المملكة العراقية

المملكة العراقية الهاشمية

1932–1958
النشيد: السلام الملكي
"The Royal Salute"
موقع العراق
الوضعدولة سيادية (1921–1958)
العاصمةبغداد
اللغات الرسميةالعربية
اللغات المشتركةالعربية
الأشورية
الكردية
الفارسية
الإنگليزية
الدين
الإسلام (80%)
المسيحية (15%)
اليهودية (2%)
اليزيدية (2%)
المندائية (1%)
صفة المواطنعراقي
الحكومةملكية دستورية برلمانية مركزية
الملك 
• 1932–1933
فيصل الأول
• 1933–1939
غازي
• 1939–1958
فيصل الثاني
الوصي على العرش 
• 1939–1941 (الفترة 1)
عبد الإله
• 1941
شرف بن راجح
• 1941–1953 (الفترة الثانية)
عبد الإله
رئيس الوزراء 
• 1920–1922 (الأول)
عبد الرحمن الجيلاني
• 1958–1958 (الأخير)
أحمد مختار بابان
التشريعالبرلمان
• الغرفة العليا
مجلس الشيوخ
• الغرفة الدنيا
مجلس النواب
الحقبة التاريخيةفترة بين الحربي، الحرب العالمية الثانية، الحرب الباردة
• الاستقلال عن المملكة المتحدة
3 أكتوبر 1932
1 أبريل 1941
2-31 مايو 1941
24 أكتوبر 1945
• خروج الجنود البريطانيين
26 أكتوبر 1947
24 فبراير 1955
14 يوليو 1958
العملةالدينار العراقي
سبقها
تلاها
العراق الانتدابية
الاتحاد العربي
الجمهورية العراقية
اليوم جزء منالعراق


تم تأسيس المملكة العراقية على اثر تداعيات الثورة العربية الكبرى للشريف حسين بن على والد الامير فيصل هو طموح العائلات المالكة الزعيمة الكبرى في المنطقة لتولي زعامة دولة العرب ونقل نظام الخلافة الذي انهار في استانبول إلى احدى العواصم العربية المتنافسة وهي ، ال سعود في نجد والحجاز كونها الاسرة الحاكمة في الاراضي المقدسة الاسلامية مكة والمدينة, والتي شهدت تاسيس نظام الخلافة العربي الاول على عهد الخلفاء الراشدين. والعائلة الهاشمية زعيمة الثورة العربية الكبرى في شمال الجزيرة والعراق ، والعائلة العلوية من سلالة محمد علي في مصر .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الثورة العربية وثورة العشرين

من جراء انتفاض اغلب الولايات العثمانية ، مثل ثورة العشرين في العراق ، على الدولتين العظميين يومذاك وهي كل من بريطانيا وفرنسا بسبب نكولهما بقطع الوعود بدعم الثورة العربية وما تلتها من سياسة الاستعمار والهيمنة ، عمدت الدول العظمى تلك على تنفيذ مقررات مؤتمر القاهرة عام 1921 ، والذي حضرة ونستون شرشل وزير المستعمرات البريطانية انذاك والذي قرر تقسيم الولايات العربية وفصلها عن بعضها بمنحه كل منها الاستقلال عن الاخرى وعن الامبراطورية العثمانية ، بعد ان رفضت الدول العظمى تلك بحزم ثلاثة معيير على العرب اتباعها بعد خسارة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى ، وهي تقسيم الولايات العربية التي كانت تحت الحكم العثماني إلى دول مستقلة ومنع توحدها في دولة واحدة ، والغاء نظام الخلافة وعدم تطبيقه في اي من الدول العربية الجديدة ، وأخيراً عدم اعتماد الشريعة الاسلامية في التشريع والنظام الحكم.


مؤتمر القاهرة

بعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على اثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ،اصدر المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس اوامره بتشكيل المجلس التاسيسي الذي تولى من ضمن العديد من المهام تشكيل حكومة وطنية عراقية انتقالية برئاسة نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني وانتخاب ملكاً على عرش العراق ، و تشكيل الوزارات وامؤسسات والدوائر العراقية ، واختيار الساسة العراقيين لتولي المهم الحكومية.


