ضوء بروجي

الضوء البروجي في السماء الشرقية قبل بدء صباح الشفق.

الضوء البروجي Zodiacal light، هو توهج أبيض منتشر ضعيف، مثلث الشكل نسبياً، يمكن رؤيته في السماء ليلاً ممتداً من جوار الشمس على طول مسار الشمس أو دائرة البروج.[1] من الأفضل مشاهدته قبل الغروب في الربيع، وقبل الشروق في الخريف، عندما تكون دائرة البروج في زاوية حادة مع الأفق. ينتج الضوء البروجي من تبدد أشعة الشمس بسبب الغبار الكوني في السحابة البروجية، ويكون باهتاً حيث يجعله ضوء القمر أو التلوث الضوئي غير مرئياً.

يقل الضوء البروجي في الكثافة مع المسافة من الشمس، لكنه رصد في الليالي شديدة الظلمة على شكل حزمة تحيط تماماً بمسار الشمس. في الواقع، يغطي الضوء البروجي السكان بالكامل، ليكون مسئولاً بشكل كبير[2] عن إجمالي ضوء السماء في الليالي الغير مقمرة. يوجد توهج بيضاوي باهت جداً، لكنه يتزايد بشكل طفيف، في مواجهة الشمس مباشرة ويعرف باسم گگنشاين.

الغبار الذي يشكل سحابة بشكل الفطر في النظام الشمسي يعرف إجمالاً بالسحابة البروجية، والتي تشغل نفس السطح الذي يشغله مسار الشمس. يبلغ قطر جزئيات الغبار ما بين 10 و300 ميكرومتر، معظمها تصل كتلتها إلى ما يقارب 150 ميكروگرام.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المشاهدة

Zodiacal light seen with a green and red Orionid meteor striking the sky below the Milky Way and to the right of Venus



النشأة

ضوء القمر والضوء البروجي فوق مرصد لا سيلا.[4]


الظهور

الضوء البروجي كما يرى من پارانال


الأهمية الثقافية

أهميتها في الإسلام

وصف النبي محمد الضوء البروجي في الإشارة إلى توقيت الصلوت الخمس، مسمياً إياه بالفجر الكاذب. يظهر الفجر الذاكب قبيل الفجر الصادق في أوقات زمنية متباينة وفقاً للفصول الأربع، وذلك في سماء القبة الفلكية الشرقية، ويكون عادة على هيئة ذنب السرحان كما وصفه النبي محمد، أو بعبارة هندسية يكون على هيئة مخروط رأسه إلى الأعلى وقاعدته إلى الأسفل بينها وبين الأفق ظلام، كما تصفه كتب الفلك الحديث، وعادة يصل ارتفاعه في السماء إلى نحو 30 درجة أو يزيد قليلاً، والفجر الكاذب أحياناً يكون نوره أشد من نور مجرة درب التبانة نفسها، وفي أحياناً أخرى بالكاد تميزه العين، وأفضل الأوقات لرؤيته خلال فصلي الخريف والشتاء، وعلى وجه التحديد شهري أكتوبر ونوفمبر ، وهذا ثبت لدى فريق الرصد ميدانياً، وضوء الفجر الكاذب يظهر مع اتجاه مشرق الكواكب والشمس والبروج، والتي هي محصورة في فلك أو مجرى البروج باتجاه ما يُسمى دائرة البروج أو خط الكسوف.[5]

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الفقهاء أشاروا إلى أن الفجر الكاذب تعقبه ظلمة تليها ظاهرة الفجر الصادق، وفي الواقع ومن خلال الرصد الميداني، والمعاينة البصرية تبين لفريق الرصد خلاف ذلك، حيث تبين أن الفجر الكاذب يسبق الفجر الصادق بمدد زمنية تختلف وتتباين من فصل لآخر، وأطول فترة زمنية فاصلة بين ظهور الفجرين تم رصدها تصل إلى نحو ساعة وخمسين دقيقة تقريباً وذلك في نهاية فصل الخريف، قال الشيخ محمد بن عثيمين: "والفجر الأول يخرج قبل الثاني بنحو ساعة، أو ساعة إلا ربعاً، أو قريباً من ذلك" أ.هـ، ويدخل الفجر الصادق ويبقى الفجر الكاذب ظاهراً ويكون بينهما تمازجاً وتداخلاً حتى ينجلي الكاذب بنور الفجر الصادق.


بريان ماي

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Internet Encyclopedia of Science Accessed April 2010
  2. ^ Reach, W. T. (1997). "The structured zodiacal light: IRAS, COBE, and ISO observations", page 1 (in Introduction)
  3. ^ Peucker-Ehrenbrink, Bernhard; Schmitz, Birger (2001). Accretion of extraterrestrial matter throughout earth's history. Springer. pp. 66–67. ISBN 0-306-46689-9.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  4. ^ "Moonlight and Zodiacal Light Over La Silla". ESO Picture of the Week. Retrieved 21 July 2013.
  5. ^ شرح موسع ومصور عن ظاهرة الفجر الكاذب، د. عبد الله المسند

وصلات خارجية