رغد صدام حسين

رغد صدام حسين
رغد صدام حسين.jpg
وُلِدَ(1967-09-02)سبتمبر 2, 1967
الجنسية العراق
اللقبسياسية

رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين من زوجتة ساجدة ولدت عام 1967.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

صورة تجمع عائلة صدام في منتصف الثمانينات، تظهر رغد في الجزءالعلوي من اليمين وتحمل طفل.
رغد صدام

ولدت في بغداد عام 1967 وهي الابنة الأولى والكبرى لوالديها الرئيس صدام حسين والسيدة ساجدة خير الله طلفاح، وبعد الأبنين الذكور عدي وقصي، وقبل رنا وحلا وبعد أقل من عام على مولدها، بعد انقلاب عام 1968 في السابع عشر من يوليو على عبد الرحمن عارف أصبح والدها بعد الانقلاب نائبَ رئيس مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه آنذاك أحمد حسن البكر ثم أصبح رئيس جمهورية العراق وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها عام 1979، حصلت على درجة البكالوريوس في الترجمة الإنجليزية.


حياتها الأسرية

تزوجت في سن الخامسة عشرة في مارس 1983[1][2] من ابن ابن عم والدها حسين كامل رئيس هيئة التصنيع العسكري الذي حاول الانشقاق وهرب إلى الأردن في أغسطس عام 1995، وبعدها عاد للعراق بعد عفو من الرئيس صدام حسين تمت تصفيته من قبل عائلته عام 1996م. أنجبت منه خمسة أبناء هم علي وحرير ووهج وصدام وبنان.[3]

مغادرتها العراق واللجوء إلى الأردن

آخر مرة التقت والدها كانت في منزله قبل أيام قليلة من الغزو الأمريكي، حيث جمع كل أفراد أسرته وطلب منهم أن يتحلوا بالقوة وأن يتوقعوا أن تقصف بيوتهم ومع بدء الحرب والقصف وسقوط بغداد في أبريل 2003 تم تسريب خبر بأن ابنتا صدام رغد ورنا موجودتان مع أطفالهما في الموصل، خوف منهما على المستضيفين وأطفالهما غادروا سيراً على الأقدام على الساتر الترابي الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا، ومكثوا بضعة أيام ثم انتقلوا إلى المملكة الأردنية الهاشمية مع لتستقر في العاصمة الأردنية عمان بضيافة من العائلة الهاشمية المالكة مشيرة إلى أنه ومنحهم جوازات عربية لعدم استطاعتهم الحصول على الجواز العراقي، إضافة إلى راتب شهري، ومنزل للسكن.[4]

نشاطها السياسي

لم تخض المعترك السياسي وظلت بعيدة عنه وتعدّ الوحيدة من عائلة الرئيس السابق صدام حسين التي تدخلت سياسياً بعد الغزو الأمريكي للعراق إثر اعتقال والدها، متأثرة كثيراً بشخصية صدام حسين وكانت تصلها رسائله من معتقله. تابعت تفاصيل محاكمة والدها والتعامل مع هيئة الدفاع والالتقاء بهم، واستطاعت أن تفرض نفسها كوريث رسمي لصدام حسين وعائلته وإن كان بالمعنى الإنساني للوراثة· استنكرت الصور التي عرضها الأميركيون لوالدها أثناء القبض عليه، وقالت إنها مفبركة وإنهم قد أعطوه مخدراً ليظهر بتلك الصورة فتهتز مكانته في قلوب العراقيين ويضعف عضد المقاومة، وطالبت بمحاكمة دولية عادلة لوالدها خارج العراق، باعتبار أن من يحاكمونه هم خصوم له، وأن المحاكمة في بغداد لا تتوفر فيها ضوابط العدالة وشروطها بعد إعدام والدها طالبت السلطاتِ العراقية بتسلمها جثته لكي تدفنها في اليمن خوفاً عليها منهم، ريثما يتحرر العراق من الاحتلال الأميركي فتعيده مرة أخرى إلى مسقط رأسه، لكن السلطات رفضت. آخر ظهور لها في مجمع النقابات المهنية في عمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام حسين عشية تنفيذ حكم الإعدام. حيث كانت ترتدي ثياب الحداد وتضع نظارة سوداء إلى مكان التجمع من أجل تقديم الشكر للحاضرين من ممثلي النقابات المهنية ومحامي فريق الدفاع عن صدام وعراقيين مقيمين في عمان.[5]

مطالبة الحكومة العراقية والشرطة الدولية بتسليمها

هاجمت حكومة نوري المالكي ووصفتها بالطائفية، فعاتبها الأردن على تلك التصريحات مدعياً أنها تخالف شروط اللجوء السياسي، وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي في يوليو/تموز 2006 أن الحكومة تطالب بتسليم رغد وأمها لمحاكمتهما بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والإرهاب" و"التحريض على العنف".

