خدمة تأجير عائلات

خدمة تأجير العائلات (レンタル家族)، إنگليزية: rental family service، هي خدمة تقدم للعملاء ممثلين، للعب دور الأصدقاء أو أفراد من العائلة أو زملاء أثناء المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف، أو ليكونوا بمثابة رفقاء أفلاطونيين، قدمت هذه الخدمة لأول مرة في اليابان في بداية تسعينيات القرن العشرين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

تعود فكرة تأجير الحشود إلى زمن الأمبراطور نيرون، الذي كان يطلب من الجنود المشهود لهم الحضور والهتاف على أدائه.[1] قدمت أول خدمة تأجير عائلات على يد شركة جاپان إفينشي (Nihon Kokasei Honbu) في خريف عام 1991، بدأت الشركة، التي كان يديرها ساتسوكي أيوا، عام 1987 في تدير موظفين الشرمة، ولكن بعد وجود شكاوى تخص وجود علاقات غير مرضية بدأت في توفير ممثلين محترفين من أجل "خدمة الأرق - ومن أجل التواصل مع الأخرين بقلب متعاطف".

بحلول مايو 1992، وكان لديها قائمة تضم 21 زبوناً، وقائمة انتظار تضم 84 زبوناً آخرين، وأكثر من 400 من المتقدمين للوظائف الاحتياطية المهنية.[2]

الحب الإنساني أساسي في أي مجتمع، لكنه منسي هنا في اليابان. [...] لطالما كانت اليابان دولة يعبر فيها البالغين عن حبهم من خلال تقديم الهدايا المادية، في الثلاثينيات والأربعينينات عدما كنا أطفالًا كنا نتلقى الحب في صورة أشياء، وقمنا بنفس الشئ أيضًا عندما أصبحنا أباء، ماذا سيحدث إذا في التسعينيات؟ من بين العديد من الأشياء أخرى، أدرك الناس أن الأشياء المادية وحدها لا تجعلهم سعداء، وبدأوا في إدارك ما كانوا قد نسوه أو مالم يحصلوا عليه قط، وأصبحوا لا يعرفون التصرف حياله، فهم ليسوا متأكدين، وكان تأجير العائلات من بين تلك الأشياء التي بدأوا بالقيام بها.

— أويوا ساتسوكي، مؤسس ومدير، شركة فاعلية اليابان، بتصرف[3]

شعرت بعض وكالات تقديم خدمة تأجير العائلات أن الخدمات المقدمة صنعت خصيصُا للتماشي مع جوانب الثقافة اليابانية مثل حفظ ماء الوجه واللباقة الاجتماعية،[4][5] لكن تلك الممارسات انتشرت في بلدان أخرى ففي نهاية التسعينيات بدأت فكرة تأجير ضيوف حفل الزفاف، والتي توفر رغبة ثقافية مشابهة في إضفاء صورة عامة تدل الحالة الجيدة، بدأت خدمات التأجير الكورية في التوسع لتشمل أدوار أوسع في الألفينيات.[6] في 2007، تم إنشاء موقع الأجداد الخارقين في فرنسا، لاختيار أحفاد ملائمين مع أجداد مع مدة زمنية تتراوح من شهر إلى عام واحد.[7] بعد قراءة مقال صحفي في 2009 يتحدث عن تك الخدمة أسس سكوت روزنباون شركة لتأجير الأصدقاء بالولايات المتحدة في أكتوبر 2009، وهي خدمة عالمية توفر للمتابعين الذين يقوموا بالدفع بمعلومات للتواصل مع رفقاء أفلاطونيين محليين يمكن أن يتم تعينهم من خلال أسعار يحددها الرفيق بنفسه.[8]

يهتم الأفراد في الثقافة اليابانية بشدة بالمظاهر وآراء الأخرين، وفي كثير من الأحيان يدور الاعتقاد حول أن هناك منظور واحد لا غير. [...] والأشخاص الذين يلجأون إلينا لا يملكون أي أحد يقدم لهم يد العون، فنمثل لهم الملاذ الأخير. في كثير من الأحيان أتساءل ماذا سيحدث إن لم أساعد مثل هذا الشخص؟ ربما سيسفر ذلك عن موقف محرج بسيط أو ربما سيؤدي إلى أذى عميق، سوف يتغلغل في حياته.

— إتشينوكاوا ريويتشي، مؤسس ورئيس شركة هاگماشي-تاي، 2017 لقاء مع پاڤل ألپايڤ[9]

بحلول عام 2009، أصبح هناك حوالي عشر وكالات لخدمة تأجير العائلات في اليابان.[10] في 2010 قامت سي إن إن بتقرير عن بعض الشركات الصينية التي تقوم بتأجير بعض الأجانب ليقوموا بدور موظفين وشركاء، لإضفاء حس الروابط التجارية العالمية، وكانت تلك الأجوار تعرف لدى الممثلين الذين يقومون بأدائه باسن "الرجل الأبيض المزيف" أو "الرجل الأبيض المرتدي ربطة عنق" أو "وظيفة الوجه".[11][12] يمكن للشركات أن تساعد في في الاستثمار العقاري لأن في حالة وجود أجانب من خارج المدن الكبرى يضفي إحساس بأن المنقة تجذب إنتباه عالمي.[13]

بعض الإعلانات الشخصية في ليابان تقد خدمة تأجير شركاء حتى لا يقلق أهالي العملاء على حالة العذوبية الخاصة بابنائهم خاصة في موسم الأعياد.[14][15][16] شرعية تلك التأجيرات في الصين مشكوك فيها، فمن المشروع توفير تلك الخدمات وتوفير فرص العمل، ولكن "لا يمكن تأجير الأجساد باعتبارها موضوع عقد [عمل]". تم ملاحظة أن بعض منصات تأجير الأصدقاء تقوم بتسهيل الدعارة على نطاق واسع، وهو أمر غير مشروع في الصين.[17]


في 22 يناير 2021، أعادت مجلة النيويوركر الجائزة الوطنية للمجلات بسبب مقال نُشر عام 2018 عن شركة يابانية تؤجر ممثلين يقومون بأدوار أفراد العائلة للعملاء.

جاء قرار التنازل عن الجائزة بعد أن توصل تحقيق أجرته المجلة إلى أن المواضيع الرئيسية الثلاثة للقصة خدعت كاتب المقال وقسم التحقق من الحقائق.[18]

أعلنت الجمعية الأمريكية لمحرري المجلات، التي تدير الجوائز الوطنية للمجلات، قرار النيويوركر، بعد أكثر من شهر من إلحاق النيويوركر بمذكرة من المحررين بالنسخة الإلكترونية للمقال معلنة نتائج تحقيقها. وقالت الجمعية أنها "تشيد بالنيويوركر على تحقيقها في القصة وقرارها إعادة الجائزة". وأكدت متحدثة باسم النيويورك إادة الجائزة وامتنعت عن الإدلاء بالمزيد من التعليق.

المقال المؤلف من 9000 كلمة، بعنوان "نظرية النسبية"، كتبه إليف باتومان، الروائي والكاتب في المجلة منذ عام 2010. وفاز بجائزة أفضل كتابة روائية.

وجاء في مذكرة المحررين المرفقة بالنسخة الإلكترونية أن نتائج تحقيق المجلة "تتعارض مع الجوانب الأساسية لقصص هؤلاء الأفراد وتقوض إلى حد كبير مصداقية ما قالوه لنا".

وجد تحقيق المجلة أنه حتى السطور الافتتاحية للمقالة احتوت على أكاذيب. بدأت القصة منذ عامين، بدأ كازوشيگي نيشيدا، وهو موظف في طوكيو في الستينيات من عمره، باستئجار زوجة وابنة بدوام جزئي. وكانت زوجته الحقيقية قد ماتت مؤخراً، ووجدت المجلة أن السيد نيشيدا لم يمد المجلة باسمه الكامل وأنه متزوج.

وأضافت ملاحظة المحررين أن مجلة النيويوركر ستترك القصة على موقعها على الإنترنت لأن ظاهرة الأقارب المستأجرين في اليابان موثقة بشكل جيد، ولأنها قدمت استكشافاً لأفكار الأسرة في اليابان وعلى نطاق أوسع.

قالت صحيفة النيويوركر إنها بدأت في فحص المقال بعد أن أفادت المؤسسات الإخبارية في اليابان في عام 2019 أن موظفًا في فاميلي رومانس، الشركة الموصوفة في المقال، قد انتحل صفة عميل للشركة في فيلم وثائقي تلفزيوني".

إنتقلت تلك النوعية من الخدمات إلي كوريا والصين ...


أمثلة

لعبت دور الأب لطفلة ابلغ من العمر 12 عاماً مع أم عزباء. تعرضت الفتاة للتنمر لأنها لم يكن لديها أب، لذلك قامت الأم بتأجيري. منذ ذلك الحين، عملت بصفتي والد الفتاة. أنا الأب الحقيقي الوحيد الذي تعرفه. [...] إذا لم يكشف العميل عن الحقيقة، يجب أن أواصل الدور إلى أجل غير مسمى. إذا تزوجت الابنة، يجب أن أكون أبًا في ذلك العرس، وبعد ذلك يجب أن أكون الجد. لذلك، أسأل دائمًا كل عميل، "هل أنت مستعد لتحمل هذه الكذبة؟" إنها أهم مشكلة تواجهها شركتنا.

— Ishii Yuichi, founder and head of Family Romance، 2017 interview[19]

عرضت شركة أوفيس أيجنتس، التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، للضيوف حفل زفاف بسعر أساسي قدره 20000 ين لكلٍّ ضيف في عام 2009، وفرضت مبلغًا إضافيًا قدره 5000 ين على الضيف المحترف للغناء أو الرقص، ومبلغًا إضافيًا قدره 10000 ين مقابل إلقاء خطاب صريح. بالنسبة لحفل زفاف واحد، وهو الزواج الثاني للعريس، قدم وكلاء المكتب جميع الضيوف الثلاثين من أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل للعريس، الذي لم يرغب في دعوة نفس الأشخاص من زواجه الأول. صرحت الشركة بأنها تلقت 100 طلب زفاف سنويًا ويمكنها استدعاء مجموعة من 1000 ممثل.[20]

تعليق

كتب ديڤد مكنيل في الإندپندنت، أدى فقدان فرص العمل مدى الحياة إلى تحطم العلاقات المهنية، حيث "كانت العديد من الشركات شبيهة بالأسرة حيث قضى العمال معظم حياتهم ويعرفون رؤسائهم" والحياة الأسرية في اليابان تمزق بالمثل: "عدد متزايد من الناس يؤجلون الزواج أو الأطفال ويقودون حياة متناثرة وحيدة في شقق حضرية ضيقة".[21] عام 1992، كتبت إرما بمبك عن جابان إفينشي وأشارت لأوجه الشبه بينها وتدهور العلاقات الأسرية في أمريكا، مشيرة إلى أنه "كان هناك وقت في العالم اعترفنا فيه أننا بحاجة لبعضنا البعض ولدينا مسؤوليات تجاه هذه الاحتياجات. [...] الآن نحن مستقلون من بعضنا البعض ومشغول للغاية للتعامل مع مشاكل الآخر".[22]

في الثقافة العامة

انظر أيضاً

  • كراودز أون ديماند، شركة خدمات توفر ممثلين مدفوعي الأجر لزيادة عدد الحشود.
  • گوست فولورز، حسابات غير نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي لإضافة إحصاءات للمتابعين.

المصادر

  1. ^ Rothbart, Davy (31 March 2016). "Crowd Source: Inside the company that provides fake paparazzi, pretend campaign supporters, and counterfeit protesters". The California Sunday Magazine. Los Angeles Times. Retrieved 17 November 2017.
  2. ^ Watanabe, Teresa (12 May 1992). "Culture: Want a Family? In Japan, You Can Rent One: Tokyo company blurs the line between reality and fantasy with professional stand-ins for relatives". Los Angeles Times. Retrieved 16 November 2017.
  3. ^ Smith, Patrick (October 1998). Japan: A Reinterpretation. New York, New York: Vintage Books. ISBN 978-0307789723. Retrieved 17 November 2017.
  4. ^ Covington, Coline (2014). "29: The fear behind Japan's flourishing rent-a-friend business". Shrinking the News: Headline Stories on the Couch. London, England: Karnac Books. pp. 117–119. ISBN 978-1-78220-095-6. Retrieved 17 November 2017.
  5. ^ Diaz, Adriana (6 May 2017). "In Japan, "rental families" provide wisdom and solace at an hourly rate". CBS News. Retrieved 17 November 2017.
  6. ^ Hu, Elise (5 August 2015). "Need Fake Friends For Your Wedding? In S. Korea, You Can Hire Them". National Public Radio. Retrieved 17 November 2017.
  7. ^ Brunet-Mbappe, Anne (25 July 2013). "Le tour du monde des idées de business. Plus jamais seul. Ou comment se louer une famille ou des amis". Les Echos Entrepreneurs. Retrieved 16 November 2017.
  8. ^ Marx, Patricia (31 January 2011). "The Borrowers". The New Yorker. Retrieved 16 November 2017.
  9. ^ Alpayev, Pavel (24 August 2017). "You Can Rent a Dad in Japan". Bloomberg Businessweek. Retrieved 17 November 2017.
  10. ^ McCurry, Justin (20 September 2009). "Lonely Japanese find solance in 'rent a friend' agencies". The Guardian. Retrieved 16 November 2017.
  11. ^ Farrar, Lara (29 June 2010). "Chinese companies 'rent' white foreigners". CNN. Retrieved 17 November 2017.
  12. ^ Moxley, Mitch (July–August 2010). "Rent a White Guy". The Atlantic. Retrieved 17 November 2017.
  13. ^ Borenstein, David (28 April 2015). "Op-Doc: 'Rent a Foreigner in China'". The New York Times. Retrieved 17 November 2017.
  14. ^ Yan, Wu (18 January 2017). "Have you rented a boyfriend for the Spring Festival?". China Daily. Retrieved 17 November 2017.
  15. ^ "Renting a Girlfriend Is Big Business in China". Vision Times. 2 February 2017. Retrieved 17 November 2017.
  16. ^ Xu, Muyu; Woo, Ryan (26 January 2017). "China girlfriend rental app gets leg up from Lunar New Year demand". Reuters. Thomson Reuters. Retrieved 17 November 2017.
  17. ^ Xie, Jiayan (12 April 2016). "In China, People Aren't for Sale, but They Are for Rent". Foreign Policy. Retrieved 17 November 2017.
  18. ^ "The New Yorker returns an award for its story on a Japanese rent-a-family business". نيويورك تايمز. 2021-01-22. Retrieved 2021-01-26.
  19. ^ Yuichi Ishii (7 November 2017). "How to Hire Fake Friends and Family". The Atlantic (Interview). Interviewed by Roc Morin. Retrieved 16 November 2017.
  20. ^ Kubota, Yoko (8 June 2009). "Tokyo firm rents fake family, friends for weddings". Reuters. Thomson Reuters. Retrieved 16 November 2017.
  21. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Ind-091013
  22. ^ Bombeck, Erma (4 June 1992). "Families are bigger and more important than ourselves". Desert News. Retrieved 17 November 2017.

وصلات خارجية

2016 https://www.aljazeera.com/features/2016/5/24/my-time-as-a-fake-boyfriend-to-chinas-leftover-women