خوي (فرعون)

خوي
قطعة بارزة مع خرطوش خوي من مصطبة في دارا.[1]
فرعون مصر
الحكمفترة غير معروفة، ح. 2150 ق.م., ربما الأسرة الثامنة أو كان مليكاً محلياً
المدفنهرم خوي؟

خوي (إنگليزية: Khui)، كان مليكاً مصرياً قديماً في أوائل الفترة الانتقالية الأولى. ربما كان خوي ينتمي إلى الأسرة الثامنة، كما اقترح يورگن فون بكرات،[2] أو قد يكون مليكاً محلياً أعلن نفسه ملكاً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اكتشافات

محمد مجاهد (يسار)، رئيس البعثة المصرية الذي اكتشف قبر النبيل خوي يتفقد جدران المقبرة، داخل مقابر سقارة، 13 أبريل 2019.
العمال يحفرون في موقع الدفن بسقارة، 17 يناير 2019.

لم يُعرف خوي من المصادر التاريخية، والتوثيق الوحيد المؤكد على وجوده هي نقش مجزأ على كتلة حجرية تظهر خرطوش نُشر عام 1912 من قبل عالم المصريات أحمد بك كمال وأعاد نشره لاحقًا ريموند ويل. حُفرت الكتلة من مصطبة مقبرة دارا بالقرب من منفلوط.[1] معظم هذه المقبرة عبارة عن هيكل جنائزي ضخم نُسب على عجل إلى هذا الملك الغامض (ما يسمى بهرم خوي)، على افتراض أن الكتلة جاءت من معبد جنائزي.[3][4]

في أواخر أكتوبر 2021، كشف تحليل جديد لمومياء مصرية قديمة استخدام قدماء المصريين لأساليب تحنيط متطورة تسبق الاعتقاد السائد بألف عام، مما أعاد كتابة التاريخ المفهوم للممارسات الجنائزية المصرية القديمة. تمحور الاكتشاف حول مومياء خوي، يعتقد أنه نبيل رفيع المستوى داخل مقبرة شاسعة ضمت أفراد وملوك بالقرب من القاهرة، في عام 2019.

يعتقد العلماء الآن أن خوي أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا - فيعود إلى عصر الدولة القديمة في مصر، مما يجعله أحد أقدم المومياوات المصرية التي تم اكتشافها على الإطلاق.

امتد عصر الدولة القديمة من عام 2700 إلى 2200 قبل الميلاد وكان يٌعرف باسم "عصر بناة الأهرامات". تم تحنيط خوي باستخدام تقنيات متقدمة يعتقد أنه طورت فيما بعد.

تم الحفاظ على جلده باستخدام راتنجات باهظة الثمن مصنوعة من عصارة الأشجار، وكان جسده مشبعًا بالراتنجات ومربوطًا بضمادات كتان عالية الجودة.

ويكشف التحليل الجديد عن قيام المصريين القدماء الذين عاشوا منذ حوالي 4000 عام بطقوس دفن معقدة.

وفي لقاء مع صحيفة "ذا أوبزيرڤر قالت البروفيسورة سليمة إكرام، رئيسة قسم علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن هذا من شأنه أن يقلب فهمنا تمامًا لتطور التحنيط رأسًا على عقب."

وأضافت: "إذا كانت هذه بالفعل مومياء من عصر الدولة القديمة، فعلينا مراجعة جميع الكتب المتعلقة بالتحنيط وتاريخ الدولة القديمة".

وتتابع إكرام حديثها لصحيفة "ذا أوبزرفر" قائلة: "حتى الآن، كنا نظن أن التحنيط في عصر الدولة القديمة كان بسيطًا نسبيًا، مع تجفيف أساسي - لم يكن دائمًا ناجحًا - ولم يكن يتم استئصال الدماغ، فكانوا يستئصلون فقك الأعضاء الداخلية من حين لآخر".

فوجئت إكرام بكمية الراتنج المستخدمة في حفظ المومياء، والتي لا يتم تسجيلها غالبًا في مومياوات عصر بناة الأهرام.

وأضافت أنه عادة ما يتم الاهتمام بالمظهر الخارجي للمتوفى أكثر من الاهتمام بالداخل.

وقالت "هذه المومياء مليئة بالراتنجات والمنسوجات وتعطي انطباعًا مختلفًا تمامًا عن التحنيط. في الواقع، إنها تشبه المومياوات التي تم العثور عليها بعد 1000 عام".

وقالت إكرام لصيحفة ذا ناشيونال إن الراتنج المستخدم كان من الممكن استيراده من الشرق الأدنى، على الأرجح من لبنان، مما يدل على أن التجارة مع الإمبراطوريات المجاورة في ذلك الوقت كانت أكثر شمولاً مما كان يُعتقد سابقًا."

تم توثيق هذا الاكتشاف في سلسلة "كنوز مصر المفقودة" الذي تنتجه ناشيونال جيوغرافيك، والتي من المقرر أن عرضها في 7 نوفمبر.


قال توم كوك، الذي أنتج السلسلة لشركة Windfall Films، لصحيفة ذا أوبزيرڤر إن إكرام لم تصدق في البداية أن خوي يعود إلى عصر الدولة القديمة بسبب تقنيات التحنيط المتقدمة.[5]


فرعون أم مليكاً؟

استنادًا إلى الخرطوش المحيط باسم خوي على نقش دارا، اقترح علماء المصريات بمن فيهم يورجن فون بيكرات أنه كان ملكًا من أوائل الفترة الانتقالية الأولى، وينتمي إلى الأسرة الثامنة.

من ناحية أخرى، يعتقد عالم المصريات باري كمپ وتوبي ولكنسون أنه من المرجح أن خوي كان أميراً، أي حاكماً إقليمياً، استغل فراغ السلطة في أعقاب انهيار المملكة القديمة ونصب نفسه ملكًا، على غرار ما قام به مؤسسي الأسرة التاسعة في ركليوپوليس المجاورة.[6][7]

مرئيات

اكتشاف مقبرة النبيل خوي في سقارة، أكتوبر 2021.

المصادر

  1. ^ أ ب Kamal, Ahmed Bey (1912). "Fouilles à Dara et à Qoçéîr el-Amarna". Annales du Service des Antiquités de l'Égypte. p. 132.{{cite journal}}: CS1 maint: location (link)
  2. ^ Jürgen von Beckerath, Handbuch der ägyptischen Königsnamen, München-Berlin, Deutscher Kunstverlag, 1984, p. 60, ISBN 3422008322.
  3. ^ Mark Lehner, The Complete Pyramids, Thames & Hudson, ISBN 978-0-500-28547-3, p. 164
  4. ^ Egyptian History Dyn. 6-11
  5. ^ "A mummy discovered in a vast burial ground of Egypt's pharaohs could change how ancient history is understood". بيزنس إنسايدر. 2021-10-30. Retrieved 2021-11-05.
  6. ^ Barry Kemp, Ancient Egypt: Anatomy of a Civilization, 2nd ed., New York, Routledge, 2006, pp. 338-339.
  7. ^ Toby Wilkinson, The Rise and Fall of Ancient Egypt, New York, Random House, 2010, p. 123.

وصلات خارجية