تيوس من مصر

(تم التحويل من Teos of Egypt)

دجرحور، وشهرته تايوس (باليونانية قديمة: Τέως) أو تاخوس (باليونانية قديمة: Τάχως)، كان فرعونا مصرياً قديماً من الأسرة الثلاثون. حكم بين عامي 362 و360 ق.م.؛ وكان الحاكم المشارك مع أبيه نخت أنبو الأول من نحو 365. وقد أطاح به نخت أنبو الثاني بمساعدة أخيه، تجاحاپي‌مو، ودعم أگسيلاوس الثاني من اسبرطة وأُجبر على الفرار إلى بلاد فارس عن طريق بلاد العرب. منحه الملك الفارسي أرتاخرخس الثاني اللجوء، وعاش تيوس في المنفى الفارسي حتى وفاته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

غطاء تابوت تيوس.

كان تيوس ابناً لنخت أنبو الأول، وشارك والده في الحكم لثلاث سنوات[3] قبل أن يرتقي العرش عام 361/0 ق.م.


تجريدته ضد الفرس

نصب مدون عليه مرسوم نخت أنبو الأول، ومدون عليه أن دخل معبد نيث يأخذه تيوس.

نجاح نخت أبو الأول في دلتا النيل ضد الجيوش الفارسية الغازية عام 374/3 ق.م. شجع تيوس على بدء خطته لإطلاق تجريدة عسكرية على فلسطين وفينيقيا، الأراضي التي كانت تحت حكم الفرس. مستغلاً فرصة ضعف الدولة الأخمينية بسبب الشغب الذي وقع في بعض ساتراپات في آسيا الصغرى، سعى تيوس لمساعدة الملك أگسيلاوس الثاني من اسپرطة والجنرال الأثيني خابرياس، والتي تشمل عدد من المرتزقة و20 سفينة ثلاثية المجاديف من اليونان.[4] ولتغطية تكاليف الحملة، فرض تيوس ضرائب جديدة وصادر البضائع من المعابد، مدمراً التوازن الدقيق الذي أسسه والده نخت أنبو الأول ببراعة. نجح تيوس في جمع الأموال اللازمة لحملته العسكرية وفي الوقت نفسه فقد شعبيته بشكل كبير.[5][6][7]


بدأت الحملة ضد الفرس بخابرياس قائداً للأسطول، أگسيلاوس قائداً للمرتزقة اليونانيين ونخت‌حورحب، ابن أخيه الأمير والجنرال تجاحاپي‌مو، نخت‌حورحب قائداً للمخيومي (ديودورس سيكولوس، يؤكد بشكل مبالغ فيه، زعمه بأن المخيومي كان يتألف من 80.000 فرد[8]). وضع تيوس نفسه قائداً أعلى للتجريدة (المنصب الذي ادعاه أگسيلاوس)، تاركاً أخيه تجاحاپي‌مو، والد نخت‌حورحب في مصر ولياً للعهد. اتخذت التجريدة طريقها إلى فينقيا دون أن تواجه أي مشكلات.[9][7]

الخديعة والنهاية

لسوء حظ تيوس، كان أخيه تجاحاپي‌مو يتآمر للإطاحة به. مستغلاً انخفاض شعبية تيوس، وبدعم من الكهنة، أنقع تجاحاپي‌مو ابنه نخت‌حورحب بالتمرد على تيوس وإعلان نفسه فرعوناً. أقنع نخت‌حورحب أگسيلاوس بالإنضمام إليه مستغلاً الاختلافات الكثيرة التي نشبت بين الملك الاسپرطي والفرعون. اعترف بنخت‌حورحب فرعوناً- ويشتهر اليوم باسم نخت أنبو الثاني- ولم يكن أمام تيوس الذي تعرض للخيانة سوى الفرار إلى سوسة، بلاط أعدائه الفرس.[9][7]

عُرف المصير النهائي لتيوس من نقش أحد النبلاء الذي يدعى ون‌نفر، الذي شارك أيضاً تجريدة تيوس المؤسفة حيث كان طبيباً. أُرسل ون‌نفر من قبل نخت أنبو الثاني بحثاً عن تايوس وتمكن من احتجازه لدى الملك الفارسي أرتاخرخس الثاني في سوسة. بعدها عاد فرعون مصر ون&#8204نفر مصطحباً تيوس مكبلاً بالسلاسل.[6]

الهامش

  1. ^ Late Period Dynasty 30: Teos accessed January 22, 2007
  2. ^ Dodson & Hilton 2004.
  3. ^ Lloyd 1994, p. 341.
  4. ^ Lloyd 1994, pp. 348–349.
  5. ^ Lloyd 1994, p. 343.
  6. ^ أ ب Wilkinson 2010, pp. 457–59.
  7. ^ أ ب ت Grimal 1992, pp. 377–378.
  8. ^ Lloyd 1994, p. 342.
  9. ^ أ ب Lloyd 1994, p. 341; 349.

وصلات خارجية

سبقه
نخت أنبو الأول
فرعون مصر
الأسرة الثلاثون
تبعه
نخت أنبو الثاني