سلطنة دلهي

(تم التحويل من Delhi Sultanate)
خريطة تاريخية لسلطنة دلهي
Flag of Afghanistan.svg Flag of Bangladesh.svg Flag of Bhutan.svg Flag of India.svg
Flag of Maldives.svg Flag of Nepal.svg Flag of Pakistan.svg Flag of Sri Lanka.svg
تاريخ جنوب آسيا

(شبه القارة الهندية)

العصر الحجري 70,000–3300 ق.م.
ثقافة مهرگره • 7000–3300 ق.م.
حضارة وادي الإندوس 3300–1700 ق.م.
ثقافة هرپـّان المتأخرة 1700–1300 ق.م.
الفترة الڤيدية 1500–500 ق.م.
العصر الحديدي 1200–300 ق.م.
مهاجناپادا • 700–300 ق.م.
امبراطورية ماگادا • 545 ق.م. - 550
امبراطورية موريا • 321–184 ق.م.
الممالك الوسيطة 250 ق.م.–1279 م
امبراطورية چولا • 250 ق.م.–1070 م
ساتاڤاهانا • 230 ق.م.–220 م
امبراطورية كوشان • 60–240
امبراطورية گوپتا • 280–550
امبراطورية پالا • 750–1174
أسرة چالوكيا • 543–753
راشتراكوتا • 753–982
امبراطورية چالوكيا الغربية • 973–1189
مملكة هويسالا 1040–1346
امبراطورية كاكاتيا 1083–1323
السلطنات الإسلامية 1206–1596
سلطنة دلهي • 1206–1526
سلطنات الدكن • 1490–1596
مملكة أهوم 1228–1826
امبراطورية ڤيجايانگرا 1336–1646
سلطنة المغول 1526–1858
امبراطورية ماراثا 1674–1818
سلطنة دراني 1747–1823
اتحاد السيخ 1716–1799
امبراطورية السيخ 1801–1849
شركة الهند الشرقية البريطانية 1757–1858
الراج البريطاني 1858–1947
الدول المعاصرة 1947–الحاضر
تواريخ الأمم
بنگلادشبوتانجمهورية الهند
المالديڤنيپالپاكستانسري لانكا
تواريخ إقليمية
أسامبلوشستانالبنغال
هيماچال پرادشاوريساالمناطق الپاكستانية
شمال الهندجنوب الهندالتبت
تآريخ متخصصة
العملاتالأسراتالاقتصاد
علم الهندياتاللغةالأدبالبحري
العسكريالعلم والتكنولوجياخط زمني
 ع  ن  ت

دولة المماليك في الهند المماليك الذين حكموا الهند في الفترة من (602هـ - 689هـ) هم من موالى السلطان محمد الغوري ، وبرز من بينهم قطب الدين أيبك الذى نصب نفسه سلطانًا بعد وفاة السلطان محمد الغورى وبذلك بدأت الدولة المملوكية في الهند. اشتهر قطب الدين في حكمه بحسن معاملة الناس وإقامة علاقات طيبة مع زملائه من الأمراء والقواد المماليك، وعمل على إقرار الأمن في كافة نواحى بلاده، وحرصه على قيام العدل بين الناس. وبنى قطب الدين أيبك بالهند مسجدين كبيرين أحدهما بدلهى والأخر بأجمير. وفى (607هـ) توفى قطب الدين أيبك فخلفه أحد قواده وهو شمس الدين التمش أو اللمش. بنى قطب الدين أيبك في فترة حكمه بعض المساجد الشهيرة في الهند مثل المسجد الكبير الذى شيده في دلهى واشتهرت منارته التى لا تزال معروفة للآن باسم "قطب مينار" أو منارة قطب ، وفى ذكرى استيلائه على دلهى أسس قطب الدين مسجد (قوة الإسلام) وهو من أشهر المساجد في الهند، وبعد وفاةقطب الدين أيبك وتولية التمش الملك ثارت عليه بعض الفتن من الهنادكة والأمراء الذين لم يرضوا بحكمه ولكنه تمكن من القضاء على جميع الفتن التى أثارها بعض الأمراء الهنادكة والخارجيين على حكمه. وفى سنة (618هـ) تعرضت الهند لخطر داهم من قبل المغول يقودهم جنكيز خان ، وفى (626هـ) أعلن الخليفة العباسى المستنصر بالله تثبيته للتمش على عرش الهند ولقبه بناصر أمير المؤمنين وكان من أثر ذلك أن قوى مركز التمش بين مسلمى الهند قوة عظيمة.

واشتهر عن التمش أنه كان محبًا للعدل حتى أنه جعل للمظلومين جرسًا في قصره يطرقه المظلوم ثم جعل اللون الأحمر هو اللون المميز لملابس المظلومين. وفى (633هـ) توفى التمش وكان قد أوصى لابنته رضية دون أبنائه من الذكور الذين لم ير من بينهم من هو جدير بحكم الهند لكن رجال البلد عهدوا بالحكم لابنه فيروز شاه وكان لأمه شاه تركان نفوذ كبير في الحكم وكان حكمها استبدادى أدى إلى غضب الأمراء الذين التفوا حول الأميرة رضية بنت التمش، فاستطاعت أن تجلس على عرش أبيها وتمكنت من أن ترغم على طاعتها جميع الأمراء ببلادها ولكن ثارت حولها شائعات فانقلب عليها الأمراء يحاربونها بزعامة أخيها بهرم شاه الذى جلس على كرسى الحكم بعد مقتل أخته رضية. وفى عام (639هـ) أقبل المغول على البنجاب واستطاعوا أن يخربوا لاهور دون مقاومة تذكر، وتولى الحكم مسعود شاه حفيد التمش سنة (643هـ) وفى عهده دخل المغول الهند من جديد بقيادة مانكو وتوغلوا في السند حتى تصدى لهم (بلبن) قائد جيش المسلمين فأنزل بهم خسائر فادحة. وفى عام (664هـ) رقى الوزير والقائد بلبن -والذى تلقب بغياث الدين- إلى العرش وعمل على استعادة الهيبة والنفوذ لمنصب السلطان بعد ضعف السلاطين من أبناء التمش. وعمل بلبن على إقرار الأمن الداخلى وتأمين الطرق والمسالك من عبث اللصوص وقطاع الطرق وكانوا كثرة، كما عمل على تنظيم وتدعيم قواته لمواجهة الخطر المغولى. ويقول عنه ابن بطوطة "إنه بنى دارًا سماها دار الأمن فمن دخلها من أهل الديون قضى دينه، ومن دخلها خائفًا أمن ومن دخلها وقد قتل أحدًا أرضى عنه أولياء المقتول، ومن دخلها من ذوى الجنايات أرضى من يطلبه"، وتوفى غياث الدين بلبن سنة (664 هـ) فتولى من بعده ابنه محمد الذى خرج لدفع خطر المغول عن لاهور فنالته رماحهم وكان قد أوصى بالملك من بعده لحفيده كيخسرو، ولكن رجال البلاط نصبوا الأمير كيقباذ مكانه، وكان كيقباذ ضعيف الشخصية إلى جانب صغر سنه مما أدى إلى سيطرة أصحاب الأهواء على الحكم وحدوث الفتن والقلاقل داخل القصر. وفى سنة (689هـ) اجتاح الخلجيون "دلهى" وسيطروا عليها ثم قتلوا كيقباذ، وبذلك انتهى سلطان المماليك في الهند وبدأ حكم سلاطين الخلجيين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

دلهي تسمية لعاصمة الهند كما شاعت إبان الاستعمار الإنكليزي لتلك البلاد، محرفة عن التسمية الأصلية دهلي. أما السلطنة فهي الدولة التي قامت في شمال شبه القارة الهندية واتخذت دلهي عاصمة لها، بعيد انتزاع جيوش الغوريين الأفغانيين دلهي، من حاكمها الهندوكي (592هـ/1195م) وقد تم هذا الفتح على يد قطب الدين أيبك ذي الأصل التركي، قائد جيوش السلطان الغوري شهاب الدين محمد الذي عينه نائباً له في أملاكه الهندية. ولما توفي السلطان (602هـ/1206م) أعلن أيبك استقلاله في دلهي وحمل لقب سلطان.

تعاقب على حكم السلطنة عدة أسر حاكمة، أولها تلك التي أسسها قطب الدين وعرفت بدولة المماليك لأن مؤسسها كان في الأصل مملوكاً لسيده شهاب الدين - وكان السلاطين الغوريون قد دأبوا على استقدام الرقيق لتجنيدهم من أسواق مدن ما وراء النهر - ووصل أيبك بعد عتقه إلى رتبة قائد الجيوش، كما أضحى ختـناً للسلطان، وتابع بعد تسلطنه توسيع أملاكه الهندية شرقاً إلى البنغال وغرباً إلى البنجاب وخَلفه (607هـ/1211م) بعد مدة قصيرة حكم فيها أحد أبنائه مملوكه وختـنه وقائد جيشه إيلتتمش[ر] الذي بدأت به سلالة مملوكية ثانية. و لما توفي إيلتتمش (633هـ/1236م) توالى على الحكم بعده عدد من أولاده من بينهم ابنته السلطانة رضية، ثم آل العرش إلى مملوكه وختـنه بلبان (664هـ/1266م) الذي كان رأساً لسلالة مملوكية ثالثة. و يُعدّ هذا السلطان المملوكي اللامع الثالث بعد كلٍ من قطب الدين أيبك وإيلتتمش، فقد حكم مدة طويلة قضى فيها على الفتن التي قامت في أنحاء السلطنة شرقاً وغربا،ً ثم تعهد طرق المواصلات عبر الأدغال، واستغل خبرته الإدارية العالية في إقامة العدل بين الرعية وفي المحافظة على وحدة أراضي السلطنة بالقضاء على محاولات من كان يرغب بالانفصال عنها من حكام المقاطعات. سقطت أسرة بلبان بعد وفاة مؤسسها بثلاث سنوات لعدم كفاية من ورث الحكم بعده.

آل الحكم عقب ذلك إلى أسرة جديدة تعود أصولها إما إلى الترك وإما إلى المغول، هي الأسرة الخلجية وكانت إقامة الخلجيين الطويلة في بلاد الأفغان، جعلتهم يعدون أنفسهم أفغانيين، و كان أمراء منهم أسهموا سابقاً في جيوش الغوريين في فتح أجزاء من الهند، وشغل بعضهم مناصب رفيعة في الدولة وشكلوا قوة سياسة وعسكرية مهمة خلال الأحداث التي جرت عقب وفاة بلبان إلى أن تمكن أكبر أفراد الأسرة - جلال الدين فيروز شاه - من الجلوس على عرش دلهي (689هـ/1290م) وهو في السبعين من العمر. لم تعمر أسرة الخلجيين في الحكم أكثر من واحد وثلاثين عاماً، تولى السلطة فيها ستة حكام. قضى الحاكم الأول منهم ثم ابنه نحبهما بسبب الصراع على السلطة على يد الحاكم الثالث - علاء الدين محمد شاه - ابن شقيق المؤسس و ألمع حكام الأسرة وولي السلطة بعده على التوالي اثنان من أبنائه، كانا ألعوبتين بأيدي قواد الجيش، وكان الحاكم الأخير مملوكاً من أصل هندوكي حديث العهد بالإسلام تولى بعد عتقه الوزارة وقيادة الجيش، ثم أقدم على قتل سيده والحلول محله إلى أن اغتيل على يد أحد قواد الجيش - غياث الدين تغلق - (720هـ/1321م) بسبب مجونه وردته إلى الهندوكية.

بدأت منذ عهد جلال الدين الخلجي، أولى غزوات سلطنة دلهي إلى هضبة الدكن (694هـ/1294م) وتابع بعده علاء الدين محمد السعي إلى توحيد شبه القارة الهندية تحت سلطته، فبنى مصانع السلاح وأعدّ الجيوش حتى كادت حروبه أن تشمل كامل شبه القارة ضد حكامها الهندوكيين. كان أهمها انتصاره بعد حرب ضروس استمرت عاماً كاملاً، مكنته من الاستيلاء على أحد الحصون المهمة في صحراء الراجبوتانا (700هـ/1301م). وأعقبها بحمله ثانية بعد ست سنوات أوصل سلطته فيها إلى المزيد من حصون شمالي الدكن. وأوغلت جيوشه (709هـ/1309م) جنوباً بغرب فاجتاحت أقليم (الكجرات) الغني، و تابعت بعد ذلك إلى الدكن ذاتها وسيطرت على أجزاء منها ولم يأت عام 712هـ/1312م إلا وكانت سلطنة دلهي تمتد على شبه القارة الهندية بأكملها، وانصرف علاء الدين بعد ذلك إلى تحقيق الإصلاح في مجالي الإدارة والمالية. فراقب الأسعار وأنزل العقاب الشديد بالمدلسين من التجار. ولكنه جعل من مشيئته المطلقة دسـتوراً للحـكم. ولم يسـأل عن معارضة المعارضين وكانت وفاتـه في سـنة 715هـ/ 1316م.

بدأ بغياث الدين تغلق شاه حكم أسرة جديدة في السلطنه هي أسرة «آل تغلق» (720هـ/1321م) التي ترجع في أصولها إلى أتراك جغتاي سكان ما وراء النهر. ونَبُه من حكامها العشرة الثلاثة الأوائل، منهم المؤسس وابنه محمد وابن أخيه فيروزشاه (التغلقي)، وحكموا مدداً طويلة نسبياً عمن تبعهم من حكام الأسرة. تمكن هؤلاء من استرجاع الأقاليم التي انفصلت عن السلطة في الدكن والبنغال، وعادت حدود الدولة تمتد ما بين الهيمالايا وجنوب الدكن. كما عنوا بالزراعة وشق الترع وتشجيع العلماء الذين وفدوا على بلاطهم، وكان من بين هؤلاء الرحالة العربي ابن بطوطة الذي أفاض الحديث عن ثاني هؤلاء الحكام السلطان محمد بن تغلق (725-752هـ/1325-1351م)، وأشاد بكرمه ورأفته بالرعية، ولكن حركات الانفصال عادت إلى الظهور منذ عهد الحاكم الثالث فيروز شاه ولاسيما في الدكن. لم يقوَ السلطان على هذه الحركات فقصر اهتمامه على الإصلاح الداخلي، فقسم البلاد إلى إمارات عهد بإدارتها إلى الأكفياء من أعوانه ونظم الضرائب وخففها، وعمل على محاربة البطالة، كما أنشأ «ديوان الخيرات» ليتولى تزويج الفتيات الفقيرات ورعاية المرضى والعجزة والشيوخ، حتى بلغ عدد المشافي في عهده الـمئة.

كثرت المؤامرات والفتن في أواخر أيام فيروز شاه، وشهدت شوارع دلهي الكثير من الاصطدامات والمجازر بين المتنازعين على السلطة والمناصب، ويدخل حكم آل تغلق بوفاته (790هـ/1388م) في عصر الانحطاط والتدهور الذي توالى فيه على الحكم سبعة من الحكام الضعفاء في عشر سنوات. تعرضت البلاد في نهايته إلى حملة قادها من ما وراء النهر تيمورلنك ( 801هـ/1399م)، فهدم دلهي وذبح سكانها فتفككت الدولة إلى دويلات استقلت عن العاصمة، وعرفت بدول ملوك الطوائف، وتحولت سلطنة دلهي إلى ولاية صغيرة فقيرة، ظل حكامها يعترفون بالتبعية الاسمية لتيمورلنك وخلفائه من بعده (خطبه وسكة)، ويقدمون الهدايا والأموال من وقت إلى آخر.

كانت أهم قضية أقلقت سلطنة دلهي تكرار غزوات المغول لأراضيها من ناحية الغرب منذ أيام جنكيزخان الذي وصل بقواته إلى ضفاف نهر السند. وتابع خلفاء جنكيزخان - خانات المغول العظام - الإغارة على الهند طمعاً بثرواتها، فخربوا لاهور (639هـ/1241م)، ونجحت دلهي في صدهم عند نهر السند عامي 643هـ/1245م و655هـ/ 1257م، وتضاءل خطر المغول بعد ذلك التاريخ لانشغالهم باجتياح بلاد الخلافة العباسية، وفضلوا إقامة علاقات سلمية ودية مع السلطنة وأوفد هولاكو عام 657هـ/1253م بعثة إلى بلاط دلهي. تجددت غزوات المغول للهند في عهد حكام ما وراء النهر الجدد - الخانات الجغتائيين - (أبناء جغتاي بن جنكيزخان وحفدته). وكانت أهم حملة تعرضت لها السلطنة عام 727هـ/1327م بقيادة الخان الجغتائي (تارما شيرين) الذي احتل مولتان، وأخذ بالتقدم نحو دلهي، ولكنه عاد عند تسلمه الأموال والهدايا.

ودفع الخوف من خطر المغول سلاطين دلهي إلى التقرب من سلاطين المماليك حكام القاهرة، حيث يقيم الخليفة العباسي - بعد سقوط بغداد - ولما كان سلاطين القاهرة في عداء مع الدولة المغولية الأخرى (الإيلخانية) التي كانت تسيطر على إيران والعراق؛ اتفق على أن تجهز دلهي حملة للإغارة على خراسان والعراق الخاضعين للحكم الإيلخاني، ولكن وقوع الصلح بين الإيلخانيين والمماليك (723هـ/1323م) حال دون إنفاذ الحملة. وكان من بين دوافع سلاطين دلهي للتقرب من دولة المماليك سعيهم إلى الحصول على بركة وتأييد الخليفة العباسي طلباً للمزيد من التأييد لنفوذهم على رعاياهم، ولكنهم كانوا حكاماً مستقلين عن الخلافة ضربوا السكة وأجروا الخطبة في بلادهم بأسمائهم وحدهم.

وتبدو أهمية سلطنة دلهي في أنها أول دولة إسلامية مستقلة اقتصرت سلطتها على الهند ذاتها بعد أن كانت تعد تابعة لدولة الخلافة، أو جزءاً من الدول التي قامت في أفغانستان المجاورة، ومن ثَمَّ فإن مدينة دلهي خضعت لحكم دولة تدين بالإسلام أول مرة في تاريخها. وقد نجم عن ذلك أن الغنائم التي كان يحصل عليها الغزنويون ثم الغوريون من حروبهم في الهند وكانت تحمل إلى خارجها صارت تنفق في عهد سلطنة دلهي في البلاد نفسها على مرافق الحياة المختلفة، وظهر ذلك في النشاط العمراني في بناء المساجد ذات المآذن العالية، ثم القصور والحدائق التي أثارت إعجاب من غزوا الهند بجمالها وضخامتها، كما أنفق سلاطين دلهي بسخاء على بناء الحصون للدفاع، وشقوا الترع وحفروا الآبار لتنظيم الري وتنشيط الزراعة لتخليص البلاد من شرور الفيضان والمجاعات. كما ربطوا البلاد بشبكة من طرق المواصلات التي سارت عليها شبكة أخرى من خطوط البريد السريع في بلاد مترامية الأطراف. وزاد في عهد سلطنة دلهي قدوم العلماء من سائر أقطار العالم الإسلامي الذي كان قد بلغ درجة عالية من التطور الحضاري إلى الهند، مما ساعد على رقي الحضارة فيها، وأسهم في زيادة التبادل الثقافي بين السلطنة وتلك الأقطار. كما أثمرت جهود السلاطين عن ازدياد انتشار الإسلام في شبه القارة الهندية.


سلاطين دلهي

Delhi sultanate.JPG

مماليك الهند (1206 - 1290)

الدولة الخلجية (1290 - 1321)

أسرة تغلق (1321 - 1398)

أسرة سيد (1414 - 1451)

أسرة لودي (1451 - 1526)

(1526-1540 - أسرة المغول)

أسرة صور (1540 - 1555)

انظر أيضاً

المصادر

مصادر أدبية

وصلات خارجية