العلاقات المصرية اليمنية

العلاقات المصرية اليمنية

اليمن

مصر

العلاقات المصرية اليمنية تشير إلى العلاقات الثنائية بين مصر واليمن.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

أحدث محمد علي باشا تغيرات جذرية في الأنظمة التي كانت سائدة قبل وصوله إلى الحكم في كل من مصر واليمن والتي شملت الزراعة والصناعة والتجارة،وأهم متعلقات التجارة من السلع المتبادلة بين مصر واليمن، وكذلك الدور الذي قامت به الموانئ المصرية واليمنية في ازدهار العملية التجارية بين البلدين والعملة المستخدمة في التبادل التجاري، إضافة إلى الموازين والمكاييل وأهم ما طرأ عليهما من متغيرات في ظل وقوع كل من البلدين تحت سيادة حاكم واحد.[1]


عهد عبد الناصر

حاول المفكرون العسكريون المصريون تبرير سبب إرسال القوات المصرية إلى اليمن. وقد ذكر أنتوني نتنغ (بالإنجليزية: Sir Anthony Nutting) في كتاباته عن سيرة حياة عبد الناصر عوامل عديدة دفعت الرئيس المصري لإرسال قوات مصرية إلى اليمن. ومن بين هذه الأسباب كان انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة عام 1961[2] مما يعني أن هذه الجمهورية التي قامت عام 1958 لم تدم سوى 18 شهراً فقط. وكان عبد الناصر يريد استرجاع هيبته بعد انفصال سوريا. وكان انتصار عسكري سريع وحاسم يمكن أن يرجع له قيادته للعالم العربي. وكانت لعبد الناصر سمعته المعروفة كمعادي للاستعمار وكان يريد طرد البريطانيين[3] من جنوب اليمن ومن ميناء عدن الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب.

ويظهر كتاب دانا شميدت (بالإنجليزية: Dana Adams Schmidt) - اليمن ، الحرب المجهولة - أن عبد الناصر كان ينوي في البداية انتظار سقوط الإمام أحمد والعمل مع الإمام بدر. ولكن كانت العلاقات العدائية بين عبد الناصر والإمام العجوز واضحة في شعر كتب بواسطة الإمام هجا فيه الاشتراكية[4] عام 1961. ورد عبد الناصر عليه بواسطة إذاعة صوت العرب. ولكن الكتاب الذي يمكن أن يكون قد وضح الأسباب والدوافع التي جعلت عبد الناصر يرسل القوات المصرية إلى اليمن هوكتاب اللواء محمود عادل أحمد الذي نُشر عام 1992 واسمه ذكريات حرب اليمن 1962-1967. ويوضح الكاتب أنه في 29 سبتمبر تم مناقشة القرار في مجلس قيادة الثورة. وقد اعتقد المجلس أنه من الضروري إرسال قوات مصرية لردع الممالك العربية التي تحاول إجهاض الانقلاب اليمني ، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.[5]

وكتب المؤرخ السياسي والصديق المقرب من عبد الناصر - محمد حسنين هيكل - في كتاب لمصر لا لعبد الناصر ، أنه قد تناقش مع عبد الناصر في موضوع دعم الانقلاب في اليمن وكانت وجهة نظره أن وضع ثورة السلال لا يمكنها من احتواء العدد الكبير من القوات المصرية التي سترسل إلى اليمن لدعم نظامه. وإنه من الأفضل التفكير في إرسال متطوعين عرب من جميع أنحاء العالم العربي للقتال بجانب القوات الجمهورية اليمنية. وقد ضرب هيكل مثال الحرب الأهلية الإسبانية للتطبيق في اليمن. ولكن عبد الناصر رفض وجهة نظره وكان مصراً على ضرورة حماية الحركة القومية العربية[2]. وكان عبد عبد الناصر يعتقد أن لواء من القوات الخاصة المصرية مصحوباً بسرب من القاذفات المقاتلة يمكنه أن يحمي الجمهوريين في اليمن. وكان جمال عبد الناصر يتطلع إلى تغيير النظام اليمني منذ 1957 وفي يناير 1962 وجد الفرصة سانحة لتحقيق تطلعاته وذلك بدعم حركة الضباط الأحرار اليمنيين بالإيواء والمال وعلى موجات إذاعة صوت العرب[6].

ومن بين الأسباب التي أدت بعبد الناصر إلى إرسال القوات المصرية إلى اليمن :

  • كانت ينظر للحرب في اليمن على إنها وسيلة لكسب النقاط في صراعه مع النظام الملكي السعودي الذي أعتقد[10] عبد الناصر أنه سعى إلى فك الوحدة بين مصر وسوريا.

عقد 2000

عاصفة الحزم

العلاقات الإقتصادية

شهدت العلاقات الاقتصادية تحسنا كبيرا خلال السنوات الماضية حيث يحكم العلاقة بين البلدين إطاراً قانونياً متكاملاً لتنظيم التعاون فى كافة المجالات خاصة الاقتصادي والتجاري ، فقد بلغ حجم الصادرات المصرية إلى اليمن 62.08 مليون دولار وبلغ حجم الواردات 52.58 مليون دولار في الفترة من يناير إلى مارس 2010 ، بينما بلغ حجم الصادرات عام 2009 إلى 149 مليون دولار والواردات 26 مليون دولار . يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين اليمن ومصر خلال العام 2011 وصل إلى 250 مليون دولار.

ويمثل الاستثمار جانباً مهماً في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين ، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات اليمنية في مصر تصل إلى 71 مليون جنيه مصري تقريبا في الوقت الذي تتوفر فرص كبيرة وواسعة أمام الاستثمارات المصرية في اليمن خصوصاً في مجال صناعة الأدوية وتعليب الأسماك وصناعة الأحذية.

في الفترة 13- 17 مايو 2006 عقدت أعمال اللجنة العليا المصرية اليمنية المشتركة دورتها السادسة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في مدينة صنعاء، والتي تم في ختامها التوقيع على عدد من الاتفاقات، والبروتوكولات ومذكرات التفاهم وهى:

1- اتفاقية تبادل المساعدة في المواد الجنائية.

2- اتفاقية نقل المحكوم عليهم المحبوسين لتنفيذ الأحكام الجنائية.

3- اتفاقية تآخى بين محافظة الجيزة في مصر ومحافظة صنعاء في اليمن.

4- اتفاق تعاون في مجال الشئون الاجتماعية.

5- اتفاقية تأسيس مجلس رجال الأعمال في البلدين.

6- اتفاقية التعاون العلمي والفني بين وزارتي التخطيط في البلدين.

7- اتفاق تعاون ثنائي حول تبادل الحوالات البريدية.

8- بروتوكول التعاون المشترك بين الاتحاد التعاوني الزراعي في كل من البلدين.

9- بروتوكول تعاون وتبادل الخبرات في مجال النقل البرى.

10- بروتوكول تعاون تقنى في مجال الطرق.

11- بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة للتصنيع في مصر وجمعية الصناعيين اليمنيين.

12- بروتوكول التعاون في مجال الشباب والطلائع.

13- بروتوكول التعاون في مجال الرياضة.

14- مذكرة تفاهم بين وزارتي الكهرباء في البلدين.

15- مذكرة تفاهم في مجال التقييس.

16- مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.

17- مذكرة تفاهم في مجال التأمين وإعادة التأمين.

18- مذكرة تفاهم نقطة التجارة الدولية المصرية وقطاع التجارة اليمنى.

19- مذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة العامة لشئون المعارض والأسواق الدولية في مصر وقطاع التجارة في اليمن.

20- برنامج تنفيذي للتعاون التربوي.

21- برنامج تنفيذي للتعاون العلمي والتقني.

22- برنامج تنفيذي للتعاون الإعلامي.

23- برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال مياه الشرب والصرف الصحي.

24- برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الموارد المائية والري.

25- البرنامج التنفيذي في مجال الإدارة السلمية بيئياً للمواد والنفايات الخطرة والمخلفات الصلبة ومكافحة الاتجار غير المشروع للمواد الكيمائية الخطيرة.

26- البرنامج التنفيذي في مجال التعاون الفني لحماية البيئة.

27- برنامج تنفيذي للتعاون السياحي.

28- برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الأوقاف والشئون الإسلامية.

29- برنامج تنفيذي لاتفاق التعاون بين وزارتي القوى العاملة لعامي 2006-2007.

  • في 9 يوليو 2009 تم افتتاح مقر جديد لمكتب المستشار الطبي بالسفارة المصرية والذي يدار بالكامل علي نفقة الحكومة المصرية وبكوادر ذات خبرة عالية ، ويهدف إلي تقديم خدمات علاجية واستشارات طبية لكل الأشقاء في اليمن الراغبين في العلاج بمصر، بالإضافة إلي تبادل الخبرات والقوافل التدريبية وتسهيل التواصل بين الجامعات في البلدين.
  • قامت السفارة اليمنية بأنشطة الترويج للاستثمار فى مصر ومشاركة الشركات والجهات الحكومية فى الفعاليات والمعارض والأنشطة الاقتصادية التي تستضيفها البلدين، وأسفر ذلك "كمثال" عن مشاركة 30 شركة مصرية فى معرض صنعاء الدولي لعام 2009 وعقد عدة صفقات فى قطاعات المنسوجات والمواد الغذائية.
  • رتبت السفارة اليمنية معرض للمنتجات المصرية نظمته إحدى شركات القطاع الخاص المصرية فى مارس 2009 وشاركت فيه 30 شركة مصرية.
  • فى 9 أغسطس 2010 انتهت اللجنة الفنية اليمنية المصرية المشتركة للتعاون فى مجال النفط والغاز والتعدين من وضع اللمسات الأخيرة لمشروع إنشاء شركة بترول يمنية مصرية مشتركة، تعد الأولى من نوعها بين البلدين فى هذا المجال.
  • في 17 و 18 يناير 2010 اللجنة الفنية المشتركة للثروة السمكية فى صنعاء، وطرحت على جدول أعمالها بحث وإقرار آلية محددة لتنظيم عمليات الصيد وفقًا للقانون اليمنى الجديد والنظر فى مشروع إنشاء شركات صيد مشتركة والنظر فى قضية إنزال الأسماك فى الموانئ اليمنية وفقًا للقانون اليمنى وأن يتم ذلك من خلال إقامة منشآت بالموانئ اليمنية تسمح بعملية الإنزال وإعداد الأسماك للتصدير.

المساعدات

بناء على الدور الفعال الذي قامت به مصر في دعم ومساندة النظام الجمهوري في اليمن قدمت جمهورية مصر العربية وبحسب إمكانياتها المساعدات لصنعاء وذلك بموجب الاتفاقيات والمحاضر الموقعة بينهما ومن هذه المساعدات:

1- إمداد وزارة التربية و التعليم بعدد من المدرسين في مختلف المراحل التعليمية.

2- تقديم عدد من الخبراء العاملين في الجهات الحكومية مع تمويل جزء من رواتب بعضهم.

3- تزويد وزارة التربية والتعليم بكميات من الكتب الدراسية والمختبرات.

4- بناء ( 3 ) مدارس في كل من صنعاء وتعز وإب.

5- بناء مستشفى ناصر بمدينة إب.

6- إيفاد عدد من البعثات الطبية للعمل في المستشفيات اليمنية.

الزيارات المتبادلة

  • في 27 مارس 2015 قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بزيارة لمصر لحضور القمة العربية في دورتها الـ 26، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.
  • في 16 يناير 2015 قام عبد الله الصايدى وزير خارجية اليمن بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر رئاسة الجمهورية. قام الصايدى بتسليم رسالة إلى السيسى من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور، تحمل تأكيداً على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطلع لتعزيزها على كافة المستويات، كما تتناول الرسالة أبرز التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها اليمن.
  • في 21 ديسمبر 2014 قام د. عز الدين الإصبحي وزير حقوق الانسان اليمنى بزيارة لمصر استقبله وزير الخارجية سامح شكرى. اكد شكرى أن مصر مستعدة لتقديم التدريب والدعم الفني وبناء القدرات لمؤسسات الدولة في اليمن مشددا علي أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ومواجهة أي تدهور للأوضاع الأمنية فيها والانزلاق الي حالة من عدم الاستقرار مع ضرورة الحفاظ علي وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
  • في 7 سبتمبر 2014، قام وزير الخارجية اليمنى بزيارة لمصر لحضور اعمال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والمنعقد بالقاهرة.

العلاقات الثقافية

تعد العلاقات الثقافية احد ابرز عوامل الارتباط بين اليمن ومصر، وهي علاقات كانت دائما بعيدة عن تأثير الظروف والعوامل السياسية والاقتصادية ، فقد حافظ الاتصال الثقافي بين اليمن ومصر على مستوياته المرتفعة وعلى تأثيره على علاقة الشعبين وعكس نفسه ولو بدرجة قليلة على علاقة البلدين السياسية.

  • وقع البلدان على برنامج تعاون ثقافي للفترة من 2003 -2005م يتضمن تقديم مصر ثلاث منح دراسية سنوية لليمن لنيل درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا في أكاديمية الفنون بالقاهرة.
  • استقبال أربعة متقدمين يمنيين في مجال الآثار في الدورات التي تقيمها مصر في هذا الجانب وفي المقابل تستقبل اليمن خبيراً مصرياً في مجال الآثار وأخر في مجال المكتبات.
  • استقبال أساتذة متخصصين للتدريب في مجال الموسيقى فضلاً عن تبادل وفد فني وآخر أدبي للتعرف على الجوانب الثقافية.
  • وتستقبل مصر من جانبها أربعة متدربين يمنيين كل عام في مجال فنون المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والسينما في لفترة أسبوعين إلى جانب تبادل فرقة فنية كل عام يصل عدد أفرادها إلى 150 فرداً لتقديم عروضاً فنية على مدى عشرة أيام.
  • تشارك وزارة الثقافة المصرية في ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية سنوياً حيث شاركت في مارس 2010 بما يزيد عن 30 عمل من أعمال الفنانين المصريين.
  • شاركت أكثر من 250 دار نشر مصرية (مثلت نصف الدور المشاركة) فى معرض صنعاء الدولى للكتاب فى أكتوبر 2009.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعاون التعليمي

شهد التعاون التعليمي بين مصر واليمن خلال السنوات الأخيرة نمواً متزايداً وبموجب اتفاقية التعاون التعليمي بين البلدين.

  • تقدم اليمن 20 منحة دراسية جامعية معفاة من الرسوم سنويا للطلبة المصريين في حين تقدم مصر 40 منحة دراسية جامعية إضافة إلى 25 منحة في مجال الدراسات العليا معفاة من الرسوم.
  • تبادل الخبرات وتنظيم الدورات التدريبية للعاملين في مؤسسات التعليم العالي أيضاً.
  • اكثر من 1300 طالب وطالبة يمنية يدرسون فى مختلف التخصصات بالجامعات المصرية الى جانب نحو خمسين الف زائر يمنى يفدون الى مصر للسياحة والعلاج سنويا.
  • قامت جامعة المنوفية باستضافة 143 طالبا عربيا من جامعات دول فلسطين والأردن واليمن و العراق و جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان لتلقى التدريب فى كليات ومعاهد الجامعة وبعض المعامل والمصانع والمؤسسات الصناعية بمحافظة المنوفية فى تخصصات المحاسبة والحاسب الآلي والزراعة والهندسة والعلوم والاقتصاد المنزلي عام 2004.
  • وقع عدد من الجامعات المصرية واليمنية خلال السنوات الماضية على اتفاقيات تعاون من بينها اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي بين جامعتي المنيا وصنعاء واتفاقية أخرى بين جامعتي إب وقناة السويس لتعزيز التعاون بينهما خاصة فى مجال طب الأسنان واتفاقية التعاون العلمي والثقافي بين جامعتي تعز وقناة السويس لتطوير التعاون بينهما وتقديم المنح الدراسية لجامعة تعز إضافة الى البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين اليمن ومصر الخاص بتنظيم العلاقات الثقافية بين البلدين.

مرئيات

الزعيم جمال عبدالناصر متحدثا عن دعم مصر لثوار ٢٦ سبتمبر .

انظر أيضاً

المصادر