منسك 2

قادة بلاروس، روسيا، ألمانيا، فرنسا، وأوكرانيا في قمة 11-12 فبراير في منسك.

في قمة عقدت في منسك في 11 فبراير 2015، اتفق قادة أوكرانيا، روسيا، فرنسا وألمانيا على مجموعة معايير لتخفيف حدة الحرب في منطقة الدونباس الأوكرانية.[1][2][3][4] المحادثات التي أسفرت عن اتفاقية، تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في اوروپا، التي تم عقدها بعد انهيار پروتوكول منسك لوقف إطلاق النار في يناير-فبراير 2015. مجموعة المعايير الجديدة تهدف إلى إحياء الپروتوكول، الذي تم الاتفاق عليه في 5 ديسمبر 2014.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القمة والاتفاقية

المحاولات المتتالية لوقف الحرب الجارية في منطقة دونباس الأوكرانية لم تسفر عن أي نتائج حتى مطلع فبراير 2015.[5] بينما پرتوكول منسك الموقع في 5 سبتمبر 2014 قد خفض بشكل ملحوظ من حدة القتال في منطقة النزاع لعدة أشهر، في الوقت الذي استمرت فيه المناوشات المحدودة.

بنود اتفاقية منسك-2


أعقاب الاتفاق

دخل اتفاق وقف النار في شرق أوكرانيا حيز التنفيذ بدءا من الساعة صفر يوم الأحد 15 فبراير والذي تم التوصل إليه بعد مناقشات ماراثونية شاقة أجرتها "رباعية نورماندي" في منسك.

وأمر الرئيس الأوكراني بيوتر بورشنكو قوات الأمن والحرس الوطني بوقف إطلاق النار ابتداء من منتصف الليل بتوقيت كييف.

من جانبهم، أكد قادة دونباس التزامهم بشكل صارم باتفاق وقف إطلاق النار. وبعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يخيم الهدوء الحذر على مدن الدونباس.

وأعلن الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن، في الساعة الثالثة من صباح الخميس 12 فبراير، أن "رباعية النورماندي" توصلت إلى اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية ينص على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ابتداء من يوم 15 فبراير.

ويتضمن الاتفاق أيضا بدء سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس خلال يومين من وقف النار والانتهاء من ذلك خلال 14 يوما.

ويشمل هذا البند سحب الجانبين لجميع الأسلحة الثقيلة مسافة متساوية بهدف إقامة منطقة أمنية عرضها 50 كلم بالنسبة للمدافع عيار 100 ملم وأكثر، و70 كلم لراجمات الصواريخ، و140 كلم لراجمات الصواريخ من نوع "تورنادو - اس" و"أوروغان" و"سميرتش"، وذلك من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر/أيلول الماضي – بالنسبة لقوات دونباس.

خريطة توضيحية لوقف النار وسحب الأسلحة، حسب اتفاقية منسك-2. المصدر: روسيا اليوم

وستقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة ضمان وقف النار وتنفيذ سحب الأسلحة، وستزيد المنظمة عدد مراقبيها شرق أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في ختام المحادثات بمنسك أن قائدي الأركان العامة الأوكرانية والروسية سيجريان مفاوضات حول مراقبة تنفيذ نظام وقف إطلاق النار في منطقة دونباس، مؤكدا أن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستضمن مراقبة نظام وقف إطلاق النار.

بدوره، دعا الرئيس بوتين عقب الاتفاق طرفي النزاع إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار والفصل بين القوات دون إراقة مزيد من الدماء.


على يمين الطاولة بوروشنكو وعلى يسارها بوتين خلال محادثات سابقة.

في غضون ذلك، تبرز قضية ميدانية شائكة تخص مدينة ديبالتسيفو الواقعة في المنطقة الأمنية الفاصلة، حيث تقول قوات الدفاع الشعبي أنها تفرض طوقا حول المدينة محاصرة ما بين 6 إلى 8 آلاف من القوات الأوكرانية، بينما تنفي كييف ذلك.

وأوضح بوتين أنه اتفق مع نظيره الأوكراني پيوتر بوروشينكو على الإيعاز للخبراء العسكريين من الجانبين بدراسة الوضع في تلك المنطقة من أجل حل المشكلة.

وفي يوم الجمعة 13 فبراير، أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين أن العسكريين الأوكرانيين شرعوا بسحب الأسلحة في شرق أوكرانيا.

بافيل كليمكين.

وقال كليمكين في كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان الأوكراني: "تلقينا إيعازا واضحا بسحب الأسلحة.. الآن بدأ العسكريون الأوكرانيون عملية سحب الأسلحة الثقيلة"، مشيرا إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستتمكن من تنفيذ كامل مهماتها في إطار اتفاقات منسك.

كما أشار الوزير الأوكراني إلى أن كييف ستعمل على وضع جدول زمني لإخراج كافة "التشكيلات غير الشرعية" من منطقة دونباس.

من جهته، أكد رئيس البرلمان الأوكراني أن النواب الأوكرانيين مستعدون للقيام بكل ما يلزم لتنفيذ اتفاقات مينسك من أجل استعادة وحدة أراضي وسيادة البلاد والسيطرة على كافة المعابر على الحدود، ووقف نشاط التشكيلات المسلحة غير الشرعية.

"القطاع الأيمن" المتطرف في أوكرانيا لا يعترف باتفاقية وقف إطلاق النار

في هذه الأثناء، أكد زعيم تنظيم القطاع الأيمن الأوكراني المتطرف دميتري ياروش أن تنظيمه ومقاتليه جنوب شرق أوكرانيا لا يعترفون باتفاقية مينسك الأخيرة. وأكد ياروش في تعليق على صفحته في الفيسبوك الجمعة أن "القطاع الأيمن" يعتبر أن اتفاق مينسك لا يملك أي صفة قانونية، وتطبيق ما جاء فيه لا يعتبر ملزما لمواطني أوكرانيا.

وقال ياروش إن أي أمر سيصدر عن القوات المسلحة الأوكرانية لسحب الأسلحة الثقيلة والمدافع ووقف إطلاق النار غير ملزم لـ"الفيلق التطوعي الأوكراني"، الجناح المسلح لتنظيم "القطاع الأيمن"، مؤكدا أنهم يحتفظون بحق إكمال العمليات العسكرية حسب برنامج العمليات الخاص، حسب تعبيره.

وقال ياروش إنه يأمل ألا تطبق ترتيبات اتفاقية مينسك الخاصة بنزع سلاح الجماعات المسلحة غير المشروعة على جناح تنظيمه المسلح الذي لا يدخل في هيكلية وزارة الدفاع.

وتابع زعيم "القطاع الأيمن" المتطرف قائلا إن أي محاولة لنزع سلاح من سماهم بـ"الوطنيين الأوكرانيين" سيؤدي إلى خلخلة التوازن الداخلي في البلاد.

يذكر أن "القطاع الأيمن" هو تجمع أوكراني قومي متطرف يضم منظمات مختلفة، يوصف بأن له آراء من أقصى اليمين إلى الفاشية الجديدة. وشارك عناصره في فبراير 2014 في صدامات مع الشرطة والاستيلاء على المباني الحكومية.

وكان بوروشينكو قد أعلن أن محادثات "رباعية النورماندي" توصلت إلى اتفاق حول إقامة "منطقة عازلة" يبلغ عرضها 50 كيلومترا بين الجانبين المتنازعين في شرق أوكرانيا.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر دبلوماسية في وقت سابق أن مجموعة الاتصال لم تصادق على مشروع الاتفاق الذي أعده زعماء "رباعية النورماندي"، بسب إصرار ممثلي دونيتسك ولوغانسك على ضرورة سحب كييف قواتها من منطقة ديبالتسيفو التي تحاصرها قوات "الدفاع الشعبي" في دونباس.

كما أشارت الوكالة إلى وجود اختلافات في مواقف كييف وموسكو بشأن تحديد خط الفصل بين الجانبين المتنازعين في شرق أوكرانيا وكذلك وضع "جمهوريتي دونيتسك ولوگانسك الشعبيتين".

واعتبر الرئيس الأوكراني بوروشينكو قبل انتهاء المحادثات صباح الخميس أنه يعتبر بعض اقتراحات موسكو "غير مقبولة".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني هدد بفرض القانون العرفي في كل أنحاء أوكرانيا في حال فشل المفاوضات، منبها إلى أنه في حال لم تؤد القمة إلى نزع فتيل التصعيد "فستسود الفوضى التامة".

وقبل ساعات من بدء سريان الهدنة، قتل شخصان وأصيب 4 أخرون بجروح بانفجار وقع السبت 14 فبراير قرب مقر رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) ألكسندر زاخارتشينكو.[6]

الملاحظات

الموقعون

وقع على الوثيقة:[7]

الهامش

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة BBC12FEB
  2. ^ "Ukraine ceasefire deal agreed at Belarus talks". The Guardian. 12 February 2015. Retrieved 12 February 2015.
  3. ^ "Breakthrough in Minsk as leaders agree to ceasefire deal on Ukraine". Euronews. 12 February 2015. Retrieved 12 February 2015.
  4. ^ "OSCE Chairperson-in-Office gives full backing to Minsk package" (Press release). Organization for Security and Co-operation in Europe. 12 February 2015. Retrieved 12 February 2015.
  5. ^ "EU Stands by Sanctions Against Russia After Ukraine Truce Sealed". Bloomberg News. 12 February 2015. Retrieved 12 February 2015.
  6. ^ "اتفاق وقف اطلاق النار في أوكرانيا يدخل حيز التنفيذ". روسيا اليوم. 2015-02-14.
  7. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة OSCEfulltext