كوابيس بيروت (رواية)

كوابيس بيروت
غلاف كتاب كوابيس بيروت.gif
المؤلفغادة السمان
اللغةعربية
الناشرإحدى المجلات اللبنانية
الإصدار1976

كوابيس بيروت هو واحد من مجموعة الروايات الطويلة للكاتبة السورية غادة السمان، تم إصدار الطبعة الأولى منه في أكتوبر عام 1976 م. وهذه الرواية هي مجموعة مذكرات للكاتبة أثناء الحرب الأهلية في لبنان تكتبها مباشرة من قلب الحدث.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

معلومات عن الرواية

لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

بدأت غادة السمان في كتابة هذه المذكرات ليلة 13 نوفمبر عام 1975 وانتهت من كتابتها في 27 شباط عام 1976 .

نشرت هذه المذكرات لأول مرة في مسلسلة في إحدى المجلات اللبنانية مع أوائل عام 1976، ولكنها توقفت عن نشرها في آب 1976 اعتبارا من كابوس رقم 160.

صدرت هذه المذكرات بعد ذلك لأول مرة على شكل رواية عن منشورات غادة السمان في أكتوبر عام 1976 م، ومنذ ذلك الحين صدرت منه عدة طبعات، آخر ما وجدته كان الطبعة السابعة في عام 1994 م. ترجمت هذه الرواية إلى لغات عدة منها البولينية، الروسية، الألمانية، الإيطالية، الفرنسية والإنجليزية.

عرضت غادة السمان هذه المذكرات الدامية في شكل سلسلة من الكوابيس، فمثلا كانت تبدأ كل مقطع بعنوان " كابوس 1 " وهكذا دواليك، وكان آخرها كابوس 197، وآخرها سمي بـ " حلم 1 ".


الإهداء

يلفت النظر في البداية الإهداء الغير اعتيادي لهذه الرواية الغير اعتيادية، حيث اختارت الكاتبة السورية غادة السمان إهداءه إلى عمال المطبعة ،الذين يعملون بالخفاء وتحت القصف، دون أن يعرف عنهم أحد ودون أن تدون أسماءهم في الأعمال الأدبية.

أحداث الرواية

تبدأ الرواية بالكاتبة وهي تحاول بمساعدة أخيها إخلاء منزلها من النساء والأطفال وأخذهم لمكان " آمن " نسبيا وبعيدا عن القصف، ولكنها ما أن تعود إلى شقتها بعد عملية الإخلاء الناجحة حتى تفاجأ بأن فندق الهوليدي إن، الذي يقف أمام بيتها مباشرة قد تعرض " للاحتال " من قبل المسلحين، وهذا تجد نفسها عالقة في شقتها في قلب الأحداث وفي قلب الطلقات النارية غير مجهزة بالموارد الغذ ائية مع احتمال انقطاع الماء والكهرباء عنها، وتتساءل والحال كذلك عن جدوى الأدب والشعر في هذه الحالة وتتمنى لو أنها تعلمت بعضا من فنون القتال للدفاع عن النفس في مواقف عصيبة كهذه !

تدور الأحداث بعد ذلك عندما تجد الكاتبة نفسها حبيسة في منزلها مهددة بالخطر الكامن على مقربة منها بالإضافة إلى شح الموارد الغذائية وغيرها.. وتحتوي الرواية كذلك على عدد كبير من المشاهد الخيالية، كرحلة " السيد موت "، ومغامرتها في متجر بائع الحيوانات الأليفة، والجولة الليلة لدمى عرض المتاجر في شارع الحمراء بين ضواحي المدينة، وهذه القصص تحمل الكثير من الرموز الشيقة والمعاني العميقة.

تنتهي الرواية بمجموعة من " مشاريع الكوابيس " بالإضافة إلى الحلم الوحيد فيها لتكتمل هذه اللوحنة الفنية الرائعة.

أقتباسات

أية مأساة أن نعيش في وطن يصبح فيه بقاؤنا على قيد الحياة خبرا يستحق الإعلان عنه؟

اين اعيش؟

ردي سؤاله إلى واقع مروع. اعيش في ساحة حرب ولا أملك أي سلاح ولا اتقن استعمال أي شيء غير هذا النحيل الراكض على الورق بين أصابعي تاركة سطوره المرتجفة كآثار دماء جريح يزحف فوق حقل مزروع بالقطن الأبيض

اين اعيش؟.

..

قال لي: غريب امر البشر في هذه المدينة. لو لضممتك إلى صدري وقبلتك الصار كل الذين يرقبوننا من خلف الصخور شبه اعداء لنا وإذا اعتدى أحدهم علينا فسيغض الباقون الطرف ... اما إذا صفعتك مثلا فإن أحدا لن يتدخل لا لأنهم سيظنونك زوجتي بل لأن مظاهر الكره لا تثير البشر في هذه المدينة بقدر مظاهر الحب ... الكره مشهد عادي بالنسبة إليهم. الحب مشهد خطر.. تهديد لهم. لو تشاجرنا الآن لكفوا عن مراقبتنا، لأنهم سيطمئنون إلى اننا مثلهم!! الحب يثير الانتباه والفضول والرغبة بالاستغلال والرفض الجماعي، اما الكره فانهم يمرون به كظاهرة عادية

...

حوار (وإذا ذهبت الى البقال لتشتري شيئا فستجد نفسك كأنك في ردهة لاحد مستشفيات المجانين. سيكون هنالك شخص ما فقد اعصابه اكثر من الباقين ، وسيجد وسيلة لفتح احد الزبائن ، سيدور الحوار بصوت عال بما فيه الكفاية ليشارك فيه الجميع لأنهم متعبون وخائفون وحائرون ، وهم يشترون حاجياتهم دونا بهجة لأنهم يعرفون انها مجرد مون لسجن لا يدرون إلى متى يطول ، ثم ان احدا منهم ليس واثقا من انه سيصل إلى البيت سالم بأشيائه كلها اية سوبر ماركت في المدينة هي ردهة من ردهات احد مستشفيات المجانين ايقاع الحوار ونبض المدينة كلها هو نبض مصح عقلي شاسع ... تری اين قرأت ان احد المجانين فر من مستشفاه حاملا معه اللافتة المكتوب عليها « مستشفى المجانين » ، حيث انتزع لافتة « بيروت ترحب بكم » وغرسها مكانها ؟

انظر أيضاً

المصادر

الكلمات الدالة: