عبد العزيز العقيلي

عبد العزيز العقيلي
هبد العزيز العقيلي.jpg
وُلِدَ1919
توفي7 مايو 1981
الجنسيةFlag of Iraq.svg العراق
المدرسة الأمجامعة بغداد
المهنةعسكري
المنصبوزير الدفاع

اللواء الركن عبد العزيز العقيلي وهو قائد عسكري عراقي ووزير الدفاع الأسبق، ولد عام 1919 في مدينة الموصل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وبعد إكماله لدراسته الأولية والثانوية في الموصل دخل الكلية العسكرية بتاريخ الأول من كانون الثاني سنة 1937 وهي الدورة التي سميت دورة بكر صدقي الذي قائد انقلاب 29 تشرين الأول 1936 وكان تخرجه من الكلية في عام 1938 وبعد تخرجه انتمى إلى صنف المدفعية، وحاز على منصب قائد الفرقة الأولى في نهاية عقد الخمسينيات من القرن العشرين، ثم شغل منصب وزير الدفاع في العراق لمدة ستة أشهر للفترة من 21 سبتمبر 1965 ولغاية 18 أبريل 1966 في حكومة عبد الرحمن البزاز وكان قد ساهم في حركة برزان الثانية خلال شهر أيلول/سبتمبر من عام 1945، وكان بمنصب ضابط ركن حركات للقوة التي كان يقودها آنذاك اللواء مصطفى راغب، وعمل العقيلي في الحرس الملكي، وكان برتبة مقدم، وفي عام 1946 دخل كلية الحقوق في بغداد (كلية القانون جامعة بغداد حاليا) جامعة بغداد وتخرج منها عام 1950م.

وينتمي عبد العزيز العقيلي إلى كتلة الموصل العسكرية، وهو عضو مجلس السيادة الذي انتخب الرئيس عبد الرحمن عارف (بعد مصرع أخيه عبد السلام عارف في حادث سقوط الطائرة)، و ترشح لمنصب الرئيس لكنه حاز على صوت واحد اثناء عملية الانتخاب وهو صوته .

يقول الدكتور مجيد خدوري في كتابه (العراق الجمهوري): ((كان العقيلي يعارض الوحدة العربية، ويشدد على استقلال العراق في الشؤون الداخلية والخارجية، وكان الأهم من ذلك كله هو موقف عبد العزيز العقيلي من المشكلة الكردية، فقد ظل يلح حين كان وزيرا للدفاع ومنذ أن انضم إلى الحكومة في وجوب استعمال القوة، كما اعتقد بان الحكومة العراقية لن تستطيع تنفيذ جهودها في الإصلاح الداخلي قبل إيجاد تسوية نهائية للمشكلة الكردية)).


دوره في انقلاب 14 تموز 1958

انضم إلى حركة الضباط الأحرار سنة 1957. يقول صبحي عبد الحميد أن أعضاء اللجنة العليا للضباط الأحرار اتخذوا جملة من القرارات قبل تنفيذ الثورة بسنتين وكان من بينها مفاتحة كبار الضباط من ذوي الكفاءة والسمعة الطيبة، والوطنية العالية، وبصورة خاصة أولئك الذين يقودون الوحدات والتشكيلات. وقد وقع اختيارهم على الزعيم (العميد) الركن عبد العزيز العقيلي آمر اللواء الرابع، والزعيم الركن ناظم الطبقجلي آمر اللواء الخامس، والعقيد الركن خليل سعيد آمر اللواء الثالث.. وقد كلف (رجب عبد المجيد) بمفاتحة العقيلي، و(محي عبد الحميد) بمفاتحة الطبقجلي و(صبحي علي غالب) بمفاتحة خليل سعيد، فتمت مفاتحة الطبقجلي وخليل سعيد في أوائل سنة 1957، ((وتأخرت مفاتحة العقيلي لان رجب كان لا يعرفه معرفة وثيقة)) وبعد ذلك جرت مفاتحته. وفي بداية شهر أيار-مايو 1958 ،اجتمع الزعيم الركن عبد الكريم قاسم بالزعيم الركن ناظم الطبقجلي ،والزعيم الركن عبد العزيز العقيلي ،والعقيد خليل سعيد في الرطبة أثناء اشتراكهم في تمرين الرطبة سنة 1958 الذي طبقته (الفرقة الأولى) وتداولوا في تنفيذ الانقلاب ضد النظام الملكي في ذكرى يوم تأسيس الجيش العراقي (6 كانون الثاني 1958) مستفيدين من القطاعات العسكرية التي تجمعت في معسكر الرشيد للاشتراك في العرض العسكري الذي تقرر إجراؤه في ذلك اليوم. وقد تداولوا في موضوع تنفيذ الحركة وأقسموا جميعا على التعاون وإسناد الثورة حالما تبدأ. وكانت تلك أولى محاولات تنفيذ الثورة.

