ألاجا هويوك

(تم التحويل من Alaca Höyük)
ألاجا هويوك
Alaça Höyük
بوابة أبي الهول في مدخل ألاجا هويوك، من العصر الحيثي القديم
بوابة أبي الهول في مدخل ألاجا هويوك، من العصر الحيثي القديم
خريطة الشرق الأوسط في عصر رسائل العمارنة، في النصف الأول من القرن 14 ق.م.
خريطة الشرق الأوسط في عصر رسائل العمارنة، في النصف الأول من القرن 14 ق.م.
ألاجا هويوك is located in تركيا
ألاجا هويوك
ألاجا هويوك
الموقع في تركيا
الإحداثيات: 40°14′N 34°41′E / 40.233°N 34.683°E / 40.233; 34.683
البلد تركيا
المحافظةمحافظة چروم
الموقع الإلكترونيwww.pointsfromturkey.com/alacahoyuk.html

ألاجا هويوك Alaça Höyük موقع أثري مُهم في قلب الأناضول في تركية، وهو تل يبلغ طوله 300م وتقوم عليه قرية حديثة بهذا الاسم. أشار الرحالة الإنجليزي و.ج. هاملتون W.G.Hamilton عام 1835م إلى هذا الموقع، ولكن التنقيبات الأثرية المنظمة بدأت متأخرة (1935 - 1949)، ثم استؤنفت فيه متقطعة وعشوائية بين عامي 1964 و1974.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ والتنقيب

الحفريات في ألاجا هويوك (2005)


وقد كشفت التنقيبات في الموقع عن أربع سويات أثرية تتدرج من الألف الرابع إلى الألف الأول ق.م.

أما السوية الأولى وهي الأحدث فتضم آثاراً من الألف الأول ق.م وتعود إلى ما بعد العصر الحثي، ومنها آثار فريجية، مما تركه الفريجيون الذين انتشروا في غربي الأناضول بعد اجتياح شعوب البحر للمنطقة.

وتضم آثار السوية الثانية مجموعة من المكتشفات تعود إلى المراحل المتأخرة من الحضارة الحثية بين القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م، ومن أهمها تمثالان على هيئة «السفنكس» Sphynx أو مايدعى «أبو الهول» يحرسان البوابة الرئيسة للموقع، وإلى جانبهما أنصاب قائمة زُينت بأشكال منحوتة نافرة تمثل مشاهد مختلفة، مثل عبادة الثور التي يؤديها الملك والملكة، ومشاهد تضحية الحيوانات وتقديم القرابين، وكهّانٍ وسحرة ومشعوذين وموسيقيين، ومن أهم المشاهد نحت يمثل ربةً جالسة، وأمامها مصلّون يؤدون طقوس العبادة. ويظن بعض الباحثين أن الربة هي ربة الشمس أرينـّا Arinna، المعبودة الرئيسة في مجمع الأرباب الحثي، وأغلب الظن أن الموقع هو لمدينة أرينا المشيّدة لعبادة هذه الربّة كما تشير إلى ذلك الوثائق الحثية. ويرى باحثون آخرون أن الموقع هو مدينة كوشارا عاصمة المملكة الحثية القديمة (بداية الألف الثاني ق.م.)؛ لكن المعطيات الأثرية لا تسمح بالتوصل إلى استنتاج حاسم. ومهما يكن فقد حُصِّنت المدينة الحثية بأسوار ضخمة تذكر بآثار موكيناي، وكان للأسوار باب سري للنجاة شبيه بما في العاصمة الحثية حاتوشا.

خنجر مصنوع من الحديد والذهب من ألاجا هويوك

وتعود آثار السوية الثالثة إلى العصر ما قبل الحثي، أي الحاتي. ويبدو أن المدينة في هذه السوية، التي تطابق عصر طروادة الثاني، تعرضت عدة مرات للكوارث الطبيعية كالحرائق والهزّات الأرضية، ومرّت في أربع مراحل تقع ما بين 2500 و 2300 ق.م. وكان الكشف الأكثر إثارة في هذه السوية 13 قبراً ملكياً على هيئة حُجُرات بنيت بالحجر ويبلغ مقياس كل منها 3×6م. ويغطيها سقف من الخشب وكان القبر مخصصاً لدفن ميت واحد أو زوجين معاً، بعد أن يلحق الواحد منهما بالآخر. ولم تكن عادة تضحية الزوج الحي لمرافقة الزوج الميت في الرحلة الأبدية معروفة عند سكان المدينة.

قرص شمسي عُثر عليه في مقابر ألاجا هويوك؛ يعود إلى مطلع العصر البرونزي.
قدر على شكل إمرأة من ألاجا هويوك

وقد كشف عن آثار قيّمة في الموقع تشمل أصنافاً من الأثاث والحلي وأدوات المطبخ من الذهب والفضة وأسلحة متنوعة من البلطات وكسّارات الرؤوس (صولجان)، وخنجراً من الحديد، وهو أثر نفيس لأنه من أقدم الأسلحة الحديدية المعروفة حتى اليوم، وقد سبق ظهور عصر الحديد بزمن طويل. وعثر كذلك على علامات فارقة ورايات برونزية على هيئة ثيران ووعول كانت توضع في جعبة أو شبكة نصف دائرية ولا تُعرف وظيفتها على وجه الدقة.

أما السوية الأخيرة أي الأكثر عمقاً في التل وهي السوية الرابعة فتعود إلى العصر الحجري-النحاسي، أي من نهاية الألف الرابع إلى بداية الألف الثاني ق.م.، وفيه كانت بداية العمران البشري في هذا التل عندما بنى الإنسان مساكنه من الطين على أساس من الحجر.


السدود

سد، بارتفاع 5 أمتار وطول 150 متر، يعود إلى سنة 1240 ق.م.، أعلن عن اعادة فتحه للاستخدام في 23 سبتمبر 2006. السد أمر بإنشائه الملك توذالي‌يا الرابع، بإسم الآلهة هبات. وحسب الألواح الحيثية القديمة، فقد ضرب قحط الأناضول في عام 1200 ق.م.، مما دفع الملك لأن يستورد القمح من مصر ليجنب بلاده المجاعة. وبعد ذلك، أمر الملك بإنشاء عدة سدود في الأناضول الوسطى، وبمضي الزمن تعطلت كل تلك السدود عدا واحد. فالسد في ألاجا هويوك صمد حتى الآن لأن نبع المياه يقع داخل خزان السد. خزان السد ممتلئ ثلثاه، بنحو 2.5 مليون م³.

انظر أيضاً

المصادر

  • محمد حرب فرزات. "ألجة هويوك". الموسوعة العربية.

الهامش


وصلات خارجية

الكلمات الدالة: