مكسيم ويگان

مكسيم ويگان
Maxime Weygand
الجنرال مكسيم ويگان
وُلد(1867-01-21)21 يناير 1867
بروكسل، بلجيكا
توفى28 يناير 1965(1965-01-28) (aged 98)
پاريس، فرنسا
الولاء الجمهورية الفرنسية الثالثة
قالب:Country data Vichy France
الخدمة/الفرعالجيش الفرنسي
سنوات الخدمة1887–1935
1939–1942
الرتبةجنرال الجيش
معارك/حروبالحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الثانية
جوائزGrand cross of the Légion d'honneur
Virtuti Militari (المرتبة الثانية)

ماكسيم ويگان (فرنسية: Maxime Weygand؛ النطق الفرنسي: [vɛɡɑ̃]؛ عاش 21 يناير 186728 يناير 1965) كان قائداً عسكرياً فرنسياً في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

حارب ويگان في البداية ضد الألمان أثناء غزوهم فرنسا في 1940، إلا أنه استسلم وتعاون مع الألمان كجزء من نظام فرنسا ڤيشي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

ولد مكسيم ويگان في بروكسل (بلجيكا) ولكنه نشأ وتربى في فرنسا، وتلقى علومه الأولى في مدرسة داخلية في مرسيليا، وكان يعرف باسم مكسيم دي نيمال نسبة إلى معلمته تيريز دي نيمال Thérèse de Nimal. وتابع دراسته في ليسيه هنري الرابع، تمهيداً للانتساب إلى كلية سان سير العسكرية التي التحق بها عام 1885 طالباً من جنسية أجنبية لأنه بلجيكي بالولادة، وتخرج فيها عام 1888 بدرجة شرف. تطوع للخدمة في الجيش الفرنسي والتحق بمدرسة الخيالة في سومور Saumur وهو في سن الحادية والعشرين، واعترف به والده فرانسوا ويگان François Weygand فمنح الجنسية الفرنسية وأصبح ضابطاً شرعيا في سلاح الخيالة الفرنسي برتبة ملازم، وعُين في الفوج الرابع للخيالة الثقيلة (دراگون dragon) في شامبيري Chambéry.

ويگان، الجالس الأول من اليمين، لدى توقيع هدنة 1918.

مهر ويگان بالفروسية، وكان صلب المراس مقرباً من مدربيه ورؤسائه. رُقي في عام 1896 إلى رتبة نقيب captain، وخدم في القطعات المقاتلة مدة طويلة، كما عمل مدرباً في مدرسة سومور، ومساعداً للجنرال پيتان Pétain. حصل عام 1913 على مؤهل عال في مركز الدراسات العسكرية العليا في باريس، وشارك في عدد من المعارك الحقيقية، ولفت الأنظار إليه بانضباطه وإتقانه المهارات القتالية، فاختاره المارشال فردينان فوش Foch عام 1914 رئيساً لأركان حربه. رُقي ويگان إلى رتبة جنرال (لواء) عام 1918 واختير عميداً لجيوش الحلفاء في مؤتمر دولن Doullens، وكان له دور بارز في هزيمة دول المحور ومفاوضات الهدنة وما بعدها، وأصبح في عام 1919 الأمين العام للجنة العسكرية العليا في فرنسا.

في عام 1920 أوفد مكسيم ويگان مستشاراً عسكرياً إلى بولندا لمساعدتها في حربها ضد البلاشفة حيث أمضى ثلاث سنوات. عين بعدها مندوباً سامياً في سورية ولبنان (تحت الانتداب الفرنسي) وقائداً عاماً لجيش الشرق (1923ـ1924) بدلاً من الجنرال گورو Gouraud، وخلفه في هذا المنصب هيريو Herriot ثم الجنرال ساراي Sarrail.

لدى عودته إلى فرنسا عين ويگان عضواً في مجلس الحرب الأعلى، ومديراً لمركز الدراسات العسكرية العليا، ثم رئيساً للأركان العامة للجيش الفرنسي (1930ـ1931)، فنائباً لرئيس مجلس الحرب الأعلى، فالقائد العام للجيش (1931ـ1935). ورشح في أثناء تلك الفترة لشغل كرسي المارشال جوفر في الأكاديمية الفرنسية، واستقبل فيها عام 1932.

ويگان على غلاف مجلة تايم في 1933.

تقاعد ويگان من الخدمة في أول عام 1935، وكان في الثامنة والستين من عمره. واستدعي إليها مجدداً بعد إعلان التعبئة العامة في ريناني واتفاقية ميونيخ (سبتمبر 1938) وسمي في منتصف عام 1939 قائداً لمسرح عمليات شرق المتوسط. وفي العشرين من شهر مايو سنة 1940، أي بعد نشوب الحرب العالمية الثانية بأيام، تسلم قيادة الجيوش المتحالفة بدلاً من الجنرال گاملان، وكانت الدفاعات الفرنسية قد بدأت تنهار تحت ضربات القوات الألمانية، فأوصى الحكومة الفرنسية بالتفاوض مع ألمانيا لعقد هدنة أو الاستسلام. وكان يهدف من وراء ذلك إلى المحافظة على ممتلكات فرنسا في أفريقيا وإعادة بناء القوات المناسبة لمتابعة الحرب ضد ألمانيا. وبناء على موقفه هذا قُبل أن يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة فيشي برئاسة المارشال پيتان، مع احتفاظه بمنصب القائد العام. وأوعز بنقل الأسلحة والذخائر إلى المستعمرات الفرنسية في إفريقيا، وإخفاء الأسلحة والمواد الحربية في المناطق التي لم تُحتل من فرنسا، إضافة إلى إجراءات أخرى كانت تهدف إلى إعادة تعبئة الجيش. غير أنه دخل في خلاف شديد مع پيير لاڤال Laval الموالي لألمانيا ومع بيتان نفسه، فأُعفي من منصبه وكُلف مهمة موفد رسمي لحكومة ڤيشي في شمالي إفريقيا. وفي الجزائر تابع ويگان نشاطه، وتمكن من تجنيد نحو 143 ألف جندي في كل من المغرب والجزائر وتونس والسنغال، ووقع اتفاقاً مع روبرت دانيال مرفي R.D.Morphy المبعوث الخاص للرئيس روزڤلت لتمويل المستعمرات الفرنسية في أفريقيا. وفي أواخر سنة 1941 أعفاه بيتان من مهامه وفصله عن الخدمة بإيعاز من هتلر فتقاعد في بلدته گراس Grasse قرب كان Cannes.

بعد أن غزا الحلفاء شمالي إفريقيا (1942) فكر ويگان باللجوء إلى الجزائر عن طريق الجو، لكنه وقع في قبضة الألمان فسجن مع زوجته في قصر گارليتس Schloss Garlitz في مكلن‌بورگ Mecklenbourg في أول الأمر، ثم نقل إلى قلعة إيتر Schloss Itter في التيرول Tyrol النمساوية، وحررته من السجن القوات الأمريكية في 5 مايو 1945 وسرّحته، فطار إلى باريس حيث اعتقلته الحكومة الفرنسية بإيعاز من الجنرال ديگول، وحوكم أمام المحكمة العليا بتهمة التدخل في شؤون الدولة، وتقرر وضعه رهن الاعتقال في مستشفى ڤال دي گراس Val-de-Grace، ثم سُرِّح في 9 مايو 1946. وفي 6 مايو 1948 استفاد مكسيم ويگان من العفو العام لرفضه التعاون مع الألمان، وأعيد إليه اعتباره وجميع حقوقه وامتيازاته.

ألف ويگان عدة كتب حين كان مايزال في الخدمة الفعلية، فقد نشر في عام 1931 كتاباً بعنوان «تورين» Turenne وآخر بعنوان «11 نوفمبر» Le 11 Novembre تحدث فيهما عن خبرته القتالية في الحرب الأولى وما بعدها. كما ألف كتابين آخرين تناول في أولهما التاريخ الحربي لمحمد علي وابنه إبراهيم باشا (1936) وبحث في الثاني في تاريخ الجيش الفرنسي (1938). ونشر مذكراته في ثلاثة مجلدات تحت عنوان «العودة إلى الخدمة» Rappelé au service ت(1950) و«عيش مثالي» Ideal vécu ت(1953) و«الوهم والواقع» Mirage et réalité ت(1957). وقد نوه به ديگول في مذكراته بقوله: «في 20 مايو 1940، عندما تولى ويگان القيادة العليا كان الأوان قد فات بلا ريب على كسب معركة فرنسا».


المصادر

محمد وليد الجلاد

الهامش

انظر أيضاً


للاستزادة

  • شارل ديغول، مذكرات حرب، ترجمة عبد اللطيف شرارة (دار طلاس، دمشق 1984).