وفي أغسطس 2007 أصدرت الشرطة الدولية مذكرة تحرٍّ بحقها، وطالبت أجهزة الشرطة في العالم بالتعاون في ملاحقتها، لكن المحامي عصام الغزاوي (أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين) معلقاً على مذكرة الإنتربول

«"لا يمكن لأي أحد إجبار الأردن على ملاحقة رغد، وإن طلب القبض من الإنتربول غير ملزم"»

التزمت كلياً بشروط الضيافة الأردنية في عدم الرد على كل الأقاويل والخوض في السياسة، وهو ما استندت إليه الحكومة الأردنية في ردها على الطلب العراقي بتقديم رغد صدام باعتبارها مطلوبة أمنياً، عندما قال رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت:

«إن تواجد السيدة رغد صدام حسين وأطفالها في الأردن يأتي لأسباب إنسانية بحتة، وهي في ضيافة الهاشميين ورعايتهم كدخيلة وهي لا تمارس أي نشاطات سياسية أو إعلامية»

[6]

اتهامها بدعم المجموعات المسلحة

نفت اتهامات الحكومة العراقية لها بدعم المجموعات الإرهابية، قائلة:

«لا صلة لي بهذه الجماعات المتطرفة لا من قريب ولا من بعيد، ولا أدعم هذه الجهات أو غيرها، وأن خط العائلة منذ السنين الطويلة لا يشبه توجه هذه الجماعات المتطرفة، والدليل أن هذه الجماعات أصبح لها ذراع في البلد بعد أن خرجنا منه أو بعد أن انتهى حكمنا. أما في وجود حكم والدي، لم تستطع هذه الجماعات المتطرفة أو غيرها من دخول البلد والعبث به بالطريقة التي يقومون بها الآن»

[7]

موقفها من إيران

قالت رغد صدام حسين للعربية في أحد اللقاءت في ٌفبراير 2021، إن إيران استباحت العراق، مؤكدة رفضها تقسيم بلادها.[8]


مذكرات صدام حسين

في 28 أبريل 2024 بدأت رغد، بنشر ما قالت إنه «جزء بسيط جداً» من مذكرات والدها خلال فترة وجوده بالمعتقل الأميركي بين الأعوام 2003 - 2006، وباشرت بالفعل نشر 40 صفحة من المذكرات عبر موقعها الخاص في منصة «إكس».

ويصادف الموعد الذي دشنت فيه نشر المذكرات، التاريخ المفترض لولادة والدها المحددة في 28 أبريل 1937 بمنطقة العوجة بمحافظة صلاح الدين (شمال).

كانت العادة جرت قبل الإطاحة بنظامه عام 2003 أن تقام احتفالات واسعة بمعظم محافظات البلاد في ذكرى «الميلاد الميمون»، كما كان تطلق عليه الأوساط «البعثية».

وشهد عام 1995 ذروة تلك الاحتفالات حين ظهر صدام وهو يقود عربةً من الذهب تجرها خيولٌ فيما كان معظم السكان يتضورون جوعاً نتيجة العقوبات والحصار الدولي المفروض على العراق حينذاك بعد غزوه دولة الكويت عام 1990.

واشتكت رغد لأبيها من أن «العراق ليس بخير»، لكن وعدته أن «يكون بخير»، لكنها لم تحدد الطريقة والكيفية لفعل ذلك، خصوصاً وهي تعيش في منفاها الأردني منذ الإطاحة بنظام أبيها، إلى جانب هيمنة القوى الشيعية على معظم مفاصل البلاد.

كما أنها اشتكت من أن «دور النشر لديها (محاذير من نشرها)» في إطار تبريرها لنشر المذكرات في منصة «إكس».

ولا يعرف على وجه الدقة نوع المحاذير التي تتحدث عنها الابنة في قضية النشر، خصوصاً وأن اتجاهات ودور نشر عربية وأجنبية ربما ترحب بمذكرات كُتبت بخط صدام حسين الذي شغل المنطقة والعالم لأكثر من عقدين من الزمان.

ويبدو أن الابنة فضلت نشر المذكرات كما وصلتها من أبيها، ودون أن تتدخل في تحرير الصفحات وطباعتها، في مؤشر على أنها ربما تعتقد على أن نشرها بهذه الطريقة سيكون أكثر تأثيراً في اتباع وجمهور والدها غير القليلين في العراق والعالم العربي.

وتبدأ الصفحة الأولى من المذكرات منتصف مايو 2004، أي بعد نحو 5 أشهر من اعتقاله على يد القوات الأميركية في 13 ديسمبر 2003، بعملية عسكرية أُطلق عليها «الفجر الأحمر» في قضاء الدور قرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

ويفتتح صدام مذكراته التي لم يذكر الجهة الموجهة إليها بالحديث عن كابوس خلال نومه رأى فيه «صرة من قماش داخل بنطلونه» راوده فجراً قبل قيامه لأداء الصلاة. وذلك ربما يكشف حجم المعاناة والاضطراب التي كان يشعر بهما وهو داخل السجن. ثم سعى إلى إثبات تماسكه من خلال حديثه مع الطبيب الأميركي المشرف عليه مع أنه يعاني من مرض ما، ثم يقوم بشرح تفاصيل كابوسه ومعناه.

ثم يواصل الكتابة عن تفاصيل حديثه مع الأطباء لتشخيص حالته الصحية، وإبلاغهم إياه أنه سيتم نقله إلى المستشفى بطائرة مروحية حفاظاً على سلامته ما دفعه إلى الاستنتاج أن «المقاومة نشطة وقادرة على الوصول إلى أهدافها»، في إشارة إلى الهجمات التي كانت تشنها على القوات الأميركية في ذلك الوقت.

وفي الصفحة العاشرة يفتتح صدام حسين الكتابة بآية قرآنية، ومن ثم يعقبها بمجموعة أبيات شعرية يبدو أنها من نظمه، وتتعلق بالتوكل على الله والفخر ومجابهة الصعاب.

وبعد ذلك يكتب متغزلاً في بلاده التي دخلها الغزاة، ثم يوغل في سرد تفاصيل يومه العادي وطريقة غسله لملابسه، وتضرر أضلاعه بعد نقله على ظهر عجلة مدرعة أميركية.

وفي وقت لاحق يتحدث عن قرار الأطباء علاجه من مرض التهاب البروستاتا الذي كان مصاباً به، ولمدة أربعة أسابيع، ويقرر بعد ذلك فيما إذا كان بحاجة إلى تدخل جراحي.

في الصفحة 22، يعود صدام إلى كتابة حلم كان راوده ورأى فيه زوجته ساجدة خير الله الذي يسميها «أم عدي» وآخرين لم يتعرف عليهم، ثم يتحدث بعد ذلك عن وصول بعض الهدايا له من ابنته الثانية رنا، وأعرب عن شعوره بالألم لتكبدها قيمة تلك الهدايا فيما هي أكثر حاجة للأموال مع أطفالها المقيمين في الأردن.

وفي أربع صفحات لاحقة لم يكتب شيئاً «لعدم وجود حدث مهم»، ثم وضع حرف «إكس» على الصفحة 28، ثم واصل في صفحات عديدة كتابة أبيات من الشعر العمودي.

وفي الصفحة 38، يتحدث عن أنه لم يسمع خلال أيام دوي انفجارات وعيارات نارية، فاستنتج أن «الرفاق المقاومين عرفوا بمكان وجوده في المعتقل، وأوقفوا ذلك ليجنبوه الأذى».

وفي الصفحة الأخيرة يكتب مجموعة أبيات للشاعر أبي الطيب المتنبي، وضمنها البيت القائل: «من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام».[9]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ الاثنيـن 15 ربيـع الثانـى 1424 هـ 16 يونيو 2003 العدد 8966 مدير مراسم صدام يروي تفاصيل مذهلة عن حفل زواج رغد الشرق الأوسط Archived 2019-06-10 at the Wayback Machine
  2. ^ صدام حسين لـCNN: وجدت نفسي عالقة بين والدي وزوجي cnn الشرق الأوسط نشر الاثنين، 26-12-2016[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2020-04-07 at the Wayback Machine
  3. ^ اليوم السابع خالد صلاح رغد صدام حسين لـ CNN: أبى شجاع ووطنى وكان يعلم أن نهايته ستكون صعبة.. المتطرفون لم يتمكنوا من البلاد تحت حكم والدى.. وترامب لديه وعى سياسى عالى ويختلف قليلاً عن الآخرين.. والعراق أكبر من أن يفقد الأمل نشر في 25-12-2016 Archived 2020-04-07 at the Wayback Machine
  4. ^ سياسة كانت ليلة موحشة.. حفيدة صدام تكشف خفايا مغادرة عائلتها العراق 12/2/2019 الجزيرة .نت Archived 2019-04-10 at the Wayback Machine
  5. ^ صدام حسين لا تخرج من بيتها في عمان السوسنة الأردنية نشر في 1-6-2008 Archived 2019-06-10 at the Wayback Machine
  6. ^ رغد صدام حسين ...ماجــدات علــى مذبــح الحريــة8 يوليو 2006 - 02:29 الاتحاد Archived 2019-06-10 at the Wayback Machine
  7. ^ كيف رد الأردن على مذكرة تسليم رغد صدام حسين للسلطات العراقية العالم العربي15:36 14.02.2018 Archived 2019-06-10 at the Wayback Machine
  8. ^ "ماذا قالت رغد صدام حسين عن الوجود الإيراني في العراق؟". العربية. 2021-02-11. Retrieved 2021-02-13.
  9. ^ "رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها في السجن". aawsat. 2024-04-28. Retrieved 2024-04-30.