إبراهيم الإمام

إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس المعروف بإبراهيم الإمام، (82 هـ - 131 هـ) زعيم الدعوة العباسية قبل ظهورها وهو أخو الخليفتين السفّاح وأبي جعفر المنصور. يكنى بأبي إسحاق. ولد بالحميمة سنة 82 للهجرة (701 م). تزوج من أم جعفر بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

عهد إليه أبوه في السر بالإمامة وتزعّم الدعوة لحكم العباسيين عام 743 م، فبلغ خبره مروان الثاني، فأخذه وحبسه مدة بحران، ثم قتله غيلة، فبويع سراً أخوه أبو العباس السفاح. لما قتل إبراهيم الإمام لبس أقاربه السواد حزناً عليه، وذلك أول ما لبسوه، فصار شعاراً لهم، ذكره العسكري في «الأوائل».

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

أوصى إليه أبوه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، فسُمي بالإمام بعد أبيه، وانتشرت دعوته بخراسان، ووجه إليها بأبي مسلم واليًا على دعاته، فانتصر هناك، فكان يدعو إلى طاعة إبراهيم الإمام من غير تصريح باسمه إلى أن ظهر أمره، وكانت شيعتهم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان.[1]


قصه وفاته

ورُوى أن أبا مسلم أرسل إلى إبراهيم الإمام رسالة مع رسول عربي، فلما وصل الرسول إلى إبراهيم رآه عربيًا فصيحًا. فكتب إلى أبي مسلم: «ألم أنهك عن أن يكون رسولك عربيًا، يطلع على أمرك، فإذا أتاك فاقتله»، فأحس الرسول بشيءٍ، فقرأ الرسالة، فذهب بها إلى الخليفة الأموي مروان بن محمد، وأبلغ عن إبراهيم الإمام.[1]

فكتب مروان بن محمد إلى نائب دمشق أن يحضره، فبعث نائب دمشق بريدًا ومعه صفته ونعته، فذهب الرسول فوجد أخاه أبا العباس السفاح، فاعتقد أنه هو فأخذه فقيل له: إنه ليس به، إنما أخوه. فدل على إبراهيم فأخذه وذهب معه بأم ولد، كان يحبها، وأوصى إلى أهله أن يكون الخليفة من بعده أخوه أبو العباس السفاح، وأمرهم بالمسير إلى الكوفة، فارتحلوا من يومهم إليها، منهم أعمامه الستة وهم: عبد الله، وداود، وعيسى، وصالح، وإسماعيل، وعبد الصمد، بنو علي، وأخواه: أبو العباس السفاح، ومحمد، ابنا محمد بن علي، وابناه: محمد، وعبد الوهاب، ابنا إبراهيم الإمام الممسوك. فلما دخلوا الكوفة أنزلهم أبو سلمة الخلال دار الوليد بن سعد، مولى بني هاشم، وكتم أمرهم نحوًا من أربعين ليلة من القواد والأمراء، ثم ارتحل بهم إلى موضع آخر، ثم لم يزل ينقلهم من مكان إلى مكان حتى فتحت البلاد، ثم بويع للسفاح.

أما إبراهيم بن محمد الإمام فحبسه مروان بن محمد بحرَّان، وما زال في السجن حتى مات في صفر 131 هـ، وعمره ثمان وأربعين سنة.[2]

روايته للحديث

روى إبراهيم عن أبيه، وجده، وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية. وروى عنه أخواه وأبو مسلم الخراساني. وكان جواداً، فاضلاً، خليقاً للإمارة.[1]

المراجع