منتدى الحوار السياسي الليبي

(تم التحويل من الحوار السياسي الليبي)
أطلقت ستيفاني ويليامز، بصفتها الممثلة الخاصة بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ونائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منتدى الحوار السياسي الليبي في أواخر عام 2020.

منتدى الحوار السياسي الليبي (LPDF) هو سلسلة اجتماعات ليبية داخلية بدأت في أواخر عام 2020، بهدف الإسراع في إجراء انتخابات ليبية و "شرعية ديمقراطية للمؤسسات الليبية[1] استأنف منتدى الحوار السياسي الليبي عملية السلام الليبية[2] التي تجري في سياق الحرب الأهلية الليبية الثانية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

تحولت احتجاجات الشوارع في الربيع العربي إلى الحرب الأهلية الليبية الأولى في عام 2011، حيث فقد الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة وتعرض للإعدام دون محاكمة. كانت الترتيبات الانتقالية غير مستقرة، مما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية الليبية الثانية بين الحكومات الليبية المتنافسة. في أواخر عام 2015، اقترح اتفاق الصخيرات انتقالًا مؤسسيًا لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.[3] اقترح مؤتمر باليرمو في نوفمبر 2018 عقد المؤتمر الوطني الليبي والانتخابات الوطنية في عام 2019.[4] أدى هجوم أبريل 2019 على طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر إلى تأخير عملية السلام التي أعاد إطلاقها غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. تضمنت خطة سلامة وقف إطلاق النار، واجتماع دولي للدول التي تنتهك حظر الأسلحة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973، ومسارات تفاوض ليبية موازية مقسمة إلى أجزاء اقتصادية وعسكرية وسياسية.[2]


تعريف

بدأ تسمية منتدى الحوار السياسي الليبي على هذا النحو في سبتمبر 2019 تحت قيادة ستيفاني ويليامز لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كنائب لرئيسها، بعد استقالة سلامة، مُوَاصِلَةً المسار السياسي للحوار الليبي الداخلي.[5][6]

تم تعريف الهدف من منتدى الحوار السياسي الليبي على أنه "خلق توافق في الآراء حول إطار وترتيبات حكم موحدة من شأنها أن تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية"."[1]


شرط عدم المشاركة

وضعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بناءً على "توصية من أغلبية ساحقة من الجماهير الليبية"، شرطًا يقضي بأن المشاركة في منتدى الحوار السياسي الليبي تتطلب من المشاركين إعلان أنهم لن يشاركوا في السلطة السياسية أو السيادية في المؤسسات الجديدة التي سيتم إنشاؤها.[1]

المجموعات

مسار الشباب الليبي هو أحد مكونات منتدى الحوار السياسي الليبي الذي يهدف إلى تضمين مساهمات الشباب في عملية الانتقال السياسي في ليبيا. شملالحوار الرقمي 1000 شاب ليبي داخل ليبيا وفي الشتات الليبي. عُقد اجتماع في 18 أكتوبر 2020 ضم 40 شابًا ليبيًا من مختلف الخلفيات السياسية والعرقية والقبلية. أبلغ المشاركون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في اجتماع 18 أكتوبر المشاركين بالمسارات العسكرية والاقتصادية لعملية السلام بين الليبيين ذات المسارات الثلاثة، ومسار حقوق الإنسان. واتفق المشاركون على توصيات لمنتدى الحوار السياسي الليبي وللمسارين العسكري والاقتصادي لمفاوضات السلام، بما في ذلك متطلبات محددة بشأن العملية السياسية الانتقالية. اختار المشاركون أصغر عضواتهم لتقديم توصياتهم إلى منتدى الحوار السياسي الليبي.[7] وقسمت التوصيات إلى ثماني مجموعات: التعليقات العامة على منتدى الحوار السياسي الليبي والمسارات الأمنية والاقتصادية، السلطة التنفيذية، الفترة الانتقالية، مشروع الدستور، الانتخابات، الاقتصاد، القضايا القضائية، القضايا الأمنية. واقتراح آلية للتواصل مع منتدى الحوار السياسي الليبي. طلب العديد من المشاركين إدراج توصيات اجتماع الشباب في جنوب ليبيا في منتدى الحوار السياسي الليبي.[8]

الاجتماعات

خطط منتدى الحوار السياسي الليبي لبدء اجتماعات افتراضية عبر الإنترنت في 26 أكتوبر 2020، وعقد أول اجتماع مباشر لها في تونس في أوائل نوفمبر 2020.[1] عقدت ويليامز اجتماعات مع رؤساء البلديات الليبيين من غرب وجنوب وشرق ليبيا في منتصف أكتوبر كجزء من عملية منتدى الحوار السياسي الليبي التي تهدف إلى دمج المجموعات الاجتماعية والسياسية على نطاق واسع. [9]

