فيلهلم رونتغن

ڤيلهلم رونتگن Alfred Nobel.png
Wilhelm Röntgen
Wilhelm Conrad Röntgen (1845--1923).jpg
وُلِدَ
Wilhelm Conrad Röntgen

(1845-03-27)27 مارس 1845
توفي10 فبراير 1923(1923-02-10) (aged 77)
الجنسيةألمانيا
المدرسة الأمETH Zurich
جامعة زيوريخ
اللقبالآشعة السينية
الجوائزجائزة نوبل في الفيزياء (1901)
السيرة العلمية
المجالاتفيزياء
الهيئاتجامعة ستراسبورگ
هوهنهايم
جامعة گيسن
جامعة ڤورتسبورگ
جامعة ميونيخ
المشرف على الدكتوراهأوگوست كونت
طلاب الدكتوراههرمان مارش
ابرام يوفه

ڤيلهلم كونراد رونتگن (Wilhelm Conrad Röntgen) (رمشايد، 27 مارس 1845 - ميونخ، 10 فبراير 1923) فيزيائي ألماني حصل عام 1868 على شهادة الهندسة الميكانيكية، ثم شهادة الدكتوراه في العلوم. درَّس الفيزياء وغدا بمرتبة أستاذ ذي كرسي في جامعة لودويگ بمدينة مونيخ في ألمانيا حيث قام بمعظم بحوثه. اكتشف الأشعة السينية (تعرف أيضاً باسم أشعة X أو أشعة رونتگن) عام 1895 وقد درس كثيراً من خصائصها وقد فتح اكتشافه هذا آفاقاً في مجالي الطب والفيزياء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اكتشاف الآشعات السينية

يد بخاتم: طبعة لأول آشعة سينية "طبية" أخذها ڤيلهلم رونتگن، وكانت ليد زوجته، وقد أخذها يوم 22 ديسمبر 1895، وقدمها إلى پروفسور لودڤيگ تسـِندر بمعهد الفيزياء، بجامعة فرايبورگ، في 1 يناير 1896[1][2]
صورة آشعة سينية (راديوگراف) أخذها رونتگن ليد ألبرت فون كوليكر.
WilhelmRöntgen.JPG

تناولت بحوثه الأولى دراسة ظاهرة الانكسار المضاعف birefringence في السوائل الخاضعة لحقول كهربائية. كما بيَّن أن حركة مادة كهرنافذة dielectric مستقطبة تولّد أثراً مغنطيسياً مماثلاً للتيار الكهربائي. إلا أن أهم اكتشافاته على الإطلاق هو اكتشافه للأشعة السينية التي تعرف كذلك باسم أشعة رونتگن وكان ذلك عام 1895.

مقطع في أنبوب أشعة سينية

كان رونتگن يجري تجارب على أنبوب كروكس وهو أنبوب تفريغ كهربائي ذو ضغط منخفض تتولد فيه الأشعة المهبطية نتيجة تطبيق فرق كمون عالٍ بين مهبط ومصعد، نموذجاً مطوراً منه يستخدم في الحقيقة لتوليد الأشعة السينية. فقد وجد رونتگن أن أملاح الباريوم الموضوعة بجانب الأنبوب تتألق كلما أغلق دارته الكهربائية الخاصة بأنبوب التفريغ، وأن هذا الأمر لا يتوقف حتى بعد تغطية الأنبوب بغطاء أسود كتيم. وقاده تفكيره إلى أن ضرباً من الأشعة أطلق عليه اسم الأشعة السينية ـ لجهله بطبيعتها ـ يصدر عن الأنبوب ولم يشأ لتواضعه أن يطلق على هذه الأشعة الاسم الذي عرفت باسمه فيما بعد. وطفق رونتگن يعمل ليل نهار لكشف خصائص هذه الأشعة فوجد أنها تنتشر وفق خطوط مستقيمة تماماً كالأشعة الضوئية، كما اكتشف أنها تؤين الهواء الذي تمر فيه. ودرس مقدرتها على النفوذ في الأجسام المادية فوجد أن هذه الأشعة تخترق بعض المواد كاللحم، وأنها تعجز عن اختراق مواد أخرى كالعظم وهكذا فقد اكتشف أنه يمكن تصوير توزع عظام يد زوجته وتسجيلها على لوح تصوير.

أحدث اكتشاف رونتگن للأشعة السينية ضجة في الأوساط العلمية والطبية مما خوله لنيل أول جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901، ولم تمض إلا بضعة شهور حتى استخدم الأطباء هذه الأشعة لتصوير الكسور وساعدهم ذلك على جبر كسور العظام.

مظهر عام لطيف الأشعة السينية

يعود الفضل إلى ماكس فون لاوي Max von Laue لاكتشاف طبيعة الأشعة السينية، وتم ذلك عام 1912 حين درس انعراجها على البلورات، فقد بيّن أنها تشغل جزءاً من طيف الإشعاع الكهرمغنطيسي يمتد بين 0.01 و 100 أنجستروم. ومعلوم اليوم أن طيف الأشعة السينية المتولد من أنبوب أشعة سينية يتألف من مركبتين إحداهما مميزة لمادة مصعد الأنبوب والأخرى مستمرة ولها حد أدنى يتعلق بفرق الكمون الذي تسرع به الإلكترونات المنطلقة من المهبط. ومعلوم أيضاً أن المركبة الأولى تنشأ من اصطدام الإلكترون المسرع بإلكترون يدور في مدار داخلي في ذرة من مادة المصعد طارداً إياه خارج الذرة واحتلال إلكترون يتوضع في مدار أكثر بعداً عن نواة الذرة للفراغ الحاصل، الأمر الذي يجعل الذرة تحرر طاقة بشكل أشعة سينية مميزة للمادة الهدف. أما المركبة الثانية والتي تسمى كذلك بإشعاع الكبح Bremstrahlung فتنشأ عن فقد الإلكترون الوارد جزءاً من طاقته بسبب حرفه عند مساره نتيجة اقترابه من نواة في المادة الهدف. تستعمل الأشعة السينية حالياً في مجالات عدة طبية وصناعية وفي الأبحاث العلمية. ففي المجالات الطبية تفيد الأشعة السينية في أخذ الصور الشعاعية وفي تشخيص الأمراض المختلفة، وأما في المجالات الصناعية فتستعمل الأشعة السينية لفحص جودة اللحامات الكهربائية واختبار السبائك وفحص الأمتعة في المطارات. وأما في مجال الأبحاث فتفيد في دراسة توزع الذرات في البلورات وبالتالي في تبيان التركيب الذري لها.

يشار أخيراً إلى أن الأشعة السينية تسبب تغيرات حيوية وكيميائية في المواد التي تجتازها وبإمكانها أن تتلف الأنسجة الحية إذا أخذت بجرعات زائدة، أو تسبب حروقاً في الجلد، وبإمكانها إحداث طفرات في الكائنات الحية فتغير من الطبائع الوراثية في الكائن الحي، الأمر الذي يدعو إلى التعامل معها بحذر وحيطة.[3]


تكريمات وجوائز

في عام 1901 حصل رونتگن على أول جائزة نوبل في الفيزياء. المسوغ الرسمي للجائزة كان "الاعتراف بالخدمات الهائلة التي أسداها باكتشافه للآشعة الجديرة بالملاحظة والتي سميت لاحقاً باسمه". وقد تبرع رونتگن بالمكافأة النقدية من جائزة نوبل لجامعته. ومثل پيير كوري بعده بعدة سنوات، رفض رونتگن استصدار براءة اختراع لاكتشافه. بل لم يرد حتى أن تسمى الآشعة على اسمه.


معرضالصور

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ Kevles, Bettyann Holtzmann (1996). Naked to the Bone Medical Imaging in the Twentieth Century. Camden, NJ: Rutgers University Press. pp. 19–22. ISBN 0813523583.
  2. ^ Sample, Sharron (2007-03-27). "X-rays". The electromagnetic spectrum. NASA. Retrieved 2007-12-03. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help); Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  3. ^ أحمد محمود الحصري. "رونتغن (فيلهلم كونراد ـ)(1845ـ1923)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية