غادة السمان

غادة السمان
Ghada el-Samman.jpg
وُلِد1942 (العمر 81–82)
دمشق، سوريا.
الوظيفةصحفية، كاتبة
اللغةالعربية والإنجليزية والفرنسية

غادة أحمد السمان (1942) هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه. وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والانسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها و شخصها بالمجتمع الشامي الذي كان شديد المحافظة إبان نشوئها فيه.

رحيل المرافئ القديمة لغادة السمان
رحيل المرافئ القديمة لغادة السمان (للمطالعة انقر الصورة)

أصدرت مجموعتها القصصية الاولى "عيناك قدري" في العام 1962 و اعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري و ليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت و استطاعت ان تقدم أدبا مختلفا و متميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة و الحركات النسوية إلى افاق اجتماعية و نفسية و انسانية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الدراسة والاعمال

تخرجت من الجامعة السورية عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، وما لبثت أن تركت دمشق - التي لم ترجع حتى الان اليها - إلى بيروت حيث حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت. في بيروت عملت غادة في الصحافة و برز اسمها أكثر و صارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.

ثم سافرت غادة إلى أوروبا و تنقلت بين معظم العواصم الاوربية و عملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم و صقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب و الثقافة هناك، و ظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية و جعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها و بتميزها.

كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان و جيلها ، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن" ، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" و أثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي و كتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا.

في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" و التي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي و الهوة السحيقة بين فكره و سلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" و التي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، و قالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم .. أرى كثيرا من الدم" و ما لبثت أن نشبت الحرب الاهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.

مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و "ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين العرب بغض النظر عن جنسهم. و يعتبرها بعض النقاد الكاتبة الأهم حتى من نجيب محفوظ.


الجنس في أدبها

رغم وجود الجنس في أدب غادة السمان إلا إنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي و البعد الدرامي للشخصيات و لم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة و الرواج. مثال على ذلك، العجز الجنسي الذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة ازمات الأنظمة و انهيار الحلم العربي الجميل.

تزوجت غادة في أواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا بإسم أحد ابطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج و النار، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء و لا يخفي ذلك و ظل كذلك إلى وفاته في 2007 - أما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما. لكن زواجهما استمر و قد برهنت غادة على أن المراة الكاتبة المبدعة يمكن ايضا أن تكون زوجة وفية تقف مع زوجها و هو يصارع السرطان حتى اللحظة الاخيرة من حياته. أنشئت دار نشرها الخاص بها و أعادت نشر معظم كتبها و جمعت مقالاتها الصحفية في سلسة اطلقت عليها " الاعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الان- و لديها تسعة كتب في النصوص الشعرية. يضم أرشيف غادة السمان غير المنشور و الذي أودعته في أحد المصارف السويسرية مجاميع كثيرة من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب" و لأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع أيضا أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك!!! بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينات. من الأسماء الاخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الفسطيني الراحل كمال ناصر.

غادة السمان
غادة السمان

تجمع غادة في أسلوبها الأدبي بين تيار الوعي في الكتابة و مقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية و بعدة لغات، كما ترجمت بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية و بعضها انتشر على صعيد تجاري واسع. لا تزال غادة تنتج، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997، و سهرة تنكرية للموتى عام 2003 و التي عادت فيها للتنبوء بأن الاوضاع في لبنان معرضة للانفجار.

عام 1993 أحدثت غادة ضجة كبرى في الأوساط الأدبية و السياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. و اتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. و لا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة و اكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها. ينبغي التفريق بين غادة السمان و بين شاعرة سورية تحمل نفس الاسم و حاولت استغلال ذلك للترويج لنفسها و صار شائعا أن يكتب اسم الثانية "غادا فؤاد السمان" للتمييز.

مؤلفاتها

مجموعة " الأعمال غير الكاملة "

1 - زمن الحب الآخر- 1978- عدد الطبعات 5.

2- الجسد حقيبة سفر- 1979- عدد الطبعات 3.

3- السباحة في بحيرة الشيطان - 1979- عدد الطبعات 5.

4- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر- 1979- عدد الطبعات 4.

5- اعتقال لحظة هاربة- 1979- عدد الطبعات 5.

6- مواطنة متلبسة بالقراءة - 1979- عدد الطبعات 3.

7- الرغيف ينبض كالقلب- 1979- عدد الطبعات 3.

8- ع غ تتفرس- 1980- عدد الطبعات3.

9- صفارة انذار داخل رأسي- 1980- عدد الطبعات 2.

10- كتابات غير ملتزمة- 1980- عدد الطبعات 2.

11- الحب من الوريد إلى الوريد - 1981- عدد الطبعات 4.

12- القبيلة تستجوب القتيلة- 1981- عدد الطبعات 2.

13- البحر يحاكم سمكة - 1986- عدد الطبعات 1

14- تسكع داخل جرح- 1988- عدد الطبعات 1.

15 - محاكمة حب

المجموعات القصصية

1- عيناك قدري- 1962- عدد الطبعات 9.

2- لا بحر في بيروت- 1963- عدد الطبعات 8.

3- ليل الغرباء- 1966- عدد الطبعات 8.

4- رحيل المرافئ القديمة- 1973- عدد الطبعات 6.

5 - زمن الحب الآخر

6- القمر المربع

الروايات الكاملة

1- بيروت 75-1975- عدد الطبعات 5.

2- كوابيس بيروت - 1976- عدد الطبعات 6.

3- ليلة المليار- 1986- عدد الطبعات 2.

4 - الرواية المستحيلة ( فسيفساء دمشقية )

5 - سهرة تنكرية للموتى ( مازاييك الجنون البيروتي ) - 2003 - عدد الطبعات 2

المجموعات الشعرية

1- حب- 1973 - عدد الطبعات9.

2- أعلنت عليك الحب- 1976- عدد الطبعات 9.

3- اشهد عكس الريح- 1987- عدد الطبعات1.

4- عاشقة في محبرة - شعر- 1995.

5- رسائل الحنين إلى الياسمين

6- الأبدية لحظة حب

7- الرقص مع البوم

8- الحبيب الافتراضي و لا شيء يسقط كل شيء !

مجموعة أدب الرحلات

1- الجسد حقيبة سفر

2- غربة تحت الصفر

3- شهوة الأجنحة

4- القلب نورس وحيد

5- رعشة الحرية

أعمال أخرى

23- الأعماق المحتلة- 1987- عدد الطبعات 1.

26- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان- 1992.

الكتب التي صدرت عن حياة غادة السمان

1- غادة السمان بلا أجنحة- د. غالي شكري- دار الطليعة 1977.

2- غادة السمان الحب والحرب- د. الهام غالي- دار الطليعة 1980.

3- قضايا عربية في أدب غادة السمان- حنان عواد- دار الطليعة 1980.

4 - الفن الروائي عند غادة السمان- عبد العزيز شبيل- دار المعارف - تونس 1987.

5- تحرر المرأة عبر أعمال غادة وسيمون دي بوفوار- نجلاء الاختيار (بالفرنسية) الترجمة عن دار الطليعة 1990.

6- التمرد والالتزام عند غادة السمان (بالإيطالية) بأولادي كابوا- الترجمة عن دار الطليعة 1991.

7- غادة السمان في أعمالها غير الكاملة- دراسة - عبد اللطيف الأرناؤوط- دمشق 1993.

المراجع

المصادر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية