إنسيكلوپيدي

الموسوعة، أو القاموس المنطقي للعلوم والفنون والصنائع
ENC 1-NA5 600px.jpeg
The title page of the Encyclopédie
المؤلفمساهمون عدة، تحرير دني ديدرو وJean le Rond d'Alembert
البلدفرنسا
اللغةالفرنسية
الموضوععامة
الصنفموسوعة مرجعية
الناشرAndré le Breton, Michel-Antoine David, Laurent Durand, and Antoine-Claude Briasson
تاريخ النشر
1751–72

الموسوعة، أو القاموس المنطقي للعلوم والفنون والصنائع فرنسية: Encyclopédie, ou dictionnaire raisonné des sciences, des arts et des métiers[1] المشهورة بإسم إنسيكلوپيدي Encyclopédie، كانت موسوعة عامة نُشِرت في فرنسا بين 1751 و 1772، بملاحق لاحقة، ونسخ معدلة وترجمات. وكانت تضم العديد من الكتاب، الذين كانوا يُعرفون بإسم الإنسيكلوپيديون. وكان يحررها دني ديدرو وحتى 1759، كان يشاركه في التحرير جان لرون دالمبير.[2]

أكثر ما اشتهرت به الإنسيكلوپيدي كان تمثيلها لفكر التنوير. وحسب دني ديدرو في مقال "بالإنسيكلوپيدي"، فإن هدف الإنسيكلوپيدي كان "تغيير طريقة تفكير الناس" وتمكين الناس من تزويد أنفسهم بالمعلومات ومعرفة الأشياء.[3] نادى ديدرو وكـُتاب الموسوعة الآخرون بعلمنة التعلم بعيداً عن اليسوعيون (الجزويت).[4] أراد ديدرو ضم كل معارف العالم في الإنسيكلوپيدي وكان يأمل أن نص الموسوعة سينشر كل تلك المعارف للعامة وللأجيال اللاحقة.[5]

كما كانت أول موسوعة تضم مساهمات من مساهمين معروفين بأسمائهم، كما كانت أول مسوعة عامة تصف الفنون الميكانيكية. أول طبعة كانت مكونة من سبعة عشر مجلداً مصحوبين بنقوش مفصلة. وقد نـُشِرت المجلدات اللاحقة بدون نقوش، للوصول بشكل أفضل لجمهور أوسع داخل أوروپا.[6]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأصول

أول تخيل للإنسيكلوپيدي كان إصدار ترجمة فرنسية للسايكلوپيديا لإفرايم تشيمبرز (1728).[7] فقد نشر إفرايم تشيمبرز سايكلوپيديا، أو قاموس شامل للفنون والعلوم في مجلدين في لندن في 1728، عقب العديد من معاجم الفنون والعلوم التي ظهرت في أوروپا منذ أواخر القرن السادس عشر.[8][9] أصبح ذاك العمل ذائع الصيت، ونُشِرت منه أربع طبعات بين عامي 1738 و 1742. وظهرت ترجمة إيطالية بين عامي 1747 و 1754. وفي فرنسا، بدأ أحد أعضاء عائلة الصيارفة، لامبير، في ترجمة موسوعة تشيمبرز إلى الفرنسية،[10] ولكن في 1745 كان المغترب الإنگليزي جون ميلز والألماني گوتفريد سليوس أول من أعد بالفعل نسخة فرنسية من سايكلوبيديا إفرايم تشيمبرز، للنشر وعنوَناها إنسيكلوپيدي Encyclopédie.

وفي مطلع 1745 a prospectus for the Encyclopédie[11] was published to attract subscribers to the project. This four page prospectus was illustrated by Jean-Michel Papillon,[12] and accompanied by a plan, stating that the work would be published in five volumes from June 1746 until the end of 1748.[13] The text was translated by Mills and Sellius, and it was corrected by an unnamed person, who appears to have been Denis Diderot.[14]

The prospectus was reviewed quite positively and cited at some length in several journals.[15] The Mémoires pour l'histoire des sciences et des beaux arts journal was lavish in its praise: "voici deux des plus fortes entreprises de Littérature qu'on ait faites depuis long-temps" (here are two of the greatest efforts undertaken in literature in a very long time).[16] The Mercure Journal in June 1745, printed a 25-page article that specifically praised Mill's role as translator; the Journal introduced Mills as an English scholar who had been raised in France and who spoke both French and English as a native. The Journal reported that Mills had discussed the work with several academics, was zealous about the project, had devoted his fortune to support this enterprise, and was the sole owner of the publishing privilege.[17]

However, the cooperation fell apart later on in 1745. André Le Breton, the publisher commissioned to manage the physical production and sales of the volumes, cheated Mills out of the subscription money, claiming for example that Mills's knowledge of French was inadequate. In a confrontation Le Breton physically assaulted Mills. Mills took Le Breton to court, but the court decided in Le Breton's favour. Mills returned to England soon after the court's ruling.[18][19] For his new editor, Le Breton settled on the mathematician Jean Paul de Gua de Malves. Among those hired by Malves were the young Étienne Bonnot de Condillac, Jean le Rond d'Alembert, and Denis Diderot. Within thirteen months, in August 1747, Gua de Malves was fired for being an ineffective leader. Le Breton then hired Diderot and d'Alembert to be the new editors.[20] Diderot would remain as editor for the next twenty-five years, seeing the Encyclopédie through to its completion; d'Alembert would leave this role in 1758. As d'Alembert worked on the Encyclopédie, its title expanded. As of 1750, the full title was Encyclopédie, ou Dictionnaire raisonné des sciences, des arts et des métiers, par une société de gens de lettres, mis en ordre par M. Diderot de l'Académie des Sciences et Belles-Lettres de Prusse, et quant à la partie mathématique, par M. d'Alembert de l'Académie royale des Sciences de Paris, de celle de Prusse et de la Société royale de Londres. ("Encyclopedia: or a Systematic Dictionary of the Sciences, Arts, and Crafts, by a Company of Persons of Letters, edited by M. Diderot of the Academy of Sciences and Belles-lettres of Prussia: as to the Mathematical Portion, arranged by M. d'Alembert of the Royal Academy of Sciences of Paris, to the Academy of Sciences in Prussia and to the Royal Society of London.") The title page was amended as d'Alembert acquired more titles.


خلفية فلسفية

إن كل محتويات الموسوعة تقريباً نسختها الثورة الفكرية التي ساعدت على إذكاء نارها، ولكنها تسترعي انتباهنا لمجرد أنها أحداث في تاريخ الأفكار، وأسلحة أستخدمها الفلاسفة في صراعهم مع المسيحية الوحيدة التي عرفوها، وقل إن كان الهجوم مباشراً كما رأينا وكانت مقالتا "المسيح والمسيحية" وكلتاهما بقلم ديدرو، قويمتين تقليديتين في جوهرهما. وأمتدح المقالة الثانية أحد الرهبان الإيطاليين. وكتب نفر من الكهنة مقالات للموسوعة، ومن ذلك أن الراهب يفون كتب مقالة بعنوان "الملحدون" ولم تؤيد الموسوعة الإلحاد بل الربوبية. ومهما يكن من أمر فإن المراجع المفترضة كانت في بعض الأحيان مضللة، ملحقة بمقالة تقليدية رشيدة. وكثيراً ما أشارت إلى مقالات أخرى تثير الشكوك. من ذلك أن المقالة المثالية عن "الله" أشارت إلى مقالة "البرهان" التي أوردت قواعد للبرهنة فيها تشويه للمعجزات والأساطير. وفي بعض الأحيان شرحت أقل العناصر اعتدالاً ومعقولية في العقيدة المسيحية في قبول ظاهر، ولكن بطريقة تستدعي الارتياب والجدل. ورفضت المبادئ الصينية أو الإسلامية المماثلة للنظريات المسيحية باعتبارها غير عقلانية. وارتفعت الصيحات بأن مقالة "الكهنة" غير ودية، ويحتمل أن دي هولباخ هو الذي دبجها، لأن الفلاسفة كانوا يمقتون رجال الدين بوصفهم أعداء الفكر الحر ومشجعين على الاضطهاد وزعم المؤلف أنه إنما كان يكتب عن رجال الدين الوثنيين: "إن الخرافة ضاعفت من مراسم وطقوس الشيع المختلفة، ومن هنا شكل القائمون عليها طائفة مستقلة، وأعتقد الناس أن هؤلاء الأشخاص مخلصون للمعبود كل الإخلاص. ومن هنا كان للكهنة نصيب في إجلال الناس لله. وبدت المناصب العادية التي يشغلونها أدنى مستوى منهم، وأعتقد العامة أنهم مرغمون على أن يقدموا لهؤلاء الكهنة ما يعولهم... وكأنهم ودائع ينفذون وصية الله، ووسطاء بين الآلهة والناس.

وعمد الكهنة، لكي يثبتوا سلطانهم ويؤكدوا سيطرتهم، إلى تصوير الآلهة بأنهم قساة حقودون محبون للانتقام لا يستشعرون الرحمة. وأدخلوا لمراسم والطقوس والشعائر والأسرار التي يمكن أن تبعث فظاعتها في نفوس الناس الاكتئاب الرهيب الملائم كل الملائمة لدنيا التعصب. ثم تدفق الدم البشري الغزير فوق المذابح. وظن الناس، وقد ملأهم الخوف بالجبن وأعمتهم الخرافة، أنه لن يكون أي ثمن يدفعونه غالياً في سبيل الحظوة برضا الأرباب. وأسلمت الأمهات أطفالهن الصغار دون أن يذرفن دمعة واحدة، إلى النيران الملتهبة، وسقط آلاف الضحايا تحت سكين القربان المقدس... وكان من الميسور على الرجال الذين كانوا موضع الإجلال والاحترام إلى هذا الحد، أن يبقوا طويلاً داخل حدود الخضوع الضروري للنظام الاجتماعي. فإن الكهنة الذين أسكرتهم السلطة كثيراً ما نازعوا الملوك حقوقهم. وأمسك التعصب والخرافة بالسيف مسلطاً على رؤوس الملوك واهتزت العروش حين رغب الملوك في كبح جماح أو معاقبة الرجال المقدسين الذين كانت مصالحهم متشابكة مع مصالح الآلهة... كان الحد من سلطانهم يعني تقويض أركان الديانة"(54).

وبصفة عامة اتخذت الحرب ضد العقيدة القديمة شكل الثناء على المعتقدات الجديدة في العلوم والفلسفة ومناهجهما. وكان الفلاسفة يحلمون بإحلال العلوم محل الدين والفلاسفة محل الكهنة على الأقل بين الطبقات المتعلمة، وحظيت العلوم بتفسيرات وشروح مسهبة، مثال ذلك أن ستة وخمسين عموداً خصصت "للتشريح"، وتحت بند "الجيولوجيا" كتبت مقالات مطولة عن المياه المعدنية والمعادن والطبقات وأنهار الجليد والاحافير والمناجم والزلازل والبراكين والأحجار الكريمة. وكان لزاماً أن توضع الفلسفة في النظرة الجديدة إليها على أساس من العلوم تماماً. وينبغي ألا تبنى "نظماً" ويجب أن تتجنب الميتافيزيقا ويجب ألا تتحدث بلغة الأساقفة عن منشأ العالم ومصيره، وشنت مقالة "المدرسة" هجوماً مباشراً على الفلاسفة السكولاسيين (المدرسيين) على اعتبار أنهم تخلوا عن البحث عن المعرفة، واستسلموا للاهوت. وضيعوا أنفسهم، وهم آمنون في المنطق الواهي مثل خيوط العنكبوت، وسط غيوم الميتافيزيقا.

ودبج ديدرو سلسلة من المقالات الممتازة في تاريخ الفلسفة، استندت كثيراً على كتاب جوهان جاكوب بروكر "تاريخ النقد الفلسفي" (1742-1744) ولكنها كشفت عن بحث أصيل في الفكر الفرنسي، وشرحت المقالات التي كتبت عن مدرسة إلياو أبيقور المذهب المادي. وأفرطت بعض المقالات في إطراء برونو وهوبز. وباتت الفلسفة عند ديدرو ديانة. "والعقل للفيلسوف هو بمثابة البركة والنعمة الإلهية للمسيح"(55). وصاح "فلنسارع لنجعل الفلسفة شعبيه"(56). وفي مقالة "الموسوعة" كتب كما يكتب الرسل أو الحواريون "اليوم حين تتقدم الفلسفة إلى الأمام بخطى جبارة، وتخضع لسلطانها كل الأشياء التي تهمها، وحين يكون صوتها عالياً مدوياً، وتشرع في طرح نير السلطة والتقاليد وتتمسك بقوانين العقل... "وهنا كانت العقيدة الجريئة الجديدة مع ثقة فتية شابة قليلاً ما توجد ثانية. وربما كان يفكر في حاميته الإمبراطورية في روسيا، وأضاف مثل أفلاطون" وحدوا بين حاكم (كاترين الثانية) وبين فيلسوف من هذا الطراز (ديدرو) ومن ثم تجدون ملكاً بلغ درجة الكمال(57).

وإذا حل مثل هذا الفيلسوف محل كاهن اعتراف مرشد وموجه للملك، فلا بد أن ينصحه أول ما ينصح بإطلاق الحرية، وبخاصة حرية الكلام والصحافة "إن أحداً لم يتلق من الطبيعة حق التحكم في الآخرين"(58) وفي هذا تعريض شديد بحقوق الملك الإلهية أما بالنسبة للثورة: "إن السلطة التي يتم الاستيلاء عليها عن طريق العنف ليست إلا اغتصاباً، لا تدوم إلا بقدر تفوق قوة من سيطر على قوة من أذعنوا له. فإذا توافر لهؤلاء الآخرين قسط كبير من القوة وتخلصوا من نير من تسلط عليهم من قبل فإنهم يفعلون بحكم الحق والعدل مثل ما فعل هذا الذي كان قد تحكم فيهم وفرض عليهم سلطانه من قبل. إن نفس القانون الذي فرض السيادة هو الذي يحطمها ويبطلها، وهو قانون الأقوى،... ومن ثم فإن السلطة الحقيقية الشرعية لها بالضرورة حدود وقيود... إن الأمير (الملك) يتلقى من رعاياه السيادة التي يمارسها عليهم. وهذه السيادة محدودة بقوانين الطبيعة وقوانين الدولة... إن الدولة لا تتبع الأمير، بل إن الأمير هو الذي يتبع الدولة وينتسب إليها(59).

ولم تكن الموسوعة اشتراكية ولا ديمقراطية، بل إنها قبلت الملكية، ونبذت نظرية المساواة التي شرحها روسو بقوة 1755. ودافعت مقالة جوكور "المساواة الطبيعية" عن المساواة أمام القانون، ولكنها استطردت تقول "إني أدرك تمام الإدراك ضرورة تباين الأحوال والدرجات والمقامات والطبقات والامتيازات والتبعية التي يجب أن تسود في كل الحكومات"(60) وأعتبر ديدرو آنذاك أن الملكية الخاصة أساس لا غنى عنه للمدنية(61) على أن مقالة "الإنسان" على أية حال كانت لها وقفة مع الشيوعية: "إن الربح الصافي للمجتمع إذا وزع توزيعاً عادلاً بالتساوي قد يكون مفضلاً على ربح أكبر إذا لم يوزع على قدم المساواة، ومن ثم تكون نتيجته تقسيم الشعب إلى طبقات" وعند التحدث عن الملاجئ قيل "قد يكون السعي إلى منع الفقر والبؤس ذا قيمة أكبر من مضاعفة الملاجئ لإيواء البؤساء"(62).

إن الملك الفيلسوف قد يفحص من وقت لآخر شئون الإقطاع ويلغي الامتيازات الإقطاعية التي لم تعد تتكافأ مع خدمات السادة الإقطاعيين للفلاحين أو الدولة(63). وقد يجد بديلاً إنسانياً للعمل الإجباري، أي نظام السخرة، ويحرم تجارة الرقيق، ويضع حداً، كلما أتسع سلطانه، للحروب بين الأسرات المتنافسة والصراعات التي يمليها الجشع، ويسعى إلى تطهير المحاكم من الفساد، ويوقف بيع الوظائف، ويخفف من وطأة قانون العقوبات وعلى الأقل يضع حداً للتعذيب القضائي. وعليه، بدلاً من العمل على استدامة الخرافة وانتشارها، أن يبذل أقصى جهوده في أن يدفع إلى الأمام هذا العصر الذهبي الذي يمكن أن يتحالف فيه فن الحكم وسياسة الدولة مع العلم في حرب متصلة ضد الجهل والمرض والفقر.

وكانت الأفكار الاقتصادية في الموسوعة في جملتها هي أفكار الطبقة الوسطى التي ينتمي إليها معظم الفلاسفة. وهي على الأغلب آراء الفيزيوقراطيين التي سيطرت بزعامة كنى وميرابو الأب على النظرية الاقتصادية في فرنسا في أواسط القرن الثامن عشر. فقد ساد الاعتقاد بأن حرية العمل والمشروعات -ومن ثم التجارة الحرة والمنافسة الحرة- أمر حيوي بالنسبة للأحرار من الناس، ولذلك كانت النقابات وهي عوائق لهذه كلها، غير مرغوب فيها ولا يتقبلها أحد. وقدر لهذه الأفكار أن تبرز على مسرح التاريخ في وزارة ترجو 1774 ونبهت الموسوعة الأذهان إلى التكنولوجيا الصناعية وأولتها عناية متحمسة، وهي التكنولوجيا التي بدأت تغير وجه الاقتصاد في إنجلترا وفرنسا. وأعتقد ديدرو أن الفنون الميكانيكية يجب إكبارها والرفع من شأنها باعتبارها تطبيقاً للعلوم، والتطبيق بالتأكيد ذو قيمة كبيرة مثل النظرية تماماً. "ما هذا الحمق في قدراتنا وتقديراتنا! إننا نخص الناس على أن يشغلوا أنفسهم بما يفيد وينفع، ثم نحتقر الرجال النافعين"(64). وكان يأمل في أن تكون الموسوعة مستودعاً جامعاً مانعاً للتكنولوجيا حتى إذا وقعت بالفنون الميكانيكية كارثة دمرتها أمكن بناء هذه الفنون من جديد بفضل مجموعة باقية من مجلدات الموسوعة. وكتب هو نفسه مقالات مطولة بذل فيها جهداً كبيراً عن الصلب والزراعة والإبر والبرونز وآلة النقب والقمصان والجوارب والأحذية والخبز. وأعجب بعبقرية المخترعين وبمهارة الحرفيين. وقصد بنفسه أو أرسل مساعديه إلى المزارع والحوانيت والمصانع لدراسة العمليات والمنتجات الجديدة، وأشرف على حفر الرسوم والنقوش التي قارب عددها ألفاً والتي جعلت من مجلدات اللوحات الأحد عشر إحدى العجائب من نوعها في ذلك العصر. وكانت الحكومة فخورة بأن يشمل هذه المجلدات الأحد عشر الإذن الملكي بطبعها ونشرها. وقد ضمت خمساً وخمسين لوحة عن صناعة النسيج وإحدى عشرة لوحة عن سك العملة وعشراً عن الصناعات الحربية، وخمساً عن البارود، وثلاثاً عن صناعة الدبابيس. وكانت هذه اللوحات الثلاث الأخيرة مصدراً لمقالة آدم سميث الشهيرة عن توزيع العمل إلى "18 عملية متميزة" في إنتاج الدبوس(65). قال ديدرو:

Cquote2.png "من أجل الحصول على هذه المعلومات كنا نقصد إلى أقدر الحرفيين في باريس وفي سائر أنحاء المملكة، وحرصنا على أن نوجه إليهم الأسئلة ونكتب ما يملون علينا. ونحصل منهم على المصطلحات المستخدمة في حرفهم. وفي مقابلات طويلة كثيرة مع مجموعة واحدة من العمال كنا نستكمل ما قد يكون الآخرون قد شرحوه بشكل ناقص أو غامض أو أحياناً غير دقيق. وأرسلنا إلى الحوانيت حفارين ورسامين رسموا الآلات والأدوات دون أن يحذفوا شيئاً يمكن أن يجعلها واضحة تمام الوضوح أمام الأعين"(66). Cquote1.png

وفي 1773، عندما طلب سلطان تركيا إلى بارون دي توت أن يصنع المدافع لحصون الدردنيل أستخدم البارون مقالة "المدافع" في الموسوعة مرشداً دائماً يسترشد بما جاء فيها(67).

وبعد أن فرغ ديدرو من إعداد النص كاملاً، أصيب بنكسة زلزلت كيانه وحطمت روحه، ذلك أنه وهو يراجع إحدى المقالات أكتشف أجزاء كثيرة من أوراق التجارب التي كان قد صححها وأعتمدها حذفت أو سقطت عند الطبع. وأظهرت مراجعة بعض المقالات الأخرى أن حذفاً مماثلاً جرى في المجلدات من التاسع عشر، وجرى الحذف والتعديل عادة في أجزاء ربما أثارت مرة أخرى رجال الدين أو البرلمان. وجرى الحذف دون اعتبار للمنطق أو السياق في الجزء الباقي من المقالة. وأعترف لي بريتون بأنه عمد إلى هذه العملية الجراحية (الحذف) لينقذ الموسوعة مما قد تتعرض له من محن، وينقذ نفسه من الإفلاس. وروى جريم نتيجة هذا العمل "لقد جن جنون ديدرو عند اكتشاف هذا التصرف، ولن يغيب عن ذاكرتي مطلقاً هذا الذي حدث له وظل لعدة سنين يصرخ في وجه أندريه لى بريتون "لقد كنت تخدعني بشكل مخز ودنيء... وضيعت جهود عشرين من أفاضل الرجال، الذين خصصوا كل وقتهم وقدراتهم ومواهبهم ونشاطهم حباً في الحق وجرياً وراء الحقيقة، يحدوهم مجرد الأمل في وصول آرائهم إلى جمهور الناس، ولا يريدون منها إلا أيسر الجزاء بثمن غال... ولسوف يذكرونك منذ الآن رجلاً أقترف جريمة الخيانة، وتصرف تصرفاً وقحاً كريهاً، مما لا يقارن به أي شيء حدث في هذا العالم"(68). ولم يغفر ديدرو لبريتون هذه الزلة قط".

إننا لو ألقينا نظرة فاحصة إلى هذا العمل، سواء من حيث تاريخه أو محتوياته: لأدركنا أنه المشروع البارز الرائع في عصر الاستنارة في فرنسا، ومنذ كان ديدرو فيه رئيساً لا غنى عنه، كانت مكانته تجئ بعد فولتير وروسو في الصورة العامة الشاملة للحياة الفكرية في فرنسا في القرن الثامن عشر. وكانت مثابرته على تحرير الموسوعة عملية متشعبة الأطراف مضنية. إنه أثبت المراجع المتعارضة وصحح الأخطاء وقرأ تجارب الطبع، وطاف بأرجاء باريس يبحث عن الكتاب ويستحثهم. ودبج بقلمه مئات المقالات في حالة عدم العثور على الكتاب أو عجزهم عن الكتابة. وكان المرجع الأخير إذا قصر الآخرون، ومن ثم نجده يكتب في الفلسفة والفن والمسيحية، والأصلة العاصرة (نوع من الحيات الضخمة الماحقة) والجمال وأوراق اللعب ومصانع الجعة والخبز المقدس. وسبقت مقالته عن "التعصب أو عدم التسامح" رسالة فولتير في نفس الموضوع، وربما أوحت ببعض الأفكار الواردة فيها. وزخر الكثير من مقالاته بالأخطاء، وكان بعضها عدائياً غير منصف بشكل مشوش، مثال ذلك مقالته عن اليسوعيين، ولكنه كان في عجلة من الأمر، على حذر يستعد للنضال، كما كانوا يطاردونه، وكان يحارب بكل سلاح في متناول يده.

أما وقد خفت حدة المعركة، ففي مقدورنا أن نتبين مواطن الضعف في الموسوعة. ففيها ألف خطأ في إيراد الحقائق، وفيها تكرارات طائشة غير مدروسة وحذف فاضح، وكان فيها انتحالات جوهرية، كما أوضح الباحثون اليسوعيون "وكانت بعض المقالات" لوحة من المسروقات أو الاقتباسات(69). وفي ثلاثة أعداد من صحيفة تريفو أورد برتييه، استناد إلى مراجع دقيقة ومقتبسات متطابقة أكثر من مائة من الانتحالات في المجلد الأول وكان معظم هذه المسروقات مختصراً غير ذي أهمية، ولكن بعضها امتد إلى ثلاثة أو أربعة أعمدة منقولة بالحرف الواحد.

وكان في الموسوعة شوائب فكرية خطيرة. ومن ذلك أنه كان لدى المؤلفين فكرة بالغة السذاجة عن الطبيعة البشرية، وتقدير متفائل إلى حد بعيد لأمانة العقل وإدراك غامض غاية الغموض لضعف هذا العقل وهشاشته أو سهولة إنقياده، ونظرة عامة متفائلة أكثر مما ينبغي إلى كيفية استخدام الناس للمعرفة التي يزودهم بها العلم. إن الفلاسفة بصفة عامة وديدرو بصفة خاصة، كانت تعوزهم الحاسة التاريخية. إنهم قليلاً ما توقفوا ليبحثوا كيف نشأت ونهضت تلك المعتقدات التي حاربوها، وأية حاجات بشرية، لا ابتداعات كهنوتية أنتجتها وهيأت لها الدوام. وعميت أبصارهم تماماً عن إسهام الديانة الضخم في النظام الاجتماعي وفي الأخلاق وفي الموسيقى والفنون، وفي تخفيف الفقر والشقاء. إن تحاملهم على الدين شديداً إلى حد أنهم لا يستطيعون مطلقاً إدعاء النزاهة أو عدم التحيز الذي ينبغي أن نعتبره الآن عنصراً أساسياً في الموسوعة الجيدة. وعلى الرغم من أن بعض اليسوعيين مثل برتييه، كانوا في الغالب منصفين في نقدهم للموسوعة، فإن معظم نقادنا كانوا متحيزين مثل الفلاسفة.

وأحس ديدرو إحساساً قوياً بالأخطاء الحقيقية الفعلية في الموسوعة فكتب في 1755: إن الطبعة الأولى من الموسوعة لا يمكن إلا أن تكون جمعاً وتصنيفاً مشوهين ناقصين(70)، وتوقع أن تحل محلها وشيكاً طبعة أخرى مصححة. وحتى مع هذا شق هذا الإنتاج الضخم طريقه إلى الأوساط الفكرية في القارة. وأعيد طبع المجلدات الثمانية والعشرين ثلاث مرات في سويسرا، ومرتين في إيطاليا، ومرة في ألمانيا، ومرة في روسيا، وعادت الطبعات المنتحلة إلى فرنسا لتنشر تأثير الأفكار المهربة. وبلغ عدد الطبعات ثلاثاً وأربعين طبعة على مدى خمسة وعشرين عاماً -وهو رقم قياسي لمثل هذه المجموعة الغالية الثمن. وكان أفراد الأسرة يجتمعون في المساء ليقرءوا الموسوعة وتألفت مجموعات متلهفة على دراستها. وأشار توماس جفرسون على جيمس ماديون بشرائها.

والآن وقد ظهر إنجيل العقل ضد الأساطير، وإنجيل المعرفة ضد العقيدة والتعاليم الدينية، وإنجيل التقدم عن طريق التعليم ضد التأمل أو التفكير القديم في الموت، فكأنما هبت كلها على أوربا مثل ريح محملة بلقاح جديد، تبدد كل التقاليد وتنير الفكر وتوقظه، وتدعو آخر الأمر إلى الثورة. إن الموسوعة كانت ثورة قبل "الثورة الفرنسية"

النشر

Extract from the frontispiece of the Encyclopédie (1772). It was drawn by Charles-Nicolas Cochin and engraved by Bonaventure-Louis Prévost. The work is laden with symbolism: The figure in the centre represents truth—surrounded by bright light (the central symbol of the Enlightenment). Two other figures on the right, reason and philosophy, are tearing the veil from truth.


The work consisted of 28 volumes, with 71,818 articles and 3,129 illustrations. The first seventeen volumes were published between 1751 and 1765; eleven volumes of plates were finished by 1772. Engraver Robert Bénard provided at least 1,800 plates for the work. Because of its occasional radical contents (see "Contents" below), the Encyclopédie caused much controversy in conservative circles, and on the initiative of the Parlement of Paris, the French government suspended the encyclopedia's privilège in 1759.[21] Interestingly enough, according to Lyons,in [22]Books: A Living History, the Encyclopedie, after the second volume, was banned in 1752. No matter what year, Despite the suspension, work continued "in secret," partially because the project had highly placed supporters, such as Malesherbes and Madame de Pompadour.[23] The authorities deliberately ignored the continued work; they thought their official ban was sufficient to appease the church and other enemies of the project.

During the "secretive" period, Diderot accomplished a well-known work of subterfuge. The title pages of volumes 1 through 7, published between 1751 and 1757, claimed Paris as the place of publication. However, the title pages of the subsequent text volumes, 8 through 17, published together in 1765, show Neufchastel as the place of publication. Neufchastel (now Neuchâtel) is safely across the French border in what is now part of Switzerland but which was then an independent principality,[24] where official production of the Encyclopédie was secure from interference by agents of the French state. In particular, regime opponents of the Encyclopédie could not seize the production plates for the Encyclopédie in Paris because those printing plates ostensibly existed only in Switzerland. Meanwhile, the actual production of volumes 8 through 17 quietly continued in Paris.

In 1775, Charles Joseph Panckoucke obtained the rights to reissue the work. He issued five volumes of supplementary material and a two-volume index from 1776 to 1780. Some scholars include these seven "extra" volumes as part of the first full issue of the Encyclopédie, for a total of 35 volumes, although they were not written or edited by the original authors.

From 1782 to 1832, Panckoucke and his successors published an expanded edition of the work in some 166 volumes as the Encyclopédie Méthodique. That work, enormous for its time, occupied a thousand workers in production and 2,250 contributors.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المساهمون

Since the objective of the editors of the Encyclopédie was to gather all the knowledge in the world, Diderot and D'Alembert knew they would need various contributors to help them with their project.[25] Many of the philosophes (intellectuals of the French Enlightenment) contributed to the Encyclopédie, including Diderot himself, Voltaire, Rousseau, and Montesquieu.[7] The most prolific contributor was Louis de Jaucourt, who wrote 17,266 articles between 1759 and 1765, or about eight per day, representing a full 25% of the Encyclopédie. The publication became a place where these contributors could share their ideas and interests.

Still, as Frank Kafker has argued, the Encyclopedists were not a unified group:[26]

... despite their reputation, [the Encyclopedists] were not a close-knit group of radicals intent on subverting the Old Regime in France. Instead they were a disparate group of men of letters, physicians, scientists, craftsmen and scholars ... even the small minority who were persecuted for writing articles belittling what they viewed as unreasonable customs—thus weakening the might of the Catholic Church and undermining that of the monarchy—did not envision that their ideas would encourage a revolution.

Following is a list of notable contributors with their area of contribution (for a more detailed list, see Encyclopédistes):

Due to the controversial nature of some of the articles, several of its editors went to jail.[27]

المحتوى وجدل

التكوين

Fig. 3: "Figurative system of human knowledge", the structure that the Encyclopédie organised knowledge into. It had three main branches: memory, reason, and imagination.

Like most encyclopedias, the Encyclopédie attempted to collect and summarize human knowledge in a variety of fields and topics, ranging from philosophy to theology to science and the arts. The Encyclopédie was controversial for reorganizing knowledge based on human reason instead of by nature or theology.[28] Knowledge and intellect branched from the three categories of human thought, whereas all other perceived aspects of knowledge, including theology, were simply branches or components of these man made categories.[29] The introduction to the Encyclopédie, D'Alembert's "Preliminary Discourse", is considered an important exposition of Enlightenment ideals. Among other things, it presents a taxonomy of human knowledge (see Fig. 3), which was inspired by Francis Bacon's The Advancement of Learning. The three main branches of knowledge are: "Memory"/History, "Reason"/Philosophy, and "Imagination"/Poetry. This tree of knowledge was created to help readers evaluate the usefulness of the content within the Encyclopédie, and to organize its content.[30] Notable is the fact that theology is ordered under "Philosophy" and that "Knowledge of God" is only a few nodes away from "Divination" and "Black Magic".

الجدل الديني والسياسي

The authors of the Encyclopédie challenged religious authority. The authors, especially Diderot and d'Alembert, located religion within a system of reason and philosophy. They did not reject all religious claims, but believed theology and notions of God must be proven. Louis de Jaucourt therefore harshly criticized superstition as an intellectual error in his article on the topic.[31] The writers emphasized an individual’s right to religious sovereignty.[32] They therefore doubted the authenticity of presupposed historical events cited in the Bible and questioned the validity of miracles and the Resurrection.[33] However, some contemporary scholars argue the skeptical view of miracles in the Encyclopédie may be interpreted in terms of "Protestant debates about the cessation of the charismata."[34]

These challenges led to suppression from church and state authorities. The Encyclopédie and its contributors endured many attacks and attempts at censorship by the clergy or other censors, which threatened the publication of the project as well as the authors themselves. The King's Council suppressed the Encyclopédie in 1759.[35] The Catholic Church, under Pope Clement XIII, placed it on its list of banned books. Prominent intellectuals criticized it, most famously Lefranc de Pompignan at the French Academy. A playwright, Charles Palissot de Montenoy, wrote a play called Les Philosophes to criticize the Encyclopédie.[36] When Abbé André Morellet, one of the contributors to the Encyclopédie, wrote a mock preface for it, he was sent to the Bastille due to allegations of libel.[37]

To defend themselves from controversy, the encyclopedia’s articles wrote of theological topics in a mixed manner. Some articles supported orthodoxy, and some included overt criticisms of Christianity. To avoid direct retribution from censors, writers often hid criticism in obscure articles or expressed it in ironic terms.[38] Nonetheless, the contributors still openly attacked the Catholic Church in certain articles with examples including criticizing excess festivals, monasteries, and celibacy of the clergy.[39]

السياسة والمجتمع

The Encyclopédie is often seen as an influence for the French Revolution because of its emphasis on Enlightenment political theories. Diderot and other authors, in famous articles such as "Political Authority", emphasized the shift of the origin of political authority from divinity or heritage to the people. This Enlightenment ideal, espoused by Rousseau and others, advocated that people have the right to consent to their government in a form of social contract.[40]

Another major, contentious component of political issues in the Encyclopédie was personal or natural rights. Articles such as "Natural Rights" by Diderot explained the relationship between individuals and the general will. The natural state of humanity, according to the authors, is barbaric and unorganized. To balance the desires of individuals and the needs of the general will, humanity requires civil society and laws that benefit all persons. Writers, to varying degrees, criticized Thomas Hobbes' notions of a selfish humanity that requires a sovereign to rule over it.[41]

In terms of economics, the Encyclopédie expressed favor for laissez-faire ideals or principles of economic liberalism. Articles concerning economics or markets, such as "Economic Politics", generally favored free competition and denounced monopolies. Articles often criticized guilds as creating monopolies and approved of state intervention to remove such monopolies. The writers advocated extending laissez-faire principles of liberalism from the market to the individual level, such as with privatization of education and opening of careers to all levels of wealth.[42]

العلوم والتكنولوجيا

At the same time, the Encyclopédie was a vast compendium of knowledge, notably on the technologies of the period, describing the traditional craft tools and processes. Much information was taken from the Descriptions des Arts et Métiers. These articles applied a scientific approach to understanding the mechanical and production processes, and offered new ways to improve machines to make them more efficient.[43] Diderot felt that people should have access to "useful knowledge" that they can apply to their everyday life.[44]

التأثير

The Encyclopédie played an important role in the intellectual foment leading to the French Revolution. "No encyclopaedia perhaps has been of such political importance, or has occupied so conspicuous a place in the civil and literary history of its century. It sought not only to give information, but to guide opinion," wrote the 1911 Encyclopædia Britannica. In The Encyclopédie and the Age of Revolution, a work published in conjunction with a 1989 exhibition of the Encyclopédie at the University of California, Los Angeles, Clorinda Donato writes the following:

The encyclopedians successfully argued and marketed their belief in the potential of reason and unified knowledge to empower human will and thus helped to shape the social issues that the French Revolution would address. Although it is doubtful whether the many artisans, technicians, or laborers whose work and presence and interspersed throughout the Encyclopédie actually read it, the recognition of their work as equal to that of intellectuals, clerics, and rulers prepared the terrain for demands for increased representation. Thus the Encyclopédie served to recognize and galvanize a new power base, ultimately contributing to the destruction of old values and the creation of new ones (12).

While many contributors to the Encyclopédie had no interest in radically reforming French society, the Encyclopédie as a whole pointed that way. The Encyclopédie denied that the teachings of the Catholic Church could be treated as authoritative in matters of science. The editors also refused to treat the decisions of political powers as definitive in intellectual or artistic questions. Some articles talked about changing social and political institutions that would improve their society for everyone.[45] Given that Paris was the intellectual capital of Europe at the time and that many European leaders used French as their administrative language, these ideas had the capacity to spread.[21]

The Encyclopédie's influence continues today. Historian Dan O'Sullivan compares it to Wikipedia:

Like Wikipedia, the Encyclopédie was a collaborative effort involving numerous writers and technicians. As do Wikipedians today, Diderot and his colleagues needed to engage with the latest technology in dealing with the problems of designing an up-to-date encyclopedia. These included what kind of information to include, how to set up links between various articles, and how to achieve the maximum readership.[46]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إحصائيات

Frontispiece of the first volume in the library of the Teyler's Museum

Approximate size of the Encyclopédie:

  • 17 volumes of articles, issued from 1751 to 1765
  • 11 volumes of illustrations, issued from 1762 to 1772
  • 18,000 pages of text
  • 75,000 entries
    • 44,000 main articles
    • 28,000 secondary articles
    • 2,500 illustration indices
  • 20,000,000 words in total

Print run: 4,250 copies (note: even single-volume works in the 18th Century seldom had a print run of more than 1,500 copies).[47]

اقتباسات

  • The goal of an encyclopedia is to assemble all the knowledge scattered on the surface of the earth, to demonstrate the general system to the people with whom we live, & to transmit it to the people who will come after us, so that the works of centuries past is not useless to the centuries which follow, that our descendants, by becoming more learned, may become more virtuous & happier, & that we do not die without having merited being part of the human race. (Encyclopédie, Diderot)[48][49]
  • "Reason is to the philosopher what grace is to the Christian... Other men walk in darkness; the philosopher, who has the same passions, acts only after reflection; he walks through the night, but it is preceded by a torch. The philosopher forms his principles on an infinity of particular observations. He does not confuse truth with plausibility; he takes for truth what is true, for forgery what is false, for doubtful what is doubtful, and probable what is probable. The philosophical spirit is thus a spirit of observation and accuracy." (Philosophers, Dumarsais)
  • "If exclusive privileges were not granted, and if the financial system would not tend to concentrate wealth, there would be few great fortunes and no quick wealth. When the means of growing rich is divided between a greater number of citizens, wealth will also be more evenly distributed; extreme poverty and extreme wealth would be also rare." (Wealth, Diderot)
  • "Aguaxima, a plant growing in Brazil and on the islands of South America. This is all that we are told about it; and I would like to know for whom such descriptions are made. It cannot be for the natives of the countries concerned, who are likely to know more about the aguaxima than is contained in this description, and who do not need to learn that the aguaxima grows in their country. It is as if you said to a Frenchman that the pear tree is a tree that grows in France, in Germany, etc. It is not meant for us either, for what do we care that there is a tree in Brazil named aguaxima, if all we know about it is its name? What is the point of giving the name? It leaves the ignorant just as they were and teaches the rest of us nothing. If all the same I mention this plant here, along with several others that are described just as poorly, then it is out of consideration for certain readers who prefer to find nothing in a dictionary article or even to find something stupid than to find no article at all." (Aguaxima, Diderot)

صور طبق الأصل

Readex Microprint Corporation, NY 1969. 5 vol. The full text and images reduced to four double-spread pages of the original appearing on one folio-sized page of this printing.

Later released by the Pergamon Press, NY and Paris with ISBN 0-08-090105-0.

المصادر

الهوامش
  1. ^ Ian Buchanan, A Dictionary of Critical Theory, Oxford University Press, 2010, p. 151.
  2. ^ "Encyclopédie | French reference work". Encyclopedia Britannica (in الإنجليزية). Retrieved 2020-03-15.
  3. ^ Denis Diderot as quoted in Hunt, p. 611
  4. ^ University of the State of New York (1893). Annual Report of the Regents, Volume 106. p. 266.
  5. ^ Denis Diderot as quoted in Kramnick, p. 17.
  6. ^ Lyons, M. (2013). Books: a living history. London: Thames & Hudson.
  7. ^ أ ب Magee, p. 124
  8. ^ Lough (1971. pp. 3–5)
  9. ^ روبرت شاكلتون "The Encyclopedie" in: Proceedings, American Philosophical Society (vol. 114, No. 5, 1970. p. 39)
  10. ^ Précis de la vie du citoyen Lambert, Bibliothèque nationale, Ln. 11217; Listed in Shackleton (1970, p. 130).
  11. ^ Recently rediscovered in the Bibliothèque nationale de France, see Prospectus pour une traduction française de la Cyclopaedia de Chambers blog.bnf.fr, Dec. 2010
  12. ^ André-François Le Breton, Jean-Michel Papillon, Ephraim Chambers. Encyclopédie, ou Dictionnaire universel des arts et des sciences. 1745
  13. ^ Reproduction from 1745 original in: Luneau de Boisjermain (1771) Mémoire pour les libraires associés à l'Encyclopédie: contre le sieur Luneau de Boisjermain. p. 165.
  14. ^ Philipp Blom. Encyclopédie: the triumph of reason in an unreasonable age Fourth Estate, 2004. p. 37
  15. ^ "Prospectus du Dictionnaire de Chambers, traduit en François, et proposé par souscription" in: M. Desfontaines. Jugemens sur quelques ouvrages nouveaux. Vol 8. (1745). p. 72
  16. ^ Review in: Mémoires pour l'histoire des sciences et des beaux arts, May 1745, Nr. 2. pp. 934–38
  17. ^ Mercure Journal (1745, p. 87) cited in: Lough (1971), p. 20.
  18. ^ Mills' summary of this matter was published in Boisjermain's Mémoire pour P. J. F. Luneau de Boisjermain av. d. Piéc. justif 1771, pp. 162–63, where Boisjermain also gave his version of the events (pp. 2–5).
  19. ^ Comments by Le Breton are published in his biography; in the preface of the encyclopedia; in John Lough (1971); etc.
  20. ^ Blom, pp. 39–40
  21. ^ أ ب Magee, p. 125
  22. ^ Lyons, M. (2011). Books: A Living History (p. 34). Los Angeles: J. Paul Getty Museum.
  23. ^ Andrew S. Curran, Diderot and the Art of Thinking Freely, Other Press, 2019, p. 136-7
  24. ^ Matheson, D (1992) Postcompulsory Education in Suisse romande, unpublished PhD thesis, University of Glasgow
  25. ^ Brewer 2011, p. 56.
  26. ^ "Fellow Project Details". The Camargo Foundation. Retrieved March 26, 2013.
  27. ^ Brown, Ian (8 July 2017). "An Encyclopedia Brown story: Bound and determined to fight for the facts in the time of Trump". The Globe and Mail. Retrieved 8 July 2017.
  28. ^ Darnton, pp. 7, 539
  29. ^ Brewer 1993, pp. 18–23
  30. ^ Brewer 2011, p. 54
  31. ^ Josephson-Storm, Jason (2017). The Myth of Disenchantment: Magic, Modernity, and the Birth of the Human Sciences. Chicago: University of Chicago Press. pp. 51–2. ISBN 978-0-226-40336-6.
  32. ^ Lough, p. 196
  33. ^ Lyons, Martyn (2011). Books: A Living story. Los Angeles: Getty Publications. p. 106. ISBN 978-1-60606-083-4.
  34. ^ Josephson-Storm (2017), p. 55
  35. ^ "Diderot's Encyclopedia". Historical Text Archive.
  36. ^ Andrew S. Curran, Diderot and the Art of Thinking Freely, Other Press, 2019, p. 183-6
  37. ^ Aldridge, Alfred Owen (2015). Voltaire and the Century of Light. Princeton Legacy Library. p. 266. ISBN 9781400866953.
  38. ^ Lough, p. 236
  39. ^ Lough, pp. 258–66
  40. ^ Roche, p. 190
  41. ^ Roche, pp. 191–92
  42. ^ Lough, pp. 331–35
  43. ^ Brewer 2011, p. 55
  44. ^ Burke, p. 17
  45. ^ Spielvogel, pp. 480–81
  46. ^ O'Sullivan, p. 45
  47. ^ "Encyclopédie, ou Dictionnaire Raisonné des Sciences, des Arts et des Métiers, edited by Denis Diderot (1751-1780)". ZSR Library (in الإنجليزية الأمريكية). 2013-11-07. Retrieved 2017-11-03.
  48. ^ Blom, p. 139
  49. ^ "En effet, le but d'une Encyclopédie est de rassembler les connoissances éparses sur la surface de la terre; d'en exposer le système général aux hommes avec qui nous vivons, & de le transmettre aux hommes qui viendront après nous; afin que les travaux des siecles passés n'aient pas été des travaux inutiles pour les siecles qui succéderont; que nos neveux, devenant plus instruits, deviennent en même tems plus vertueux & plus heureux, & que nous ne mourions pas sans avoir bien mérité du genre humain." From uchicago.edu.
المراجع
  • Blom, Philipp, Enlightening the world: Encyclopédie, the book that changed the course of history, New York: Palgrave Macmillan, 2005, ISBN 1-4039-6895-0
  • Brewer, Daniel. The Discourse of Enlightenment in Eighteenth-century France: Diderot and the Art of Philosophizing. Cambridge, England: Cambridge UP, 1993.
  • Brewer, Daniel, "The Encyclopédie: Innovation and Legacy" in New Essays on Diderot, edited by James Fowler, Cambridge: Cambridge University Press, 2011, ISBN 0-521-76956-6
  • Burke, Peter, A social history of knowledge: from Gutenberg to Diderot, Malden: Blackwell Publishers Inc., 2000, ISBN 0-7456-2485-5
  • Darnton, Robert. The Business of Enlightenment: A Publishing History of the Encyclopédie, 1775-1800. Cambridge: Belknap, 1979.
  • Hunt, Lynn, The Making of the West: Peoples and Cultures: A Concise History: Volume II: Since 1340, Second Edition, Boston: Bedford/St. Martin's, 2007, ISBN 0-312-43937-7
  • Kramnick, Isaac, "Encyclopédie" in The Portable Enlightenment Reader, edited by Isaac Kramnick, Toronto: Penguin Books, 1995, ISBN 0-14-024566-9
  • Lough, John. The Encyclopédie. New York: D. McKay, 1971.
  • Magee, Bryan, The Story of Philosophy, New York: DK Publishing, Inc., 1998, ISBN 0-7894-3511-X
  • O'Sullivan, Dan. Wikipedia: A New Community of Practice? Farnham, Surrey, 2009, ISBN 9780754674337.
  • Roche, Daniel. "Encyclopedias and the Diffusion of Knowledge." The Cambridge History of Eighteenth-century Political Thought. By Mark Goldie and Robert Wokler. Cambridge: Cambridge UP, 2006. 172–94.
  • Spielvogel, Jackson J, Western Civilization, Boston: Wadsworth Cengage Learning, 2011, ISBN 0-495-89733-7

قراءات إضافية

  • d'Alembert, Jean Le RondPreliminary discourse to the Encyclopedia of Diderot, translated by Richard N. Schwab, 1995. ISBN 0-226-13476-8
  • Darnton, Robert. "The Encyclopédie wars of prerevolutionary France." American Historical Review 78.5 (1973): 1331–1352. online
  • Donato, Clorinda, and Robert M. Maniquis, eds. The Encyclopédie and the Age of Revolution. Boston: G. K. Hall, 1992. ISBN 0-8161-0527-8
  • Encyclopédie ou dictionnaire raisonné des sciences, des arts et des métiers, Editions Flammarion, 1993. ISBN 2-08-070426-5
  • Grimsley. Ronald. Jean d'Alembert (1963)
  • Hazard, Paul. European thought in the eighteenth century from Montesquieu to Lessing (1954). pp. 199–224
  • Kafker, Frank A. and Serena L. Kafker. The Encyclopedists as individuals: a biographical dictionary of the authors of the Encyclopédie (1988) ISBN 0-7294-0368-8
  • Lough, John. Essays on the Encyclopédie of Diderot and d'Alembert Oxford UP, 1968.
  • Pannabecker, John R. Diderot, the Mechanical Arts, and the Encyclopédie, 1994. With bibliography.

وصلات خارجية