حصار البحرين

حصار البحرين عام 1559
جزء من النزاعات الپرتغالية-العثمانية (1538–1559)
قلعة پرتغالية في البحرين.
التاريخ يوليو - نوفمبر1559 الموقع البحرين النتيجة انتصار الپرتغاليين
المتحاربون
الامبراطورية الپرتغالية مملكة هرمز	الدولة العثمانية
القادة والزعماء
دوم أنطونيو دى نورونها ألڤارو دا سيلڤيرا  † مراد صاح	مصطفى باشا
القوى
400 مرتزق فارسي حوالي 1.000 پرتغالي 1 زورق حربي 30 قادس-خفيف	800–1.200 توركي 2 قادس، 70 زورق نقل
الضحايا والخسائر
ثقيلة	قرابة 200 شخص

حصار البحرين 1559، وقع عندما قامت قوات الدولة العثمانية، بقيادة مصطفى باشا حاكم إيالة الأحساء، بمحاولة حصار البحرين، ومن ثم السيطرة على الجزيرة وعلى تجارة اللؤلؤ التي تشتهر بها، من أيدي الامبراطورية الپرتغالية. لم ينجح الحصار، وهزم الپرتغاليون التورك عندما وصلت التعزيزات البحريةة من حصن هرمز.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 خلفية

في ذلك الوقت كانت البحرين تحت سيطرة ملك هرمز، وهو نفسه كان دمية في يد الپرتغال منذ استولى الپرتغاليون على هرمز عام 1515.

عام 1538، استولت الدولة العثمانية على ميناء البصرة، وتمكنت من الوصول إلى الخليج العربي، وبالتالي اتصلت بالپرتغاليين. عام 1552 أسس العثمانيون إيالة الأحساء. كان حاكمها مصطفى باشا يعتزم الاستيلاء على البحرين وصيد اللؤلؤ الشهير الذي تطور هناك. لهذه الغاية، حشد سفينتين و70 زورق نقل لنقل من 800 إلى 1200 رجل من القطيف إلى البحرين.

 الحصار

وصل العثمانيون سواحل البحرين في يوليو، وهاجموا على الفور قلعة البحرين بقطع مدفعية. دافع عنها الحاكم الهرمزي مراد صاح (بالپرتغالية "راكس مورادو")، أمام 400 من المرتزقة الفرس، الذين صمدوا في وجه القصف التوركي، وأرسلوا زورقًا سريعًا إلى هرمز مع إشارة استغاثة.

عند تلقي إشارة الاستغاثة، أرسل قبطان هرمز دوم أنطونيو دي نورونها ابن أخيه دوم خواو دي نورونها مع تعزيزات مكونة من 10 سفن شراعية إلى البحرين، وأمر النقيب ألڤارو دا سيلڤيرا في مسقط بالمضي قدمًا هناك مع قواته على متن كارافيل حربي وعدد قليل من القوادس الخفيفة. لأن دوم خواو كان شابًا وعديم الخبرة، عند وصوله البحرين، قام التورك بتفريق أسطوله الصغير.

كان ألڤارو دا سيلڤيرا أكثر نجاحاً: أخذ الطريق نحو القطيف، وتمكن من الاقتراب من البحرين من الغرب بدلاً من الشرق، وبالتالي خداع التورك للاعتقاد بأن أسطوله عبارة عن تعزيزات ودية مرسلة من البصرة. مستفيدًا من ضباب الصباح، تمكن ألڤارو دا سيلڤيرا من مفاجأة الأسطول العثماني والاستيلاء عليه، وبالتالي حصر الأتراك في الجزيرة. كسر الأتراك الحصار، لكنهم تراجعوا إلى بستان نخيل حيث أقاموا معسكرًا.

مرت عدة أسابيع من المناوشات، حيث لم يتمكن الپرتغاليون من طرد التورك. حتى أن أنطونيو دي نورونها كلف المهندس المعماري الرئيسي إنوفرى دى كارڤالو، عن طريق الصدفة، بإجراء تجديدات في قلعة هرمز، لبناء آلة حربية كبيرة جدًا، مسلحة بقطع المدفعية:

”

[...] آلة خشبية على عجلات عالية، يقاتل بعض الرجال فوقها ويضعون بعض قطع المدفعية، لذلك صمم دوم أنطونيو دي نورونها على أخذ هذه الآلة إلى الأمام، حتى يكسرها التورك غضب وابلهم مدفعيتهم الأول.

“

في النهاية، تفشى الطاعون بين التورك والپرتغاليين، مما تسبب في خسائر كبيرة لكلا الجانبين، وعرض التورك الشروط. سمح دوم أنطونيو دي نورونها بإعادة التورك إلى القطيف في 6 نوفمبر، مقابل التخلي عن أسلحتهم ودفع تعويض قدره 12000 cruzados أو مليون akçes، وهو ما وافقوا عليه.

 التبعات

كان حصار البحرين عام 1559 بمثابة نهاية للمحاولات العثمانية لتحدي الهيمنة الپرتغالية في الخليج العربي. لم يقم العثمانيون إلا بمحاولة أخرى ضد الپرتغاليين بعد 21 عامًا، عندما قاد الأميرال مير علي بك أسطولًا صغيرًا إلى الساحل الشرقي لأفريقيا عام 1580.

 انظر أيضاً

• مملكة هرمز
• النزاعات الپرتغالية-العثمانية (1580-1589)