجرتها شؤون المحاربين القدماء على بعض المرضى، أنه لا توجد أي فوائد ملموسة على كبار السن الذين خضعوا لجراحات البدانة، ممن يعانون من حالات البدانة المفرطة مقارنة مع طرق الرعاية العادية، على الأقل خلال سبع سنوات.[2]

ينصح المعهد الوطني الأمريكي للصحة بجراحات البدانة للأشخاص بمؤشر كتلة الجسم (BMI) ما لا يقل عن 40 ، ومؤشر كتلة الجسم للأشخاص الذين يعانون من أمراض بسبب البدانة 35 مثل مرض السكري. ومع ذلك تلك الجراحة قد تكون مناسبة لذوي مؤشر كتلة الجسم من 35 حتي 40 مع عدم وجود حالة مرضية أو مؤشر كتلة الجسم من 30 حتي 35 في وجود حالة مرضية مصاحبة.[1][3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعريف

مع إنتشار مفهوم جراحات التجميل وإزدياد الدعاية الغير صحيحة لعمليات التجميل وقيام بعض الأشخاص الغير متخصصين بمثل تلك العمليات فعليه أصبح من المحتم على كل مريض يريد التجميل أن يفهم جيدا جميع الأبعاد لمشكلته وما يمكن علاجه وما لا يمكن علاجه بعمليات التجميل والمشاكل والتكاليف المحتملة.


الحالات المناسبة

خصت الجمعية الأمريكية للجراحين الحالات التى تستفاد من إجراء تلك العمليات كما يلى:

  • ينبغي النظر للجراحة كخيار لعلاج المرضى الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر ممن حاولوا اتباع الأنظمة الغذائية والرياضة وفشلوا في إنقاص وزنهم.[4]
  • الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالسمنة ، مثل ارتفاع ضغط الدم و داء السكر و حالات ضيق التنفس أثناء النوم.
  • وينبغي أن يكون النقاش بين الطبيب والمريض من الخيارات الجراحية تتضمن الآثار الجانبية على المدى الطويل، مثل الحاجة المحتملة وينبغي أن يحال المرضى إلى مراكز متخصصة ذوي الخبرة في جراحة البدانة.
  • عند الأقدام على تلك العمليات يجب أولا إجراء فحص طبى نفسى متكامل لتحديد متى تجاوب المريض في فترات النقاهه للحصول على النتائج المرجوه حيث أن نسبة الإصابة بأمراض نفسية كالإكتئاب تزيد بمعدل خمس أضعاف الحالات العادية بعد العمليات الجراحية نظرا لما يعانونه من ضعف خلال تلك الفترة.[5]

تصنيف جراحات البدانة

شفط الدهون

وهي إحدى الوسائل الشائعة الانتشار لإنقاص الوزن حيث يتم شفط النسيج الدهني الموجود تحت الجلد وذلك بعد حقن محلول ملحي. وهذه الطريقة تؤدي إلى انخفاض كبير في كتلة الدهون والوزن، الا انه لا يبدو مفيدا لتحسين حساسية الانسولين أو عوامل الخطر لمرض القلب التاجي وبالتالي تقتصر الفائدة على تعديل شكل الجسم فقط.

جراحة تحويل مسار المعدة بالمنظار

مخطط يوضح كيفية تحويل مسار المعدة.

عملية تجوز المعدة وتحوير الأمعاء Laparoscopic Gastric By-Pass، هي عملية جراحية تستغل في تصغير حجم المعدة بالإضافة إلى تقليل جزئي لإمتصاص بعض الأغذية.[6]

التقنية

هناك طريقتان لإجراء هذه العملية:

  • الطريقة الجراحة: وذلك بإستخدام الأدوات الجراحية التقليدية. وتسبب هذه الطريقة في مقدار أكبر من الألم والإقامة مدة أطول في المستشفى، (وذلك بسبب فتحة كبيرة طولية في جدار البطن) كما أن الأمر يتطلب وقتا لتماثل الشفاء بالإضافة لخطر الإصابة بالإلتهاب.
  • بالمنظار: وذلك باستعمال الأدوات الجراحية المتقدمة. حيث تجرى الجراحة باستخدام المنظار الطبي الذي يتيح للجراح رئية واضحة لمجريات العملية. تمتاز هذه الطريقة بأنها أسرع وأن خطورة المضاعفات أقل، وبذلك تكون مدة الإقامة بالمستشفي وفترة الشفاء أقل. ولكنها بحاجة إلى خبرة كبيرة لدى الطاقم الطبي.

المزايا

  • تجرى العملية عن طريق المنظار الجراحي.
  • تقلل هذه العملية من هرمون الجوع (Ghrelin) و تعطي الإحساس بالشبع.
  • التخلص من إرتفاع ضغط الدم
  • التخلص من مرض السكري
  • التخلص من وقف التنفس عند النوم
  • التخلص من إرتفاع الكوليسترول و الدهون الثلاثية و الإرتجاع المريئي وآلام المفاصل و فقد التحكم بالتبول عند النساء.

عملية الساسي

عملية الساسي، هي عملية التقسيم الثنائي، وتعتبر بشرى سارة وحديثة لمرضى السكر والسمنة، وتتميز بأنها عملية مختلطة بين عملية تحويل المسار وعملية تكميم المعدة. عملية تكميم المعدة ثنائية التقسيم أو ما يعرف الآن بجراحة الساسي، تعتبر من أحدث الجراحات لعلاج السمنة في هذا الوقت، فقد ظهرت فكرة العملية في عام 2010 وظلت تحت الدراسة والأبحاث. وقد أثبت الآن نجاحها في علاج السمنة المفرطة، وذلك دون الإحتياج إلى فيتامينات بعد العملية، لأنها طريقة جديدة جامعة بين عملية تحويل المسار وتكميم المعدة.

تشير كلمة ثنائي التقسيم إلى انقسام العملية إلى شقين، الشق الأول هو جراحة تكميم المعدة، بالإضافة إلى استئصال الجزء الذي يفرز هرمون يتسبب في الشعور بالجوع، أما الشق الثاني فهو الوصل بين الأمعاء والمعدة مباشرة، بعد اختزال جزء كبير من الأمعاء، وهذا ما يقلل من نسبة امتصاص الطعام.

وبالتالي تكون قدرة الإنسان على تناول الطعام أقل، وبالتالي يقلل من تناول الطعام، وتكون هذه هي أول خطوة للتخلص من السمنة.

تُجرى جراحة الساسي بإجراء عملية تكميم المعد ثم تحويل المسار، وذلك عن طريق ربط مخرج المعدة بالأمعاء، وذلك يتم بعد استبعاد جزء منها، ولا يتم فصل مخرج المعدة، وبذلك يستفاد المريض بالطعام بنسبة 30 % وهو الطعام الذي يسير في المسار الطبيعي له، أما باقي النسبة فإننا تذهب في مسار التحويل ولا يتم امتصاصه، وبالتالي ينتج عن هذا نقصان الوزن بنسبة 70 %.

تصلح هذه العملية للأشخاص من عمر 18 سنة إلى 65 سنة، ومرضى السمنة المفرطة، والمقصود هنا المرضى الذين لديهم مؤشر BMi كتلة الجسم أعلى من 35، مع وجود بعض المشاكل الصحية مثل الضغط والسكر.

جراحة تحويل مسار الصفراوية وعصارة البنكرياس بالمنظار

مخطط يوضح عملية تحويل مسار الإثنى عشر.

جراحة تحويل مسار الصفراوية وعصارة البنكرياس Scopinaro، هي عملية جراحية مزدوجة الآلية: الأولى هي تقييد حجم المعدة، والأخرى تقليل دائم لإمتصاص الأمعاء للدهون والنشويات. وبما يتعلق بإمتصاص السوائل والسكريات البسيطة يبقى بدون تغيير، وبالنسبة للبروتين بعد المرحلة الأولى من سوء الإمتصاص، يتم التوصل الى مرحلة من التكيف و التعايش مع العملية.

المزايا

تعتبر هذه العمليات أكثر العمليات على الاطلاق قدرة على تخفيض الوزن وتحقيق نتائج كبيرة وهي اكثر العمليات قدرة على المحافظة على الوزن المفقود لفترات طويلة كما انه بامكان المريض تناول وجبة معقولة وليس صغيرة كما في الحلقة او تخطي المعدة.

