عبد الرؤوف جمعة

عبد الرؤوف جمعة وأفراد الكتيبة المفقودة يكرمهم المشير أحمد إسماعيل.

عبد الرؤوف جمعة، هو عسكري مصري شارك في حرب اليمن، وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وكان لكتيبته دوراً رئيسياً في عملية رأس العش وأبو رديس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

عبد الرؤوف جمعة، 2019.

وُلد عبد الرؤوف في قرية أبو الشوس، مركز سوهاج، وانضم للقوات المسلحة فى نوفمبر 1965، واستمر التدريب 6 أشهر بعدها سافر برفقة إحدى الكتائب الصاعقة إلى اليمن، وظلل هناك عامين، وخلال عدوان 67، طلبت القيادة المصرية عودة الكتيبة لتأمين القوات على ميناء أبو الغصون على ساحل البحر الأحمر.


حرب الاستنزاف

انتهت مهمة الكتيبة بميناء أبو الغصون وعادت المجندون للكتيبة الأصلية مرة أخرى وبدأت عمليات التدريب وصدر القرار بإلحاقهم بالجيش الثاني الميداني بقناة السويس حيث كانت تدور حرب الاستنزاف، وهذه المنطقة كانت تشهد عمليات قتالية على مدار الساعة ليل نهار. استمر القتال لمدة 4 سنوات، وكانت الكتيبة تتصدى لأي هجوم وأي إختراق، ليس هذا فقط بل كانت تقوم بعمليات خلف خط العدو، تتضمن زراعة الألغام.[1]

بعد ذلك صدرت الأوامر للكتيبة بتنفيذ عملية أم العش لوقف إمدادات العدو، وتم التجهيز والإعداد الجيد لأعمال التنفيذ، وإعداد الكمين الليلي على الضفة الشرقية للقناة، وتحديد إشارة البدء، حيث تمكن أفراد الكتيبة من تدمير دبابتين و4 عربات نصف جنزير والقضاء على جميع إمدادات العدو الإسرائيلي وقتل 60 جندياً وأسر جندي. يذكر أن عبد الرؤوف كان تلك الفترة ضمن مجموعة تحت قيادة ملازم أول عبد الحميد خليفة، ورافقتها في العملية مجموعة أخرى بقيادة ملازم أول مجدى شحاتة والنقيب رشاد عمران. لكن بعد تكبيد العدو تلك الخسائر، بدأت القوات الإسرائيلية في إطلاق النيران بشكل غير مسبوق ومكثف واستمرت الطلعات الخاصة بالطيران لمدة 3 أشهر متواصلة، وحدثت مذبحة مدرسة بحر البقر.

حرب أكتوبر

تم استدعاء الكتيبة للمشاركة في حرب أكتوبر، وتم تكليف كتيبة عبد الرؤوف بالذهاب إلى الزعفرانة، وكان تشكيل الكتيبة وقتها 7 طائرات مروحية، وقامت هذه الطائرات بإنزال الأفراد خلف خطوط العدو بمنطقة أبو رديس التى تبعد عن السويس 300 كم. كانت مهمتم قد حددت بعرقلة ووقف مطار أبو رديس حتى لا يعمل أثناء حرب أكتوبر وشل حركة قوات العدو فى جنوب سيناء ومنع زحفهم لقناة السويس.

بعد قتال 6 أيام، انقطع أفراد الكتيبة خلف خطوط العدو، وأوشكت إمداداتهم من طعام وذخيرة على النفاذ، وحدث اشتباك قوي مع القوات الإسرائيلية، استشهد فيه أفراد الكتيبة بالكامل باستثناء 8 جنود. في تلك الأثناء كان الجنود يتقاسمون المياه والطعام، وسط عمليات تمشيط من قبل القوات الإسرائيلية بحثاً عن الناجين. وأثناء محاولات الجنود المصريين العودة تم عمل كمين لهم، وقام العدو بإطلاق النيران وتم أسر 4 جنود مصريين ونجح أربعة في الإفلات من الكمين، وهم مقاتل السيد من المنصورة، محمد عبد الرحمن من الشرقية، ملازم أول عبد الحميد خليفة قائد المجموعة، وعبد الرؤوف جمعة. أصيب عبد الرؤوف برصاصة في الحوض، وقام زملائه بحمله والابتعاد عن مرمى نيران العدو، واختئبوا داخل مغارة جبلية من حجر المنجنيز الأسود، ولم يكن معهم إسعافات إلا الميكروكروم. ساعدهم بعد ذلك مجموعة من البدو في الصحراء، وكانوا يحضرون لهم الطعام والمياه، لمدة 7 أشهر.

بعدها قرروا الرحيل وساروا في الصحراء 30 يوماً، حتى وصلوا إلى المكان المقرر وعندها قيل لهم أن كتيبته عرفت باسم "الكتيبة المفقودة" وأنه لم يكن هناك أمل فى عودة أحدهم مطلقاً. وبعد ذلك قام المشير أحمد إسماعيل بتكريمهم.


المصادر

  1. ^ "بطل عملية رأس العش وأبورديس: أصبت بدفعة رشاش بحوض المياه وظللت 7 أشهر خلف خطوط العدو.. عبدالرؤوف جمعة: كان يطلق علينا الكتيبة المفقودة ومصر ستظل محمية بدماء شهدائها الأبرار..الأبطال الحقيقيون هم من أستشهدوا". جريدة اليوم السابع. 2020-04-25. Retrieved 2020-10-09.