برقع

(تم التحويل من البرقع)
أمرأة أفغانية ترتدي البرقع

البرقع هو نوع من غطاء الوجه يصنع من قماش سميك يشبه "الورق" يسمى بطولا، ذهبي اللون يميل إلى السواد مع مرور الزمن وكثرة الاستعمال، تغطي به المرأة أهم معالم وجهها عندما يعقد قرانها أو كما يقال في اللهجة الإماراتية المحلية “تملك”، ويثبت البرقع على الوجه بواسطة خيوط حمراء مجدولة وتسمى خيوط الشبج، وفي المناسبات والأعراس تستخدم المرأة خيوط فضية أو ذهبية بدلاً عن خيوط الشبج.[1] يَنتشر هذا النَوع في دَولة الإمارات العربية المتحدة وَسلطنة عمان وَقطر وَبين العرب في جنوب إيران وبعض بدو السعودية، وقد اختفى هذا النَوع تقريباً في الأيام الحالية، ولا يَزال موجوداً بين النساء اللواتي لا تقل أعمارهن عن 50 عاماً، واللاتي يعَشْنَ في المناطق الريفية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ البرقع

غطاء الوجه والبرقع واللثام معروفة عند العرب منذ الجاهلية، واستمرت بعد الإسلام. قال عنترة بن شداد:

إن تغدفي دوني القناع فإنني طب بأخذ الفارس المستلئم والإغداف: إرخاء القناع على الوجه.

وللشاعر الجاهلي الشهير النابغة الذبياني بيت سائر يقول فيه:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد

والنصيف كما جاء في "لسان العرب" هو: "ثوب تتجلل به المرأة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفا; لأنه نصف بين الناس وبينها فحجز أبصارهم عنها، قال: والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، لأن النصيف إذا جعل خمارا فسقط فليس لسترها وجهها مع كشفها شعرها معنى". كان العاشقان توبة بن الحمير وليلى الأخيلية، وهما من أهل القرن الهجري الأول، يلتقيان بين حين وآخر، ومن عادة ليلى أن تلبس البرقع عند لقائهما، ففطن لذلك بعض أهلها، ورصدوا لتوبة في موعد لقائه بها، يريدون الفتك به، وخشيت عليه ليلى، وأرادت أن تنبهه للخطر المحدق به، فجاءت إلى مكان اللقاء وهي سافرة دون أن تلبس البرقع، فاستراب توبة من ذلك، وشعر أن وراء الأكمة ما وراءها، وعرف أنها فعلت ذلك تنبيها له، فهرب، وقال قصيدة شهيرة من ضمنها هذا البيت: وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها وتذكر معاجم اللغة أن البرقع خاص بنساء البادية، جاء في لسان العرب: "قال الليث: جمع البرقع البراقع، قال: وتلبسها الدواب وتلبسها نساء الأعراب وفيه خرقان للعينين". وجاء في "عيون الأخبار" لابن قتيبة" "أبو الغصن الأعرابي قال: خرجت حاجا، فلما كنت بقباء تداعى أهله وقالوا: الصقيل الصقيل! فنظرت وإذا جارية كأن وجهها سيف صقيل، فلما رميناها بالحدق ألقت البرقع على وجهها، فقلنا: إنا سفر وفينا أجر، فأمتعينا بوجهك، فانصاعت وأنا أعرف الضحك في وجهها وهي تقول: وكنت متى أرسلت طرفك رائدا لقلبك يوما أتعبتك المناظر رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر". وفي "تاج العروس" جاء عن النقاب أنه "ما تنتقب به المرأة، وهو القناع على مارن الأنف، قاله أبو زيد. والجمع نقب. وقد تنقبت المرأة، وانتقبت. وفي التهذيب: والنقاب على وجوه. قال الفراء: إذا أدنت المرأة نقابها إلى عينها فتلك الوصوصة، فإن أنزلته دون ذلك إلى المحجر فهو النقاب، فإن كان على طرف الأنف فهو اللفام. وفي حديث ابن سيرين: "النقاب محدث" أراد: أن النساء ماكن ينتقبن، أي: يختمرن. قال أبو عبيد: ليس هذا وجه الحديث، ولكن النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين؛ ومعناه: أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاصقا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين، والأخرى مستورة والنقاب لا يبدو منه إلا العينان. وكان اسمه عندهم الوصوصة، والبرقع وكان من لباس النساء، ثم أحدثن النقاب بعد". هل النقاب عادة عربية؟ يرى بعض الكتاب الذين لم يتعمقوا في البحث أن النقاب عادة عربية أو بدوية، لكن باحثا مصريا تعمق في دراسة هذا الموضوع وهو محمود سلام زناتي، وأصدر كتاب "قصة السفور والنقاب واختلاط وانفصال الجنسين عند العرب" يرى رأيا آخر فيقول: "كانت الفكرة السائدة هي أن الإسلام فرض النقاب على النساء، وحظر على النساء الاختلاط بالرجال. وقد راعني أنني كلما أوغلت في البحث تكاثرت أمامي الشواهد الدالة على أن النقاب ليس نظاما عربيا".[2]


شكل البرقع

اختلفت اشكال وألوان البراقع من مكان حيث اكثرهم يغطي الوجه كامل ما عدا العيون .

واخر يغطي فقط الأنف وفوق الحاجب قليلاً .

واخر يغطي كافة الرأس ما عدا العين .

واخر يغطي من الرأس وصولاً إلي السره ، والعين لا تكشف ويكون شفاف قليلاً حتى يتسنا للمراه الرأيه منه

المصادر

  1. ^ CLOTHING xxiii. Clothing of the Persian Gulf area Archived 2017-05-25 at the Wayback Machine
  2. ^ "تاريخ النقاب".