وتمكن المريض من الأكل براحة شديدة لا يوجد أي تحديد للكمية أو النوع، فقد الوزن هو الأكبر يصل الى 80% من الوزن الزائد في السنه الأولى ومع الإلتزام بالرياضة المنتظمة يصل الى 100%، الوزن المفقود يتم المحافظة عليه سنوات طويلة، نسبة الشفاء من الأمراض المصاحبة عالية جدا مقارنة بالعمليات الأخرى حيث تصل الى 95% في السكر والكوليسترول والدهون حتى بعد أيام فقط من العملية، كما أن نسبة الشفاء من الضغط كبيرة بعد نزول الوزن أكثر من 70%.

الآثار السلبية

أما مصاعب السكوبينارو هي عدم إمتصاص للطعام مع حجم معدة كبير وهذا يعني أن معظم ما يتم أكله لا يتم إمتصاصه بل يمتص القليل وعلى حسب المحاضرات التي حضرتها والنقاشات التي دارت مع سكوبينارو أوضح أن الإمتصاص اليومي لايزيد على 1200 كيلو سعر حراري، وبالتالي فان المعضلة الأساسية هي الأسهال وهذا يعتمد على نوع الأكل والكمية وعدد الوجبات، و يصاحب هذه العملية فقد كبير للفيتامينات والعناصر الغذائية بسبب عدم الإمتصاص.

جراحة تحزيم المعدة بالمنظار

مخطط يوضح عملية تحزيم المعدة رأسياً.

هناك نوعان لتحزيم أو تدبيس المعدة؛ نوع قديم يسمى التدبيس الرأسي الحلقي (VBG) وهذه العملية قل عملها هذه الأيام بعد إستخدامها لمدة طويلة نتيجة رجوع السمنة وكثرة المضاعفات المصاحبة لها. أما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعا الآن هو تدبيس المعدة الطولي (أو ما يعرف بتكميم المعدة) وهو الأفضل

وعملية تدبيس المعدة الطولي، عملية جديدة لمعالجة السمنة المفرطة، بدأت أوائل 2006 كمرحلة أولى وبعد هذه المرحلة تجرى عملية ثانية تسمى تحويل الإثني عشر. ولكن منذ ذلك الحين وجد أن هذه العملية تعطي نتائج جيدة تغني عن المرحلة التالية لها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التقنية

تجرى العملية بالمنظار الجراحي عن طريق 4 ثقوب بالبطن ومن ثم تدبيس المعدة طوليا و يزال الجزء المنفصل من المعدة خارج الجسم. تستغرق العملية حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين يظل المريض بعدها مدة ثلاث أيام بالمستشفى.

نتيجة لتدبيس المعده الطولي يفقد الجسم حوالي 60% – 70% من الوزن الزائد وتزيد هذه العملية أو تنقص على حسب مدى الإلتزام بالتعليمات المقدمة من قبل الفريق الطبي المتخصص.

المزايا

من ميزات هذه العملية الإحساس بالشبع معظم الأوقات وتعتبر فيسيولوجية أكثر من غيرها من العمليات لعدم تحويل مسار الأكل وعدم إستخدام فيتامينات أو أملاح و معادن إضافية لفترات طويلة.

الآثار السلبية

أما عيوب هذه العملية فتتمثل في تسرب محتويات المعدة نظرا لطول مسافة التدبيس . ولكن هذه النسبة تناقصت في الآونة الأخيرة إلى أقل من 2% بإستخدام دباسات جديدة أكثر أمانا من السابق، والعيب الآخر لهذه العملية أنها عملية جديدة ولا تعرف نتائجها على المدى البعيد (أكثر من خمس سنوات).

جراحة تحوير المعدة المصغرة

لقد تطور مجال جراحة السمنة سريعا بالسنوات الأخيرة و أصبح مجال متخصص من الجراحات ومع إزدياد أعداد المصابين بالسمنة المرضية مما جعل جراحين السمنة يبحثون عن عملية جديدة وفاعلية.

من العمليات الجديدة التي طورت من عملية تحوير المسار الكلاسيكية هي (عملية تغيير المسار المصغرة) ولقد بدأها الدكتور روبرت رولتج في ولاية كرولاينا الامريكية عام 1997 ووجد أنها فعالة وتناسب بعض المرضى وخاصة صغار السن ولقد أجري آلاف العمليات من هذا النوع في العشر سنوات الأخيرة في هذا المركز.

عملية التحوير المصغرة هي عملية نسبيا سريعة و بسيطة و تساعد في نزول الزائد الغير مرغوب به. تشبه هذه العملية بقية عمليات تحوير المعدة من ناحية فصل معدة صغيرة من المعدة الأساسية و تحويل جزء من الأمعاء الصغيرة.

الفرق أن المعدة الجديدة تكون بشكل أنبوبة طويلة و موصلة بالأمعاء الدقيقة, الأمعاء الدقيقة توصل إلى المعدة الجديدة بشكل دائري بدون الحاجة إلى قصها و كسائر عمليات التحوير الأخرى فجزء من الأمعاء لا يمتص الطعام مما يساعد في تقليل إمتصاص الدهون و السعرات الحرارية و لكن مثل بقية العمليات فيحتاج المريض إلى مكملات غذائية مثل الفيتامينات و المعادن التي لا يمتصها الجسم من الطعام.

الإحصائيات الطبية أوضحت أن المريض قد يفقط 60-70% من وزنه الزائد في السنة الأولى. ليس كل المرضى تجرى لهم هذه العملية ولابد أن يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 40 كجم/م² أو 35 كجم/م² مع أمراض مصاحبة مثل (السكري أو الضغط) ويجب أن يكون المريض قد فشل في الطرق التحفظية لإنقاص الوزن.

التقنية

  • تتم هذه العملية بإستخدام المنظار الجراحي عن طريق 4-5 فتحات صغيرة في أعلى البطن وعن طريقها ستتم العملية والتوصيل، والمكوث بالمستشفى لمدة 3-4 أيام.
  • عمل معدة صغيرة
  • توصيل المعدة بالأمعاء الدقيقة بحيث يتم تجاوز 1 – 1,5 متر من الأمعاء الدقيقة وهذا يساعد في تقليل كمية الإمتصاص الذي بدوره يساعد قي نزول الوزن.

المزايا

  • تقليل تكلفة العملية بسبب تفادي عملية التوصيل.
  • تقليل وقت إجراء العملية من ساعتين إلى ما يقارب 45-60 دقيقة.
  • تجرى العملية عن طريق المنظار الجراحي.
  • من الممكن إجراء العملية بكل سهولة (لذلك تفضل لصغار السن).
  • تقلل هذه العملية من هرمون الجوع (Ghrelin) وتعطي الإحساس بالشبع.
  • نتائج ممتازة طويلة الأمد
  • التخلص من إرتفاع ضغط الدم
  • التخلص من مرض السكري
  • التخلص من وقف التنفس عند النوم
  • التخلص من إرتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والإرتجاع المريئي وآلام المفاصل وفقد التحكم بالتبول عند النساء.
  • هناك فوائد نفسية و معنوية مثل التخلص من الإكتئاب المصاحب للسمنة و تحسن الثقة بالنفس وإزدياد التعامل مع المجتمع وتحسن الأداء الوظيفي والإجتماعي.

الآثار السلبية

مثل جميع العمليات يوجد بعض الخطورة ولكن فوائدها تفوق خطورتها بكثير. فمضاعفاتها تشبه عملية التحوير الكلاسيكية مثل حدوث نزيف أو تسرب بعد العملية أو جلطة في الرئتين أو إنسداد في الأمعاء الدقيقة، ولابد من الفحوصات الدورية بعد العملية.

ويجب التذكير أن نزول الوزن سيأخذ مدة طويلة ولابد من متابعة الجراح المسؤول وأخصائي التغذية والتمسك بالنظام الغذائي والنشاط الرياضي المتبع بعد مثل هذه العمليات للحصول على النتائج الجيدة.

جراحة تكميم المعدة بالمنظار

مخطط يوضح عملية تكميم المعدة.

جراحة تدكيك المعدة

جراحة تدكيك المعدة Gastric Sleeve Plication، هي الطريقة الأحدث في عمليات جراحة البدانة وتخفيف الوزن. وتعرف بإسم عملية التكميم بالطي أو طي المعدة الطولي وتسمى بطي الإنحناء الكبير للمعدة لتمييزها عن عمليات الفتق الحجابي (طي قعر المعدة).

مخترع هذه العملية جراح إيراني بدءَ بإجرائها منذ حوالي 8 سنوات والسبب في إبتكارها هو المقاطعة الإيرانية للمنتجات الأمريكية فكان البحث عن بديل لأجهزة الستابلر التي تحتكرها الشركات الأمريكية ولا يمكن إجراء أي جراحة من تحويل أو سليف بدونها.

قدم الجراح المذكور عمليته في عدة مؤتمرات عالمية وحازت على إهتمام واسع. حديثاً قدم الجراح نفسه دراسة هامة ضمت أكثر من 100 حالة تمت متابعتها مدة 7 سنوات بعد الجراحة بنتائج باهرة لا تختلف عن نتائج عملية السليف المعروفة و مضاعفات قليلة جداً. قام العديد من الجراحين بتبنيها وإجرائها في كل من اليونان والهند و تركيا إضافة لعدة دول في أمريكا اللاتينية والمكسيك وحديثا في الولايات المتحدة الأمريكية.

يتوقع إنتشارها الواسع عالميا وخاصة في دول العالم الثالث والدول الفقيرة، حاليا يتوقع تبنيها من قبل شركات التأمين في الولايات المتحدة فور حصولها على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. من معوقاتها أنها تتطلب جراحين ذوي خبرات جراحية تنظيرية متقدمة كونها تعتمد على الخياطة الدقيقة التنظيرية.

التقنية

تصنف هذه الجراحة ضمن مجموعة العمليات الحاصرة (Restrictive) أو المحددة لسعة المعدة و تجرى بالمنظار و تعد نموذجا أمنا من عملية السليف أو الإستئصال أو التصغير الطولي للمعدة ( التكميم ). و لكنها تختلف عنها بعدم إجراء أي إستئصال لأي جزء من المعدة. إنما يتم طي جدار المعدة بقطب متعددة و لعدة طبقات ليصبح حجمها و إستيعابها مماثل تماما لسعة المعدة المجرى لها قص و إستئصال طولي. أي ينخفض الإستيعاب الكلي بنسبة 70-80% .

الحالات المناسبة

تماثل هذه العملية في استطباباتها عملية التكميم التقليدية ويوصى بها لذوي القيم المنخفضة من مشعر كتلة الجسم (35-45%) وتعد خيارا جيداً وآمناً بعد فشل الحلقة المعدية.

المزايا

نتائج هذه العملية جيدة جدا ضمن الدراسات المجراة وتقارب نسبة نقص الوزن من نتائج السليف التقليدية (التكميم) مع نسبة مضاعفات أقل وما تزال النتائج بعيدة المدى قيد الدراسة.

تعتبر حاليا أحدث وأكثر الطرق الجراحية إثارة وتميزاً وأقلها كلفة وتعد أفضل من طريقة ربط المعدة أو الحلقة المعدية القابلة للتعديل من حيث النتائج والمضاعفات وتقارن نتائجها بنتائج عملية التكميم أو الإستئصال الطولي للمعدة.

لا تؤثر هذه العملية على الإمتصاص الهضمي الذي يبقى طبيعياً ولا تؤثر على وظيفة وفيسيولوجية المعدة أو جهاز الهضم ولا تؤثر على تحمل المريض للطعام وهي قابلة للعكس والإلغاء بشكل تام، ولا تستدعي ضبط ومراقبة متكررة وليس فيها أجسام غريبة كالحلقة المعدية القابلة للتعديل.

مدة العمل الجراحي قصيرة نسبيا مع نسبة مضاعفات قليلة جدا، لا يحدث فيها تسريب أو نزف لعدم وجود التدبيس الجراحي. عدا عن كلفتها المادية المنخفضة نسبيا و التي تقل عن تكلفة عملية السليف التقليدية. وهي تجرى بالمنظار مع فترة نقاهة أقل من سابقتها لا تزيد عن 48 ساعة في المستشفى في معظم الأحيان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الآثار السلبية

عدد المرضى الذين إجريت لهم العملية قليل نسبيا لا يوجد معلومات كافية لمدى فاعليتها على المدى البعيد.

البالون المعدي بالمنظار

البالون المعدي هو بديل غير جراحي ولا دوائي لعلاج السمنة. وهو خيار محدد لمدة قصيرة (6 أشهر) يوضع داخل المعدة ويتم إزالته بعد إنتهاء هذه الفترة.

يتكون بالون المعدة من بالون ناعم قابل للتمدد، وأنبوب الإستعاضة، ونظام الإدخال الذي يسمح للطبيب بتمرير الأداة عبر الفم. وبمجرد إدخال البالون في المعدة يملأ البالون بمحلول الملح المعقم، وعند ملئه يصبح حجم البالون كبيراً بشكل لا يسمح له بالمرور في الأمعاء والعوم في المعدة بشكل تلقائي.

التقنية

تم تصميم بالون المعدة بطريقة تجعل الإلتزام بالنظام الغذائي المتبع تحت إشراف أخصائي التغذية والإلتزام ببرامج تغيير السلوك أكثر سهولة. ويملأ البالون جزءا من المعدة. مما يجعل المرضى يشعرون بالشبع مع تناول كميات طعام صغيرة.

يتم إدخال البالون في المعدة عبر الفم، من دون الحاجة الى إجراء جراحة. ويجري الطبيب فحصا مبدئيا للمعدة بإستخدام المنظار. وإن لم تظهر أي أمور غير طبيعية يقوم الطبيب بإدخال البالون عبر الفم مرورا بالمريء حتى يصل إلى المعدة.

يتكون البالون من مادية السليكون المطاطية المرنة الناعمة، ويدخل وهو فارغ وبأصغر حجم ممكن. لتسهيل عملية بلع البالون يتم الإستعانة بمخدر موضعي لتخدير منطقة الحلق، مع إستخدام دواء باسط للعضلات.

بمجرد وضع البالون في المعدة، يتم ملؤه على الفور بمحلول الملح المعقم من خلال أنبوب ملء صغير (قسطرة) يتم ربطه بالبالون وعند إمتلاء البالون يزيل الطبيب القسطرة بسحبها من الطرف الخارجي. يحتوي البالون على صمام غلق ذاتي، وعند هذه النقطة يعوم البالون في المعدة بشكل تلقائي.

يختلف الوقت الذي تستغرقه عملية وضع البالون في المعدة من شخص لآخر، و عادة ما يتراوح ذلك ما بين 20 -30 دقيقة. وبعد ذلك يتابع الطبيب الحالة لفترة قصيرة ويسمح للمريض بالعودة للمنزل.

الحالات المناسبة

صمم بالون المعدة ليساعد على عملية فقدان الوزن. ويعتبر مناسبا للأشخاص الذين يزيد وزنهم الفعلي 40% عن الوزن المثالي على الأقل، وكذلك للأشخاص الذين أخفقوا لفترة طويلة في تخفيض وزنهم بإتباع برامج أخرى للتحكم بالوزن.

قد يكون بالون المعدة مفيدا بوجه خاص للأشخاض الذين يحتاجون إلى جراحة أخرى (مثل جراحات العظام) ولكن لا يمكن إجراءها لهم بسبب الزيادة المفرطة في وزنهم، أو لأن إجرائها قد يعرضهم للخطر. قد يساهم إستخدام البالون في إنقاص الوزن قبل الجراحة في الحد من المخاطر المتعلقة بالإجراءات الجراحية للمرضى الذين يعانون من الوزن الزائد.

يمكن إستخدام البالون لمدة ستة أشهر. ولا ينصح بإستخدامه لفترات أطول من ذلك. ومع مرور الوقت سيؤدي حامض المعدة إلى إضعاف مواد البالون ما يجعله ينكمش ويفرغ محتواه. وإذا نصح الطبيب بإستخدام البالون لمدة تزيد على ستة أشهر، يجب إستبداله بآخر جديد مع نهاية الستة أشهر. أثناء إستخدام البالون قد يصف لك الطبيب علاجا يتم تناوله عن طريق الفم للحد من تأثير حامض المعدة (يعمل ذلك على الحد من إمكانية إلتهاب المعدة أو تلف البالون).

تتم بنفس طريقة إدخاله، أي عبر المريء والفم. وقبل إزالة البالون يعطى المريض مخدر موضعي باسط للعضلات لتخدير منطقة الحلق، وبإستخدام كاميرا المنظار، يدخل الطبيب القسطرة من الفم إلى المعدة، وعندئذ يثقب البالون وينكمش وبمجرد إنكماشه يمكن سحبه وإزالته.

المزايا

يساهم بالون المعدة في خسارة الوزن، ويعتمد مقدار الوزن الذي يفقد على مدى الإلتزام بالنظام الغذائي وتعليمات تعديل السلوك الغذائي والرياضي. البالون سيملأ المعدة بشكل جزئي محفز الشعور بالشبع السريع ويمكن المريض من تبني عادات تغذوية أكثر صحة من حيث الكمية والنوعية. هذه العملية يجب أن تكون متبوعة ببرنامج غذائي وتعديل سلوك غذائي ورياضي للحصول بالنهاية على نزول وزن ثابت ودائم مع مرور الوقت، حتى بعد إزالة البالون من المعدة.

نظرا إلى وجود البالون في المعدة يشعر المريض بالشبع ويعتبر البالون أداة تساعد على تخفيض الوزن، وقد يساعد أيضا على الإلتزام بالنظام الغذائي المحدد. وتتوقف المحافظة على الوزن المفقود على مقدار إلتزام المريض على المدى الطويل بالتغييرات التى طرأت على نمط حياته، بما فيها النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

الآثار السلبية

يؤدي وجود البالون داخل معدتك إلى الغثيان أو القيء لبضعة أيام بعد وضعه. ويصف لك الطبيب علاجا للتخفيف من هذه الآثار المحتملة الحدوث.

قد يفقد المريض مقدارا ضئيلا من وزنه أو قد لا تفقد شيئا من وزنه على الإطلاق خلال إستخدام البالون. بالطبع كما ذكرنا مسبقا، يعتبر إلتزامك بالنظام الغذائي وبالتغيرات السلوكية أمرا مهما للحصول على النتيجة المطلوبة. من المحتمل أيضا أن يتم فقدان الوزن بشكل غير صحي أو غير مضبوط، ما يؤدي الى حدوث أضرار صحية.

هذا بالاضافة إلى إحتمالية حدوث نمو بكتيري في السائل الذي تم ملء البالون به، أو تفريغ السائل الملوث قي الأمعاء عند إحداث ثقب في البالون لإزالته، قد يؤدي إلى العدوى والإصابة بالحمى وتشنج المعدة والإسهال.

الحزام المعدي المثبت بالمنظار

الحزام المعدي المثبت بالمنظار (LAGB)، هو حزام يثبت في المنطقة العليا من المعدة عن طريق عملية جراحية تقسم المعدة إلى قسمين فيصبح شكلها كالساعة الرملية. ويمكن تعديل قطر الحزام المعدي بحسب القدر الذي يراه الطبيب المعالج أفضل لفقدان وزنك من خلال حقن السائل أو إزالته عبر منفذ صغير تحت الجلد. شكل المعدة لا يتم تعديله من خلال الجراحة لذلك من الممكن أن تعود الى شكلها الطبيعي.

التقنية

يجعل الحزام المعدي المريض يشعر وبامتلاء المعدة مبكراً مما يقلل من كميات الطعام التي يتناولها، حيث أن الحزام المعدي يوضع حول الجزء العلوي من المعدة مكون جيبة معدية صغيرة بأعلى المعدة. يوجد ممر ضيق بين الجيبة المعدية وباقي المعدة يعتبر ممر للأطعمة الصلبة والسوائل. خلال الوجبات الغذائية سيتجمع الطعام بسرعة في الجيبة المعدية العليا من ثم ينتقل إلى الجزء السفلي من المعدة بشكل بطيء وبذلك يكفي كمية قليلة من الطعام لتعئبئة الجيبة المعدية من ثم الوصول إلى الشعور بالشبع الحقيقي، كما لو أن المعدة الكاملة قد امتلئت. وبذلك سيحصل الشبع مبكراً ولمدة أطول مما يؤدي إلى تناول طعام أقل.

الحالات المناسبة

يتم التأكد من الطبيب المعالج، أن المريض لائق للعملية، وذلك بناءا على تاريخ النظام الغذائي والحالة النفسية ومؤشر كتلة الجسم وعوامل أخرى ليس لها تأثير، مثل سوء إستخدام العقاقير أو أمراض الغدد الصماء، اضطراب في وظائف الغدة الدرقية، أو أي مشاكل نفسية معقدة، أو أي أمراض عقلية.

الآثار السلبية

أما مضاعفات الحزام فنادرة الحدوث إذا ما أجريت العملية بالطريقة الصحيحة وتتمثل في:

  • التقيء المستمر إذا وضع الحزام مرتفعاً عن اللازم
  • تمدد المعدة الصغيرة إذا وضع الحزام منخفضا عن اللازم أو تمدد.
  • إنزلاق الحزام إذا لم يثبت جيداً في مكانه أثناء العملية أو إذا إستعجل المريض في الأكل الصلب بعد العملية و صاحب ذلك تقيء مستمر .
  • من المضاعفات الأخرى النادرة الحدوث جداً ثقب المعدة أثناء العملية أو من الحزام عندما يكون مشدوداً على المعدة أكثر من اللازم، أو تجرثم جهاز الحزام بالبكتيريا.

جراحة إعادة جميع عمليات السمنة بالمنظار

Roux-en-Y gastric bypass.

التغذية بعد الجراحة

فورا بعد الجراحة، يقتصر على المريض اتباع نظام غذائي سائل ويشمل الأطعمة مثل الحساء وعصائر الفاكهة المخففة أو الحلويات الجيلاتينة الخالية من السكر. في المرحلة التالية يتم أكل خفيف خالى من النشويات. يتم ادخال أنواع من الألبان والفاكجة ذات الألياف وبعض من الأغذية البروتينية. يجب تلافى الأكل بكم كبير مثلما كان قبل العملية وإلا سيصاب المريض إما بالقئ المستمر أو الانتفاخ. يعتمد النظام الغذائى بعد العملية على حسب نوعية العملية. كثير من المرضى سحتاج بعض الأدوية والفيتامينات بطريقة الحقن.


التوصية بتناول السوائل

تأثيرات الجراحة

فقدان الوزن

صورة عامة تنقص عمليات تقليل المعدة و تحويل المسار الوزن اكثر من العمليات الأخرى. وخلال ستة أشهر لسنة:

  • تحويل مسار الأمعاء الدقيقة يفقد المريض حوالى 50 كجم.
  • تحويل مسار المعدة يفقد المريض حوالى 40 كجم.
  • تصغير المعدة يفقد المريض حوالى 42 كجم.
  • تدبيس المعدة يفقد المريض حوالى 38 كجم.
  • تركيب باللون حول المعدة يفقد المريض حوالى 35 كجم.

خفض معدل الوفيات والإصابة بالأمراض

نسبة نجاح الجراحات

  • تحويل مسار الأمعاء الدقيقة ما بين 65 إلى 75%.
  • تحويل مسار المعدة ما بين 50 إلى 70%.
  • تصغير المعدة ما بين 65 إلى 75%.
  • تدبيس المعدة ما بين 50 إلى 60%.
  • تركيب باللون حول المعدة ما بين 25 إلى 80%.

الآثار السلبية

تشتهر تلك العمليات بنسبة عالية من الخطورة والمضاعفات لذا يجب تجهيز المريض بصورة دقيقة. وتحدث 22% من تلك المشاكل خلال الفترة الأولى بعد العملية مباشرة و 40% منها قد تحدث خلال الستة أشهر الأولى بعيد العملية. لذا يجب إختيار المركز المتخصص و الجراح المميز في تلك النوعية للجراحات لتلافى تلك المشاكل.

أكثر تلك المضاعفات شيوعاً:

1- 20% من المرضى يصاب بالإحساس بالإنتفاخ أو القئ بعد الأكل مباشرة و بالإسهال المستمر يحدث في بعض نوعيات من تلك العمليات.

2- 12% من المرضى يحدث فك في الدباسة.

3- 7% يحدث فتق مكان الفتح الجراحى.

4- 6% يحدث إلتهابات.

5- 4% يحدث إلتهاب رئوى نتيجة التنويم بعد العملية.

6- 0.2% وفيات من العملية.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب Robinson MK (2009). "Editorial: Surgical treatment of obesity—weighing the facts". N. Engl. J. Med. 361 (5): 520–1. doi:10.1056/NEJMe0904837. PMID 19641209. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  2. ^ Maciejewski ML, Livingston EH, Smith VA; et al. (2011). "Survival among high-risk patients after bariatric surgery". JAMA. 305 (23): 2419–26. doi:10.1001/jama.2011.817. PMID 21666276. {{cite journal}}: Explicit use of et al. in: |author= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. ^ Fajnwaks P, Ramirez A, Martinez P, Arias E, Szomstein S, Rosenthal R (May 2008). "P46: Outcomes of bariatric surgery in patients with BMI less than 35 kg/m2". Surgery for Obesity and Related Diseases. 4 (3): 329. doi:10.1016/j.soard.2008.03.107.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  4. ^ "جراحات السمنة المفرطة وإنقاص الوزن". مركز الدكتور محمد أحمد الروبي. Retrieved 2012-11-24.
  5. ^ "جراحات السمنة". مركز مكافحة السمنة. Retrieved 2012-11-24.
  6. ^ "عمليات السمنة". مركز الدكتور عبد الحميد المؤمن الطبي، السعودية. Retrieved 2012-11-24.