المجلس التأسيس الملكي

تشكل المجلس التاسيسي من بعض زعماء العراق وسياسية وشخصياته المعروفة, بضمنها نور السعيد باشا و رشيد عالي الكيلاني باشا و جعفر العسكريو ياسين الهاشمي و عبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتاسيس المملكة العراقية . حيث انتخبت نقيب اشراف بغداد السيد عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالامير فيصل الاول ملكاً على عرش العراق حيث تم تتويجه في 23 اب من عام 1921 .

المملكة العراقية الاولى والمملكة العراقية الثانية

وقد مرت المملكة العراقية بضروف موضوعية قاهرة منذ تأسيسها جراء النشأة الفتية للدولة والقوى الدولية الطامحة للسيطرة على مقدراتها والهيمنة على سياساتها وعلى رأسها بريطانيا . اما على الصعيد الداخلي فيكن ان نطلع من خلال مراسلات عبد الوهاب النعيمي عضو المجلس التأسيسي ، على الصراع السياسي المترتب على التناقض الفكري بين مراكز القوى المنشطرة إلى تيارين مختلفين في التوجهات والتي تمثل اللاعب الرئيس في المسرح السياسي فهنالك طبقة النخبة الوطنية التي لعبت دوراً في تأسيس الدولة العراقية من السياسيين والضباط المنتمين للجمعيات السرية التي كانت تنادي بأستقلال العراق عن الدولة العثمانية كون ارتباطه مع الولايات العربية الاخرى اكثر من ارتباطاً مع الدولة التركية كما عمل هذا التيار على استقلال العراق عن السياسة البريطانية وهيمنتها على مصالحه الاقتصادية . اماالتيار الاخر فيتمثل بمجموعه اخرى من السياسيين والضباط الذين يرون بضرورة ارتباط العراق ببريطانية وشجعوا على هيمنتها على اقتصاده وسياسته والمتأثرين بالمندوب السامي البريطانب بيرسي كوكس وممثلة المصالح البريطانية في العراقية المس بيل والتي لعبت دوراً كبيراً في رسم السياسة العراقية من خلال ولاياتها بغداد والموصل والبصرة قبل الاستقلال عام 1921 وتتويج الملك فيصل الاول على عرش العراق ، والمعارضين لها من اعضاء المجلس التأسيسي ورئيسه عبد الرحمن النقيب الذي اصبح اول رئيس وزراء للعراق فيما عرف بالحكومة الانتقالية . وعلى هذا الاساس يمكن تقسيم فترة حكم النظام الملكي إلى حقبتين متعارضتين في التوجهات السياسة والعقائدية والبنى الاستراتيجية:


الحقبة الاولى- او المملكة العراقية الاولى

تمثلت الحقبة الاولى- او المملكة العراقية الاولى بزعامة الملكين فيصل الاول وغازي الاول بكونها فترة تأسيس الدولة العراقية وبناها التحتية وتميزت بالنزعة الوطنية والطموح لبناء دولة تستظيف عاصمة الخلافة بعد سقوطها في تركيا متنافسة مع الاسرة العلوية في مصر والاسرة السعودية في الحجاز ومن اهداف هذه الدولة اعادة الوحدة مع الولايات العربية المنحلة عن الدولة العثمانية والتي تشكلت منها دولا حديثة ناقصة الاستقلال وقد عرف الملك فيصل الاول برجاحة عقلة ودبلوماسيتة وابتعاده عن المواقف الحادة في سياسته الداخلية والخارجية خصوصا مع الانجليز الا ان توجهات الملك غازي الاول 1933 – 1939 الوطنية والاكثر صرامة ومن ثم وزارة رشيد عالي الكيلاني باشا 1941 المناهضة للمد البريطاني كان لها الأثر والصدى لدى الشارع العراقي الذي أصيب بإحباط كبير عند دخول الجيش البريطاني وإسقاط الحكومة بغية تنفيذ استراتيجيات الحرب العالمية الثانية في العراق والمنطقة .


الملك فيصل الاول

وتم في 23 اب من عام 1921 تتويج الامير فيصل الاول ملكا على العراق وتنصيب عبد الرحمن النقيب رئيسا للوزراء الذي خلفه بعد عام عبد المحسن السعدون لتولي هذا المنصب ، ولغاية 8 ايلول 1933 حيث توفي فيصل الأول جراء ازمة قلبية المت به عندما كان موجودا في بيرن بسويسرا .

الملك غازي الاول

ثاني ملوك العراق وفترة حكمه من 1933 ولغاية 1939. سمّي ولياً للعهد عام1924 فتولى الحكم وهو شاب يتروح عمره 23 عاما ، كان الملك غازي ذو ميول وحدوية عربية حيث عاش في طفولته وحدة الاقاليم العربية ابان الحكم العثماني ، قبل تنفيذ اتفاقية ساكس بيكو التي قسمت الوطن العربي إلى بلدان تحت النفوذ اما البريطاني او الفرنسي . ناهض النفوذ البريطاني في العراق واعتبره عقبة لبناء الدولة العراقية الفتية وتنميتها واعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والاثارية المكتشفة حديثاً ، لذلك ظهرت في عهده بوادر التقارب مع حكومة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.


الحقبة الثانية – او المملكة العراقية الثانية

أما الحقبة الثانية – او المملكة العراقية الثانية فتتمثل في مرحلة ما بعد خروج القوات البريطانية استهلت بتشكيل نوري السعيد باشا لوزارته وهو المعروف بحنكته وشكيمته وبوطنيته وحبه للعراق وولائه لحكومة " صاحب الجلالة " البريطاني ، عاقدا العزم على تأسيس حلف يظم الوصي على العرش سمو الأمير عبد الإله الهاشمي وبعض مراكز القوى من الوزراء والشخصيات التي تمثل الطوائف والأعراق المختلفة.

  • الامير عبد الاله الهاشمي الوصي على العرش


تسلسلت الوزارات التي غلب عليها طابع الصراعات وممالاة القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وتنفيذ مصالحها . كما اتسمت حركة بناء البلد بوتيرة منخفضة عما كانت عليه في " الحقبة الاولى- او المملكة العراقية الاولى " . كما انعكست هذه السياسات والصراعات على المواقف العربية التي كانت تلعب دورا كبيرا في السياسة المحلية للأقطار العربية بسبب نشأتها الحديثة التي تأتت من انسلاخ هذه الأقطار عن وطن عربي واحد كان تحت الحكم العثماني على شكل ولايات وإمارات مرتبطة بالدولة المركزية في الأستانة ( اسطنبول). فبدأ الحكم الملكي يتخذ مواقف هدفها تنفيذ المصالح البريطانية في المنطقة على حساب مصالح بعض الدول العربية كعدم الجدية بالوقوف ضد تأسيس "اسرائيل " على ارض فلسطين وخسارة الحرب في 1948 ، ثم تشكيل حلف السنتو والوقوف ضد مصر في العدوان الثلاثي عليها وحملة العداء على سوريا والتوتر مع السعودية .

نهاية حقبة الحكم الملكي

تداخلت مجموعة العوامل الداخلية و الإقليمية والاستراتيجية في لعب دور كبير في تهيئة الضروف الموضوعية المؤاتية للإطاحة بالحكم الملكي ، اكثرها اهمية تكمن في ان الحكم الملكي كان يحمل بين جنباته النقيضين النزعة الوطنية من جهة وممالاة النفوذ البريطاني والمستعمر السابق ذو اليد الطولى في العراق والمنطقة من جهة ثانية . ويتجاذب هاذين النقيضين استناداً لاهواء هذا الملك او ذاك أو انتماءات وبرامج هذه الوزارة او تلك.

تحركت ثلة من ضباط الجيش ، قادةً واعوانً اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "الاحرار" بالتحرك في صبيحة يوم14 يوليو/ تموز 1958بالاطاحة بالحكم الملكي والتي سميت بثورة يوليو 1958.


معرض الصور