الإسلام في ميانمار

جزء من السلسلات حول
إسلام حسب البلد

IslamicWorldNusretColpan.jpg
 ع  ن  ت

الإسلام هو دين أقلية في بورما،[1] ويمارسه 4-20% من السكان.[2] يعاني المسلمون في ميانمار مشاكل عدة، أبرزها العنصرية، من مجموعات عرقية متعددة، على رأسهم الراكين في ولاية راخين التي تشهد أكثر الحوادث ضد المسلمين خلال السنوات الأخيرة. ولكن، هناك أيضا عنصرية ممنهجة من بعض العناصر المؤثرة في النظام الحاكم في ميانمار، التي تمنع التحاقهم في القوات المسلحة وتمنعهم كغيرهم من الأقليات من تبوؤ مناصب رفيعة في البلاد.

وهناك عوامل معقدة تؤثر على وضع المسلمين، لا تنحصر فقط في مواجهة بين البوذيين والمسلمين، كما يصورها البعض. فهي مرتبطة أيضاً بفقر ولاية راخين، حيث يوجد المسلمون روهنگيا المجاورة لبنگلادش، بالإضافة إلى دور مجموعات من أغلبية إثنية البامار تخشى من أن ترسيخ الديمقراطية في البلاد قد يؤثر على قوتهم في البلاد. والبامار هم الإثنية الأكبر في البلاد وتوجد أقلية متطرفة بينهم تعتبر أنه من حق البامار احتكار حكم البلاد، رغم وجود 135 إثنية ومجموعة عرقية مختلفة في البلاد.

وهناك صعوبة في معرفة الأعداد الحقيقية للمسلمين في ميانمار ومعرفة أوضاعهم الاجتماعية بسبب مضايقات من الحكومة على المؤسسات المدنية في هذا المجال. كما ان وزارة الداخلية تمنع الصحافيين الأجانب من الوصول الى المناطق الحدودية المضطربة لرصد الأحداث فيها.

وسعت منظمة التعاون الإسلامي إلى معالجة هذه المشكلة من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة ميانمار في سبتمبر 2012، يسمح بموجبها للمنظمة بفتح مكتب خاص في البلاد، إلا أنه بعد ما يقارب عاماً من الاتفاق لم تحصل الموافقة على ذلك. [3]

ميانمار في حالة صراع داخلي شبه دائم تقريباً منذ أن استقلت البلاد عن بريطانيا عام 1948، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الجماعات المتمردة العرقية التي تقاتل من أجل الحصول على استقلالها أو الحصول على درجة من الاستقلال الذاتي. وهناك أكثر من نزاع مسلح مختلف، استطاعت الحكومة أن توقع اتفاقيات وقف إطلاق نار مع 13 جماعة مسلحة عرقية، ولكن ما زالت هناك مواجهات مثل النزاع المطول مع إثنية الكاشين قبل إمكانية توقيع اتفاقية سلام شامل قبل نهاية 2013، من المؤمل أن تشمل جميع الأقليات في البلاد. والجماعة المتمردة الرئيسة الآن هي منظمة استقلال كاشين هي التي لم توقع على وقف لإطلاق النار، ولكنها وافقت على المشاركة في حوار سياسي مع الحكومة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

المهاجرون الأوائل

المسجد الجامع، البنغالي السني، بني في الحقبة الاستعمارية، هو أحد المساجد العديدة في يانگون.

وصل أوائل المسلمون إلى دلتا نهر آيياروادي، في خليج تانينثارياي وفى راخين في القرن التاسع الميلادى، قبل تأسيس الإمبراطورية البورمية الأولى 1055 م على يد الملك أناوراهتا من باگان.[4] [5] [6] [7] [8] [9] هذه المستوطنات الإسلامية في وقت مبكر ونشرIslam were وثائق العرب والفرس والاوروبيون والصينيون ورحالة من القرن التاسع الميلادى.[4][10] هذه المستوطنات المسلمين في وقت مبكر ونشرهؤلاء الناس الذين استوطنوا واستقروا وتزاوجوا مع الأعراق البورمية المحلية.[11][12] وصل المسلمون إلى بورمان كتجار أو مستوطنون،[13] طواقم عسكرية،[14] وأسرى حرب،[14] وكلآجئون،[4] وضحايا رق.[15] وهكذا تقلد أغلب المسلمون الأوائل مناصب إستشارية ملكية، مديرى أملاك، مسئولى موانى وعمد، وأطباء تقليديين men.[16]

وصل المسلمون الفرس إلى شمال بورما على الحدود الصينية مع منطقة يونـّان كما هو مسجل في السجلات سجلات الصين عام 860م.[4][17] وكان يطلق على المسلمين الأوائل أحياناً الاسم پاثي،[18] وهو إسم يعتقد أنه مشتق من الفارسية. العديد من المستوطنات في المنطقة الجنوبية القريبة من تايلند الحالية لوحظ أن تعداد المسلمين، قد تجاوز وتعدى السكان المحليين. في أحد السجلات، ورد أن الپاثيين استقروا في تلك المنطقة، [18]وكان يحكمهم ثلاثة ملوك مسلمين في القرن الثالث عشر.[19][20] [21] وصل التجار العرب أيضاً إلى مارتابان، مارگه، وكان هناك ثلاثة مستوطنات للعرب فيما يعرف حالياً بالأحياء الغربية بأرخبيل ميك.[22]

في عهد الملك من پاگان، ناراثيهابات (1255-1286) ، في الحرب الصينية البورمية الأولى، كوبلاي خان المسلم التتار إحتلت مملكة پاگان وإحتلت المنطقة حتى نجا سوانجخان. فى1283 , إحتلت المنطقة حتى باماو (كاونجسين).[23] أتراك الناس (Tarek) أطلق عليهم المنغوليون، مانشوريا، محمدى أو Panthays.[24]

البحارة والتجار المسلمون

بدءاً من القرن السابع، جاء الرحالة العربي من مدغشقر في طريقهم إلى الصين عبر جزر الهند الشرقية، وتوقفوا في ثاتون و مرتبان.[25] بحارة باگو، الذين كانوا أغلب الظن مسلمين، ذكرهم المؤرخون العرب في القرن العاشر. بعد ذلك، تواترت الأخبار عن البحارة والجنود المسلمين البورميين الذين سافراوا إلى ملقا أثناء حكم السلطان پارامسوارا في القرن الخامس عشر [26]بداية القرن الخامس عشر وحتى السابع عشر، سجل وجود تجار مسلمين بورميين وبحارة ومستطونين على طول ساحل بورما: ساحل أراكان و(راخين ودلتا أيياروادي وساحل تانينتاري] وجزره.[27] في القرن السابع عشر سيطر المسلمون على التجارة وزادت نفوذهم، وعين العديد منهم كحاكم لمرگي ونواب لحاكن منطقة تانينثاري وموظفين في الميناء، ومحافظين للمواني وشاهبنادرة (موظف كبير في الميناء).[28][29][30]

الأسرى المسلمون

لدى بورما تاريخ طويل مع مستوطنيها من أسرى الحروب المسلمين. فعندما هاجم تابنسويتي ملك تاينجو 50-1530 هانتوادي، ساعد الجنود المسلمون المون بالمدفعية[31][32][33]. ثار نات شن ناونغ ملك تاينجو على الملك أناوكبتلون الذي اسس سلالة في أفا سنة 1613. ولكنه هزم وانسحب إلى ثانليين والمسماة ذاك الوقت سيريام سنة 1613 وكانت تحت حكم البرتغاليين، فسقطت المدينة بعد حصار طويل، وصلب نات شن مع الحاكم البرتغالي، واخذ العديد من المرتزقة الهنود والمسلمين مع خمس سفن حربية، حيث نقل المسلمين إلى شمال شويبو[34][35]. فقام خليفته الملك تالون (1629-1648) بنقلهم واسكانهم في ميدو وساغانغ وياماثين وكياوكس وهي مناطق تقع شمال شويبو[36]. وفي حكم الملوك الذين اعقبوه جرى توطين الأسرى المسلمين في أعالي ميانمار. وجلب الملك ساني (ساناي من جيي) عدة آلاف من أسرى الحرب المسلمين من ساندواي وأقامهم في ميدو سنة 1707 م. وأخذ ثلاثة آلاف لاجئ من أراكان خلال الفترة 1698-1714، حيث قسمهم على عدة مناطق. وفي منتصف القرن الثامن عشر هاجم الملك ألاينجبايا أسام ومانيبور الهنديتين وجلب منهما العديد من المسلمين واسكنهم في بورما، وقد كان هؤلاء النواة التي كونت مسلمي بورما[27]. وخلال حكم الملك باغيداو (1819-37) هاجم قائد جيوشه ماها باندولا أسام وأسر منها 40,000 نصفهم مسلمين ونقلهم إلى بورما[37][38]. وقد تمكن البورميون من أخذ مدفع ضخم و200 رماة بنادق وخليط من الجنود الهنود، في خضم ذلك فقد اعيد توطين المسلون إلى الجنوب من أمارابورا على نهر ميتا[39].

المسلمون في فترة پاگان

بـْيات وي و بـْيات تا

أول ذكر لوصول المسلمين عند مؤرخي بورما كان في فترة الإمبراطورية البورمية الأولى في باغان سنة 1044 م. حيث ذكر أن هناك بحاران عربيان مسلمان من أسرة بيات (بيات وي وبيات تا) قد وصلا السواحل البورمية بالقرب من ثاتون[40]. (والمعروف ان هناك أسرة عربية من العراق وبعض الأسر من شمال الهند سورتي تحمل هذا الاسم إلى اليوم)، فبعد أن تحطمت سفينتهما أرادا استعمال الحطام من الخشب للوصول إلى الشاطئ، فاتخذا دير رهبان ملاذا لهم في ثاتون، وقد قيل عنهما أنهما كانا طويلا القامة وأجسام معتدلة وسريعين وكانا شجاعين وقويين. ووفقا للمصادر البورمية المتعلقة باخوين بيات فقد قالوا ان لديهم قوة الفيل بالغ بعد أكلهم لحم سحري لفقير أو (زاو غيي)، وهي وجبة أعدت أصلا للراهب الذي أنقذهم[27][8]. ونتيجة لذلك خاف منهم ملك ثاتون الملك، فقتل الأخ الأكبر عندما كان نائما في منزل زوجته[41]. فتمكن الأصغر من الهروب إلى باغان ولجأ إلى ملك أناوارثا[41]. فبقي قريبا من الملك حيث كان عليه أن يجلب الزهور من جبل بوبا الذي يبعد بضع عشرات الأميال من باغان عشر مرات في اليوم. ثم تزوج بفتاة من بوبا وانجبت له طفلين[41][42].

الأشقاء شوى بيين

خدم الأخوة شوي بيين الملك كمحاربيين.[43] وبعد عودتهم إلى الديار، رفضوا المساهمة ف بناء معبد في تانگ بيون،[44] في شمال مانادالي على وجه الدقة، ونتيجة لذلك أمر املك بمعاقبة الأخوين لعصيانهم وتم إعدامهم.[44] بعد ذلك، لم تتحرك السفينة الملكية. وقال مستشارو الملك البراهمنيون أن الأخوين كان خدام أوفياء للملك وأن عقابهم غير مبرر ولهذا نات قامت بعرقلت السفينة ولإرضاء الكهنوت أمر آناوراهتا ببناء قصر الأرةاح في تانگ بيون وأمر الناس بعبادة الأخوين .[44] تضم تانگ بيون، الواقعة على مسافة 14 كم من شمالي ماندالي، 7,000 ضريح نات، وتم تخصيص قرابة 2,000 ضريح منهم للأخوين شوى بيين، وتستضيف تلك الأضرحة احتفال سنوي يستمر لمدة خمسة أيام.[8][45]

نگا يمن كان

عين الملك أناوراتا عربي مسلم[46] مدرسا ملكيا لابنه الأمير ساولو. وقد اضحى ابن المعلم العربي واسمه رحمان خان[47] بعد ذلك حاكما لمدينة باغو (بيغو) وتعرف باسم أوسا (وقد عرف بعد ذلك بالبورمية باسم انغا يمان خان، ويطلق انغا على العامة وليس أحد أفراد العائلة المالكة). وقد كان الملك ساولو قد أعطى تلك المدينة إلى صديق طفولته والذي هو أيضا أخوه بالرضاع حيث كانت أم رحمان خان مرضعة الأمير ساولو[48].

في أحد المرات فاز رحمان خان بمباراة النرد أمام الملك، فقفز فرحا وصفق بكوعيه، مما أغضب الملك ساولو فتحدى رجولة رحمن خان إن استطاع ان يتمرد عليه ومعه مقاطعته باغو. فقبل رحمن خان التحدي فعاد إلى باغو وجهز جيشه من الخيالة وراكبي الفيلة وسار به إلى باغان حيث عسكر في جزيرة بيي داو ثار. وكان رحمان خان ذكي وبارع بالتكتيكات وملم بجغرافيا وتضاريس المنطقة القريبة من أرض العدو حيث نجح في توظيفها لمصلحته، فأوقع الملك ساولو وأخيه كيانسيتا مع جيش باغان البورمي في فخ المستنقعات، مما أجبر الجيش على الفرار. وتمكن من القبض على ساولو واعتقاله[49].

حاول كيانسيتا انقاذ ساولو ولكنه رفض المساعدة معتقدا ان لن يصيبه ضرر، ولكن سوء تقديره أدى به إلى أن يقتله رحمان خان. واما رحمان خان نفسه فقد قتل بكمين نصبه له أحد الرماة القناصين. وبعدها أصبح كيانسيتا ثالث ملك لسلالة باغان، وقد استعاد الكثير من أسرى الهنود المسلمين عند توسيع امبراطوريته، فاستقروا في وسط بورما[50].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسرة كونباونگ

هاجم الملك ألاينجبايا مؤسس سلالة كونباونغ شعوب المون بالقرب من باياي. وقد ساعدت مدفعية المسلمين محاربي المون في دفاعهم ضد الغزاة، مما عرض العديد من الجنود البورميون للقتل أو الإصابات مميتة بسبب نيران تلك المدفعية[51].

ثم وفي 1755 غزا ألاينجبايا داجون وأعاد تسميتها إلى يانجون، وتعني "نهاية الصراع". فاستسلم محاربي المون ومعهم أربعة مسلمين أغنياء استسلموا بحوزتهم هدايا ثمينة وذخائر إضافة إلى أربعة سفن حربية[52]. وبعدها هاجم ألاينجبايا ثانلين حيث أسر العديد من الرجال المدفعية المسلمين[53]، وقد سمح لهم بعد ذلك بالعمل في جيشه إضافة إلى تمكنه من أسر اربع سفن حربية[54]. وبعد أن احتل باجو استعرض بجيشه في موكب عسكري فسمح لجنود باثي المسلمين أن يلبسوا زيهم التقليدي في الحرب[55].

يعتبر الملك بودابايا (1781-1819) من أسرة كونباونغ أول ملك لبورما اعترف برعاياه المسلمين بموجب مرسوم ملكي، فعين عابد شاه حسيني ومساعديه نجا شوي لو ونجا شوي أي وزراء مختصين لإصدار أحكام في النزاعات التي تنشب بين مسلمي بورما حول مواضيعهم الخاصة[56]. قبر عابد شاه حسيني معروف جدا وهو مزار في أماربورا. اشتهر فوج سلاح الفرسان 70 المسلم التابع لخان ساب بو بالقوة، خلال حكم الملك باقيداو سنة 1824 حيث قاتل مع 100 من فرسانه وحدته الإنجليز في معركة جاو تاوت بالين بضراوة وشجاعة[57]، ومع أن الإنجليز ارسلوا عشرة آلاف مقاتل إلا أنهم هزموا في تلك المعركة، وقد تم تكريم 1300 من اتباعه المسلمين المسمون ب كالا بيو (وتعني الجنود الهنود الشباب) بإعطائهم الزي المخملي الملون[58]. فخان ساب بو اسمه عبد الكريم خان وهو والد القائد والي خان المشهور بفوجه من سلاح الفرسان خلال حكم الملك مندون وثيباو من. وقد ارسل الملك باقيداو خان ساب بو سفيرا إلى الهند الصينية

بعد أن عزل شقيقه في أعقاب الحرب الأنجلو البورمية الثانية أظهر الملك مندون تسامحا لمسلمي بورما. فمنح بعضا منهم رتبا عالية في الجيش والإدارة المدنية. وفي سنة 1853 أعد حفلا خيريا بأن أمر بصنع طعام حلال ل 700 مسلم من جنود سلاح الفرسان. وعند تأسيسه مدينة مندلاي منح عدة زوايا لسكن المسلمين، وخصص لهم أراضي لبناء مساجد ومنها مسجد كون يو. كما تبرع بعدة أعمدة لخشب الصاج من قصره لبناء مسجد شمال منطقة أوبو في ماندالاي، وبدأ في بناء مسجد في قصره الخاص ليصلي فيه حرسه الشخصي من المسلمين. أخيرا ساهم في بناء منزل في مكة يكون مخصصا لإستراحة البورميين عند أداء مناسك الحج[59].

بعد هزيمة الملك ثيباو من أمام البريطانيين سنة 1885، شكل مسلمي بورما عدة منظمات متخصصة للرعاية الاجتماعية والشؤون الدينية البورمية. وقد ازداد عددهم بحدة خلال الحكم البريطاني في بورما نتيجة لتوزع الجاليات الهندية.

كان عدد المسملين في أمارابورا زمن مملكة أفا إنوا (1855 م) حوالي 20,000 عائلة. حيث بني في يانجون أول مسجد سنة 1826 بعد انتهاء الحرب الأنجلو البورمية الأولى. إلا أنه تعرض للتدمير سنة 1852 عندما هاجم الإنجليز يانجون مرة أخرى[60].

وقد حصل تقهقر في تاريخ مسلمي بورما عهد الملك باغان من (1846-1852). حيث ألقي القبض على محافظ أمارابورا باي ساب ومساعده يوبين وحكم عليهما بالإعدام. وقد كان يوباين هو الذي تبرع ببناء الجسر المسمى الآن بجسر يوبين باستخدام أكثر من 1000 جذع لخشب الصاج ولا يزال إلى الآن في حالة جيدة. بالرغم من انه لا يعرف النية الحقيقية أو الهدف من بناء هذا الجسر، إلا أنه قبل بناء الجسر كان بإمكان سفينة السفير البريطاني آرثر فير أن يبحر إلى سور مدينة أمارابورا مباشرة، لكن الجسر قد عرقل فعلا هذا الطريق للبريطانيين.

مسجد غرب كونه يويى المركزي في ماندلاي

بعد هزيمة الملك ثيباو مين على يد البريطانيين عام 1885،، بدء مسلمو بورما بتشكيل منظمات من أجل الرخاء الاجتماعي والشئون الدينية. زاد التعداد السكاني للمسلمين بشكل ملحوظ أثناء الحكم البريطاني لبورما، نتيجة الشتات الهندي.

الملك مندون

هرب مندون وأخيه كا ناونج مع حاشيتهم إلى شوي بو خلال حكم باغان من حيث بدءا بالثورة. وقد انضم مع الأميرين كلا من يو بو ويو يويت وهما مسلمين. وقد اضم إليهم لاحقا بعض رجال المدفعية الكالا بيو البورميين المسلمين[61]. وقد تبرع يوبو ببناء مسجد جيون والذي لايزال بنائه موجودا في ماندلاي. وقد جعل الملك مندون بعد اعتلائه العرش خياطه الخاص مسلما واسمه يو سو[62]، وعين كابول مولوي قاضيا ليحكم في أمور المسلمين حسب الشريعة الإسلامية.

شارك 400 من جنود القبطان من هتن من يازار المسلمين لمسح الأراضي لبناء مدينة ماندالاي الجديدة. وقد خصص لمسلمي بورما أماكن وزوايا محددة في مدينة ماندلاي ليقطنوا فيها[63]. كما خصصت أرض لمسلمي بورما من أصول صينية في بانثاي دان في ماندلاي[64]. وفي تلك المناطق والزوايا تم بناء حوالي 20 مسجدا يقعون جميعا خارج سور القصر[63]. كما تكرم الملك مندون فسمح أيضا ببناء مسجد في الأرض الممنوحة للبانثيين وهم مسلمي بورما الصينيين[64].

وفي داخل أسوار القصر فقد تبرع الملك مندون بنفسه ببناء مسجد لحرسه الملكي، حيث وضع حجر الأساس للمسجد في الجزء الجنوبي الشرقي من القصر ويقع بالقرب من نصب الاستقلال الحالي. وكان اسمه مسجد شوي بانيت. وقد دمره البريطانيون لبناء ملعب للبولو.

وكذلك تبرع الملك مندون (1853-1878) ببناء نزل استراحة لرعاياه من حجاج بورما المسلمين في مكة المكرمة لتأدية فريضة الحج. وأمر كلا من ناي ميو جونا خليفة ويو فو ميا وحاجي يو سوي باو للإشراف على المبنى. تبرع الملك كان لإستكمال بناء المبنى الذي بدأ من تبرعات مسلمي بورما.

وبتاريخ 28 نوفمبر 1885 بعد أن استولى البريطانيون على الحكم في بورما وهزموا الملك ثيباو من، بدأ البريطانيون في اعادة تنظيم الإدارة الجديدة مع كين وون من جيا وتاي تار من جيا وشمل أيضا الوزير ماها هتن من يازار ممثل من البرلمان.

امبراطور مغل الهند المسلم

نفي آخر اباطرة مغول الهند محمد بهادر شاه مع أسرته وبعض أتباعه إلى يانغون في ميانمار. وقد مات في منفاه سجينا ودفن بتاريخ 7 نوفمبر 1862[65]. وبعد أن استولى البريطانيون على كامل بورما، شكل مسلمي بورما عدة منظمات متخصصة للرعاية الاجتماعية والشؤون الدينية البورمية.

الديموگرافيا

الإسلام، ومعظمه من أهل السنة، يعتنقه 4% من سكان بورما حسب التعداد الحكومي. إلا أنه حسب تقرير الحرية الدينية الدولية لعام 2006 من وزارة الخارجية الأمريكية، فإن أعداد الأقليات غير البوذية في التعداد الحكومي هي أقل كثيراً من الواقع. ويقدر الزعماء المسلمون أن نحو 20% من السكان هو مسلمون.[66]

الجماعات المختلفة من المسلمين البورميين

  • ينتشر المسلمون في أرجاء بورما في تجمعات صغيرة. فالمسلمون المنحدرون من أصل هندي يعيشون، أساساً، حول رانگون. انظر المسلمون الهنود البورميون.
  • الروهنگيا هم جمعة عرقية أقلية مسلمة في ولاية راخين الشمالية، في غرب بورما. وتتركز تجمعات الروهنجا في خمس بلدات شمالية في ولاية راخين: Maungdaw, Buthidaung, Rathedaung, أكياب، ساندواي، تونگو، شوكپرو، جزيرة راشونگ و كياوكتاو.
  • پانثاي، المسلمون الصينيون البورميون.
  • المسلمون من أصل مالايو في كاوثاوڠ. الأناس من أصل مالايو يُسمون محلياً پاشو بغض النظر عن دينهم.
  • مسلمون من أصل مالايو يعيشون فوق البحر يسمون ماوكن.

الدين والمجتمع

السياسة الرسمية

السياسة الرسمية المعلنة لحكومة بورما هو تساوي جميع المجموعات العرقية والدينية واللغوية في بورما. وقد ذكر قضاة المحكمة العليا في رانغون: "اليوم، يوجد أناس في عدة مناطق من بورما يختلفون عن البورميون في المظهر والحديث وتفاعلهم مع الأحداث التي تقع خارج حدود مساكنهم وذلك بسبب انعزال مناطقهم وطريقة حياتهم، ومع ذلك فهم قانونيا مواطنون في إطار قانون الجنسية للإتحاد (بورما)..... وبالتالي فلا تكون فحص مواطنة الشخص في العرق أو المظهر المجرد لشخص ما أو إن كان لديه معرفة بلغة ما من لغات الاتحاد[67]." بالإضافة فقد أصدرت وزارة الشؤون الدينية بيانا حول حرية الدين في 2005:

تتوزع جماعات ميانمار العرقية في جميع أنحاء البلد منذ قديم الزمن. وهم يعيشون متحدين في سلام ووئام منذ زمن ملوك ميانمار القدماء. بالمقابل فقد اهتم ملوك ميانمار بأصحاب الديانات الأخرى من خلال التكرم ومنحهم فرص متكافئة في الدين والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية مساوية للتي منحت للبوذيين. وكما هو معروف ولتمكين موظفي جلالة الملك بالوفاء بالتزاماتهم الدينية، فقد سمح ببناء مساجد ذات نموذج أراكاني ومندلائي وبانثائي وكذلك سمح ببناء الكنائس المسيحية وذلك لأداء الواجبات الدينية منها خلال تعاقب ملوك ميانمار. وفي فترة حكم الملك البوذي الخامس الملك مندون (1854-1878) فقد بنى استراحة الطاووس في مكة المكرمة لحجاج ميانمار المسلمين بحيث يكون نزل مريحا خاصا لهم خلال فترة بقائهم بالحج التي تدوم شهر ونصف. وكانت تلك واحدة من أفضل الإنجازات في تاريخ ميانمار حيث تبين اهتمام ورعاية ملوك ميانمار لرعاياهم المسلمين بدافع الخير. لذا فقد وضعت الحكومات المتعاقبة منذ عهد ملوك ميانمار القدماء حتى يومنا هذا جميع الديانات الرئيسية الأربعة على قدم المساواة في التعامل. بحيث سمح لأتباع كل دين بمزاولة شعائرهم الدينية وأداء واجباتهم بحرية. وتستند ثقافة ميانمار على التعاطف والمحبة، فأتباع الإسلام والمسيحية والهندوسية في ميانمار هم أناس مخلصون مثل بوذيو ميانمار[59]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اضطهاد المسلمين في بورما

تقرير عن مأساة الروهنجيين المسلمين الجديدة في أركان - بورمان، 2012. اعداد لجنة انقاذ مسلمي أراكان الاعلامية، مكة المكرمة.

اضطهاد تاريخي

أول ظهور للاضطهاد أسباب دينية وقعت في عهد الملك باينوانغ 1550-1589 م[14]. فبعد أن استولى على باغو في 1559 حظر ممارسة الذبح الحلال للمسلمين، وسبب ذلك هو التعصب الديني، واجبر بعض الرعايا للاستماع إلى الخطب والمواعض البوذية مما يجبرهم لتغيير دينهم بالقوة. ومنع أيضا عيد الأضحى وذبح الأضاحي من الماشية[14]. وقد منع أيضا الملك ألاينجبايا الأكل الحلال في القرن الثامن عشر.

وفي عهد الملك بوداوبايا (1782-1819) قبض على أربعة أشهر أئمة ميانمار المسلمين في مييدو وقتلهم في العاصمة أفا بعد رفضهم أكل لحم الخنزير[68]. ووفقا لأقوال مسلمي مييدو وبورما فقد مرت على البلاد سبعة أيام مظلمة بعد إعدام الأئمة مما أجبر الملك على الاعتذار واصدر مرسوما باعتبارهم أولياء صالحين[69].

أعمال شغب عنصرية ودينية

في ظل الحكم البريطاني ساهمت الضغوط الاقتصادية وكراهية الأجانب إلى زيادة المشاعر المناهضة للهنود ومن ثم المسلمين. ففي أعقاب أعمال شغب مناهضة للهنود سنة 1930[70]، اندلعت توترات عنصرية بين العرقية البورمية وبين المهاجرين الهنود والسلطة البريطانية. وتحولت المشاعر البورمية ضد هؤلاء بأنهم أجانب وشملهم المسلمون من كافة الأعراق[70]. وبعدها في سنة 1938 اندلعت اعمال شغب ضد المسلمين متأثرة بأقوال الصحف[71][72].

حملة بورما للبورميين

تلك الأحداث السابقة أدت إلى ظهور حملة بورما للبورميين فقط، فنظموا مسيرة إلى بازار للمسلمين[73]. وفرقت الشرطة الهندية تلك المظاهرة العنيفة مما أصيب فيها ثلاثة رهبان. فاستغلت الصحف البورمية صور للشرطة الهندية تهاجم الرهبان البوذيين للتحريض على زيادة انتشار أعمال الشغب[74]. فنهبت متاجر المسلمين ومنازلهم والمساجد فدمرت وأحرقت بالكامل، كما تعرض المسلمين إلى اعتداء وقتل، وانتشر العنف في جميع أنحاء بورما، فتضرر حوالي 113 مسجدا[75].

لجنة تحقيق بريطانية

جراء تلك الأحداث عين الحاكم البريطاني لجنة تحقيق في 22 سبتمبر 1938[76]، فقررت اللجنة ان السبب الحقيقي وراء ذلك السخط هو تدهور الأوضاع السياسة الاجتماعية والاقتصادية في بورما[76]. فاستغلت الصحف هذا التقرير لبث الكراهية ضد البريطانيين والهنود والمسلمين[76]. فحتى لجنة سايمون التي أنشئت سنة 1927 للتحقق من الآثار المترتبة على تطبيق نظام الحكم الثنائي في الهند وبورما قد أوصت بتعيين مقاعد خاصة لمسلمي بورما في المجلس التشريعي، وأوصت أيضا بتشديد ضمان حقوق المواطنة الكاملة لجميع الأقليات: الحق في حرية العبادة والحق في اتباع الأعراف الخاصة بهم والحق في التملك والحق في الحصول على حصة من الإيرادات العامة للإنفاق على مؤسساتهم خيرية والتعليم الخاص بهم. وأوصت كذلك بحكومة مستقلة منفصلة عن الهند أو في حالة من السيادة الذاتية.

الإتحاد الشعب الحر لمناهضة الفاشية

تأسس الإتحاد الشعب الحر لمناهضة الفاشية (Anti-Fascist People's Freedom League) بالمختصر: AFPFL للجنرال أونغ سان ومعه يو نو. ثم ظهر مؤتمر مسلمي بورما وذلك قبيل الحرب العالمية الثانية[77]. وقد أضحى يو نو أول رئيس وزراء لبورما بعد استقلالها سنة 1948. وبعدها بفترة طلب من مؤتمر مسلمي بورما ان تسحب عضويتها من الإتحاد الشعب الحر، وردا على ذلك قرر رئيس المؤتمر يو خين ماونغ لات الانسحاب من المؤتمر والانضمام إلى الإتحاد. وفي سنة 1955 طلب يو نو من مؤتمر مسلمي بورما أن يحل نفسه، ثم أزاله من عضوية اتحاد الشعب الحر في 30 سبتمبر 1956. وبعدها أعلن يو نو أن البوذية الدين الرسمي لبورما مما أثار غضب الاقليات الدينية.

إنقلاب ني وين

ساءت أحوال المسلمون بعد انقلاب الجنرال ني وين، فقد طردوا من الجيش وتعرضت تلك الأقلية للتهميش والإقصاء[78]. ووصفت الأغلبية البوذية المسلمين بأنهم "قاتلي بقر" حيث هي ذبائحهم من الماشية في عيد الأضحى، واستخدموا ضدهم كلمة كالا وهي كلمة عنصرية مهينة تعني الأسود.[78]. ووزعت اتهامات بالإرهاب ضد المنظمات الإسلامية مثل اتحاد كل مسلمي بورما[78] ن مما اجبر المسلمين بالانضمام إلى جماعات المقاومة المسلحة للقتال لنيل الحرية[79].

أعمال شغب ضد المسلمين في ماندلاي (1997)

في يوم 16 مارس 1997 وفي الساعة 3:30 عصرا ظهرت أخبار عن محاولة اغتصاب ابطالها مسلمين، فتجمهر ماعددهم 1,000-1,500 من الرهبان البوذيون وغيرهم من الغوغاء في ماندلاي. واستهدفوا بالبداية مساجد المسلمين، ثم املاكهم من محلات ومنازل وعربات النقل القريبة من المساجد. فقد أفادت التقارير بأنهم سلبوا ونهبوا ودمروا الممتلكات، واعتدوا على جميع الأماكن الدينية ودمروها[80]، فقد قتل جراء اعمال الشغب ثلاثة أشخاص واعتقل 100 راهب[81].

أعمال شغب ضد المسلمين في ستوة وتوانغو (2001)

كان التوتر بين البوذيين والمسلمين في أشده بستوة، فمشاعر الإستياء بينهما لها جذور عميقة وسببه أن كلا الطرفين يشعر انه محاصر من الطرف الآخر. حتى اندلعت الشرارة الآولى في فبراير شباط 2001 عندما رفض سبعة من الرهبان الصغار أن يدفعوا لصاحبة كشك مسلمة ثمن كيك اكلوه عندها. ووفقا لأحد الشهود المسلمين أن المرأة انتقمت بأن ضربت أحد هؤلاء الرهبان الجدد. وأكد الشاهد بمجيئ بعض المسؤولين الرهبان للاحتجاج فأعقبه شجار. فضرب زوج البائعة أحد الرهبان على رأسه فنزف الدم منه. مما أشعل أعمال الشغب، فما حل المساء حتى بدأت الإضطرابات تنتشر بسرعة لعدة ساعات. حيث أضرم البوذيون النار في مساكن المسلمين وممتلكاتهم وأشعلوها. فأحرق نتيجة لذلك أكثر من 30 منزلا ودار ضيافة تابعة للمسلمين. وقد وقف رجال الشرطة والجنود موقف المتفرج ولم يفعلوا شيئا لإيقاف العنف منذ البداية. لاتوجد تقديرات موثوقة لعدد القتلى أو الإصابات، لكن حسب مصادر النشطاء المسلمين فقد توفي أكثر من 20 شخصا. وقع النزاع في الجزء الذي تسكنه الأغلبية المسلمة في المدينة، لذا فقد لحقت الأضرار معظم ممتلكات المسلمين[82].

في سنة 2001 وزع الرهبان في جميع الأنحاء كتيب "ميو بياوك همار سوي كياوك تاي" (الخوف من ضياع العرق) وغيرها من المنشورات المناهضة للإسلام. وسهلت جمعية اتحاد التضامن والتنمية توزيع الكتيبات[83]، وهي منظمة مدنية أنشأها المجلس العسكري الحاكم، مجلس الدولة للسلام والتنمية. كان سبب تفاقم تلك المشاعر العدائية والتي أحس بها المسلمين هو الاستفزاز بعد تدمير تماثيل بوذا في باميان بولاية باميان في أفغانستان[82]. فافادت تقارير منظمة حقوق الإنسان أن التوتر بين الطائفتين البوذية والمسلمة في توانغو كان موجودا بأسابيع قبل أن يتصاعد ويندلع في منتصف مايو 2001. وطالب الرهبان البوذيين بتدمير مسجد هانثا في توانغو "انتقاما" لتدمير تماثيل بوذا في باميان[84]. وفي يوم 15 مايو 2001 اندلعت اعمال شغب ضد المسلمين في توانغوا، فخرب الغوغاء الذين يقودهم الرهبان البوذيين مقرات المسلمين من شركات وممتلكات وقتلوا مسلمين[85]. فكانت الحصيلة مقتل أكثر من 200 مسلم وتدمير 11 مسجدا واحراق أكثر من 400 منزل. وفي نفس اليوم تعرض 20 مسلما كانوا يصلون في مسجد هان ثا للضرب من القوات الموالية للمجلس العسكري، فمات بعضهم. وفي يوم 17 مايو 2001 وصل الفريق ون ميينت السكرتير الثالث للمجلس العسكري ووزير الشؤون الدينية ففرض حظر التجول في توانغو. فتم قطع جميع خطوط الاتصالات[86]، حيث هدمت جرافات المجلس العسكري مسجدي هان ثا ومسجد سكة قطار توانغو في اليوم التالي[82]. أما باقي مساجد توانغو فقد ظلت مغلقة حتى مايو 2002، واجبر المسلمون على الصلاة في مساكنهم. وبعد أعمال العنف بيومين تدخل الجيش فتوقف العنف مباشرة[82]. وكانت هناك تقارير افادت بأن السلطات المحلية نبهت كبار المسلمين قبل الهجمات وحذرتهم من عدم الرد لتجنب تصاعد العنف. وقد ظلت تفاصيل بدء الهجمات والذين قاموا بها غير واضحة قبل نهاية السنة، فالذي جرى من عنف قد زاد من حدة التوتر بين الطائفتين البوذية والمسلمة[87].

أعمال شغب ضد المسلمين في أراكان (2012)

بدأ البوذيون إبادة جماعية أخرى في ولاية راخين في يونيو 2012، بعد أن صرح رئيس ميانمار ثين سين بأنه يجب طرد مسلمي الروهنجيا من البلاد وإرسالهم إلى مخيمات لللاجئين تديرها الأمم المتحدة. بدأ كل شيء في 3 يونيو 2012 عندما قتل الجيش البورمي والغوغاء البورميون 11 مسلم بدون سبب بعدما أنزلوهم من الحافلات، فقامت احتجاجات عنيفة في إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة، فوقع المتظاهرين ضحية استبداد الجيش والغوغاء، حيث ذكرت أنباء بمقتل أكثر من 50 شخصا واحراق آلاف المنازل حيث اشتبكت عرقيتي روهنغيا المسلمة مع البوذيون الأركان بغربي بورما.

مقالات عن أحداث بورما

عملاء الفتنة

راجت فكرة أن الرهبان هم من أثار الشغب، ولكن يبدو أن تلك الفكرة غير مقنعة، فبعض تفاصيل الأحداث تجعلهم دون ذلك المستوى. فالخوف الكبير في بورما يأتي من جهاز المخابرات العسكرية المسمى مديرية استخبارات الأمن والدفاع، فالكل يعلم أن له جواسيس يعملون تحت رداء الرهبنة. فقد ذكرت منظمة حقوق الإنسان أن في أحداث شغب 2001 كان الرهبان يحملون هواتف نقالة، وهذا ترف غير متوفر للشعب البورمي، حيث أنه لا يمنح ذلك من خارج الاتصالات الحكومية إلا إلى القليل جدا من الناس. وقيل أيضا أن هناك انقساما ظهر جليا بين الرهبان مثيري الشغب والذين رفضوا الانجراف في الفتنة. وتعتقد هيومن رايتس وغيرها من المنظمات من أن تلك الحقائق قد اكدت وجود عملاء الفتنة بين الرهبان[88].

المحرضون على الشغب

قد تبدو فكرة نحريض الرهبان على العمف غير معتادة، لكن بعض لتفاصيل قد تجعلها تبدو أقل غرابة، يعتقد أن جهاز الاستخبارات العسكرية الكبير والأكثر رهبة، مديرية الاستخبارات الأمنية الدفاعية، يمتلك عملاء يعملون بين الرهبان. أفادت تقارير لمنظمة هيومن رايتسووتش أيضًا أن الرهبان الذين كانوا ضمن أعمال شغب 2001 كانوا يحملون أجهزة جوال باهظة وليس تلك المتاحة لعامة البورميين، ولا يمكن لهم أن يتحملوا ثمنها بدون أن يكونوا على صلات بالحكومة، وجاء في التقارير أيضًا أن هناك إنقسام بين أولائك المتورطين في أعمال العنف والذين لم يتورطوا. وقالت منظمة هيومن رايتس واتش أيضًا أن تلك الحقائق ربما تعكس وجود عملاء متورطين ضمن الرهبان.[89]

اشتباكات 2012

المسلمون الفارون من ميانمار إلى بنگلادش بعد اشتباكات 11 يونيو 2012.

في أوائل يونيو 2012 اندلعت اشتباكات بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين غرب ميانمار. وكانت الاشتباكات قد بدأت بين بوذيين وجماعة روهنگيا المسلمة المنحدرة من أصول جنوب آسيوية والذين لا تعترف بهم ميانمار أو بنگلادش كمواطنين. أعلن الرئيس البورمي ثين سين من فرض حالة الطوارئ والادارة العسكرية في راخين بهدف استعادة القانون والنظام في أسرع وقت.[90]

وكان التوتر قد ساد المنطقة الغربية من ميانمار بعد عدة أيام من تعرض امرأة بوذية لاغتصاب جماعي وقتلها في جريمة اشتبه بتورط مسلمين في تنفيذها، ثم تصاعدت الأحداث بعد تعرض عشرات المسلمين للقتل انتقاماً لمقتل المرأة البوذية، ثم أحرقت حشود من المسلمين والبوذيين المتناحرين المنازل وأطلقت الشرطة النار في الهواء وفر مسلمون بالقوارب إلى بنگلادش المجاورة.[91]

التحالف الهندوسي-البوذي 2014

في أكتوبر 2014، أعلنت منظمات هندوسية وبوذية في عن تأسيس تحالف دولي هندوسي-بوذي ضد الإسلام، بموافقة حكومات الهند وبورما وسريلانكا. وأعلن زعيم منظمة بودو بالا سـِنا الهندوسية الراديكالية السريلانكية عن عقد مباحثات رفيعة المستوى مع المنظمات الهندوسية في بورما والهند ومن أشهرها راشتريا سوايام‌سڤك سانغ لتشكيل ما أسماه "منطقة السلام الهندوسية البوذية" في جنوب آسيا.[92]

أعلام المسلمين البورميين

  • او رزاق (20 يناير 1898 - 19 يوليو1947; بالعربية: عبد الرزاق)

هو سياسي بومي، وتربوي يحظى بالاحترام، تولى منصب وزير التعليم والتخطيط القومي، وكان عضو في مجلس الشعب البورمي .[93] قتل هو وأفراد مكتبه في 19 يوليو عام 1947، يحتفل بهذا اليوم من ككل عام والذي يطلق عليه يوم مارتير.

  • كو ميا أيه[94] كان طالب وناشط مؤيد للديمقراطية في بورما، فاز بجدارة بلقب سياسي عام 2006 في بورما بعد أن انتخبه قراء بورما دايجست[95][96] قاد حملة جمع توقيعات من أجل الإفراج عن المعتقليين السياسيين عندما قام مجلس الدولة للسلام والتنمية بإلقاء القبض على العديد من القادة السياسيين.

وتحمل المسئولية كاملة بعد أ، تم إلقاء القبض على مين كو ناينگ ، وبين تشو، ومينزايايا، وهتاي كيول و مو مو جيّ .

في 17 مارس 2005، اعتقل هو أهله، وحكم عليه ب47 سنة سجن، أما زوجته وابنتيه وابنه فقد حكم عليهم ب17 عامًا.[97]

  • سايا گّيّ يو نو كان كاتب مسلم في عهد الملك بوداوپايا، جمع بين كلمت ومصطلحات الأدب الديني البورمي بالكتابة الشعرية والأفكار الدينية لإنتاج كتب عن الإدب الإسلامي البورمي الكلاسيكي.[98] عينه بوداوپايا على رأس البعثة إلى الهند لاستعادة الكتب والكتب المقدسة باللغة السنسكريتية والهندية والأردية والفارسية.[99] أصبح سايا گيّ نو لاحقًا عمدة يامار واتي وحصل على لقب شوى تاونگ ثارگا.[100]
  • يو شوى يوى مؤدي أصوات رسوم متحركة، وممثل، وراقص اشتهر بأداء شخصية يو با جا لاي.

كانت أشهر رقصاته رقصة يو با جا لاي "جولي جوكر" في فيلم أه با ياى وهو من أوائل الأفلام البورمية.[101][102]

  • با شين من أبرز المؤرخين، وعضو لجنة تاريخ ميانمار، ومجلس الشئون الدينية الإسلامية.[103][104]
  • يو راسشيد ناشط في الحركة الوطنية البورمية ضد البريطانيين. وكان السكرتير العام لإتحاد طلا جامعة رانگون عام 1931، وكان أول رئيس لإتحاد جميع طلاب بورما.

تولى عدة مناصب من ابرزها: وزير االإسكان والعمل عام 1952، ووزير التجارة والتطوير عام 1954، ووزير التعجين عام 1956 ووزير التجارة والصناعة عام 1960. عام 1958 أصبح نائب رئيس مجلس بورما لإتحاد التجارة، كلب تغيير اسمه ليو يانشين ليصبح أكثر قبولًا لدى البوذيين، لكن قبول طلبه بالرفض. ألقى الجرال نى وين القبض عليه عام 1962 خلال الإنقلاب .[105]

  • يو خين ماونگ لات كان وزير مسلم في حكومة يو نو، وتولى حقيبة الخدمات الاجتماعية والصحة، وكان سكرتير ليو رازق قبل اغتياله.

كان عضوًا نشط في تنظيمات طلاب جامعة يانگون وشارك في "إضراب الطلاب الشهير" عام 1936. نجح في تنضظيم الميلمين في جماع أنحاء بورما للوقوف متحدين تحت راية رابطة الحرية الشعبية المناهضة للفاشية أثناء المكافحة من أجل الاستقلال. عمل مساعدًا ليو رازاق، وعند انقسام رابطة الحرية إلى قسمينـ انضم للجبهة الثابتة وظل يو راسشيد بجانب يو نو.[106][107]

  • كيار (تايگر) با نيين: لاعب بوكس مثل بورما في الألعاب الأوليمپية"، وكان مدرب ناجح درب العديد من لاعبي البوكس وساعد في تجديد لعب البوكس التقليدية البورمية.
  • ميو مينت نيّين رئيس تحرير مجلة پايفوهلوار الشهرية في بورما، وهو ابن كيار با نيين، حصل على الجائزة الدولية لحرية الصحافة غيابًا والت يتقدمها الصحفيون الكنديون لحرية التعبير.
  • داو وين ميا ميا كانت عضوة في لجنة تنظيم شعبة ماندالاي. التابعة لرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

تعرضت لللهجوم من جانب قوات مجلس الدولة للسلام والتنمية واعتقلت في دپاين مع عدد من أعضاء تنظيم شعبه ماندالاي. قالت شقيقتها تين وين وي لميزيما: " أنا قلقة عليها، هذا شهر رمضان وهي تعالج من إصابتها في حادث ديباين.".[108]

  • ماونگ قاو كا أو العقدي باو ثاو


  • يو سلطان محمود كان من الثرياء وكان عدو مؤثر في حكومة يو نو، عمل في البدتية سكرتيرًا سياسًا ثم أصبح وزيرًا للصحة.[109]
  • السفير يو پى خين كان من أهم المفاوضين والعقل المدبر لإتفاقية پانگلون التاريخية، وخلال مفواضات قرر الجنرال أونگ سان العودة إلى رانگون وعدم الاستمرار في الحديث، ولكن يو پى خين نجح في إقناعه للبقاء لليلة أخرى للسماح لخ بالتفاوض مع قادة الأقليات العرقية، نجح پى خين في الوصول إلى الإتفاقية التي أدت إلى تأسيس إتحاد بورما.[110]
  • كابتن أوهن كياو مينت قتل بعد محاولة فاشلة للإنقلاب خلال فترة حكم الجنرال نى وين.[111]

طالع أيضاً

الهامش

  1. ^ ولتبسيط الأمر، الإسم المناسب هو "بورما"، يستخدم في هذا المقال بدلا من الإسم الرسمى "ميانمار."
  2. ^ Central Intelligence Agency 2008
  3. ^ "مسلمو ميانمار: بين العنصرية والفقر". جريدة الشرق الأوسط. 2013-09-21. Retrieved 2013-09-23.
  4. ^ أ ب ت ث Yegar 1972, p. 2
  5. ^ Tun 2006, pp. 3-4
  6. ^ Luce & Tin 1960
  7. ^ Tun 2008, p. 42
  8. ^ أ ب ت الدكتور تن هبلاينج, رئيس مفاوضى ميانمار الحوار بشأن التعاون بين الأديان في يوگياكارتا في 6 و 7 ديسمبر 2004 ، وحضره 124 مندوبا من مختلف التقاليد و الدبانات من 13 بلدا من بينهم 9 من أعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا ، التي ينظمها قسم الشؤون الخارجية جمهورية إندونيسيا و قسم الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية. , بالتعاون مع اللجنة المركزية الإسلامية المحمدية لسنغافورة .[http://www.abc.net.au/rn/talks/8.30/relrpt/stories/s1260273.htm
  9. ^ hikmah.info 2008
  10. ^ Ozturk 2003, ¶ 8
  11. ^ Yegar 1972, p. 6
  12. ^ Lay 1973
  13. ^ Yegar 1972, p. 9
  14. ^ أ ب ت ث Yegar 1972, p. 10
  15. ^ Yegar 1972, p. 20
  16. ^ Yegar 1972, p. 30
  17. ^ Fatimi 1961, p. 9
  18. ^ أ ب Yegar 1972, p. 7
  19. ^ Forever Group 1999, vol. 6, p. 350
  20. ^ Pathein University Students’ Magazine 1955-56, page 5.
  21. ^ Marga 1967, p. 137
  22. ^ Collis 1953
  23. ^ Radana Sedi Stone Inscriptions, Sigaing (1373-74)
  24. ^ Than 196-, pp. 87-96
  25. ^ Various notable facts in Myanmar History, in Burmese, by U Kyi BA History Honours. Page 156, 157.
  26. ^ http://www.sabrizain.demon.co.uk/malaya/parames.htm
  27. ^ أ ب ت Yegar 1972, p. 2
  28. ^ Collis 1936, p. 40
  29. ^ Yegar 1972, p. 5
  30. ^ Various notable facts in Myanmar History, in Burmese, by U Kyi BA History Honours.
  31. ^ "The Muslims of Burma" A study of a minority Group, by Moshe Yegar, page 10, line 2&3
  32. ^ Glass Palace Chronicle Vol. 2, page 186.
  33. ^ Taungoo History page 296
  34. ^ Luce & Tin 1960, vol. 3, p. 172
  35. ^ Glass Palace Chronicle Vol. 3, page 172.
  36. ^ U Ba Than's Myanmar History text book. page 270.
  37. ^ Sanʻʺ Chve 2005, vol. 2, pp. 168-169
  38. ^ Konbaung Dynasty Royal History Vol. 2. Page 168-9.
  39. ^ Konbaung Dynasty Royal History Vol. 2. Page 377.
  40. ^ "The Muslims of Burma" A study of a minority Group, by Moshe Yegar, 1972, Otto Harrassowitz. Wiesbaden, page 2, paragraph 3, line 1,2&3
  41. ^ أ ب ت Luce & Tin 1960, p. 76
  42. ^ Pe Maung Tin and G.H.Luce, The Glass Palace Chronicle of the Kings of Burma
  43. ^ Luce & Tin 1960, pp. 80-81
  44. ^ أ ب ت Luce & Tin 1960, p. 83
  45. ^ Oo 2004
  46. ^ Ibid page 2, last line.
  47. ^ ibid page2&3
  48. ^ ibid page 2، 4th. paragaph, line 2&3, page 3, 1st. line
  49. ^ Pe Maung Tin and G.H.Luce, The Glass Palace Chronicle of the Kings of Burma,
  50. ^ "The Muslims of Burma" A study of a minority Group, by Moshe Yegar, 1972, Otto Harrassowitz. Wiesbaden, page 3, line No.s 4,5&6
  51. ^ Let Ware Nawrattha's Chronicles of Alaungpaya's battles. Page 70.
  52. ^ Let Ware Nawrattha's Chronicles of Alaungpaya's battles. Page 77.
  53. ^ Let Ware Nawrattha's Chronicles of Alaungpaya's battles. Page 98.
  54. ^ Let Ware Nawrattha's Chronicles of Alaungpaya's battles. Page 99.
  55. ^ Sanʻʺ Chve 2005, vol. 1, pp. 136-142
  56. ^ The Royal gazette of Bodawpaya, قانون جنائي Royal Decree Vol. 4, page 176.
  57. ^ Konbaung Dynasty Royal History Vol. 2. Page 376-7.
  58. ^ Konbaung Dynasty Royal History Vol. 2. Page 477.
  59. ^ أ ب MRA 2005
  60. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ReferenceB
  61. ^ Konbaung Dynasty Royal History Vol. 3. Page 139.
  62. ^ Konbaung Dynasty Royal History Vol. 3. Page 323-4.
  63. ^ أ ب The "Twentieth Anniversary Special Edition of Islam Damma Beikman." Myanmar Pyi and Islamic religion.The reprint of the records of the lectures given by Pathi U Ko Lay in 1973. from page 109,110 and 111.
  64. ^ أ ب The Emergence Of The Panthay Community At Mandalay, by Professor U Maung Maung Lay.
  65. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة HallHistory
  66. ^ USDS 2006
  67. ^ (The case of Hason Ali, a Rohingya from Arakan, Vs. Union of Burma, Supreme Court Criminal Miscellaneous Cases No. 155 & 156 of 1959. Nurul Islam. Present atmosphere in Arakan. The New Nation Newspaper, Bangladesh, Monday October 12, 1992.)
  68. ^ Yegar 1972, p. 12
  69. ^ Khan 1957
  70. ^ أ ب Collis 1938
  71. ^ Thaung 2002
  72. ^ Yegar 1972, pp. 32, 36
  73. ^ Yegar 1972, p. 36
  74. ^ Yegar 1972, pp. 36–37
  75. ^ Yegar 1972, p. 37
  76. ^ أ ب ت Yegar 1972, p. 38
  77. ^ Yegar 1972, p. 75
  78. ^ أ ب ت http://www.irrawaddy.org/aviewer.asp?a=5380&z=102
  79. ^ http://www.khrg.org/khrg2002/khrg0202.html
  80. ^ Images Asia 1997
  81. ^ MAR 2007
  82. ^ أ ب ت ث HRN 2002
  83. ^ Ozturk 2003, ¶ 22
  84. ^ Taungoo Violence (May 2001): Crackdown on Burmese Muslims (Human Rights Watch Briefing Paper, July 2002)
  85. ^ Ozturk 2003
  86. ^ BNN 2001
  87. ^ USDS 2002
  88. ^ Ozturk 2003, ¶ 23-4
  89. ^ Ozturk 2003, ¶ 23-4
  90. ^ "رئيس ميانمار يحذر من العنف الطائفي". الجزيرة نت. 2012-06-11. Retrieved 2012-06-11.
  91. ^ "ميانمار تشتعل و استمرار العنف بين المسلمين والبوذيين". دار الحياة. 2012-06-11. Retrieved 2012-06-11.
  92. ^ "Deadly Alliances Against Muslims". نيويورك تايمز. 2014-10-15. Retrieved 2014-10-16.
  93. ^ Yegar 1972, pp. 75, 80, 90, 108, 111
  94. ^ Aung 2007
  95. ^ http://tayzathuria.org.uk/politicianof2006.htm
  96. ^ http://tayzathuria.org.uk/bd/2007/1/07/kma.htm readers
  97. ^ http://www.ncgub.net/staticpages/index.php/MP-update-August2007
  98. ^ “History of Myanmar Muslims”, (limited edition for members only) Muslim Students Association, Rangoon Arts and Science University, Burma.
  99. ^ Sanʻʺ Chve 2005, vol. 2, p. 157
  100. ^ Sanʻʺ Chve 2005, vol. 2, p. 166
  101. ^ Soe 2001
  102. ^ Ludu Daw Ah Mar, Shwe Yoe, Ba Galay - Artists of the same names in 2 volumes 1969
  103. ^ Naing 2001
  104. ^ Yegar 1972, p. xi, Acknowledgements
  105. ^ Yegar 1972, pp. 52, 81, 90, 93, 110, 112
  106. ^ “History of Myanmar Muslims”, (limited edition for members only) Muslim Students Association, Rangoon Arts and Science University, Burma.
  107. ^ Yegar 1972, pp. 76, 85, 91, 94, 110, 112
  108. ^ Burma News 2004
  109. ^ Press Release, Rohingya Patriotic Front 9-2-1966.
  110. ^ General Ne win’s personal assistant, Thetkatho Ne Win’s records.
  111. ^ History of Myanmar Muslims, Rangoon University Islamic Association.

