فجأة يثور الألبان في مقدونيا - إنها طاولة محبوسة
حول المؤلف
مساهمات حديثة أخرى
يوم الجمعة 8 مايو 2015، دون سابق انذار، اشتعل العنف الطائفي في جمهورية مقدونيا، حين هاجمت مجموعات مسلحة أفراد الشرطة في أماكن مختلفة من مدينة كومانوفو الشمالية، ذات الأغلبية الألبانية. الصدامات أسفرت عن مصرع ما يزيد عن ثمانية ضباط و 14 مدنياً وجرح 34 جندي.[1]
الصحافة العالمية لم تذكر اسم الجماعة المغيرة على مؤسسات الدولة، حتى صباح اليوم. فإذا بها جيش تحرير كوسوفو UCK وهي الميليشيات الألبانية شديدة البأس التي قاتلت بشراسة يوغسلافيا ثم صربيا وكانت عنصراً أساسياً في استقلال مقدونيا ثم كوسوڤو. وهي حليف وثيق للولايات المتحدة وحلف الناتو.
رئيس مقدونيا الغلبان خرج صباح اليوم، الإثنين ليبشر شعبه بالقضاء المبرم على هذه الجماعة المنحلة والارهابية. لن أفاجأ إذا اتضح أن عديد احتياطي UCK قد يفوق تعداد المقدون (800,000 نسمة) في جمهورية مقدونيا البالغ تعدادها نحو 2 مليون نسمة.
تحليل
الحادث وقع في كومانوفو التي تسيطر على حدود مقدونيا مع كل من صربيا وكوسوفو. وتلك هي المنطقة التي سيمر منها الغاز الطبيعي الروسي عبر خط أنابيب التيار التركي المزمع.
تـُرى هل تنشب نزاعات طائفية بين مسلمي جنوب بلغاريا والسلطات البلغارية في الأيام القادمة؟ فهذا هو المسار البديل لمشروع التيار التركي.
وبالرغم من اعتقادي بضآلة احتمال تنفيذ خط أنابيب التيار التركي، إلا أننا قد نرى قلاقل في إقليم ڤويڤودينا ذي الأغلبية المجرية في شمال صربيا، إذا ما اقترب المشروع من التحقق.
اتسمت التغطية الصحفية الغربية بالتهوين من الهجمات الألبانية. واتسمت ردود أفعال الناتو بعدم ادانة العنف.
لاحظوا أن أمريكا والناتو هم أقرب للألبان المسلمين في نزاعهم ضد المقدون المسيحيين الأرثوذكس.
ألبان مقدونيا وكوسوفو غير معروف عنهم التشدد أو الالتزام الوثيق بتعاليم الدين الإسلامي، إلا أن الأنباء طالعتنا في يناير 2015 أنهم أحد أكبر مصادر المجندين الجدد في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
المصادر
- ^ KONSTANTIN TESTORIDES (2015-05-10). "Armed group in Macedonia had planned attacks on state buildings, public spaces, says premier". US News.
<comments />