ناحية مكحول


مكحول (آشوركات) او (مدينة الذئاب) مدينة عراقية تقع غربي الحويجة من نواحي محافظة صلاح الدين

الموقع الاثري لمكحول قرب الشرقاط يرجع لعام 3000 قبل الميلاد مما يجعل مكحول - الشرقاط (آشور) من اقدم المدن في العراق والمنطقة كلها ، يقسمها نهر دجلة إلى قسمين الساحل الأيمن وهو الذي يشكل مركز القضاء والساحل الأيسر والذي يمثل ريف المدينة، كما تقع المدينة ملاصقة لمدينة الحضر التاريخية المشهورة، ومن ابرز عشائر المدينة حيث ان عشائرها من أكبر عشائر العراق وهي: عشيرة الجبور، وعشيرة اللهيب، وعشيرة العبيد، بالاضافة إلى عشائر الدليم وعشائر اخرى، وتمتاز المدينة بتربة خصبة صالحة للزراعة، كما ان فيها العديد من الشعراء والأدباء المشهورين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

موقعها

تقع مكحول قرب مدينة الشرقاط شمال مدينة بيجي، وهي تلي بيجي في أهميتها والتابع كلاهما إلى محافظة صلاح الدين ويمر نهر دجلة خلال قضاء الشرقاط ويقسمها إلى نصفين، وتوجد على ضفافه الكثير من المزارع لأهالي المنطقة، وتعد المنطقة مركزا لمدينة آشور التاريخية. بالاضافة إلى ذلك فهي محاطة بالتلال من عدة جهات فمن الجنوب تحدها تلال الخانوكة والقرية الواقعة عليها سميت بنفس الاسم (قرية الخانوكة) ومن الغرب تحدها تلال الجميلة والتي تحتضن منطقة سكنية تسمى قرية الجميلة كبرى قرى المدينة، ومن الشمال تحدها تلال الجرناف مع وجود تلال اخرى متفرقة.

تحتل مدينة الشرقاط موقعا جغرافيا يتوسط ثلاث محافظات ويصل بينها وبين هذه المحافظات بالمسافة نفسها تقريباً.

فهي تقع على بُعد (115 كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.


أهميتها ومكانتها

كان لموقعها الجغرافي أهمية تجارية، كذلك هي عبارة عن سهل غني صالح للزراعة لذلك هي مصدِّر جيد لكثير من المحاصيل كالقمح والشعير والقطن والسمسم وكذلك فهي تنتج ثمار الفواكه والخضروات وتصدرها للمدن المجاورة، ويمر نهر دجلة من منتصف المدينة مما يعطي للمدينة اهمية في توفير مياه الشرب لسكانها، وبالقرب من مدينة الشرقاط يلتقي نهر الزاب الأسفل القادم من أقصى الشمال مرورا بدوكان وطقطق وناحية الزاب والدبس بنهر دجلة، وتصب في النهر بموسم الامطار عددا من الاودية منها، أم الشبابيط، ووادي المعيبر الذي قتلت سيوله الهادرة عام 1940م، النائب عن الموصل، الشيخ عجيل الياور [1]. غير أنها تتعرض في أوقات معينة لبعض العواصف والهبّاَّت الغباريّة لأنها تنفتح على مجال صحراوي من جهتها الغربية.

وتبعُد مكحول عن بغداد العاصمة حوالي (320 كم). ولقد كانت هذه المدينة قضاء تابعاً لمحافظة نينوى قبل أن تضاف بعض أطرافه الشرقية إلى كركوك، والآن هي تابعة إلى محافظة صلاح الدين.

ومن الناحية الأدبية فالمنطقة تشتهر بالكثير من الشعراء والأدباء وببعض الاطوار الغنائية الريفية مثل(الزهيري) حيث يتسم الغناء الريفي فيها بالحزن الذي تشتهر به، وبالدبكات الشعبية، وفيها أدباء قصاصين على مستوى الأدب العربي والعالمي أمثال الكاتب الدكتور محسن الرملي، مؤلف روايات (الفتيت المبعثر) و(تمر الأصابع) و(حدائق الرئيس) وغيرها، وشقيقه الكاتب الشهيد حسن مطلك، مؤلف روايتي(دابادا) و(قوة الضحك في أورا) و(كتاب الحب) وغيرها، والكاتب الشهيد إبراهيم حسن ناصر مؤلف روايتي (شواطئ الدم.. شواطئ الملح) و(صدى مكحول)، والقاص محمود جنداري والقاص حمد صالح، وغيرهم.

السكان

وينحدر سكانها من عشائر عديدة منهم الجميلة والتكارته وشمر والعبيد والدليم والجغايفة والعكَيدات واللهيب والجبور وعدد من أهالي الموصل، ويقدر عدد سكان المدينة بحلول العام 2013م بتسعون الف نسمة.

كانت مكحول مبنية من اللبن والطين والبعض من انقاضه لا يزال شاخصا. قد ذكرها كثير من الرحالة الذين مروا فيها، ومنهم الرحالة المعروف ابن بطوطة.

المراجع