أخبار:إسرائيل تستهدف سفينة إيرانية بالبحر الأحمر

السفينة ساڤيز.

في 7 أبريل 2021، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن السفينة الإيرانية ساڤيز استُهدفت في البحر الأحمر، وذلك بعد تقارير إعلامية نُشرت في اليوم السابق عن تعرض السفينة لهجوم بألغام لاصقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده "الانفجار وقع صباح الثلاثاء، 6 أبريل، بالقرب من ساحل جيبوتي وتسبب في أضرار طفيفة لكن لم تحدث إصابات. هي سفينة مدنية كانت متمركزة هناك لتأمين المنطقة من القراصنة". وتابع "الأمر قيد التحقيق".[1]

وأفادت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، التي ذكرت أن الهجوم نفذ من قبل إسرائيل، أن السفينة ساڤيز التي تصنف تقنياً بسفينة شحن، تابعة في الواقع للجيش الإيراني، ونُشرت في البحر لأغراض عسكرية، أي محاربة القرصنة.

من جانبها، أكدت وكالة أسوشيتد پرس أن هذه السفينة تعد قاعدة للحرس الثوري الإيراني، وكانت راسية على مدى عدة سنوات قبالة سواحل اليمن.

وأكدت أسوشيتد پرس نقلاً عن بيانات تتبع الحركة الملاحية أن السفينة التابعة لشركة الأسطول البحري لخطوط الشحن لجمهورية إيران الإسلامية ("إريسل گروپ") وصلت البحر الأحمر أواخر 2016 وكانت على مدى السنوات اللاحقة مرابطة قبالة أرخبيل دهلك، قرب سواحل إريتريا. ورجحت الوكالة أن ساڤيز تلقت إمدادات وبدلت طاقمها عبر سفن إيرانية أخرى تعبر المنطقة. وأكدت أسوشيتد پرس أنها سبق أن اطلعت على بيانات نشرها العسكريون السعوديون في موجز، وهي تظهر رجالاً على متن السفينة يرتدون زياً مموهًا وقوارب صغيرة قيل إنها قادرة على نقل شحنات من ساڤيز إلى سواحل اليمن.[2]

كما لفتت تلك البيانات السعودية، حسب الوكالة، إلى وجود العديد من الهوائيات عند هذه السفينة، ما يعد أمرا غير عاد بالنسبة لسفينة شحن، بالإضافة إلى لقطات تؤكد نشر منصات لرشاشات من عيار 50 ملم على متن ساڤيز. أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن ساڤيز تعد "السفينة الأم" (القاعدة العائمة) الإيرانية في المنطقة، مشيراً إلى أنها تشكل أيضا قاعدة لجمع المعلومات الاستخباراتية ومخزن أسلحة للحرس الثوري.

وكانت هذه السفينة مدرجة على قائمة العقوبات الأممية حتى إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحابها من الصفقة أعادت فرض عقوبات واشنطن على "سافيز".

وأشارت أسوشيتد پرس إلى أن السعودية في يونيو 2019 أجلت مواطناً إيرانياً كان في حالة حرجة من متن ساڤيز بعد أن وجهت طهران طلب مساعدة إلى المملكة عبر الأمم المتحدة.

وهذا أحدث هجوم في سلسلة هجمات على سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو لإيران منذ أواخر فبراير 2021 تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها. ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على الهجوم على سفينة الشحن الإيرانية في 7 أبريل.

وبدأت الهجمات منذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة في يناير 2021 متعهداً بالعودة للاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران وست قوى عالمية إذا عادت الجمهورية الإسلامية إلى الامتثال الكامل للاتفاق.


المصادر

  1. ^ "إيران تعترف بتعرض سفينة تابعة لها لهجوم بألغام لاصقة قرب جيبوتي في البحر الأحمر". مونت كارلو الدولية. 2021-04-07. Retrieved 2021-04-07.
  2. ^ "تقرير: السفينة الإيرانية التي هوجمت في البحر الأحمر تعد قاعدة عائمة للحرس الثوري قبالة اليمن". روسيا اليوم. 2021-04-07. Retrieved 2021-04-07.