خربة غزالة

خربة غزالة
بلدة
مدخل خربة غزالة الشمالي، معروف باِسم «منطقة المُثَلَّث»؛ لأنه يربط بين خربة غزالة من جهة وَداعل، نامر، الحراك من جهة أخرى.
مدخل خربة غزالة الشمالي، معروف باِسم «منطقة المُثَلَّث»؛ لأنه يربط بين خربة غزالة من جهة وَداعل، نامر، الحراك من جهة أخرى.
خربة غزالة is located in سوريا
خربة غزالة
خربة غزالة
الإحداثيات: 32°44′N 36°12′E / 32.733°N 36.200°E / 32.733; 36.200
البلد سوريا
المحافظةدرعا
المنطقةدرعا
الناحيةخربة غزالة
التعداد
 (2004)[1]
 • الإجمالي16٫240
منطقة التوقيتUTC+2 (توقيت سوريا)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+3 (التوقيت الصيفي)

خربة غزالة، هي ناحية تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مركز محافظة درعا في سورية على بعد حوالي 20 كم من مركز المحافظة وحوالي 80 كم عن العاصمة دمشق. يبلغ عدد سكان الناحية حوالي 27.000 نسمة. كانت في الماضي أيام الدولة العثمانية مركز منطقة حوران لتسويق الحبوب نظرا لوجود مركز محطة قطار الحجاز فيها .وهناك منطقة المحطة التي كانت تعتبر السوق التجاري للمنطقة كاملة. بنيت هذه المنطقة مع بناء الخط الحديدي الحجازي وانتعشت بوجود التجار القادمين من دمشق ومن منطقة الميدان تحديداً. وبقيت كذلك حتى منتصف السبعينات من القرن العشرين.

كما أنها تشتهر بالزراعة وخصوصا القمح والحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة كالزيتون والكرمة. ويوجد في الناحية الكثير من الآثار الرومانية المهمة المنتشرة في المنطقة والكثير من البيوت الاثرية مثل دار الشيوخ ودار العمور القديمة حيث توجد فيها الكثير من النقوش والقناطر الرومانية القديمة وغير ذلك.

لزيارة المنطقة يمكن للقادم من دمشق القدوم من مركز انطلاق البرامكة مباشرة إلى الناحية ومن درعا عن طريق حافلات النقل من مفرق درعا-غزالة عند مشفى الشرق.

وتمتاز الناحية بالتنظيم الجيد والذي يعود إلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا، وعلى الرغم من أنها ناحية إلا أنها تتمتع بتوفر كامل الخدمات، من خدمات صحية وتعليمية ومواصلات واتصالات ومرافق عامة ومنشأت تجارية وصناعية، ويتبع لها من الناحية الادارية قرى الغارية الغربية والغارية الشرقية والكتيبة وعلما. يمر من أراضي الناحية وادي الذهب الذي يتغذى بالمياه من سفوح جبل العرب و يقع في الجهة الجنوبية من أراضي الناحية، وهناك وادي أخر هو وادي الدجاج ويمر في الجهة الشمالية من أراضي البلدة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

خربة غزالة عام. 1916

في عام 1596، وُجد في السجلّات العثمانيّة تحت مُسمّى «كُتيبة تامر»، الَّتي تتبع ناحية بني مالك الأسرف، في منطقة حوران. أنّ سكّانُها بالكامل مُسلمين، وتتألّف من 29 أسرة و12 عازبًا. ودفعوا ضريبة ثابتة بنسبة 40℅ من المحاصيل الزراعيّة، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية والماعز وخلايا النحل؛ بمجموع 12,700 آقجة. ويذهب ثُلثَي الدخل إلى الوقف.[2]

ولوحظ في عام 1838 أنَّ سُكّانَها مايزالون مُسلمين.[3][4] ومايزالون مُسلمين في وقتنا الحاضر.


الانتداب الفرنسي

بتاريخ 25 مارس سنة 1920 وفي عَهد الملك فيصل عُهِدَ إلى أبي الخير الجندي بمتصرفية حوران، وكان آنئذ يطلق على المحافظة اسم «متصرفيّة» بموجب التشكيلات الإدارية، وفي عهده وقعت حادثة خربة غزالة المروعة، التاريخية البارزة التي قتل فيها علاء الدين الدروبي رئيس مجلس الوزراء، وعبد الرحمن باشا اليوسف رئيس مجلس الشورى.

فعقب الاحتلال الفرنسي لسورية أرسلت السلطة المنتدبة قوة رمزية مؤلفة من عشرين جندياً من السنغال إلى حوران فمانع الحوارنة مجيء هذه القوة وأجبروها على العودة في القطار إلى دمشق.

اهتم الفرنسيون لهذا التحدي الذي يحول دون توطيد كيانهم الاستعماري في تلك المنطقة، ورأى علاء الدين الدروبي رئيس مجلس الوزراء أن يقوم بزيارة حوران لتهدئة الخواطر، ولإقناع زعماء حوران بتلبية دعوة الجنرال غورو الموجهة إلى شيوخ حوران، للبحث معهم بشأن الغرامات التي فرضها الفرنسيون على منطقتهم، والاتفاق معهم على كيفية الدفع فأبوا الحضور، وكان الوفد يتألف من رئيس الوزراء يرافقه في هذه الرحلة عبد الرحمن باشا اليوسف رئيس مجلس الشورى نظراً لما كان يظنه نفوذاً على الحوارنة بالنسبة لصلات المودة بينه وبين السيد فارس الزعبي أحد زعماء الحوارنة والسيد عطا الأيوبي وزير الداخلية، والشيخ عبد القادر الخطيب، والسيد أحمد الخاني مرافق رئيس الدولة والسيد منير بدر خان.

ويقول المتصرف الجندي في مذكراته أنه لما اتصل به خبر هذه الزيارة، أبرق إلى وزير الداخلية يعلمه بأن الشعب الحوراني في هياج، وأن الوضع الراهن يستوجب تأجيل الزيارة ريثما تهدأ الحالة، ولما علم بإصرار رجال الحكومة على المجيء عززها ببرقية ثانية أبان فيها خطورة الحالة، والعدول عن الزيارة مؤقتاً، فالبرقية الأولى وصلت إلى وزير الداخلية والثانية لأمر ما... تأخر تسليمها دقائق معدودات كان خلالها رجال الحكومة المشار إليهم قد ركبوا القطار بطريقهم إلى درعا.

أما الحوارنة في درعا فقد ثاروا على الحكومة، وامتطى فرسانهم الخيول وصاروا يطلقون النار إرهاباً، فهرب الموظفون، وبقي المتصرف يجابه الموقف بمؤازرة الشهيد زكي الحلبي قائد الدرك إذ ذاك ولكن الهياج بلغ منتهاه، وانتشرت إشاعة بين أهالي المنطقة سارت كالهشيم، بأن رجال الحكومة يحملون صناديق الذهب، وسيوزعونه على زعماء العشائر وانتشرت هذه الفكرة بين العوام، فبت الرأي بوجوب قطع الطريق على رجال الحكومة في محطة خربة غزالة ومنعهم من الوصول مهما كانت الصفة التي أتوا بها أو الأموال التي حملوها.

فلما وصل القطار الذي يقل رجال الحكومة هاجمه الحوارنة وكان أول من مزق جسمه رصاص الثوار السيد علاء الدين الدروبي رئيس مجلس الوزراء، وعبد الرحمن باشا اليوسف رئيس مجلس الشورى.

ولقد اتخذت الحكومة أثر ذلك عدد من الإجراءات فجمعت من الحوارنة أموالاً طائلة ووزعتها على الأشخاص المنكوبين، وعوضت بمبلغ عشرة آلاف ليرة ذهبية لكل من ورثة المقتولين، و2500 ليرة ذهبية دية المقتول عبد الهادي من نابلس و500 ليرة ذهبية عن كل جندي مقتول، وفرضت مبلغ مائة ألف ليرة ذهبية غرامة حربية وبتاريخ 20 أيلول سنة 1920 أعدم في المرج الأخضر بدمشق محمد يوسف الحريري وطالب عيسى الحريري من قرية علما وفر قاسم الداغر واثنان من أبناء عمه

الحرب الأهلية السورية

في 18 مارس 2012، قام عناصر من الجيش السوري الحر بتفجير جسر من الجهة الغربيّة لخربة غزالة بهدف منع إمدادات ودبّابات الجيش السوري النظاميّ من الوصول إلى المنطقة. أفادت وكالة سانا التابعة للحكومة بأنّ أضرار تفجير الجسر تفوق 5 مليون دولار.[5]

وقد هجر أهالي البلدة قسريا في شهر أيار وبالتحديد بتاريخ 12/5/2013 ظهراً إثر المعركة الشهيرة التي أطلق عليها اسم «معركة جسر حوران» الَّتي بدأت في 8-3-2013، حيث تقدمت قوات الجيش السوري بشكل كبير ومفاجئ حتى سيطروا على النصف الشمالي من بلدة خربة غزلة والتي تدعى قرية الكتيبة.

وفور وصولهم إلى وسط البلدة بدأت قوات النظام بحرق منازل المدنيين بالتزامن مع قصف عنيف جدا بالدبابات على الحي الشرقي.

حيث دمر الجيش النظامي أجزاء كبيرة من البلدة و بعد سيطرتهم الكاملة عليها بتاريخ 12/5/2013 قاموا بسرقة كافة بيوت الأهالي و حرق وتدمير الكثير منها.[6]

العودة بعد التهجير

في 9 يوليو/تموز 2018 سمحت القوات الحكوميَّة التَّابعة للجيش بدخول أهالي البلدة شريطة دفعهم مبلغًا من المال لقاء الدخول لثلاث ساعاتٍ فقط، وفي 18 يوليو/تموز 2018 سمحت بدخول الأهالي للبلدة مُجدَّدًا لكن دون شرط دفع المال، ولقد وجد الأهالي بيوتهم إمَّا مُهَدَّمة أو مَسروقة عن بكرة أبيها ومحروقة والشَّوك والأعشاب تملأ الطُّرقات وبعض البيوت إضافة لتهديم المَحال والمُنشآت الصِّناعيَّة والزِّراعيَّة بعد سرقتها وحرق المَزارِع ومَداجِن تربية الدجاج وحضائر تربية الأبقار والأغنام والماعِز.[7] وذلك علمًا بأنَّه قد أعاد فرع «الأمن العسكريّ» التابع للنظام السوري فَتح ملف عودة مُهَجَّري خربة غزالة في ريف درعا مجددًا، بعد أسبوعين من تعيين العميد لؤي العلي رئيسًا جديدًا للفرع بدلًا من الرئيس السابق وفيق ناصر، وذلك بعد فشل الملف لمرتين سابقتين في عهد وفيق الناصر.[8] وفي التفاصيل، اجتمع وفد ممثل للنظام السوري مع عدد من أهالي البلدة وقدم لهم ضمانات للعودة وإعادة تأهيل المرافق الأساسية فيها مؤكِّدًا لهم عدم انسحاب قوات الأسد وتمركزها في محيط البلدة فقط، بينما يتولى «الأمن العسكري» الحواجز داخل البلدة، بالإضافة لإنشاء لجنة اتصال مباشر بين ممثلين عن عشائر البلدة و«الأمن العسكري» بهدف متابعة القضايا بين الطرفين.[8]

تشير إحصائيات المجلس المحلي لخربة غزالة في 2016، إلى وجود أكثر من 170 يتيماً من أبناء بلدة خربة غزالة ما يزالون داخل الأراضي السورية، منهم نحو 50 يتيماً غيّب الموت آباءهم بأسباب طبيعية، فيما فقد 120 يتيماً منهم آباءهم جراء الحرب الدائرة في سورية.[9]


المعالم الأثرية

يوجد في الناحية الكثير من الآثار الرومانية المهمة المنتشرة في المنطقة والكثير من البيوت الأثرية مثل دار الشيوخ الزعبية التي هي بالاصل قلعة بيزنطية و دار ال بديوي التي تعرف ب(الحجية) ودار العمور القديمة حيث توجد فيها الكثير من النقوش والقناطر الرومانية القديمة وغير ذلك.

وللأسف تم تدمير وتخريب أهم اثار البلدة نتيجة فساد البلديات المتعاقبة ومن الاثار المدمرة البئر الرومانية الغدير والقنوات الرومانية القادمة من جهير البلدة وهو عبارة عن بحيرة صغيرة اثرية تتفرع منه القنوات المكشوفة والمغطاة لتوصل المياه لكل البلدة القديمة وأيضا هدم الجامع العمري الكبير الذي حل محله جامع من الاسمنت ولم ينج منه إلا المأذنة وهي اساسا ليست الاصلية بل بنيت في بداية القرن التاسع عشر بمجهودات الأهالي.

الخدمات

ناحية خربة غزالة.

تمتاز الناحية بالتنظيم الجيد والذي يعود إلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا، وعلى الرغم من أنها ناحية إلا أنها تتمتع بتوفر كامل الخدمات فيها، من خدمات صحية وتعليمية ومواصلات واتصالات ومرافق عامة ومنشآت تجارية وصناعية، ويتبع لها من الناحية الإدارية قرى الغارية الغربية والغارية الشرقية والكتيبة وبلدة علما .

يمر من أراضي الناحية وادي الذهب الذي يمر أيضًا ببلدة الغارية الشرقية المجاورة؛ وهي بلدة جميلة ذات طابع معماري حديث و يبلغ سكانها ما يزيد عن 20000 نسمة و يتغذى هذا الوادي بالمياه من سفوح جبل العرب ويقع في الجهة الجنوبية من أراضي الناحية، وهناك وادٍ آخر هو وادي الدجاج(يدعى باللهجة المحليَّة: وادي الجاج) ويمر في الجهة الشمالية من أراضي البلدة مُخترقًا بلدة الكتيبة الملتصقة بها والتابعة إداريًّا إليها.


المصادر

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة CBS
  2. ^ Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 213
  3. ^ إلي سميث; in Robinson and Smith, 1841, vol 3, Second appendix, B, p. 151 Archived 2017-10-10 at the Wayback Machine
  4. ^ Smith; in Robinson and Smith, 1841, vol 3, Second appendix, B, p. 112 Archived 2017-10-10 at the Wayback Machine
  5. ^ Mroue, Bassem. Explosion near Syrian security building in Aleppo. أسوشيتد برس. 2012-03-18.
  6. ^ القُدس العربي. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameters: |وصلة المؤلف1=, |الصفحات=, |الناشر=, and |المكان= (help); Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |الأخير1= ignored (help); Unknown parameter |الأول1= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help); Unknown parameter |السنة= ignored (help); Unknown parameter |الشهر= ignored (help); Unknown parameter |العنوان= ignored (help); Unknown parameter |اللغة= ignored (help); Unknown parameter |المسار= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help) (مُؤَرْشَفٌ)
  7. ^ "في مشهد غير أخلاقي.. نظام الأسد يسمح لأهالي خربة غزالة لرؤية منازلهم المدمرة ل3 ساعات". شبكة شام الإخبارية. 18 يوليو/تموز 2018. Archived from the original on 20 يوليو 2018. Retrieved 20 يوليو 2018. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  8. ^ أ ب ""الأمن العسكري" يفتح ملف عودة مهجري خربة غزالة مجددًا". عنب بلدي. 7 فبراير/شباط 2018. Archived from the original on 20 يوليو 2018. Retrieved 20 يوليو 2018. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  9. ^ عبد السلام, عامر (13 أبريل 2016). "122 يتيماً في خربة غزالة شرق درعا". العربي الجديد. Archived from the original on 21 يوليو 2018. Retrieved 21 يوليو 2018. {{cite news}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch; 20 يوليو 2018 suggested (help); Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)

المراجع

وصلات خارجية