عُقد اجتماع اللجنة الاستشارية لمنتدى الحوار السياسي الليبي لمدة أربعة أيام في الفترة من 13 إلى 16 يناير 2021 في جنيف، حيث تم الاتفاق على اقتراح آلية اختيار سلطة تنفيذية موحدة.[10] في اليوم التالي، شاركت ويليامز في محادثة عبر الإنترنت مع 1000 ليبي، معظمهم في مناطق مختلفة من ليبيا، وآخرين من الشتات. استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الاجتماع عبر الإنترنت وجدت أن 70٪ وجدوا نتائج اجتماع اللجنة الاستشارية إيجابية. أيد 76٪ إجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021، أيد 69٪ وجود هيئة تنفيذية موحدة قبل الانتخابات. وجميعهم أيدوا وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020. أعرب بعض المشاركين عن قلقهم من أن يعيق حزب "الوضع الراهن" التغييرات.[11]


في 3 يوليو 2021، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا فشل المحادثات التي ترعاها في جنيڤ بهدف التمهيد لإجراء انتخابات بالبلاد أواخر عام 2021. وكان من المقرر أن يضع اجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد قرب جنيڤ، بحلول الأول من يولي، الأساس الدستوري لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

بعد عدة أيام من الجلسات في جنيڤ، قال ريزيدون زينينجا الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن المحادثات التي ترعاها المنظمة والتي تهدف إلى التمهيد لإجراء انتخابات في البلاد في أواخر ديسمبر، فشلت في التوصل إلى اتفاق. وتعد الانتخابات جزءاً أساسياً من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأدت للإطاحة بمعمر القذافي.

وصرح زينينجا في الجلسة الختامية "سيشعر الشعب الليبي بالخذلان بالتأكيد إذ أنه لا يزال يتوق إلى الفرصة المواتية لممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر. هذا لا يبشر بخير لمصداقية وأهمية منتدى الحوار السياسي الليبي في المستقبل". وأضاف "أدعوكم إلى مواصلة التشاور فيما بينكم سعيا للتوصل إلى تسوية قابلة للتطبيق وتعزيز ما يوحدكم".[12]

وتم تمديد المحادثات، المنعقدة في فندق على بعد 15 كيلومترا من جنيف، ليوم خامس الجمعة في ظل عجز المشاركين عن التوافق. وكان من المقرر أن يضع اجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد قرب جنيڤ، بحلول الأول من يوليو، الأساس الدستوري لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وصرحت الوفود ومسؤولون من الأمم المتحدة في وقت سابق بأنهم لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق بشأن عدد من المقترحات المطروحة، مما دفع المنظمين إلى تمديد المحادثات التي كان من المقرر أصلا أن تستمر أربعة أيام فقط.

وأسفرت عملية سلام تقودها الأمم المتحدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار الصيف الماضي ثم تشكيل حكومة وحدة. جاءت محادثات سويسرا بعد مؤتمر دولي عُقد في برلين قبل أسبوع. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش الاثنين إن مغادرة سويسرا دون قرار هذا الأسبوع "ليس خيارا مطروحا" بالنظر للإطار الزمني المتاح.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريال لو بلون في إفادة يوم الجمعة "إنه يسعى حقا إلى تحقيق توافق للمضي قدما لإيجاد الأساس الدستوري الذي يسمح للبلاد بإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر". ووصف كوبيش يوم الخميس الجلسة التي عقدت في ذلك اليوم بأنها "صعبة" وحث الوفود على الامتناع عن "السلوك غير المهذب والهجمات الشخصية" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وقالت إلهام سعودي عضو المنتدى الجمعة إن ما حدث لم يكن النتيجة التي تطلع إليها المشاركون لكنها أفضل نتيجة ممكنة في ظل الخيارات المطروحة وعجز قيادة بعثة الأمم المتحدة عن إبقاء المحادثات في مسارها.

وتسارعت التحركات الرامية للتوصل إلى حل سياسي بعد فشل هجوم شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في السيطرة على طرابلس الصيف الماضي. وتم الاتفاق على وقف إطلاق نار بشكل رسمي في أكتوبر، وفي الشهر الذي تلاه حدد المشاركون في حوار للسلام برعاية الأمم المتحدة موعدا للانتخابات واتفقوا على تشكيل حكومة انتقالية جديدة. لكن لا تزال هناك مخاطر كبرى مع استمرار سيطرة الجماعات المسلحة على الأرض.

اختيار السلطة التنفيذية الجديدة

في 18 يناير 2021 ، شارك 72 من أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي في التصويت على اقتراح 16 يناير لإجراء موحد لاختيار السلطة التنفيذية. تمت الموافقة على الاقتراح، حيث تجاوز مؤيدو القرار 63٪، حيث أيده 51 ناخباً، ورفضه 19، وامتنع اثنان عن التصويت، وغاب اثنان.[10] يعتمد التصويت على المجمعات الانتخابية، حيث يجب على المرشح لعضوية المجلس الرئاسي أن يحصل على 70% من إجمالي الأصوات في اقليمه، وفي حال فشل المرشحون للحصول على النسبة المطلوبة، يتم اجراء الانتخاب بنظام القوائم، تحتوي القائمة على رئيس للمجلس الرئاسي ونائبيه بالإضافة إلى رئيس الحكومة، يجب على القائمة أن تحصل على 3 تزكيات من أعضاء المنتدى من المنطقة الجنوبية و6 تزكيات من أعضاء المنتدى من المنطقة الشرقية و 8 تزكيات من أعضاء المنتدى من المنطقة الغربية لخوض الجولة الأولى(بمجموع 17 تزكية).[13]

بعد فرز التزكيات والتأكد من عدم تزكية مرشح لقائمتين، تبدأ الجولة الأولى، وفيها يجب على القائمة الحصول على 60% من اجمالي الأصوات الصحيحة.

وإن لم تحصل أي قائمة على النسبة المطلوبة، تذهب أكثر قائمتين حصولًا على الأصوات للجولة الثانية، ويشترط لفوز القائمة في الجولة الثانية والنهائية الحصول على 50% + 1 من إجمالي الأصوات الصحيحة.

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث "UNSMIL Statement on the resumption of intra-Libyan political and military talks". United Nations Support Mission in Libya. 2020-10-10. Archived from the original on 2020-10-18. Retrieved 2020-10-18.
  2. ^ أ ب "UNSMIL Convenes Meeting of Libyan Economic Experts to Discuss Establishment of an Experts Commission to Unify Financial and Economic Policy and Institutions". United Nations Support Mission in Libya. 2020-01-07. Archived from the original on 2020-01-13. Retrieved 2020-01-13.
  3. ^ "Rival Libyan factions sign UN-backed peace deal". Al Jazeera. 17 December 2015. Archived from the original on 19 December 2015. Retrieved 17 December 2015.
  4. ^ "Renegade General Khalifa Haftar joins Libya conference in Palermo". aljazeera.com. Archived from the original on 2018-11-14. Retrieved 2018-11-16.
  5. ^ "Statement on the HD-Organised Libyan Consultative Meeting of 7-9 September 2020 in Montreux, Switzerland". United Nations Support Mission in Libya. 2020-09-10. Archived from the original on 2020-09-11. Retrieved 2020-09-11.
  6. ^ "Libya rivals reach deal to allocate positions in key institutions". Al Jazeera English. 2020-09-11. Archived from the original on 2020-09-11. Retrieved 2020-09-11.
  7. ^ "UNSMIL launches Youth Track within the Libyan Political Dialogue Forum; Participants agree on important recommendations". United Nations Support Mission in Libya. 2020-10-20. Archived from the original on 2020-10-20. Retrieved 2020-10-23.
  8. ^ "Recommendations of the Youth Track of the Libyan Political Dialogue Forum (LPDF)" (PDF). United Nations Support Mission in Libya. 2020-10-20. Archived (PDF) from the original on 2020-10-20. Retrieved 2020-10-23. {{cite web}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch; 2020-10-23 suggested (help)
  9. ^ "A/SRSG Stephanie Williams holds consultative meeting with Libyan Mayors as part of the Libyan Political Dialogue Forum process". United Nations Support Mission in Libya. 2020-10-10. Archived from the original on 2020-10-18. Retrieved 2020-10-18.
  10. ^ أ ب "UNSMIL announces that LPDF approves the proposal of selection mechanism of executive authority for the preparatory period". United Nations Support Mission in Libya. 2021-01-19. Archived from the original on 2021-01-20. Retrieved 2021-01-20.
  11. ^ "ASRSG Williams conducts digital dialogue with 1000 Libyans". United Nations Support Mission in Libya. 2021-01-19. Archived from the original on 2021-01-20. Retrieved 2021-01-20.
  12. ^ "ليبيا: الأمم المتحدة تعلن فشل محادثات جنيف في التوصل لاتفاق يمهد لإجراء انتخابات". فرنسا 24. 2021-07-03. Retrieved 2021-07-03.
  13. ^ "The Selection Mechanism for the Unified Executive Authority Adopted by LPDF Members" (PDF). United Nations Support Mission in Libya. 2021-01-19. Archived (PDF) from the original on 2021-01-20. Retrieved 2021-01-20.