مالك الحزين (رواية)

مالك الحزين
مالك الحزين.pdf
المؤلفابراهيم أصلان
البلدFlag of Egypt.svg مصر
اللغةالعربية
الموضوعرواية
الناشر
الإصدار1946 (الأصل اليوناني)
تاريخ الترجمة1996 (بالعربية)
عدد الصفحات316
لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

مالك الحزين أحد أشهر وأهم الروايات العربية المعاصرة. كتبها الأديب المصري إبراهيم أصلان في الفترة من ديسمبر 1972 وحتى أبريل 1981 أي في حوالي تسعة أعوام ونصف تقريباً. تم تحويل الرواية إلى عمل سينيمائي باسم الكيت كات على يد داود عبد السيد عام 1991، وقد تم دمج بعض الشخصيات وتغيير دور شخصيات أخرى واخفاء شخصيات أخرى، ولكن ظلت الرواية هي الخط الأساسي للفيلم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث الرواية

تدور احداث الرواية في حي امبابة في القاهرة تحديداً في منطقة الكيت كات، وتدور احداثها حول عالم مغترب يتغير ابطاله ويعاني كل منهم من همه الخاص واغترابه الخاص، شخصيات الرواية أكثر من 115 شخصية، رغم الحجم المتوسط نسبياً للرواية، يمكن ان نصنف الأشخاص الأساسيين في الرواية إلى:

  • يوسف: شاب مثقف اغتبر عن مجتمع الجامعة وأصبح وحيداً وحزيناً في امبابة.
  • فاطمة: فتاة بسيطة فقيرة تحب يوسف من طرف واحد وتحاول أن تغويه.
  • الشيخ حسني: شيخ ضرير يعيش في المنطقة ويعاني من اغتراب ووحدة يحاول أن يتكيف معها بطرق طريفة ومضحكة.
  • المعلم صبحي: التاجر الغني يحاول أن يشتري القهوة الرئيسية في المنطقة والتي تمثل معلماً بارزاً في حياة الأبطال ليقوم بهدمها وبناء عمارة محلها.
  • المعلم عطية: صاحب المقهى.
  • عبد الله القهوجي: الجرسون وصبي المقهى يرى عالمه (المقهى) يباع امام عينيه وهو لا يستطيع ان يفعل شيء.
  • الأسطى قدري الإنجليزي: رجل كان عمله طوال حياته مع الإنجليز ثم بعد الجلاء أصبح مغترباً عن عالمه إذ يشعر انه ينتمي إلى المجتمع الإنجليزي الراقي على الرغم من فقره وسكنه أحد افقر احياء مصر.
  • فاروق وشوقي: شابان عاطلان عن العمل يحاولان في يأس البحث عن عمل ويحاولان مجاراة الواقع المر.
  • العم عمران: طباخ عجوز كان طباخاً خصوصياً للملك فاروق.. انتهى عالمه بانتهاء الملكية.. وأصبح وحيداً لا يؤنس وحدته سوى العم مجاهد بائع الفول الذي مات في بداية الرواية.
  • الأمير عوض الله: ابن باني المقهى الحاج عوض الله.. يرى المقهى الذي بناه والده يباع ليهدم امام عينيه ويتابع ولا يستطيع ان يفعل شيء.
  • الهرم: بائع المخدرات في المنطقعة.
  • سليمان الصايغ: ابن صائغ وغني تهرب منه زوجته اللعوب.


نقد

حققت رواية مالك الحزين نجاحا ملحوظا على المستوى الجماهيرى والنخبوى ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندرة أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامى من جهة أخرى، حتى قرر المخرج المصري داوود عبد السيد أن يحول الرواية إلى فيلم تحت عنوان الكيت كات وبالفعل وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط آخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينيات. كما حولت روايته "عصافير النيل " إلى فيلم سينمائي أخرجه مجدي أحمد علي قبل عامين ومن أبرز أعماله الأدبية "بحيرة المساء. ،وسف والرداء ، وردية ليل ، عصافير النيل ، خلوة الغلبان ، حكايات من فضل الله عثمان وواجه أصلان قبل عشر سنوات أزمة كبيرة بسبب قيامه بنشر رواية " وليمة لأعشاب البحر " في سلسلة أفاق عربية " التي كان يرأس تحريرها وتزعمت صحيفة الشعب والتي كانت تصدر عن حزب العمل من خلال مقالات للكاتب محمد عباس حملة على الرواية حيث أعتبرها الكاتب أنها تمثل تحديا سافرا للدين والأخلاق، بل وإن هذه الرواية تدعو إلي الكفر والإلحاد، وأثارت في هذة الفترة الجدل العارم وقامت المظاهرات بين طلاب الأزهر على خلفيه استفزازهم بالمقالات التي تتصدى للرواية وترفضها ظنا منهم أنها ضد الدين بالفعل، ولم تقعد الدنيا وتم التحقيق مع إبراهيم أصلان وتضامن معه الكثير من الكتاب والأدباء والمفكرين.

من لا يذكر شخصية الشيخ حسني، أحد شخصيات رواية "مالك الحزين"، الضرير، الذي لا تسعفه بصيرته برصد يوميات أبناء الحي فقط، بل هو يقود الدراجة، في شوارع القاهرة، كأي شخص مبصر. تلك الشخصية، كأنها مجاز لمنظور أصلان للتصوير الروائي، ورغبته بتحدي المستحيل: أن يجعل القارئ يبصر لا من خلال عينيه بل من خلال "بصيرته"، التي هي في لغته النقد الأدبي "القدرة التخيلية". هذا ما قاله الكاتب الذي رحل اليوم عن عالمنا في مقابلة مع مجلة "دويتشة فيله" الألمانية، حيث عبر عن أحساسه بعجز اللغة عن نقل الصورة بسهولة نقل الكاميرا لها. مهمة الكاميرا سهلة، فهي لها عين (عدسة) ترى، كالإنسان، ولذلك فهمتها سهلة نوعا ما.[1]

أحد الشعراء، السوري عابد إسماعيل، قال في تعبيره عن ذلك "اللغة هي أكبر خيانة في حق المعنى"، وهو بذلك يعني أن نقل المعنى من ذهن الكاتب إلى إدراك القارئ باستخدام اللغة كوسيط هو مهمة في غاية الصعوبة، وهي لا بد تفقد المعنى جزءا من سماته. هذا كان مأزق الكاتب إبراهيم أصلان أيضا، فهو يدرك صعوبة مهمته ككاتب، لذلك هو يستنجد بكل حواس القراء "السمعية والبصرية وحتى حاسة الشم" كما قال في تلك المقابلة مع المجلة الألمانية، حتى يوصل "الصورة" إلى القارئ بأقرب شكل ممكن لما يدور في خيال الكاتب.

انظر أيضا

انظر أيضاً

المصادر