موسى الحسيني

(تم التحويل من موسى كاظم الحسيني)
موسى الحسيني.

موسى كاظم باشا الحسيني (و. 1854 في القدس - ت. 27 مارس 1934)، هو سياسي فلسطيني تقلد سلسلة من المناصب الهامة في الادارة العثمانية. وهو أحد أفراد عائلة الحسيني الشهيرة وكان عمدة القدس (1918-1920). أقالته السلطات البريطانية من عمودية القدس وأصبح رئيساً لللجنة التنفيذية الوطنية [[المؤتمر العربي الفلسطيني|للمؤتمر العربي الفلسطينيي] من 1922 حتى 1934. يعتقد أن وفاته كانت بسبب إصاباته أثناء مظاهرة مناهضة للاحتلال البريطاني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سنواته المبكرة

وسط الصورة بالزي الديني، مفتي القدس أمين الحسيني، وإلى يمينه موسى الحسيني في مسيرة بالقدس عام 1929.

ولد في القدس وتلقى دراسته الأولية فيها. ثم انتقل إلى الأستانة ودرس في "مكتب ملكية" الذي يعين خريجوه حكاماً في الأقضية (قائمقامين). والده سليم الحسيني، وشقيقه حسين الحسيني اللذان توليا بدورهما رئاسة بلدية القدس[1]، وموسى الحسيني هو والد عبد القادر الحسيني.


المناصب الحكومية

موسى الحسيني يتعرض لاعتداءات رجال شرطة بريطانيون أثناء خرجوه في مظاهرة بيافا، 27 أكتوبر 1933.

التحق بعد تخرجه بخدمة الادارة العثمانية فعين قائمقاماً في يافا وصفد وعكار وإربد، فمتصرفاً في عسير باليمن. ثم نقل إلى تبليس وأرجميدان في الأناضول، وإلى حوران في سوريا، فالمتفق في العراق، وظل هناك إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1914 فعاد إلى القدس.

نشاطه السياسي

عين رئيساً لبلدية القدس مع بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين. وقد اشترطت عليه سلطات الاحتلال ألا يستغل بالسياسة. ولكنه لم يتقيد بذلك فاستقال من رئاسة البلدية سنة 1920 وقاد في مارس من تلك السنة مظاهرات ضخمة كانت تطالب بانضمام فلسطين إلى سوريا ويهاجم الاستعمار الصهيوني.

وقد انتخب المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي عقد في حيفا (13 ديسمبر 1920) بعد سقوط حكومة الملك فيصل في دمشق موسى كاظم الحسيني رئيساً له ورئيساً للجنة التنفيذية العربية التي ظل يترأسها حتى وفاته. وقد أعلن المؤتمر برئاسته بطلان وعد بلفور والغاءه ومنع الهجرة اليهودية، وطالب بتأسيس حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس (برلمان) ينتخب أعضاءه أهل فلسطين، ونادى بتوحيد فلسطين مع شقيقاتها العربيات.

وعلى أثر ثورة يافا التي نشبت في 1921 وامتدت إلى أنحاء فلسطين كلها عقد المؤتمر العربي الرابع في القدس يوم 25 يونيو 1921. وقد تقرر فيه إرسال وفد الى بريطانيا برئاسة موسى كاظم الحسيني لعرض القضية على الرأي العام البريطاني. وبنتيجة اتصالات الوفد رفض مجلس اللوردات في 20 يونيو 1922 الموافقة على صك الانتداب على فلسطين. ولكن مجلس العموم اتخذ قراراً معاكساً في 4 يوليو 1922 أيد فيه سياسة. الحكومة البريطانية القائمة على إنشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين.[2]

كان موسى كاظم الحسيني الأب الجليل للحركة الوطنية الفلسطينية طوال السنوات التي قضاها رئيساً للجنة التنفيذية العربية وترأس خلالها جميع الوفود التي ذهبت إلى لندن لاقناع حكومتها بالتخلي عن سياسة وعد بلفور.

وفي سنة 1933 قاد المظاهرات في يافا وأصيب أثناءها بجراح نقل على أثرها إلى المستشفى. وقد توفي في السنة التالية فدفن في المدرسة الخاتونية بباب الحديد غربي الحرم حيث دفن فيما بعد ابنه عبد القادر الحسيني بطل معركة القسطل.

انظر أيضاً

المصادر