عندما وقع انقلاب 14 تموز 1958، كان الزعيم (العميد) الركن عبد العزيز العقيلي يشغل منصب (آمر اللواء الرابع) للفرقة الثانية ومقرها كركوك والتي كانت بقيادة الزعيم الركن عبد الوهاب شاكر، وفي البداية لم يعترف قائدها بالانقلاب إلا بعد الغروب. يقول صبحي عبد الحميد ((إن الزعيم الركن عبد العزيز العقيلي آمر اللواء الرابع تردد في اتخاذ أي إجراء ضد الزعيم الركن عبد الوهاب شاكر قائد الفرقة الثانية)).

وبعد نجاح انقلاب 14 تموز 1958 صدرت قرارات عديدة، وأحيل عدد من الضباط ممن هم أقدم رتبة من الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة. كما صدرت تعيينات جديدة منها ان العميد الركن عبد العزيز العقيلي أصبح قائدا للفرقة الأولى.

تصدى عبد العزيز العقيلي لمحاولات تسلط عبد الكريم قاسم على الدولة وسعيه لتشجيع القوى الشيوعية ضد العناصر القومية.. فحين كان قائدا للفرقة الأولى أستغل الشيوعيون بعض الأحداث، منها تحريض الجنود ضد ضباطهم في البصرة، وحين أمر العقيلي بتوقيف رؤوس المسؤولين عن تلك الاحداث ، وتشكيل مجلس تحقيقي للتحقيق معهم وسوقهم للمحاكم، تدخل قاسم وأمر بتجميد التحقيق وإطلاق سراح الموقوفين. وقد ساعد هذا الإجراء وغيره على ((فقدان الضبط في الجيش)) إلى درجة أن العقيد جلال احمد، قتل وقام عدد من الجنود بسحل جثته في شوارع البصرة، وكان العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة(محكمة الشعب ) ، وهو ابن خالة عبد الكريم قاسم، يشجع هذه الأعمال خلال المحاكمات التي كانت وسائل الإعلام تنقلها، فيمدح القائمين بأعمال الشغب ويشكرهم على إخلاصهم وتفانيهم في خدمة الزعيم..[1]

اعتقاله وموته في السجن بعد انقلاب 1968

رفض عبد العزيز العقيلي العمل كسفير في وزارة الخارجية بعد انقلاب حزب البعث العراقي 17 تموز 1968، مما دعى احمد حسن البكر و صدام حسين الشك فيه فاعتقل وعذب في سجن قصر النهاية مع اركان النظام السابق الذين كانوا متواجدين معه في المعتقل ومنهم عبد الرحمن البزاز، وإبراهيم فيصل الأنصاري، وطاهر يحيى ومحمد صديق شنشل وآخرين. واظهر بطولة وجلدا كبيرين امام التعذيب القاسي الذي تعرض له في السجن. لقد حكم على العقيلي بالإعدام ونقل إلى السجن في جناح الأحكام الشاقة وبعد أن أمضى 5 سنوات صدر قرار في شهر أبريل/نيسان 1975 بخفض العقوبة إلى السجن المؤبد. وفي شهر أغسطس/ آب 1980 نقلته دائرة المخابرات إلى أحد سجونها لمدة شهر ثم نقل إلى سجن أبو غريب، وتدهورت حالته الصحية وتقيّح جلده وتساقط شعر رأسه وتعطل جهازه الهضمي وتضاءل وزنه حتى أصبح بوزن 40 كيلو غراماً ثم فقد بصره ونطقه في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 2 متر مربع ثم دخل في حالة غيبوبة، وبعد فترة توفي يوم 3 رجب 1401هـ/ 7 أيار مايو 1981 في داخل السجن في بغداد.[2]

المصادر

[[تصنيف:وفيات 1981ٍٍ

  1. ^ "عبد العزيز العقيلي".
  2. ^ "عبد العزيز العقيلي.. الرجل المسكوت عن عراقيته وصلابته". الدكتور سيار الجميل. 2008-07-28. Retrieved 2022-09-27.