العلاقات الكينية المصرية

العلاقات الكينية المصرية
Map indicating locations of Egypt and Kenya

مصر

كنيا

العلاقات الكينية المصرية تشير إلى العلاقات الثنائية بين كينيا و مصر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات الاقتصادية

كعضوين في منظمة الكوميسا، تستورد مصر الشاي من كينيا.


التاريخ

عهد عبد الناصر

بدأت العلاقات بين مصر وكينيا منذ فترة ما قبل الاستقلال الكيني حيث قامت مصر خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر بمساندة حركة الماو ماو الكينية من خلال حملة إعلامية ودبلوماسية مركزة ضد الاستعمار البريطانى لكينيا، تم تخصيص إذاعة موجهة من مصر للشعب الكيني لمساندته فى نضاله لتحرير بلده باسم "صوت أفريقيا"، وهى أول إذاعة باللغة السواحيلية تبث من دولة أفريقية لدعم كينيا فى الحصول على استقلالها، جعلت مصر من قضية الماو ماو قضية أفريقية، وسعت إلى الإفراج عن الزعيم الكينى جومو كينياتا الذى احتجزته سلطات الاحتلال البريطانى عام 1961، وكانت القاهرة أول عاصمة تستقبل المناضلين الكينيين، وتمدهم بكل المساعدات الممكنة لتنشيط حركتهم داخل كينيا وعلى رأسهم : أوجينجا أودينجا، وتوم مبويا، وجيمس جيشورو، وجوزيف موروبي وغيرهم مثل أعضاء حزب الاتحاد الوطنى الأفريقي الكيني "KANU" وحزب الاتحاد الديمقراطي الكيني "KADU" حيث فتح الحزبين مكاتب لهما بالقاهرة خلال هذه الفترة، وتكللت الجهود المصرية فى دعم الكفاح الكينى بحصول كينيا على استقلالها فى عام 1963.

في عام 1964 تحولت كينيا إلى جمهورية وبدأت العلاقات الدبلوماسية مع مصر وافتتحت سفارتها بالقاهرة، وخلال اعتماده أوراق أول سفير لجمهورية كينيا بالقاهرة عبر له الرئيس عبد الناصر عن إعجابه بكفاح الشعب الكينى من أجل الحرية والاستقلال بزعامة "جومو كينياتا" الذى أصبح أول رئيس لكينيا بعد الاستقلال، وأبدى عبد الناصر استعداده للتعاون الكامل مع كينيا وكافة الدول الأفريقية من أجل تعزيز قوة أفريقيا وتنمية مواردها بما يساهم فى تدعيم وحدتها.[1]

فى عام 1964 استضافت مصر مؤتمر القمة الأفريقى الثانى، وعلى هامش جلسات المؤتمر أبدى الرئيس عبد الناصر استعداده للتعاون العسكرى مع كينيا وأجابه الرئيس كينياتا بالإعراب عن رغبته فى التخلص من القوات البريطانية الموجودة فى بلاده، ومساندة مصر لكينيا ومساعدتها فى بناء الجيش الكينى الوطنى، وبالفعل كلف عبد الناصر وزير إعلامه "محمد فايق" بالسفر إلى نيروبى، وأثناء الزيارة تم الاتفاق على تدريب كتيبة مظلات، وإرسال خبراء عسكريين مصريين لتدريب الجيش الكينى، بعد التخلص من الضباط الإنجليز، بالإضافة لإرسال أعداد من الضباط الكينيين للتدريب فى مصر.

ويذكر فى هذا الصدد الكلمة الشهيرة للرئيس جومو كينياتا "سنظل نذكر ناصر دائماً أن مساندته لأفريقيا حررت الكثير من دولها".

فى عام 1967 بدأ تنفيذ مشروع الهيدروميت بمشاركة مصر وكينيا ضمن 5 دول من حوض النيل انضمت إليه فيما بعد 4 دول أخرى، استهدف المشروع دراسة الأرصاد الجوية والمائية لحوض البحيرات الاستوائية، ووضع خطط تنمية الموارد المائية، ودراسة الاتزان المائى لنهر النيل، وبمقتضى المشروع أقيمت محطات رصد فى مجمعات الأمطار الرئيسية وهى بحيرات فيكتوريا وكيوجا وألبرت، وحظى بتمويل دولى من العديد من الدول المانحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومنظمة الأرصاد العالمية.

عهد السادات

كانت كينيا ضمن الدول الأفريقية التى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل عقب حرب أكتوبر 1973، حيث اتخذ المجلس الوزاري لمنظمة الدول الأفريقية، الذي عُقد في نوفمبر 1973 قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية بإسرائيل، ومطالبتها بالانسحاب من الأراضي المحتلة ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.

عهد مبارك

فى فبراير 1984 قام الرئيس الأسبق بزيارة كينيا ضمن جولة أفريقية زار فيها كل من زائير والصومال وتنزانيا، وعرض أن تكون مصر جسراً بين الدول العربية والشعوب في إفريقيا وكوسيط محتمل في حل نزاعات القارة.

فى عام 1998 انضمت مصر إلى اتفاقية الكوميسا التى تضم 22 دولة أفريقية، وكانت كينيا قد وقعت على نصوص الاتفاقية أثناء انعقاد المؤتمر الوزارى بالعاصمة المالاوية ليلونجوى عام 1994، وتمثل الكوميسا بالنسبة لمصر أهمية خاصة من الناحية الجيوبوليتيكة حيث أنها تتمتع بموقع جغرافى متميز حيث تجاور العالم العربى ومنطقة القرن الأفريقيى ودول حوض النيل أى أنها بمثابة حزام يحيط بمصر.

استمرت مصر في تعاونها مع كينيا على كافة المستويات، وبرزت علاقات الأخوة التى جمعت بين الشعبين الشقيقين المصرى والكينى في وقت الأزمات، وفي مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات وذلك من خلال تقديم المعونات الغذائية والطبية والفنية للشعب الكيني.

عهد السيسي

السيسي يستقبل أوهورو كنياتا لدى توقفه بمطار القاهرة في طريقه للندن، 12 مايو 2017.

شهدت العلاقات بين مصر وكينيا منذ عام 2014 تطوراً إيجابياً وتنامياً ملحوظاً على جميع الأصعدة، وقد انتهجت مصر مسارين في علاقاتها مع كينيا، المسار الأول هو العلاقات الثنائية والزيارات المتبادلة التي تدعم التعاون بينهما، أما المسار الثاني فيتعلق بالتعاون فى مجال المياه باعتبارهما دولتين هامتين فى مجموعة دول حوض النيل.

العلاقات السياسية

ترتبط مصر وكينيا بشريان حياة واحد هو نهر النيل، وتاريخ طويل من التعاون البناء، وتتشاركان في ذات التطلعات والتوجهات، فالبلدان يسعيان لتحقيق التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما اعتماداً على إمكاناتهما الكبيرة وموقعهما الاستراتيجي المتميز، فمصر تتوسط قارات العالم القديم الثلاث وتطل على بحرين هامين هما الأحمر والمتوسط، ويمر بها قناة السويس، أهم ممر ملاحى على مستوى العالم، ولديها حضارة عريقة وعلاقات طيبة بكافة دول القارة الأفريقية، أما كينيا فتتميز بحدودها الشرقية المطلة على المحيط الهندي الأمر الذى جعلها حلقة وصل تجارى هامة بين الدول العربية ودول القارة الأفريقية منذ قرون طويلة، كما رشحها موقعها الجغرافى المتميز للقيام بدور قيادي في منطقة شرق أفريقيا وخارجها.

- خلال انعقاد أعمال المنتدى الوزارى الرابع للتعاون بين الصين وأفريقيا الذى استضافته مصر فى مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8-9 /11/2009، وحضره وزير الخارجية الكينى موسيس ويتانجولا على رأس وفد من بلاده، التقى ويتانجولا على هامش أعمال المنتدى بوزير الخارجية المصرى حيث تباحثا حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك أهمها التعاون فى مجال تنمية الموارد المائية فى كينيا، وإمكانية مساعدة مصر لكينيا لمواجهة التصحر وتناقص الأمطار وإعادة تأهيل الغابات الممطرة.

- في مايو 2010 قام رائيلا أودينجا رئيس وزراء كينيا بزيارة مصر حيث أكد خلال لقائه بالمسئولين المصريين أن كينيا "لا يمكن أن تفكر أو تتجه إلى الإضرار بمصالح مصر المائية".

- في أبريل 2011 قام نائب وزير الخارجية الكيني ريتشارد أونيونكا بزيارة القاهرة لعقد مشاورات سياسية مع عدد من المسئولين فى مصر.


التعاون البرلماني

في 1 ديسمبر 2008 قام كبير قضاة كينيا جونسون إيفينس جبشيرو بزيارة مصر للتعرف على طبيعة عمل وزارة العدل المصرية والنظام التشريعى بها، وأجرى عدداً من اللقاءات مع نظرائه فى وزارة العدل المصرية.


- فى17 يوليو 2009 قام كينيث ماريندى رئيس البرلمان الكينى بزيارة مصر لحضور الدورة الثانية للمنتدى البرلمانى لدول حوض النيل.

- فى 15 نوفمبر 2015 استقبل الرئيس السيسى وفداً من النواب الأعضاء بلجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في برلمان كينيا برئاسة النائب اندونجو جيتينجى، وأشاد سيادته خلال اللقاء بتطور العلاقات الاقتصادية مع كينيا في ضوء أنها تعد الشريك التجاري الأول لمصر في إطار الكوميسا، مؤكداً على أهمية تطوير البنية التحتية ووسائل النقل التي تربط البلدين بالنظر إلى ما سيساهم به ذلك في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.

- في 22 يوليو 2019 قام د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب بزيارة إلى كينيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك، أجرى مباحثات مع جاستين موتوري رئيس الجمعية الوطنية بكينيا. أكد د. علي عبدالعال ان العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين والتي تعود إلى المؤسسين الأوائل لكلتا الجمهوريتين (الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس جومو كينياتا) وكفاحهما المشترك من أجل الاستقلال. لافتًا إلى أن الظروف الراهنة تمثل وقتاً ملائماً لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأن هناك العديد من فرص التعاون الواعدة في الكثير من المجالات. أشاد جاستين موتوري بمستوى التنظيم العالمي لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر مؤخراً، مؤكدًا أن ما قدمته مصر خلال هذه البطولة يؤكد من جديد ريادتها على مستوى القارة الإفريقية.

- فى 27 يناير 2020 استقبل د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب، جاستن موتورى رئيس الجمعية الوطنية الكينية والوفد المرافق له. التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجاستن موتوري رئيس الوطنية الكينية - مجلس الشعب الكيني. بحثا الجانبان تكثيف وتعزيز سبل التعاون في المجال الزراعي والأنشطة المرتبطة به بين البلدين. كما ناقش الجانبان تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، والخاصة بإنشاء مزارع نموذجية مشتركة لإنتاج الذرة الصفراء والأرز والفول الصويا، فضلاً عن زيادة فرص التبادل التجاري للحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني بين البلدين. اتفق الجانبان على أن تشمل سبل التعاون أيضا مجال الثروة الحيوانية والطب البيطري، ومساهمة مصر في تطوير المجازر بدولة كينيا، فضلاً عن الاستفادة من الأمصال واللقاحات البيطرية التي تنتجها مصر في دعم مجال الطب البيطري بكينيا، كذلك التعاون في تبادل الحيوانات البرية وخاصةً السلالات النادرة لضمها لحديقة الحيوان بالجيزة. كما بحثا الجانبان، أيضا سبل التعاون في مجال التدريب، وذلك من خلال المركز الدولي المصري للزراعة التابع للعلاقات الزراعية الخارجية، بحيث يتم اكساب المتدربين الكينيين الخبرات والتكنولوجيات الحديثة في المجالات المرتبطة بالزراعة، وخاصة الري الحديث والمطور، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات البحثية لدى مركز البحوث الزراعية في نقل الخبرة ونتائج الأبحاث للتطبيق بكينيا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات العسكرية

اللجنة العسكرية الثلاثية المصرية الكينية الرواندية، نيروبي، 29 مايو 2021.

في 30 مايو 2021، أنهى رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمد فريد، جولة أفريقية شملت كينيا ورواندا، حيث عقد اجتماعات مع القيادات العسكرية للبلدين، تم الاتفاق خلالها على تطوير التعاون العسكري وتعزيزه.

وعاد رئيس أركان الجيش المصري، من كينيا وذلك بعد إنتهاء زيارته الرسمية، التي ترأس خلالها مع رئيس هيئة الأركان الكينية، روبرت كاربوكى كيبوتشى، الجلسة الختامية للإجتماع الثالث للجنة العسكرية المصرية الكينية التى إنعقدت بالعاصمة الكينية نيروبي، لتطوير التعاون العسكرى بين الجانبين.

وأسفرت اجتماعات اللجنة عن التوافق على تطوير أوجه التعاون العسكري فى مجالات التدريب والتأهيل ونقل الخبرات ورفع القدرات العسكرية، بما يعزز قدرات الجانبين على مواجهة التحديات لأمنهما القومى ومصالحهما المشتركة. وتم توقيع اتفاق فني للتعاون فى المجال الدفاعي بين وزارتي الدفاع لكلا البلدين.[2]

وبحث رئيس الأركان المصري مع نظيره الكيني خلال اللقاء التحديات المشتركة وتطورات الموقف الإقليمى والتحديات الأمنية العابرة للحدود والقضايا المؤثرة على الأمن القومي لكلا البلدين. كذلك زار الفريق محمد فريد رواندا، وذلك بهدف تعزيز أوجه التعاون العسكرى المشترك بين البلدين، وعقد عددا من اللقاءات رفيعة المستوى مع القيادات العسكرية الرواندية لبحث سبل تطوير التعاون المشترك فى العديد من المجالات.

والتقى وزير الدفاع الرواندي، ألبرت موراسيرا، وتم خلال اللقاء تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات الأمنية التي تواجه الأمن القومي لكلا البلدين، وجرى التأكيد على أهمية التنسيق والعمل المشترك لمواجهة تلك التحديات بما يحقق الإستقرار في المنطقة. وترأس مع نظيره الرواندي الفريق أول، جان بوسكو كازورا، الإجتماع الأول للجنة العسكرية المصرية الرواندية المشتركة، وأكد خلال الإجتماع على دعم كافة أوجه التعاون مع المؤسسة العسكرية الرواندية والإستعداد لتلبية مطالب تطوير التعاون فى مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين.


مكافحة الإرهاب

تؤكد مصر فى جميع المحافل الدولية على أهمية التصدي بشكل فعال لتمويل الإرهاب وتجفيف منابع تجنيده وتسليحه ودعمه واحتضانه سياسياً، فضلاً عن ضرورة دعم الدول الأفريقية الشقيقة التي تُواجه الإرهاب ومساندتها في مساعيها للقضاء عليه، والتضامن معها ومع شعوبها فيما فقدته من ضحايا من قوات إنفاذ القانون والمدنيين. وأهمية تبني منظور شامل في مكافحة الإرهاب يشمل المعالجة الفعالة للأسباب الجذرية للإرهاب والفكر المُتطرف، بما في ذلك من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. يعد التعاون الأمنى بين مصر وكينيا فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف من أهم مجالات التعاون بين البلدين، حيث يواجه البلدان تحديات متشابهة نتيجة تعرضهما لهجمات إرهابية على أهداف عسكرية ومدنية من تنظيمات إرهابية متشددة، معظمها تنظيمات عابرة للحدود يغذيها نفس الفكر المتطرف والتفسير المغلوط للإسلام، حيث تعانى كينيا من الهجمات الإرهابية التى تشنها من آن لآخر الجماعات المتطرفة، وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الكينى خلال مباحثاتهما فى فبراير 2017 أهمية تفعيل التعاون الأمني بين البلدين في ظل ما يخوضه البلدان من حرب مشتركة ضد الارهاب، وما يواجهانه من تحديات نتيجة تنامي خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة، وفى هذا الإطار أكد الرئيس السيسى على أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى والتصدى للفكر المتطرف، كما رحب الرئيس السيسى بطلب الرئيس الكينى زيادة عدد الأئمة والدعاة الكينيين الذين يتم تدريبهم من قبل الأزهر الشريف.

- فى 22 سبتمبر 2013 أدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات الهجوم الإرهابى الذى وقع فى مركز للتسوق فى نيروبى وأسفر عن مقتل 59 شخصاً.

- أدانت مصر الهجوم الإرهابي الغادر الذي وقع بالقرب من مدينة مانديرا بشمال شرق كينيا، والذي أدى إلى مقتل 36 مواطناً، وأكدت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء فى 2 ديسمبر 2014- أن الإرهاب ظاهرة عالمية تستدعي تكاتف كافة الجهود لمواجهتها خاصة أنها تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية في كل مكان.

- فى 22 أبريل 2015 أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر بأشد العبارات للهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة الشباب الإرهابية على جامعة جاريسا الكينية، والذي راح ضحيته نحو 150 من الطلبة وإصيب العشرات، مقدمًا خالص التعازي لأسر الضحايا، ومتمنياً الشفاء للمصابين، وجدد المتحدث دعوة مصر لتكاتف الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تسعى لزعزعة الاستقرار في كافة دول العالم، مؤكدًا على وقوف مصر حكومة وشعبًا وتضامنها مع حكومة وشعب كينيا في مواجهة الإرهاب.

- فى 5 يونيو 2015 قام وفد رفيع المستوى من قيادات الشرطة الكينية برئاسة مستشار وزير الداخلية الكينى لشئون التدريب بزيارة لمصر، استقبل الوفد محمد الحمزاوى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، وبحث الجانبان سبل تطوير التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب وغيره من المجالات الأمنية.

- فى 23 ديسمبر 2018 شاركت مصر فى مؤتمر نيروبي رفيع المستوى حول الأمن والسلم في أفريقيا، وألقي السفير أسامة عبد الخالق سفير مصر في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، كلمة مصر في افتتاح المؤتمر بجانب كل من وزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما، ومُفوض الأمن والسلم الإفريقي إسماعيل شرقي، ومدير عام مكتب الأمم المتحدة بنيوربي هنا تيته.

- أبدت وزيرة الدفاع الكينية راشيل أومانو خلال لقائها بسفير مصر فى نيروبى السفير خالد الأبيض فى فبراير 2019، اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب باعتباره أبرز التحديات التي تواجه كينيا، مشيدة في هذا السياق بخطاب الرئيس السيسي أثناء مراسم تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا وإشارته القوية إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية لاجتثاث جذور الإرهاب في القارة الإفريقية.

- فى إطار التعاون المشترك بين مصر وكينيا لمكافحة الارهاب توجه السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك للمشاركة فى المؤتمر الأفريقى الإقليمى رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب، والذى عقد فى نيروبى يومى 10 و11 يوليو 2019، تأتي مشاركته من واقع الرئاسة المصرية الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي.

بيانات وزارة الخارجية المصرية إزاء الهجمات الإرهابية فى كينيا أكدت مصر وقوفها إلى جانب كينيا، وإدانتها للأعمال الإرهابية التي تتعرض لها، وأهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، الذي يمثل تحدياً مشتركا للبلدين في الوقت الراهن، ومن أمثلة المواقف الرسمية المصرية المتضامنة مع كينيا في مواجهة الإرهاب:

- فى 2 يناير 2019 هاجم متشددون مجمعا فندقياً فاخراً في العاصمة الكينية نيروبي، مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً، وأعلنت جماعة الشباب المتشددة، التي تتخذ من الصومال مقراً لها وتوالي لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، وقد أدانت مصر بأشد العبارات هذا الهجوم مؤكدة على تكاتف الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها.

- فى 17 يونيو 2019 أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم الإرهابي على حافلة تقل جنود كينيين قرب الحدود الصومالية الكينية، مما أسفر عن وفاة نحو 10 جنود، معربة عن خالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة على وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب كينيا الشقيق في مواجهة ظاهرة الإرهاب، كما جددت مصر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل مواجهة تلك الظاهرة التي تستهدف الأمن والاستقرار في كافة أرجاء العالم.

الزيارات الثنائية

- فى 18 فبراير 2017 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى كينيا هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى منذ 33 عاماً، والتقى بالرئيس الكينيى أوهورو كينياتا، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية ثم جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، وأعرب الرئيس كينياتا عن سعادة الشعب الكينى بزيارة الرئيس السيسى، مشيراً إلى أنها جاءت تتويجاً للعلاقات المتميزة التى تربط البلدين والشعبين الشقيقيين، مشيداً بالدور التاريخى الذى قامت به مصر فى دعم حركة التحرر فى بلاده ومختلف الدول الأفريقية، ومؤكداً أن الزيارة تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الأفريقية، وتؤكد عودتها مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية والرائدة فى القارة.

أكد الرئيس السيسى حرص مصر على تطوير علاقاتها مع كينيا فى كافة المجالات، والعمل معاً من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ووجه سيادته دعوة رسمية إلى الرئيس الكينى لزيارة مصر لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين.

شهدت المباحثات مناقشة سبل الدفع قدماً بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، حيث أكد الرئيسان أهمية زيادة التعاون لاسيما فى ضوء عضوية البلدين فى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وفى هذا الإطار بحث الرئيسان سبل زيادة التبادل التجارى، كما استعرضا نتائج الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى الكينى الذى عقد في نيروبي، وتم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجارى إلى مليار دولار على مدى عامين من خلال عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.

اتفق الرئيسان على عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال عام 2017، مع التحضير الجيد لها بحيث تسفر عن دعم وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما أكد الرئيسان على أهمية تفعيل الاتفاقيات التى سبق التوقيع عليها بين الجانبين، وإعداد اتفاقيات جديدة، لاسيما فى مجال منع الازدواج الضريبى وحماية الاستثمار، بهدف توفير المناخ اللازم لزيادة التعاون فى مجالات الاقتصاد والاستثمار، وقد أشاد الرئيس كينياتا بالمساعدات الفنية التى تقدمها مصر لدعم وبناء القدرات الكينية فى مختلف المجالات، فضلاً عن مساهمتها الإيجابية فى عدد من المشروعات التنموية فى مجالات الصحة والزراعة والرى.

أكد الرئيس السيسى حرص مصر على الاستمرار في تقديم المساعدات الفنية لبناء القدرات والتدريب في كينيا، مرحباً بطلب الجانب الكينى ؛ قيام مصر بتوفير معدات طبية وأطباء للمستشفى العسكرى الجارى بناؤه في العاصمة نيروبي، حيث وجه سيادته بإرسال وفد من المختصين لزيارة المستشفى والوقوف على احتياجاتها في أقرب فرصة ممكنة.

كما تطرقت المباحثات إلى مختلف الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة بالنسبة لتطور الأوضاع فى جنوب السودان والصومال. وأكد الرئيسان على ضرورة استمرار التنسيق فيما بينهما من أجل العمل على التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار فى هذه المنطقة، وقد أكد الرئيس السيسى أن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الكيني لتعزيز الاستقرار وتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية بشكل عام، والتنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

كما تناول الرئيسان عدداً من الموضوعات الخاصة بالأمم المتحدة، حيث تلاقت وجهات النظر بينهما واتفقا على مواصلة التنسيق فيما يتعلق بعملية إصلاح المنظمة الدولية، كما طلب الرئيس الكينى دعم مصر فى استمرار استضافة نيروبى لمقار عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وفي ختام زيارته لنيروبي قام الرئيس السيسى بزيارة مركز الأمم المتحدة في أفريقيا، حيث استمع إلى شرح حول أهم أقسام المركز والذي يتضمن عدداً من المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) فضلاً عن المقرات الإقليمية لعدد من المنظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة العمل الدولية.

العلاقات الاقتصادية

تمثل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كينيا بعداً هاماً فى إطار الاستراتيجية التى تتبناها مصر نحو زيادة التعاون مع دول القارة الأفريقية، حيث قامت مصر منذ عقود عديدة بتطوير الشراكة الاقتصادية مع كينيا سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار التجمعات الاقتصادية الإقليمية التى جمعت البلدين، حيث شهدت تلك العلاقات تطوراً إيجابياً نتيجة عضوية البلدين في تجمع الكوميسا، بالإضافة إلى توجه مصر الأفريقي لتغطية احتياجاتها من المنتجات والسلع من الدول الأفريقية، إيماناً بأهمية التعاون بين دول القارة بما يعود بالنفع على شعوبها.

بلغ حجم التجارة بين مصر وكينيا 640 مليون دولار خلال عام 2018 مقابل 553 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 15.7%، كما حققت الصادرات المصرية للسوق الكيني نسبة زيادة كبيرة بلغت 21.7% حيث بلغت نحو 353 مليون دولار مقابل 290 مليون دولار خلال عام 2017.

كما سجلت الواردات المصرية من السوق الكينى، زيادة طفيفة خلال عام 2018، بإجمالي 288 مليون دولار مقابل 263 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 9.5 %.

أهم الصادرات المصرية لكينيا التي شهدت زيادة في تصديرها للسوق الكينى : السكر، وحفاظات الأطفال، والمنظفات، والعبوات الزجاجية، والألواح المستخدمة في الكتابة. أهم الصادرات المصرية لكينيا: السكر والمولاس، منتجات الحديد والصلب، إطارات وبطاريات السيارات، المنتجات الورقية، الكيماويات والمنظفات الصناعية، كابلات وموصلات، المحولات الكهربائية، الأدوية ،المعدات الهندسية، مواد العزل، الأجهزة المنزلية، الموكيت والسجاد، الزيوت البترولية، شمع البرافين، أجهزة تكييف، المفروشات، السنترالات، لدائن صناعية ودهانات، السيراميك، أدوات صحية، أجهزة تلفزيون، اسمنت، صابون، أسمدة، دقيق، شيكولاته وحلويات، عصائر ومربات.

أهم الواردات المصرية من كينيا: الشاى، التبغ، السيزال، مواد كيماوية، زيوت، الفواكه والخضروات الطازجة، زهور القطف، الزهور المجففة، بعض بنود أحبار الطباعة.

وتبذل جهود من الدولتين لتعزيز ومضاعفة قيمة التبادل التجاري بينهما.

- فى 31 أكتوبر 2000 وقعت 9 دول من الدول الأعضاء في الكوميسا على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة بينها مصر وكينيا حيث تقوم تلك الدول بمنح إعفاء تام من الرسوم الجمركية المقررة على الواردات المتبادلة بينها شريطة أن تكون تلك المنتجات مصحوبة بشهادة منشأ الكوميسا.

- فى 17 سبتمبر 2011 أعلنت شركة النصر للتصدير والاستيراد الاهتمام بأفرعها فى الدول الأفريقية، خاصة الفروع الموجودة فى دول حوض النيل ومنها كينيا، وقامت بوضع تصور نهائى لاستخدام أحد ممتلكات الشركة فى العاصمة نيروبي لتحويلها إلى مركز تجارى مصرى فى كينيا، لعرض كافة البضائع المصرية للشركات ذات السمعة العالمية خاصة الأثاث المنزلى والأدوات المنزلية والكهربائية، حيث أن للشركة فرعاً رئيسياً فى نيروبى، وآخر فى مدينة مومباسا لمتابعة عمليات شحن الحاويات من وإلى مصر فى الميناء، والشركة تعمل بشكل جيد فى التصدير والاستيراد وتقوم بتصدير منتجات كينية لمصر مثل الشاى والتبغ الكينى، وهو ما يعد من الأهداف الإستراتيجية لمصر فى ظل الاهتمام المصرى بأفريقيا بوجه عام، وبدول حوض النيل بوجه خاص، وتتمثل السلع التى تستوردها الشركة من مصر للسوق الكينية، فتتمثل فى مواد غذائية وخضروات مجففة وعصائر ومربات.

- فى 11 مايو 2015 نظمت وزارة التجارة والصناعة المصرية المعرض الأول للصادرات المصرية للقارة الأفريقية «Egypt export expo» فى العاصمة نيروبى بحضور عدد من سفراء الدول العربية، ورئيس الغرفة التجارية الكينية، ووكيل وزارة التجارة الكينية، افتتح المعرض محمود طلعت سفير مصر فى كينيا؛ حيث أكد على أهمية الزيارات المتتالية لرجال الأعمال المصريين حيث يوجد بالسوق الكينية العديد من المنافسين المتواجدين منذ القدم ما يحتاج إلى تكرار الزيارات لتعريف المستهلك الكيني بالمنتجات المصرية، ودعا المستثمرين الكينيين إلى زيارة المصانع المصرية ومناطق الاستثمار، كما أكد على الحاجة إلى تعاون أكثر لتحسين الميزان التجاري في الصادرات والواردات لصالح البلدين، لافتاً إلى السعى لجذب مستوردين مصريين للسوق الكينية، منوها إلى أن مشكلة النقل من أبرز المشكلات التي تواجه المنتجات المصرية المصدرة لكينيا. من جانبه، قال كيبروتي جيتوني، رئيس اتحاد الغرفة التجارة الكينية، إن كينيا مدخل لرجال الأعمال والمنتجات المصرية لأكثر من 6 دول أخرى تحتوى على مئات الملايين من المستهلكين. فكينيا بموقعها الجغرافي هى المدخل الرئيسي للتجارة وللدول الإفريقية الحبيسة المجاورة لها مثل رواندا، بروندي، جنوب السودان وأوغندا عبر ميناء مومباسا الذي يعد أكبر ميناء بحري في شرق إفريقيا، ويتعاظم هذا الدور بعد افتتاح خطوط سكك حديدة في يونيو 2017. ودعا إلى الاهتمام بمعالجة الخلل في الميزان التجاري لصالح مصر، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام المستوردين المصريين بالمنتجات التى تشتهر بها كينيا. وقد شارك بالمعرض أكثر من ٥٢ شركة صناعية متخصصة تمثل (6) مجالس تصديرية، هي المجلس التصديري للمفروشات، والمجلس التصديرى للغزل والنسيج، والمجلس التصديرى للصناعات الهندسية، والمجلس التصديري للبناء والتشييد، والمجلس التصديرى للأثاث، والمجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إلى جانب غرفة صناعة الحبوب ممثلة عن اتحاد الصناعات المصرية.

- فى 5 ديسمبر 2016 تم إطلاق اللجنة المشتركة بين مصر وكينيا، بهدف تعزيز التبادل التجاري ودعم الاستثمارات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك عدد من القطاعات والتي يستهدف المجلس تعزيز تواجدها بالسوق الكيني خلال الفترة المقبلة. قال حسام فريد رئيس مجلس الأعمال المصري الكيني خلال لقاء بوزير الصناعة والتجارة الكيني، إن حجم الصادرات المصرية لكينيا وصلت لـ 460 مليون دولار بنهاية 2015 وهو رقم يسعى المجلس لزيادته خلال الفترة المقبلة.

أشار فريد، إلى أن المجلس يسعي لخلق مجالات تعاون في عدة قطاعات علي رأسها التشييد والبناء، والأدوية، والصناعات الكيماوية، والمعدات الزراعية، والأجهزة المنزلية، والغزل والنسيج، مشيراً إلى وجود بعض العراقيل التي تواجه المستثمرين المصريين بالسوق الكيني، والتي علي رأسها إنشاء فروع للشركات، مؤكدًا إلى أن الجانب الكيني أعلن انتهاء المشاكل الخاصة بالشركات.

- التقي م. حسام فريد، رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري- الكيني، بسفير كينيا لدي مصر لإنهاء الترتيبات الأخيرة للبعثة المصرية التي تزور كينيا خلال الفترة من 12 إلى 17 فبراير 2019، والتي بحثت تدشين مجلس الأعمال المشترك بين البلدين. أوضح فريد أن هناك 5 قطاعات ستشارك في البعثة التي تتكون من 70 شركة، يأتي على رأسها الصناعات الهندسية، والصناعات الكمياوية، والصناعات الغذائية، وصناعة مواد البناء، والصناعات الطبية، والملابس الجاهزة والمنسوجات. شهدت البعثة لقاءات ثنائية بين المشاركين من الجانب المصري والجانب الكيني، بهدف دعم وتنشيط التجارة بين البلدين، منوها بأن المجلس يسعى لأن تكون كينيا نقطة انطلاق لدول شرق أفريقيا لرجال الأعمال والمصنعين والشركات المصرية.

- في 18 يوليو 2019 شارك وفد مصري فى معرض وقمة أعمال تجمع الكوميسا Source 21 وذلك في إطار أسبوع كينيا التجاري (الثالث) في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 17 الى 21 يوليو 2019 وحضره رؤساء كينيا وأوغندا وزامبيا ومورشيوس ونائب رئيس سيشل الى جانب ممثلين عن الدول الأعضاء الاحدى والعشرين، فضلاً عن أكثر من مائتي عارض من المنطقة، حيث أكد الوفد دعم القيادة السياسية بالبلدين لجهود تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وكينيا في إطار الكوميسا ودعم الجهود الرامية إلى دمج التكتلات الافريقية الثلاثة الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاستثمارات

توجد استثمارات عديدة متبادلة بين مصر وكينيا، خاصة من جانب رجال الأعمال المصريين، حيث تأتي الاستثمارات المصرية بكينيا في المركز الـ24 من بين الدول المستثمرة في السوق الكينى بإجمالي استثمارات قيمتها 36.6 مليون دولار، في المقابل تحتل الاستثمارات الكينية المرتبة رقم 80 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري بقيمة استثمارات تبلغ 7.7 مليون دولار موزعة على 22 شركة.

ومن الاستثمارات المصرية في كينيا، الشركة المصرية Citadel Capital التي أصبحت اعتباراً من أبريل 2014، تمتلك نسبة 85% من أسهم Rift Valley Railways ، مشغل السكك الحديدية للخط الممتد بين مومباسا وكمبالا.

وتبذل جهود مشتركة من أجل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وكينيا في المجال الصناعى خاصة في القطاعات المتعلقة بـالإنتاج الزراعي والحيواني والتي تشمل تصنيع اللحوم والجلود والعصائر، الى جانب العمل على الاستفادة من الخبرات الصناعية المصرية في مجالات تقديم الدعم الفني والتدريب لقطاع الصناعة الكينى، ودراسة إمكانية التعاون أيضاً بين الجانبين في مجال تسجيل الأدوية من خلال تسهيل الجانب الكيني لإجراءات التسجيل وتخفيض التكلفة.

اللجنة الاقتصادية المشتركة

يعتبر مجلس الأعمال المصرى الكينى واحداً من أهم ثمار استراتيجية دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين، حيث تم إطلاقه خلال أعمال اللجنة المشتركة بين مصر وكينيا فى ديسمبر 2016، بهدف تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات.

عقد الاجتماع الأول للمجلس في حضور وزير الصناعة الكيني، ورئيس الغرفة الصناعية المصرى، وجميع أعضاء المجلس من الدولتين، واتفق الطرفان على تشكيل مجموعات عمل تتولي مسئولية تعظيم التبادل التجاري في القطاعات الهندسية، البتروكيماويات، الزراعة، الصحة، الطاقة، والاغذية. وأكد رئيس المجلس حسام فريد خلال لقائه بوزير الصناعة والتجارة الكيني والوفد المرافق له، أن هناك عدداً من القطاعات التي يستهدف المجلس تعزيز تواجدها في السوق الكيني خلال الفترة المقبلة.

شهدت البعثة المصرية الممثلة لمجلس الأعمال المصرى الكينى والمكونة من 55 شركة ممثلة من أكثر من 60 رجل أعمال في قطاعات (الصناعات الهندسية- مواد التشييد والبناء- الصناعات الكيماوية - الصناعات الغذائية- قطاع الصحة- قطاع الطاقة المتجددة والبيئة- صناعة الملابس الجاهزة) تعاوناَ في قطاع الصحة، حيث تم عقد اجتماع مع وزير الصحة الكيني والاتفاق على الآتى : التبرع بوحدة معامل متنقلة لتحليل الدم (تبرع من شركة فاركو مصر)، والتبرع بالف وحدة علاجية لعلاج 300 حالة من فيروس سي (تبرع من شركة فاركو مصر)، والتبرع بوحدة عيادة متنقلة والقيام على ادارتها من خلال اطباء مصريين بالتناوب (تبرع من شركة فاركو مصر)، بالاضافة إلى الاتفاق على ادارة مستشفي قائمة من خلال تعيين إداريين واطباء مصريين في كل قطاعات الصحة، والتقدم بطلب اعتماد وتسجيل 30 دواء مصري لبيعهم في السوق، واستقبال بعثات تعليمية في القطاع من كينيا للتدريب والتطوير بالمستشفيات المصرية.

كما التقى أعضاء المجلس بوزير الطاقة الكينى واتفقا الطرفان على تقدم خطابات نوايا لعدد من الشركات لعمل محطات طاقة شمسية، حيث شركة انارة مصر بخطاب نوايا بإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصري وتورد انتجاها للحكومة الكينية طبقا لتعريفات الشراء في الدولة، وشركة السويدي مصر بخطاب نوايا بإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 30 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصري وتورد انتجاها للحكومة الكينية طبقا لتعريفات الشراء في الدولة، بالاضافة إلى تقدم شركة انفينيتي بخطاب نوايا باقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 250 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصري وتورد انتجاها للحكومة الكينية طبقا لتعريفات الشراء في الدولة.

وفي مجال الزراعة، اتفق الطرفان على التعاون المشترك في الاستثمار الزراعي باستثمارات مصرية في زراعة محاصيل الذرة الصفراء والصويا والأرز وغيرها طبقا للمقدرة الزراعية للتربة، والمتوقع ان يسهم في زيادة الصادرات المصرية من الميكنة والمعدات مثل المضخات، المحركات، الخلايا الشمسية، الجرارات، نظم الري بمتوسط 25 مليون دولار، والعمل على تعظيم تصدير الاسمدة المصرية والمعدات الزراعية المصرية ومضخات الري شاملة كل انظمة الري، وتقديم منحة تدريب مقدمة من القطاع الخاص بمصانعها ومزارعهها بمصر لاكثر من 500 عامل في هذا القطاع في كينيا، فيما تطرق اللقاء إلى عدد من المحاور المهمة خلال اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والكينيه، حيث تم الاتفاق على بحث الاستفادة من المجزر الالي التابع للحكومة الكينيه بنيروبي وتطويرة من حيث الجودة والانتاج طبقا للمواصفات المصرية المقبولة حتي نتمكن من الاستفادة منه في سد الفجوة الغذائية الحيوانية، حيث تم الاتفاق استخدام المجزر والتصدير إلى مصر.

كما تم توقيع اتفاق بحضور وزراء الصناعة والزراعة والاسكان الكيني وبحضور مجلس الاعمال بكامل تشكيله، على إصدار أوامر توريد وشراء للشركات المصرية أعضاء البعثة، بقيمة 10 مليون دولار والتي تمثل 5٪ من اجمالي رقم صادرات مصر لكينيا في 2016 في قطاعات ( الصناعات الهندسية- الصناعات الكيماوية- مواء البناء، الأغذية - الصحة).

وتنعقد الاجتماعات المشتركة للمتابعة بصفة ربع سنوية، حيث تم إنشاء مخازن للمنتجات المصرية في مومبسا على مساحة 50000 متر2 وصلت حتي الآن 21 حاوية لمنتجات مصرية (مواد بناء، أغذية، كيماوية، هندسية)، بالإضافة إلى تأسيس شركة في كينيا براس مال مصري خالص لتكون منفذ الترويج والاستيراد للمنتجات المصرية إلى شرق أفريقيا. وإقامة مصنع تعبئة وتغليف الشاي في المنطقة الصناعية بالعين السخنة لتصديرها للدول الأوروبية والخليج العربي، ومنطقة شرق وسط آسيا.

- فى نوفمبر 2016 ترأست د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، الوفد المصرى المشارك في المؤتمر رفيع المستوى للشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال بالعاصمة الكينية نيروبي، ويعد المؤتمر منصة فريدة من نوعها لرؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات والقيادات الدولية الكبرى؛ لبحث سبل تعزيز فعالية التعاون الإنمائي الدولي وتطوير مبادئ التنمية الفعالة، بما يتناسب مع أولويات الدول ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشارك فيه أكثر من 100 متحدث و1500 من قادة التنمية حول العالم، كما ترأست جلسة فرعية بعنوان "قصة نجاح تنموية في مصر"، والتي هدفت إلى استعراض النماذج الناجحة للشراكة الشاملة والفعالة للتنمية المستدامة في صعيد مصر، والتي تعد واحدة من أكثر المناطق احتياجًا في مصر.

- فى 16 نوفمبر 2016 استقبل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وليليام روتو - نائب رئيس جمهورية كينيا، حيث تم الاتفاق على التعاون في مجال التدريب في مجالات الأمن والزراعة وكذلك تم التباحث بشأن العلاقات التجارية بين البلدين والتي تتجاوز الـ500 مليون دولار، معربا عن أمله في زيادة حجم الاستثمار بين مصر وكينيا، لافتا الي أنه تم إلغاء تأشيرة الدخول للمصريين الراغبين في زيارة كينيا.

- اتفقت كينيا ومصر على إلغاء الازدواج الضريبي على الواردات في محاولة لتحسين التجارة بين البلدين وذلك خلال الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس السيسى لكينيا فى فبراير 2017، القرار يعني أن البضائع من كلا البلدين لن تخضع إلا لرسوم الاستيراد فقط.

- شاركت مصر في المؤتمر رفيع المستوي للاقتصاد الأزرق المُستدام الذي عُقد في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2018، حيث ترأس الوفد المهندس شريف إسماعيل، مُساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية. وألقى المهندس شريف إسماعيل كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تضمنت الإشارة إلى التحديات البيئيّة التي تواجه البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات من تلوث صناعي وتغير المناخ وارتفاع مستويات المياه، ونوه المهندس إسماعيل في هذا الصدد بالتزام مصر بالعمل على مواجهة تلك التحديات على المستوى الوطني في إطار "رؤية مصر 2030" للتنمية المستدامة، وعلى مستوى القارة الأفريقية من خلال أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية المستدامة لعام 2063، خاصة على ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.

كما التقي م. شريف إسماعيل بعدد من المسئولين الكينيين على هامش المؤتمر، على رأسهم وزير النقل والبنية التحتية والإسكان والتطوير الحضري، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مشروعات الإسكان المتوسط والبنية التحتية الكينية، وذلك من خلال خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص في البلديّن واستفادة الشركات المصرية من الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق الكينية.

- فى مارس 2019 شاركت مصر بجناح متميز بمعرض "كينيا الدولي لصناعات البتروكيماويات والبلاستيك والتعبئة والتغليف"، وقد ضم الجناح 31 شركة مصرية متخصصة فى هذا المجال، وأشاد المسئولون الكينيون بمستوى المنتجات المصرية وقدرتها التنافسية الكبيرة التي تمكنها من النفاذ إلى السوق الكيني، لا سيما وأنها تستفيد من الإعفاءات التي تمنحها اتفاقية التجارة الحرة لمنطقة الكوميسا.وتأتي المشاركة المصرية في المعرض استكمالًا لجهود مصر في تعزيز التبادل التجاري مع كينيا، وفتح المجال أمام المنتجات المصرية لدخول الأسواق الكينية، التي تعد البوابة الإقليمية للنفاذ إلى دول شرق أفريقيا، وذلك في إطار مساعي مصر لتعزيز التجارة البينية والاندماج الإقليمي في القارة الأفريقية اتساقًا مع أهداف الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

مياه النيل

ترتبط مصر وكينيا بالشريان المشترك لنهر النيل، ويجمعهما تاريخ طويل من التعاون المثمر على كافة الأصعدة، وقد سعت مصر منذ القدم إلى تنظيم علاقتها بدول حوض النيل ومن ضمنها كينيا، والاتصال الدائم بها للاتفاق على الأسلوب الأمثل لاستغلال مياه النيل بما يعود بالنفع على كل دول الحوض مع الحفاظ على حق مصر التاريخي فى مياه النيل.

ويمتد التعاون بين البلدين ليشمل إلى جانب مياه نهر النيل، التعاون في إدارة موارد المياه بصفة عامة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع إدارة تطوير الموارد المائية بكينيا خلال زيارة وزير الرى الكينى لمصر فى أغسطس 2016، لتنفيذ مشروعات تنموية وتشمل إنشاء 6 سدود لتجميع المياه وخزانات المياه، وحفر 20 بئراً للمياه، وتنفيذ مشروع تجريبى لنظم الرى الحديثة فى الزراعة والتدريب وبناء القدرات للفريق الفنى الكينى فى مصر وكينيا.

وكانت مصر قد وقعت مع كينيا عدداً من الاتفاقيات لحفر وتجهيز 180 بئر مياه جوفية لأغراض الشرب بالمناطق القاحلة بكينيا من خلال منحة مصرية من ميزانية وزارة الرى، تم تنفيذها بداية من عام 2003 على أربع مراحل، وتم الانتهاء منها فى عام 2009.

- في 28 يوليو 2011 شارك الوفد المصري برئاسة وزير الموارد المائية والري في الاجتماع الوزاري لمبادرة حوض النيل الذي عقد بنيروبي.

- فى سبتمبر 2011 أكد السفير المصرى فى كينيا أن العلاقات المصرية الكينية تسير في اتجاه تصاعدي، وأن كينيا تتفهم الاحتياج المصري الحقيقي للمياه، وان المسئولين يعرفون أن نهر النيل هو شريان الحياة لمصر، بالإضافة إلى أن كينيا تعتمد في زراعتها على مياه الأمطار، وكل حاجاتها للمياه هو توفير الطاقة، ومصر متفهمة لهذه الرؤية.

في إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل في يونيو 2014، تلقى العديد من المهندسين الكينيين دورات تدريبية في مجال الميكنة الزراعية للمزارع الصغيرة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين المصري والكيني في هذا الشأن. كما يشارك الجانب الكيني بانتظام في برنامج التدريب السنوي الذي تنظمه وزارة الكهرباء المصرية للكوادر الفنية بدول حوض النيل، إلى جانب الدورات التي تنظمها وزارة الموارد المائية والري.

- فى مارس 2015 أعلنت وزارة الموارد المائية والري، أن مصر وكينيا اتفقتا على إعداد مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال المشروعات المائية خاصى حفر الآبار الجوفية، وسدود حصاد الأمطار، فضلاً عن مجال بناء القدرات والتدريب، جاء الاتفاق خلال لقاء جمع الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، مع فيلكس كوسكي وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية الكيني؛ فى مصر، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وإقامة عدد من المشروعات الثنائية في مجالات المياه والري وخصوصًا حفر الآبار الجوفية.

- فى فبراير 2016 قام الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى الى نيروبى فى زيارة لكينيا استغرقت يومين، شارك خلالها الوزير فى الاحتفال السنوى بذكرى مبادرة حوض النيل ، والتى تم الاتفاق عليها فى فبراير عام 1999 وبدأ أول اجتماع لها فى عام 2007، ويعقد هذا الاحتفال كل عام في دولة من دول حوض النيل ويهدف لتدعيم أواصر التعاون الإقليمي بين هذه الدول من أجل الوصول إلى تنمية مستدامة فيها والاستفادة الكاملة من مياه النهر.

- فى 17 يناير 2017 قدمت مصر منحة لكينيا لتنفيذ مشروع ادارة وتطوير الموارد المائية فى كينيا والذى يتمثل فى حفر 20 بئرا جوفيا وإنشاء 6 سدود لتجميع المياه "خزانات المياه" ومشروع تجريبى لتنفيذ وتشغيل نظم الرى الحديثه فى الزراعة بالإضافة إلى التدريب وبناء القدرات على أن يتم التنفيذ خلال 5 سنوات. تطرقت مباحثات الرئيسين المصرى والكينى خلال لقائهما فى فبراير 2017 إلى دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد الرئيسان على أهمية مواصلة العمل على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، من خلال المشروعات المشتركة التي تحقق المنفعة المتبادلة، وبدون إلحاق ضرر بحقوق واستخدامات هذه الدول من مياه نهر النيل. وهو ما أكده الرئيس السيسى خلال لقائه بالرئيس كيناتا قائلاً : "سندعم التنمية في دول حوض النيل لتحسين استخدام هذا النيل الكبير لصالح دول حوض النيل عمومًا."

- فى 13 يوليو 2017 قام محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية و الرى بزيارة لكينيا، وذلك لبحث سبل دعم التعاون الثنائي مع دول حوض النيل و تدشين مشروع التعاون المشترك بين البلدين فى اطار منحة مصرية تهدف الى توفير مياه الشرب للمناطق الجافة و المحرومة بكينيا وذلك كهدية من الشعب المصرى الى الشعب الكينى الشقيق.

- فى نوفمبر 2018 التقى محمد عبد العاطى وزير الموارد المائيّة والري بعدد من الوزراء بالحكومة الكينية منهم وزراء المياه والصرف الصحى والزراعة والرى والحكم المحلى، وذلك على هامش حضوره فعاليات مؤتمر الاقتصاد الأزرق المستدام بنيروبى، حيث بحث مع وزيري المياه والري مشروعات التعاون المشتركة بين البلديّن، وسبل البدء في تفعيل مذكرة التفاهم المُوقعة بين البلديّن لتنفيذ عدد من المشروعات في مجال إدارة الموارد المائيّة والري في كينيا، كما تناولت اللقاءات تفعيل التعاون المشترك، ومتابعة المشروعات المشتركه واتفاقيات التعاون، التي يتم تنفيذها بين مصر وكينيا، وكذلك موقف مشروع الممر الملاحي وأهميته في التكامل مع مشروع “لابست” وهو ممر التنمية الذي يربط شرق افريقيا بغربها، والممر الملاحي الذي يربط البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا، وقد أسفرت هذه اللقاءات الوزارية عن الاتفاق علي تبادل الخبرات في مجالات الزراعه والري ومعالجة مياه الصرف الصحي والإدارة المحلية.

العلاقات الثقافية

ترتبط مصر وكينيا بعلاقات ثقافية وطيدة، ويمتك البلدان تاريخياً ثقافياً يمنحهما خصوصية لا مثيل لها، وفى السنوات الأخيرة بدأ المؤسسات الثقافية فى البلدين فى عقد الفعاليات والمهرجانات والعروض الفنية التى كان لها بالغ الأثر فى التقريب بين الشعبين المصرى والكينى والتعرف على ثقافة كل منهما للآخر عن قرب، وقد ساهم الاتفاق الموقع بين مصر وكينيا فى إطار تدعيم التعاون الثقافي بين دول حوض النيل؛ فى دعم وتنشيط حركة التبادل الثقافى والفنى بين البلدين، ومن بين مظاهر التواصل الثقافي بين البلدين:

- فى الفترة من 27 ديسمبر 2010 إلى 2 يناير 2011 قام كالونزو ماسيوكا نائب رئيس جمهورية كينيا بزيارة إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى من المسئولين الكينيين، وخلال الزيارة قام ماسيوكا بزيارة جامعة الإسكندرية بحضور الدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور ريتشارد موباى رئيس جامعة موي الكينية لتوقيع اتفاقية تعاون جديدة بين جامعة موي الأفريقية وجامعة الإسكندرية في مجال تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب وحضور المؤتمرات وتبادل الدوريات والأبحاث العلمية للمساهمة في مناقشة مختلف النواحي العلمية والأكاديمية.

- فى 22 مارس 2018 تم عرض الفيلم التسجيلي الطويل من دولة كينيا "قمر جديد" للمخرجة فيليبا نديسي هيرمان، خلال مهرجان الأقصر السابع للسينما الأفريقية، ترصد أحداث الفيلم رحلة إلي جزيرة لامو وبعض التغيرات التي طرأت علي المجتمع وتحويلها من بلد مغمورة إلي مدينة كبيرة ذات ميناء ضخم.

- فى 9 فبراير 2019 أشادت مندوبة الخارجية الكينية بمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، كرموز مائنا، بالأمن والأمان والاستقرار في مصر، مؤكدة أن معدلات الأمن في القاهرة والأقاليم أعلى من غيرها في العواصم الأخرى. مضيفة أنها كانت تتمنى مشاركة بلادها في مهرجان أسوان الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أن الدعوة الموجهة إلى بلادها كانت متأخرة بعض الشيء، مما حرم بلادها من المشاركة، مشيرة إلى أن كينيا بها ٤٧ فرقة قومية بمعدل فرقة لكل إقليم في كينيا، معربة عن أملها في أن تشهد فعاليات المهرجان القادم وجود برنامج مطبوع باللغة الإنجليزية يتضمن بعض المعلومات عن محافظة أسوان ومصر بصفة عامة، وعن أهم المناطق الاستثمارية والسياحية لإعطاء خلفية للمشاركين في المهرجان.

أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية اختيار كينيا ضيف الشرف للمهرجان فى دورته التاسعة فى عام 2020.

- في الفترة من 21 فبراير إلى 1 مارس 2019 استضاف ملتقي القاهرة الدولي للرسوم المتحركة في دورته الثانية عشر، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع الجمعية المصرية للرسوم المتحركة، الفنان الرسوم المتحركة الكيني كوامى نيونجو وهو حاصل على العديد من الجوائز العالمية فى هذا المجال، وتم عرض فيلم بعنوان "thelegend of ngong hills" من إخراج الفنان الكيني أعقبه ندوة عن فن الرسوم المتحركة في القارة الأفريقية.

- فى 11 مارس 2019 شاركت السفارة المصرية في نيروبي في احتفالات مسرح كينيا الوطني بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، حيث أكدت السفارة في كلمتها خلال الاحتفالات على الأهمية التي توليها مصر لمد جسور التعاون والتفاهم بين الدول الأفريقية، لاسيما في إطار الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك من خلال الفنون والآداب بشتي أنواعها، ورحبت السفارة بقدوم الفرق المسرحية الكينية لأداء عروضها في مصر لاسيما علي خشبة مسرح دار الأوبرا الجديدة التي سيتم افتتاحها في العاصمة الإدارية الجديدة، وتعد المشاركة المصرية هى الثانية في مجال المسرح في كينيا، بعد مشاركة فرقة مسرحية مصرية في مهرجان كينيا العالمي للمسرح في أكتوبر 2018، وذلك في إطار تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين شعوب القارة الأفريقية كأحد أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي.

في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين أعلنت مصر تكثيف مشاركتها في المهرجانات الثقافية الدولية التي تنظمها كينيا وقد رحبت كينيا بهذه الرغبة وأعربت وزيرة الثقافة الكينية عن رغبة بلادها في الاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في مجال المتاحف.

- فى 6 يونيو 2019 شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة بعرض فنى لفرقة سوهاج للموسيقي العربية بمهرجان نيروبى الثقافى بكينيا بمشاركة 23 دولة من أنحاء العالم، حيث تغنت الفرقة بأروع الألحان والأغنيات، بجانب عزف عدد من المقطوعات الموسيقية.

- فى 29 سبتمبر 2019 قامت د. ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بزيارة لكينيا للمشاركة فى فعاليات معرض نيروبي الدولي للكتاب التى تشارك فيه مصر للمرة الاولى، تسلمت وزيرة الثقافة في ختام فعاليات المعرض جائزة " جومو كينياتا" لمركز الكتاب المدرسي والتي تعد أحد أهم الجوائز الادبية في كينيا. يذكر أن جائزة (جومو كينياتا) تحمل اسم أول رئيس لدولة كينيا وتعد الأهم فى مجال الأدب بالبلاد وتقدمها جمعية ناشرى كينيا.

العلاقات الرياضية

تعتبر الألعاب الرياضية من أهم الأنشطة الاجتماعية المؤثرة فى دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين شعوب العالم بشكل عام والشعوب الأفريقية بشكل خاص، نظراً لاتساع قاعدتها الجماهيرية وتمتعها بقدر عال من المنافسة، ومؤخراً؛ تسعى مصر للإستفادة بكل الوسائل التى تمكنها من التقارب مع شعوب القارة الأفريقية.

- فى هذا السياق قام نادى وادى دجلة فى أكتوبر 2016 بافتتاح فرع جديد للنادى في العاصمة الكينية نيروبي، ليصبح أول نادي مصري له فروع في دول أخري، وذلك ضمن خطة شاملة وضعتها شركة أندية وادى دجلة للتوسع داخل مصر وخارجها، وتشمل افتتاح ٢٠ ناديًا فى كينيا تليها أثيوبيا وأوغندا وتنزانيا.

- قامت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية بتنظيم «سفينة النيل للشباب العربي ودول حوض النيل» في سبتمبر 2018، بلغ عدد المشاركين في السفينة 220 شاباً وفتاة يمثلون 24 دولة عربية وأفريقية، حيث تم تنظيم جولة بمدينة أسوان بزيارة السد العالي ومعبد فيله، وذلك في إطار أنشطة وبرامج «القاهرة عاصمة الشباب العربي 2018» تحت شعار «حلم واحد.. هدف واحد»، وقام المشاركون بتقديم نبذة عن تاريخ كل دولة وثقافتها وعاداتها وتقاليدها وأهم المعالم السياحية والأثرية بها، والعلاقات التي تربطها بمصر قديما وحديثاً.

- فى 9 يونيو 2019 التقى السفير المصري في كينيا وزيرة الرياضة والثقافة والتراث الكينية أمينة محمد حيث تم استعراض ترتيبات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو 2019، والتي تأهل منتخب بلادها الكيني لأول مرة منذ فترة طويلة. وقد أعربت الوزيرة الكينية عن تطلعها لزيارة مصر وحضور فعاليات البطولة الأفريقية، كما أبدت اهتمامها بتعزيز التعاون الرياضي بين مصر وكينيا من خلال تبادل الرياضيين والخبرات بين البلدين.

المصادر

  1. ^ "العلاقات المصرية الكينية". الهيئة العامة للاستعلامات. 2021-05-30. Retrieved 2021-05-30.
  2. ^ "مصر تتفق مع كينيا ورواندا على تطوير التعاون العسكري بينهم وتعزيزه". روسيا اليوم. 2021-05-30. Retrieved 2021-05-30.


قالب:العلاقات الخارجية لكينيا

الكلمات الدالة: