الحفرة الزرقاء (البحر الأحمر)

(تم التحويل من بلوهول)


الحفرة الزرقاء
BlueHole Rohscan bearb 150d.jpg
صورة علوية للحفرة الزرقاء. المنطقة تجاه البحر ليست "قوس" لكنها عبارة عن ضفة ضحلة تسمى "السرج".
Map showing the location of الحفرة الزرقاء
Map showing the location of الحفرة الزرقاء
الموقعدهب، مصر
المسطح المائيالبحر الأحمر
أقرب برشبه جزيرة سيناء
الأحداثيات28°34′19.99″N 34°32′14.55″E / 28.5722194°N 34.5373750°E / 28.5722194; 34.5373750
نوع الغوصالغطس الحر، المياه المفتوحة، الاحترافي.
نطاق العمق100 متر
نوع الدخولشاطئية
المياهمالحة

الحفرة الزرقاء Blue Hole، هي موقع غطس في شرق سيناء، على بعد كيلومترات قليلة من دهب، مصر، على ساحل البحر الأحمر.

الحفرة الزرقاء هي مجرى غوص، على عمق 130 م تقريباً. يوجد مدخل ضحل يصل عمقه إلى ما يقارب 6 م، ويعرف باسم "السرج"، يؤدي البحر، وقناة طولها 26 م، تسمى "القنطرة"، يبلغ أقصى عمق لها 56م. الحفرة والمنطقة المحيطة غنية بالمرجان والشعاب المرجانية والأسماك.

توجد أسطورة محلية تقول بأن الحفورة ملعونة من شبح لفتاة أغرقت نفسها هرباً من زواج مدبر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ المنطقة

خريطة توضح موقع الحفرة الزرقاء.

تقع الحفرة الزرقاء، وهي موقع غوص شهير قرب الشاطيء على الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء، وعلى مسافة بضعة كيلومترات شمال مدينة دهب عند خليج العقبة، وتبعد حوالي 100 كم شمال شرم الشيخ. يتوافد إليها الغواصون من جميع أنحاء العالم ليعيشوا لحظات التحدي. وهي عبارة عن حفرة في الشعاب المرجانية مغطاة بالماء وتبعد مسافة بسيطة عن الشاطيء، حيث يقال أنها تكونت منذ زمن بعيد نتيجة إصطدام مذنب شهاب بالأرض، ويمكن للغواصين الوصول إليها سيراً على الأقدام أو عوما من شاطيء البحر. ويبلغ عمق الحفرة 100 متر تقريباً أما قطرها فيزيد قليلاً عن 50 متراً.[1]

وتتميز هذه الحفرة بغناها بالأحياء البحرية والشعاب المرجانية البالغة الجمال، حيث يمثل تركيبها إغراءً قوياً للغواصين للغوص فيها وإكتشاف ما فيها. وترتبط الحفرة بالبحر المفتوح بنفق يعرف بالقوس ويقع على جدارها المائل من الجهة المواجهة للبحر المفتوح وعند عمق يقرب من 60 متر تقريباً وفقا لإحصاءات وبيانات "جمعية سياحة مصر والتنمية البيئية".


الضحايا

لوحات اذكارية للغواصين الذين قتلوا في الحفرة، تركتها العائلات والأصدقاء في الموقع.

إشتهرت الحفرة بكونها من أخطر مواقع الغوص في العالم حتى أطلق عليها البعض مسمى (مقبرة الغواصين) ، وتعود شهرتها بهذا الاسم لكثرة الحوادث التي تعرض لها الغواصين وفقا لما تحتويه سجلات السلطات المصرية على أربعين اسماً لغواصين فقدوا أرواحهم في هذه الحفرة وذلك منذ بدء إحصاء الحوادث فيها أما الغواصين المحليين فيشيرون إلى عدد أكبر بكثيـر قد يصل إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف هذا العدد ومنهم رواد الغوص العميق: (ديف شو – تشيك اكسلي) وغيرهم الكثير ممن ألفوا كتبا ومراجع في الغوص العميق وغوص الكهوف وتوجد هذه الاسماء كشواهد بالقرب من الحفرة.

تحدث معظم الحوادث عند محاولة الغواصين الوصول إلى فتحة النفق أو القوس عند عمق 60 متراً وذلك للسباحة والخروج إلى البحر المفتوح، هنا وبسبب كون هذا العمق يتعدى الحدود القصوى الآمنة للغوص الترفيهي يصبحون عرضـة لمشكلات انتهاء كميات الهواء لديهم وتأثرهم بسكر الأعماق والدوار الذي يسببه ميل جدار الحفرة وهو ما يؤدي بهم إلى عدم الوصول إلى مدخل النفق فيمضي الوقت ويقل الهواء فتحدث الكارثة.

يلعب سكر الأعماق وميل جدار الحفرة دوراً كبيراً في زيادة مستوى الإحساس بالتيه أو ضياع إحساس الغواص. كذلك فأن إنعدام الرؤية وقلة الضوء عند العمق يزيد الأمر صعوبة، فالضوء الذي يدخل عبر فتحة النفق من جهة البحر المفتوح يجعل الغواص لا يستطيع تقدير المسافة المتبقية للسباحة والوصول إلى نهايته، فالنفق الذي يبلغ طوله الواقعي مايقرب من 26 متراً يبدو للغواص وكأنه لا يزيد على 10 أمتار.

غطاس محترف يمر أسفل القوس.

تواجه الغواص مشكلة أخري أثناء السباحة في النفق فهناك تيار تقل أو تزيد قوته من موسم لآخر ومن وقت لآخر أيضاً ، يتجه هذا التيار إلى الداخل بإتجاه الحفرة فيجعل السباحة عبر النفق إلى البحر المفتوح أكثر صعوبة وهو ما يؤدي إلى ازدياد معدل استهلاك الغواص للهواء.

تمثل الحفرة الزرقاء فخاً ليس فقط للغواصين قليلي الخبرة والتدريب بل قد يشمل خطرها ذوي الخبرة والتدريب العالي أيضاً، حيث يصعب على الغواصين مقاومة الإغراء وحب استكشاف للغوص فيها. وفي نفس الوقت قد لا يمثل الغوص فيها أي خطر على الغواصين الذين يستطيعون مقاومة الإغراء ويتفادون المغامرة ويبقون ضمن حدود العمق التي تتلائم بمستواهم التدريبي وخبرتهم في الغوص.

وينبغي على زائر هذا المكان أخذ الإحتياطات اللازمـة والتخطيط السليم للغوص مع دليل يعرف الحفرة جيداً هذا بالإضافة إلى حمله مخزونا كافيا من الهواء (أو غازات التنفس) معه فلا يكفي خزان مزدوج من الهواء بل يحتاج إلى ثلاث اسطوانات من فئة الـ80 قدماً مكعباً على الأقل. كذلك يتوجب استخدام مخاليط غازات تحوي نسبة أقل من النيتروجين، وأخذ وقفات تخفيف الضغط التي يحتاج القيام بها في الحسبان مع استخدام جداول او حواسيب ملائمة حتى في حالة عدم تعدي الحدود القصوى لجداول الغوص المستخدمة لأن الغوص في بيئات مغطاة (الكهوف وحطام السفن الغارقة مثلاً) تصبح السيطرة التامة على الطفوية أمراً بالغ الأهمية.


يوري ليپسكي

غطاسان في الحفرة الزرقاء.


رئيس المخابرات الأوكراني

الحفرة الزرقاء بدهب.

في 28 مايو 2021، لقي مدير جهاز الاستخبارات الأوكراني الأسبق، مصرعه غرقًا في أحد الشواطئ الواقعة علي [[خليج العقبة][، بسواحل مدينة دهب بجنوب سيناء.[2]

تلقى اللواء أحمد الألفي، مدير أمن جنوب سيناء، بلاغًا من اللواء محمد العناني، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد العثور على جثة ڤكتور هڤوذد، 62 سنة Victor Hvoz أوكراني الجنسية، ويحمل جواز سفر رقم (ER315593)، وعثر عليه غارقًا بعد أن حاول القيام برحلة غطس في أحد القرى السياحية. وتبين أن المتوفى مواليد 24 مايو 1959، وكان يعمل رئيسًا لجهاز المخابرات الأوكرانية، ويقيم في دهب بجنوب سيناء منذ فترة، ويعمل في أحد مراكز الغطس بالمدينة، ويدعى بين المواطنين باسم أدڤنشر Adventure.

وقال مصدر طبي بمحافظة جنوب سيناء، إن المتوفى وصل إلى مستشفى دهب العام ظهر اليوم، وتشير المعاينة المبدئية إلى أن الوفاة نتيجة اسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية في وفاته. وجرى إخطار السفارة الأوكرانية بالقاهرة بالحادث، وأمرت النيابة العامة بجنوب سيناء بالتحقيق في الواقعة، وندب الطب الشرعي إلى مستشفى دهب لتحديد سبب الوفاة.

كانت بعض المواقع قد أشارت إلى أن السلطات الأوكرانية، أفادت بوفاة الرئيس الأسبق لهيئة الاستخبارات الخارجية للبلاد، ڤكتور هڤوذ، غرقاً في مصر. وأكد نائب وزير الخارجية الأوكراني، ڤگيني يينين، مصرع هڤوذ جراء غرقه في منتجع دهب في جنوب سيناء.

وتم تعيين هڤوذ رئيسا لهيئة الاستخبارات الخارجية في أوكرانيا في فبراير عام 2014 في ذروة الأزمة السياسية الحادة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق للبلاد، فيكتور يانوكوفيتش، وتولى غفوزد هذا المنصب لعامين وتم إعفاؤه في أبريل 2016.


وثائقيات عن مقتل الغواصين في الحفرة الزرقاء

أنتجت فيلمين وثائقيين تلفزيونيين عن مقتل الغواصين في الحفرة الزرقاء، ويدوران حول ڤيديو مقتل يوري ليپسكي:

  • الحقيقة المخفية، الحفرة الزرقاء بدهب (2004)، إلينا كونستنتين وسڤتلانا كلنوڤا، إن تي ڤي، روسيا.
  • مونتي هولز ومقبرة الغواصين (2013)، مونتي هولز، القناة الخامسة، المملكة المتحدة.

المصادر

  1. ^ "الحفرة الزرقاء بدهب.... "مقبره الغطاسين"". أخبار أون. 2014-06-23. Retrieved 2014-11-21.
  2. ^ "غرق مدير جهاز الاستخبارات الأوكراني الأسبق بأحد شواطئ دهب بجنوب سيناء". جريدة الشروق المصرية. 2021-05-29. Retrieved 2021-05-29.