العلاقات الفلسطينية المصرية

العلاقات الفلسطينية المصرية
Map indicating locations of Egypt and Palestine

مصر

فلسطين

العلاقات الفلسطينية المصري، هي العلاقات الثنائية بين فلسطين ومصر.

حافلات يومية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

عبد الناصر وعرفات (يسار) في القمة العربية 1970.
وثيقة تاريخية تعود إلى أبريل 1944، صادرة عن القنصلية الملكية المصرية العامة في فلسطين ومرسلة إلى رئيس بلدية خان يونس تشكره فيها على تبرع أهالي خان يونس السخي لفقراء مصر. يُلاحظ أن التبرعات تمت باستعمال الجنيه الفلسطيني وأن من تسلم المبلغ هو محمود فوزي القنصل العام في القدس والأردن، والذيأصبح لاحقاً وزير الخارجية في عهد جمال عبد الناصر، ثم رئيس مجلس الوزراء في فترة محمد انور السادات
وثيقة تاريخية تعود إلى أبريل 1944، صادرة عن القنصلية الملكية المصرية العامة في فلسطين ومرسلة إلى رئيس بلدية خان يونس تشكره فيها على تبرع أهالي خان يونس السخي لفقراء مصر. يُلاحظ أن التبرعات تمت باستعمال الجنيه الفلسطيني وأن من تسلم المبلغ هو محمود فوزي القنصل العام في القدس والأردن، والذي أصبح لاحقاً وزير الخارجية في عهد جمال عبد الناصر، ثم رئيس مجلس الوزراء في فترة محمد انور السادات[1]

بدأت العلاقات بين مصر والفلسطينيين بعد ثورة23 1952. نظر العديد من الفلسطينيين إلى عبد الناصر على أنه الشخص الوحيد القادر على الإنتصار على الإسرائيليين وتعاطف الكثير منهم معه وأيده. خلال القمة العربية في يناير 1964، قرر عبد الناصر تأسيس منظمة لتمثيل الفلسطينيين. في مايو 1964، تشكلت منظمة التحرير الفلسطينية، وضمت العديد من الفصائل الفلسطينية وكان أول قائد لها أحمد أسعد الشقيري الذي دعمه عبد الناصر.[2] ولكن لد أن هزمت مصر في حرب 1967 في يونيو 1967، بدأ عبد الناصر الدعوة إلى عقد سلام مع إسرائيل، ولكن حلفائه الأساسيين (سوريا والعراق والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية) عارضوا تلك الخطوات وأسسوا "جبهة الرفض."[3]

في يناير 1968، بدأ عبد الناصر حرب الاستنزاف ضد إسرائيل آمرًا قواته بمهاجمة مواقع إسرائيلية شرق قناة السويس المحاصر.[3] في نفس الشهر، سمح للسوڤيت ببناء مرافق بحرية في بورسعيد ومرسى مطروح والإسكندرية.[4] في مارس، تواجهت فتح تحت قيادة ياسر عرفاتن مع إسرائيل في الأردن فيما عرف بمعركة الكرامة، وقام الجيش الأردني بدعم مقاتلي فتح مما أضطر إسرائيل إلى الإنسحاب بدون تحقيق هدفها الاستراتيجي وهو تدمير قاعدة الفدائيين الفلسطينيين. واعتبرت تلك المعركة انتصارًا عربيًا على إسرائيل وقام عبد الناصر على الفور بإرسال محمد حسنين هيكل لدعوة عرفات إلى القاهرة.[5] وهناك وفر عبد الناصر لحركة فتح الأسلحة والدعم المادي، ولكنه نصح عبد الناصر بالتفكير في مسألة السلام مع إسرائيل وتأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛[6] وأنتخب ياسر عرفات بعدها رئيسًا لمنطمة التحرير الفلسطينية.

ولكن بعد موت عبد الناصر قام السادات بتوقيع إتفاقيات كامپ داڤيد، مما أغضب العالم العربي وأدى إلى استبعاد مصر من جامعة الدول العربية حتى عام 1989. بعد اغتيال السادات، استكمل حسني مبارك في عملية السلام وحافظ على العلاقات المصرية الإسرائيلية، برغم ذلك كانت مصر من أوائل الدول الداعمة لإعلان الاستقلال الفلسطيني واعترفت رسميًا بفلسطين في 15 نوفمبر 1988.


القرن 21

في 19 يونيو 2008، بدأت عملة الوساطة المصرية "الهدنة" أو وقف العدوان بين إسرائيل وحماس.[7] .[8] وكانت الإتفاقية تتطلب من حماس وقف هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل وفرض هدنة في قطاع غزة، في المقابل تتوقع حماس إنهاء حصار غزة وواستئناف التجارة في غزة، وإعادة حركة الشاحنات إلى مستويات عام 2005، التي كانت تتراوح بين 500 و600 شاحنة في اليوم.[9][10] قامت إسرائيل بتخفف قيود الحصار إلى الحد من إطلاق الصواريخ إعادة فتح خطوط الإمداد تدريجيًا والسماح بدخول حوالي 90 شاحنة يوميا إلى غزة بعد أن كان يقدر عدد الشاحنات ب70 شاحة في اليوم.[11] انتقدت حماس إسرائيل بسبب استمرار فرض الحصار[12] بينما اتهمت إسرائيل حماس بالاستمرار في إدخال الأسلحة إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق المصرية وأشارت إلى استمرار الهجمات الصاروخية.[9]

خلال حرب غزة، أدانت إسرائيل الهجمات الإسرائيلية، لكن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال أن مصر طالما حذرت حماس أن هذا سيكون رد إسرائيل في حال استمرار هجمات كتائب القسام.[13] ونتيجة لقيام العديد من الاحتجاجات قامت مصر بفتح معبر رفح لدخول الجرحى إلى المستشفيات المصرية.[14] وأرسلت وزارة الصحة المصرية 30 حافلة إلى شمال سيناء لنقل الجرحى الفلسطينيين.[15] وقالت وزارة الخارجية المصرية أن حماس لم تسمح للجرحى بعبور الحدود إلى الجانب المصري.[16] قامت مصر بنشر 500 جندي من قوات الأمن المركزي لمكافحة الشغب على الحدود.[17] في اجتماع مجلس الأمن رقم 6060 قال الممثل المصري أن ويشكل "الحصار المشل الذي تفرضه إسرائيل" انتهاكا صارخا مسؤوليات إسرائيل بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وألتزامتها "كقوة محتلة".[18]

بعد مجزرة أسطول الحرية استنكر الرئيس المصري حسني مبارك استخدام إسرائيل "للقوة المفرطة وغير المبررة" واستدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي لتعرب عن إدانتها للمجزرة.[19] وأمر الرئيس المصري بفتح الحدود مع غزة يوم الثلاثاء للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.[20][21] وفي 13 فبراير 2011، صرح زعيم المعارضة المصرية أيمن نور أن "عهد كامپ ديڤيد قد ولى" وأنه لايعترف بمعهادة السلام مع إسرائيل.[22]

في 23 يوليو 2012، سمحت مصر بفلسطينيين بالدخول بحرية بدون تأشيرة.[23] في نوفمبر 2012 وفي الحرب على غزة 2012، انتقدت مصر بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتم سحب السفير المصري وتسلم السفير الإسرائيلي مذكرة اعتراض رسمية. وقال الرئيس المصري محمد مرسي أن " على الإسرائليين أن يدركون أن هذا العنف غير مقبول وسيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة" وأمر جامعة الدول العربية بتشكيل اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة "العدوان الإجرامي الإسرائيلي" على غزة وطال باجتماع عاجل في مجلس الأمن.[24][25][26]

دعت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل إلى وقف هجماتها، وقال رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، حسبما نقلته صحيفة الگارديان، "لقد ثار الشعب المصري على الظلم ولن يقبل بالهجوم على غزة، كما أن العدوان الوحشي على غزة يثبت أن إسرائيل لم تتعلم بعد أن مصر قد تغيرت ".[27]

وصرح مسئو مصري أن المستشفيات المصرية جاهزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وأن معبر رفح سيظل مفتوحًا.[28] كما قام رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بزيارة غزة يوم الجمعة الموافق 16 نوفمبر.[29]

في 17 نوفمبر، أرسل إتحاد الأطباء العرب وفد من الأطباء المصريين لعبور معبر رفح وتقديم المساعدات.[30] في 19 نوفمبر، أتجه مجموعة من المدنيين من المصريين إلى غزة لمساندة جيرانهم الفلسطينيين في محنتهم.[31]

في 29 نوفمبر 2012 وتابعت مصر انتقاداتها المستمرة لإسرائيل بالتصويت والترحيب بفلسطين بصفتها العضو الأجداد في الأمم المتحدة من خلال التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 وجعل هذا القرار من فلسطين دولة مراقبة غير عضوة.[32]

الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمشير محمد حسين طنطاوي في القاهرة 7 أبريل 2011.

خلال حرب غزة 2014، نشر وزير الخارجية المصري عبر صفحته على الفيسبوك تصريح يعبر فيه عن "قلقه الشديد" حيال الوضع الأخير في قطاع غزة ودعا إلى ضبط النفس ووقف العنف المتبادل.[33] وصرح مسئول من حركة حماس أن مصر تحاول التوسط للوصول إلى تهدئة بين الجانبين وأن مسئولين مصريين قد تواصلوا مع حماس لهذا السبب.[34] أدلى وزير الخارجية المصري سامح شكري بملاحظة عقب اجتماعه مع نظيره الأردني وقال أنه من المهم معالجة الأزمة بطريقة تحمي الفلسطينيين ومصالحهم.[35] في 11 يوليو، انتقدت الخارجية المصرية عمليات قوات الدفاع الإسرائيلي في غزة بوصفها: "سياسات قمعية للعقاب الجماعي. كما أن مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يأتي في شكل استخدام مفرط وغير ضروري للقوة العسكرية" وطالبت إسرائيل بظبط النفس وأن تضع غي اعتبارها أن كونها "قوة احتلال" ومن واجبها القانوني والأخلاقي حماية أرواح المدنيين.[36] طالبت الحكومة المصرية القوى العالمية بالتدخل وإيقاف الكارثة وذكرت أن جهودها لوقف إطلاق النار قوبلت "بالتعنت والعناد".[37] وفي نفس اليومن أبلغت مصر السلطات في غزة أنها أغلقت معبر رفح[38] بعد أن كانت قد فتحته في اليوم السابق لاستقبال الجرحى الفلسطينيين لتلفي العلاج في المستشفيات المصرية.[39] ويأتي ذلك بعد أن ضبطت القوات المصرية 20 صاروخًا من طراز گراد يجري تهريبها من غزة إلى سيناء بعد الاشتباك مع المسلحيين في رفح، مصر.[40] رغم ذلك، بعد فترة وجيزة من الغغلاق، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي [[القوات المسلحة المصرية بإرسال 500 طن من المساعدات، من الطعام والمستلزمات الطبية إلى الفلسطينيين قطاع غزة كما صرح الجيش بأن مصر تبذل قصارى جهودها طلمنع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" وذلك تحت إشراف الرئيس.[41][42]

وفد من المخابرات المصرية يزور غزة.

في 6 أبريل 2021، وصل وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة لبحث ملفات هامة مع قادمة حركة حماس. وحسب المصادر فقد وصل الوفد وصل قطاع غزة عبر معبر بيت حانون. ويضم الوفد كلا من اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية، ويرافقه اللواء سامح نبيل، بحسب المصدر ذاته.[43]

في سياق متصل، أفادت دائرة الإعلام في حاجز بيت حانون في بيان بأن الوفد المصري وصل بشكل مفاجئ برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين بالمخابرات المصرية وعضوية اللواء سامح نبيل، بحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية. ومن المقرر أن يلتقي قيادة حماس بغزة لبحث ملفات هامة، وفق الوكالة الفلسطينية.

وتتولى القاهرة الكثير من الملفات الفلسطينية وعلى رأسها المصالحة والتهدئة مع إسرائيل، وبين الحين والآخر يصل وفد المخابرات المصرية إلى غزة ويلتقي قادة حماس والفصائل الفلسطينية. ومن المقرر أن تشهد فلسطين في في 22 مايو 2021 انتخابات شريعية، على أن تجرى انتخابات رئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس، بحسب مرسوم رئاسي سابق.

الرئيس محمود عباس، الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله، القاهرة، 2 سبتمبر 2021.

في 2 سبتمبر 2021، مهّدت قمة ثلاثية عُقدت في القاهرة، لإحياء عملية السلام المُجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عشية لقاء مُرتقب يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت، الشهر التالي في منتجع شرم الشيخ، بحسب مصادر إسرائيلية.[44]

واتفق الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على «العمل معاً من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وعلى أساس حل الدولتين».

ووفقاً للبيان الختامي للقمة، فإن الزعماء الثلاثة اتفقوا على عقد قمة مقبلة في الأردن، تحدد لاحقاً، لمتابعة تلك الجهود، مع التأكيد على مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، ورفض الإجراءات الإسرائيلية «اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين». وقالت مصادر متابعة، إن قمة السيسي - عبد الله - أبو مازن، تفتح الطريق أمام وضع تصورات لاستئناف المفاوضات، في ظل موقف أميركي مؤيد لمبدأ حل الدولتين، واتصالات مصرية - إسرائيلية نشطة، بما يساعد في النهاية على حل إيجابي للقضية الفلسطينية.

هذا، وقد تناولت القمة الثلاثية التي استضافها قصر الاتحادية بالقاهرة، بحسب البيان الختامي، الاتصالات والتحركات الأخيرة التي قامت بها البلدان الثلاثة على المستويين الإقليمي والدولي، ولا سيما تلك المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة الجهود الفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل.

وأكد القادة على أن هذا السلام العادل والشامل الدائم يشكل خياراً استراتيجياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه. ووجّهوا، المسؤولين في دولهم، للعمل معاً من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة.

وأكد البيان الختامي على «مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية العربية الأولى، وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة، في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية» . وأعرب الزعماء الثلاثة عن رفضهم لـ«الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة، بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين»، مشددين على «ضرورة احترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم».

وشدد الزعماء الثلاثة على «ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس».

وطالبت القمة المجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وفق تكليفها الأممي.

اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين في القاهرة في ديسمبر 2020.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، فإن القمة الثلاثية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمّت وفود الدول الثلاث، وهدفت المباحثات لتنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، أخذاً في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصة ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو 2021.

ويأتي انعقاد القمة الثلاثية عشية لقاء مرتقب يجمع السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي. ووفق «هيئة البثّ الإسرائيلي»، فإن اللقاء الذي سبق أن أعلنت عنه تل أبيب «سيعقد قريباً في منتجع شرم الشيخ المصري». وكانت رئاسة الوزراء في إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي أن السيسي وجّه دعوة لبنيت للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، وذلك خلال استقبال بنيت لوزير المخابرات المصري عباس كامل في إسرائيل.

في 9 سبتمبر 2021، استضافات القاهرة اجتماعاً ثلاثياً يضم كلا من وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيريه الأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي.[45]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اتفاق انتاج الغاز من غزة مارين

في 16 أكتوبر 2022 قال مصدر رسمي فلسطيني، أنه تم التوصل لاتفاق بين صندوق الاستثمار الفلسطيني (الصندوق السيادي)، و الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" يلتطوير حقل "غزة مارين". وأضاف أنه سيتم توقيع الاتفاق بين الطرفين قبل نهاية عام 2022، والذي يشمل البنود الفنية التي تحدد كيفة توزيع الحصص بين الشركاء وآلية تسويق الغاز.[46] وكانت اسرائيل قد اعتراضت على مدى ما يُقارب 30 سنة، لأي تعاون بين مصر وفلسطين، بشأن تطوير الحقل واستخراج الغاز منه..[47] إلا أنها أقتنعت لاحقاً بالسماح بالماح باستخراج الغاز من الشواطئ المقابلة لقطاع غزة، نتيجة ضغوط أمريكية، والعديد الاتصالات غير المعلنة.[48] إلا أنها أشترطت أن يتم تقاسم الكميات المنتجة.[49] وكان لأزم الغاز العالمية دور في تغيير موق اسرائيل، إذ أن التزاماتها المتزايدة بشأن صدير الغاز إلى أوروبا، شجعتها على الموافقة، وكانت قد وقعت تل أبيب والقاهرة مع الإتحاد الأوروبي في يونيو 2022 على اتفاق للتزويد دول أوربية بالغاز لمدة ثلاثة أعوام. وتُقسم ملكية الحقل إلى:

  • 27% لصندوق الاستثمار الفلسطيني.
  • 45% الشركة المصرية القابضة للغاز.
  • 28% لاسرائيل، وعلى الاغلب سيتم تصدير معظم هذه الكمية لأوروبا.[50]

ورغم الموافقة والإتفاق إلا أنه لا يزال هنالك تخوف من تأن تصل الفلسطينية إلى حركة حماس التي تسيطر فعلياً على قطاع غزة، وصرح المسؤول الإسرائيلي موشيه يعلون الذي تولى في وقت سابق منصب وزير الجيش: "أن بلاده ما زالت قلقة مع احتمال أن تستفيد "حماس" من عوائد الغاز وتستخدمها في شن هجمات ضد منشآت إسرائيلية، لذلك يجب ضمان عدم حصول ذلك. وكانت حمال قد قامت بفاعلية على شواطئ قطاع غزة قبالة حقل الغاز طلبت فيها بحقوقها من الحقل، وأقامت لوحة جدارية كتب عليها "غازنا حقنا" باللغتين العربية والإنجليزية.

تاريخ حقل غزة مارين

يُعد حقل غزة مارين أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط إذ اكتشف في تسعينات القرن المنصرم، ولكن يتم بدء استخراج الغاز منه حتى الآن. وكان قد افتتح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات المنصة الخاصة بعملية الاستخراج، لكن لم يتم بناء الأنابيب الناقلة بعد. وتم البدء بتطوير الحل أول مرة عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية "بريتيش غاز"، التي انسحبت منه لصالح "رويال داتش شل"، والتي غادرت هي أيضاً في 2018. وقامت السلطات الفلسطينية بتشكيل ائتلافاً لتطوير الحقل في 201، والذي ضم صندوق الاستثمار الفلسطيني (وهو مؤسسة شبه حكومية)ن بالإضافة للمطور العالمي الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وشركة اتحاد المقاولين العالمية. إلا أنه ولأسباب سياسة لم يتم القيام بأي شيء بخصوصه.[51] وتُعادل الطاقة الإنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة. كما يقدر الاحتياطي في الحقل 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، (32 مليار متر مكعب).[52]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Prof Mahjoob Zweiri (محجوب الزويري )". تويتر.
  2. ^ Aburish 2004, pp. 222–223
  3. ^ أ ب Aburish 2004, p. 280
  4. ^ Aburish 2004, p. 292
  5. ^ Aburish 2004, p. 281
  6. ^ Aburish 2004, pp. 288–290
  7. ^ Isabel Kershner (2008-06-25). "Rockets hit Israel, breaking Hamas truce". International Herald Tribune.
  8. ^ Hamas offering Israel truce, not peace. USA Today. Published 3/12/2008.
  9. ^ أ ب BRONNER, ETHAN (2008-12-19). "Gaza Truce May Be Revived by Necessity". New York Times. Retrieved 2009-02-12.
  10. ^ UN Press Conference on Gaza humanitarian situation
  11. ^ BBC Truce barely eases Gaza embargo. By Aleem Maqbool. BBC News. Published 19 August 2008.
  12. ^ Guardian Gaza truce broken as Israeli raid kills six Hamas gunmen Rory McCarthy 5 November 2008
  13. ^ Behnorin, Yitzhak (December 27, 2008). "Egypt Lays Blame on Hamas". Ynetnews. Retrieved 2008-12-27.
  14. ^ Sood, Manish (2008-12-27). "Arab and Islamic leaders condemn deadly raids on Gaza". Topnews. Retrieved 2008-12-27.
  15. ^ Palestine News Network However, the Ministry of Health in Gaza said the injured were in too serious of condition to make the trip to the south as most of the first hits were in the north. Director of Emergency and Ambulance in the Gaza ministry, Dr. Muawiya Hassanein, said on Sunday that helicopter transfer was necessary.
  16. ^ "Egypt: Hamas denying Gaza wounded treatment in Egypt". Reuters. 2008-12-28. Retrieved 2008-12-28.
  17. ^ "Egypt slams Israeli murder in Gaza, summons ambassador". AFP. 2008-12-27. Retrieved 2008-12-27.
  18. ^ Libya calling the operation a "horrible massacre" - "United Nations Security Council 6060th meeting (Click on the page S/PV.6060 record for transcript)". United Nations Security Council. 2008-12-31. Archived from the original on 2008-12-17. Retrieved 2009-01-07.
  19. ^ "World shocked, outraged at raid". Kuwait Times. June 1, 2010. Archived from the original on June 17, 2011.
  20. ^ Egypt opens Gaza border, Israel kills five Palestinians, RFI English, 01-06-2006
  21. ^ ASHRAF SWEILAM (AP) – 10 hours ago. "The Associated Press: Gazans cross border after Egypt lifts blockade". Retrieved 2010-06-02.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link) CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  22. ^ "Egyptian envoy to US: Peace treaty with Israel will stand". The Jerusalem Post. February 13, 2011.
  23. ^ " Egypt begins allowing Palestinians free entry into country." AP, 23 July 2012.
  24. ^ Harriet, Sherwood (15 November 2012). "Egyptian president condemns Israel's 'aggression' in Gaza". The Guardian. UK. Retrieved 15 November 2012.
  25. ^ Harriet, Sherwood (15 November 2012). "Mohamed Morsi's approach to Gaza air strikes falls short for many Egyptians". The Guardian. UK. Retrieved 15 November 2012.
  26. ^ Kais, Roi (14 November 2012). "Egypt recalls ambassador after Jabari hit". Ynetnews. IL. Retrieved 14 November 2012.
  27. ^ Beaumont, Peter (2012-11-14). "Egypt condemns Israeli air strikes in Gaza and demands ceasefire". The Guardian. UK.
  28. ^ "Egyptian hospitals prepare for Gaza victims". Ma'an. Retrieved 15 November 2012.
  29. ^ "Egyptian delegation to visit Gaza on Friday". Al Jazeera. Retrieved 15 November 2012.
  30. ^ "Arab Doctors: We will recruit all of our resources to aid Gazans" Archived 2013-01-05 at archive.today at Youm717 November 2012
  31. ^ "الجزيرة مباشر مصر برفقة الوفد الشعبي المتضامن في غزة" 19 November 2012
  32. ^ UN General Assembly Resolution 67/19
  33. ^ "MFA" (official Facebook page). Egyptian Ministry of Foreign Affairs.
  34. ^ "Palestinian Teen Buried as Egypt Seeks Hamas-Israel Cease-Fire". Bloomberg News.
  35. ^ "Egypt calls for self-restraint amid Israeli aggression on Gaza". The Global Post. Archived from the original on 2014-07-14.
  36. ^ Yashar, Ari (11 July 2014). "Egypt Slams 'Oppressive' IDF Operation". Arutz Sheva. Retrieved 11 July 2014.
  37. ^ "Egypt urges world powers to help end Gaza bloodshed". Al-Ahram. 11 July 2014. Retrieved 11 July 2014.
  38. ^ "Rafah border crossing closed: Gaza Interior Ministry". Daily News Egypt. 11 July 2014. Archived from the original on 13 July 2014. Retrieved 11 July 2014.
  39. ^ "Egypt opens Rafah border crossing to receive wounded Palestinians". Al-Ahram. 10 July 2014. Retrieved 11 July 2014.
  40. ^ "Egyptian forces seize rockets being smuggled from Gaza to Sinai". Al-Ahram. 11 July 2014. Retrieved 11 July 2014.
  41. ^ "Egyptian govt to send 500 tons of aid to Gaza". Al-Ahram. 11 July 2014. Retrieved 11 July 2014.
  42. ^ "Egypt, Jordan urge world to intervene in Gaza". i24news. Agence France-Presse. 12 July 2014. Archived from the original on 12 July 2014. Retrieved 13 July 2014.
  43. ^ "يضم مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات... وفد مصري يصل إلى غزة". روسيا اليوم. 2021-04-06. Retrieved 2021-04-06.
  44. ^ "قمة ثلاثية تُمهد لإحياء عملية السلام قبل لقاء السيسي ـ بنيت". جريدة الشرق الأوسط. 2021-09-03. Retrieved 2021-09-03.
  45. ^ وسائل إعلام مصرية (2021-09-09). "اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين". روسيا اليوم.
  46. ^ الأناضول
  47. ^ اندبندنت عربية
  48. ^ القدس العربي
  49. ^ اندبندنت عربية
  50. ^ اندبندنت عربية
  51. ^ اندبندنت عربية
  52. ^ الأناضول