المصادر

  • الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا – سيد عبد المجيد بكر .
  • Aung, San Oo (2007-12-14). "Ko Mya Aye, Burmese Muslim 88 Students Group Leader". San Oo Aung's Weblog. Retrieved 2008-08-24.
  • "Democratic Voice of Burma". Burma News (in Burmese). 2004. Retrieved 2008-08-24.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  • "BurmaNet News: July 16, 2001". BurmaNet News. 2001-07-16. Retrieved 2008-08-23.
  • Central Intelligence Agency (2008-08-21). "Burma". The World Factbook. Retrieved 2008-08-22.
  • Collis, Maurice (1936). Siamese White (Samuel White). London: Faber and Faber. OCLC 10530579.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Collis, Maurice (1938). Trials in Burma. London: Faber & Faber. OCLC 852138.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Collis, Maurice (1953). Into Hidden Burma, an Autobiography. London: Faber. OCLC 2914324.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Desai, Walter Sadgun (1961). A Pageant of Burmese History. Bombay: Orient Longmans. OCLC 7855419.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Fatimi, Sayyid Qudratullah. "The role of China in the spread of Islam in South-East Asia". University of Malaya.
  • Mranʻ māʹ cvayʻ cuṃ kyamʻʺ (Encyclopedia Myanmar) (in Burmese). Ranʻ Kunʻ: Forever Group. 1999. OCLC 61715441. {{cite encyclopedia}}: Missing or empty |title= (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Hall, D. G. E. (1981). A History of South-East Asia (4 ed.). New York: St. Martin's Press. ISBN 0312386419. OCLC 4494819.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Harvey, G. E. (1922-08). "The fate of Shah Shuja, 1661". Journal of Burma Research Society. XII: 107–112. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help)
  • hikmah.info (2008-06-22). "Myanmar Muslim Information Centre" (in Burmese). Retrieved 2008-08-30.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Houtman, Gustaaf (1999). Mental Culture in Burmese Crisis Politics: Aung San Suu Kyi and the National League for Democracy. Tokyo: Tokyo University of Foreign Studies, Institute for the Study of Languages and Cultures of Asia and Africa. ISBN 4872977483.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Human Rights News (2002-07). "Crackdown on Burmese Muslims: Human Rights Watch Briefing Paper, July 2002". Retrieved 2008-08-23. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  • Huq, Dr. Muhammad Enamul (2006-08-30). "Arakan Rajsabhay Bangala Sahitya (1600 - 1700 AD): Bengali Literature in the Kings' Court of Arakan". Retrieved 2008-08-23. {{cite web}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Images Asia (1997-05). "Report on the Situation for Muslims in Burma (archive.org)". Retrieved 2008-08-24. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  • Khan, Muhammad Siddiq (1957). "Captain George Sorrel's Mission to the Count of Amarapura, 17934". Journal of the Asiatic Society of Pakistan. II: 132–140. ISSN 0571-317X.
  • Lay, Pathi U Ko (1973). "Twentieth Anniversary Special Edition of Islam Damma Beikman". Myanmar Pyi and Islamic religion: 109–11. Reprint of lecture transcripts.
  • Lintner, Bertil (1988-04-17). "March Student Riots, Unrest Reviewed". Bangkok Post.
  • Luce, G. H. & Pe Maung Tin (trans.) (1960). The Glass Palace Chronicle of the Kings of Burma. Rangoon, Burma: Rangoon University Press. OCLC 7606716.
  • Marga, U (1967). Pathein Yazawin (History of Pathein/Bassein) (in Burmese). Yangon: Zwe Sarpay Press.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link) CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Maung, M. L. (1998). The Emergence of the Panthay Community at Mandalay. Rangoon: Unpublished.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Ministry of Religious Affairs (Government of Myanmar) (2005-12-15). "Freedom of Religion in Myanmar". Retrieved 2008-08-23.
  • "Chronology for Rohingya (Arakanese) in Burma". Minorities at Risk. 2007-01-10. Retrieved 2008-08-23.
  • Naing, Naing Min (2001-11). "Bhomhu Ba Shin", "Wanna Kyawhtin Bhomhu Ba Shin". Al-Balag Journal (in Burmese). Ko Min Lwin. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Oo, Aung Lwin (2004-08). "Festival Time at a Nat Shrine". Irrawaddy. Retrieved 2008-08-23. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  • Ozturk, Cem (2003-10-21). "Myanmar's Muslim Sideshow". Asia Times Online. Retrieved 2008-08-23.
  • Sanʻʺ Chve (2005). Kun` bhon` a lvan` (Konbaung Dynasty Royal History) (in Burmese). Vol. 1–3. Mangala ton` ññvan`, Ran` kun`: Ra praññ` Ca pe. OCLC 63241377.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link) CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Shin, Ba (1961). Coming of Islam to Burma Down to 1700 A.D. New Delhi: Azad Bhavan. OCLC 81267926.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Soe, Tin (2001-11). "U Shwe Yoe's alias U Ba Ga Lay". Al-Balag Journal (in Burmese). Ko Min Lwin: 80, 82, 91. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Spearman, Horace Ralph (1879). The British Burma Gazetteer. Rangoon: Government Press.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Thaung, U (2002-07-17). "Burmese Media: Past, Present and Future" in Burma Media Conference., Oslo, Norway: Democratic Voice of Burma. Retrieved on 2008-08-25. 
  • Temple, Sir Richard C. (1925). "Buddermokan". Journal of Burma Research Society. Burmese Research Society. XV: 1–33, pt. 1. ISSN 0304-2227. OCLC 1537852.
  • Than, U Ba (196-). Kyāung thōn Myanma yazạwin (Myanmar History) (in Burmese). OCLC 23574199. {{cite book}}: Check date values in: |date= (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Tun, Than (1938-09). "Race Riots in Burma". Workers' International News. 1 (9): 8–10. Retrieved 2008-08-24. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help)
  • Tun, Than (2006). Pyūtve bhay` pyok` svā´´ salai (Ancient Pyu) (in Burmese). Ū´´ Kyo` HanH`´´.{{cite book}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Tun, Than (2008). Khet hoṅʻʺ mranʻ mā rājavaṅʻ (Bagan Culture) (in Burmese). Yangon: Thiriswe Book House.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link) CS1 maint: unrecognized language (link)
  • "Burma: Country Reports on Human Rights Practices, 2001". U.S. Department of State. 2002-03-04. Retrieved 2008-08-24.
  • "Burma—International Religious Freedom Report 2006". U.S. Department of State. 2006-09-15. Retrieved 2007-09-25.
  • Yegar, Moshe (1972). The Muslims of Burma: a Study of a Minority Group. Schriftenreihe des Südasien-Instituts der Universität Heidelberg. Wiesbaden: Harrassowitz. ISBN 3447013575. OCLC 185556301.{{cite book}}: CS1 maint: ref duplicates default (link)
  • Zwa, Kyaw (2007-06-17). "Sayar Maung Thaw Ka (poem)". Burma Digest (in Burmese). VII (6(C)). Retrieved 2008-08-24.{{cite journal}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  • “Aung Sans’ Plan for Reconstruction of Corrupted Myanmar” by Dr San Oo Aung published in Burma Digest on 14 May 2006.
  • The press releases of the Ministry of Foreign Affairs, the Government of the People’s Republic of Bangladesh, March 12, 1992.
  • N. Kamal. Building confidence in Rohingyas’ mind. The New Nation Newspaper, Dhaka, Bangladesh, April 26, 1992.
  • Nurul Islam. Present atmosphere in Arakan. The New Nation Newspaper, Bangladesh, Monday October 12, 1992.
  • Press Release, Rohingya Patriotic Front 9-2-1966.
  • Burma Digest Bo Aung Din’s Compassionate Letters- About Myanmar Muslims. and Myanmar Indian Muslims.

وصلات خارجية

  • THE SITUATION OF MUSLIMS IN BURMA by Kyaw Zwa, Burmese Muslim Association (BMA), adapted from the paper presented to the British All Party Parliamentary Group on Burma.[1]
  • Religious Discrimination and HR crimes by Myat Oo (in Burmese)[2]
  • Quran in Burmese [3]
  • The Quran English and Arabic [4]
  • Quran translations [5]
  • Myanmar Muslim news- [6]
  • Burmese Muslims Network- [7]
  • Islamic Unity Brotherhood [8]
  • Arakan Rohingya National Organization- [9]
  • Rohingya Language- [10]
  • Free Rohingya Campaign- [11]
  • Myanmar Muslim political Awareness Organization- [12]
  • Panthay on line community- [13]
  • Office of UN High Commissioner for Human Rights[14]
  • US Department of State, International Religious Freedom Report 2005 on Burma[15]
  • US Department of State, Burma, Country Reports on Human Rights Practices- 2005.Released by the Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor[16]
  • Amnesty International’s report on Burma[17]
  • UK Conservatives’ Human Rights[18]
  • Priestly, Harry (2006-01). "The Outsiders". The Irrawaddy. Retrieved 2006-07-07. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  • Butkaew, Samart (2005-02). "Burmese Indians: The Forgotten Lives" (PDF). Burma Issues. Retrieved 2006-07-07. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  • The Persecution of Muslims in Burma, by Karen Human Rights Group
  • Little Mosque on the Prairie [19]
  • NGOs in Myanmar [20]
  • Myanmar training [21]
  • Isalm in Japan [22]
  • Islam in Italy [23]
  • Peace-Ikhwa.com [24]
  • Myanmar Muslim political awareness organization [25]
  • MIC or Myanmar Muslim information centre [26]
  • Islamic City [27]
  • Islamica Magazine [28]
  • Islamic Amman Message [29]
  • Islam online [30]