حزب عيش تونسي

حزب عيش تونسي، هو حزب سياسي تونسي. في انتخابات 2019، حصل الحزب على مقعد في مجلس نواب الشعب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

تأسست جمعية عيش تونسي في أبريل 2018 على يد ألفة تراس، مؤسسة جمعية رامبورگ التي قدمت دعماً مالياً لإنتاج أفلام وتظاهرات ثقافية ورياضية في تونس. وألفة تراس هي زوجة گيوم رمبورگ، الموظف الكبير السابق في وزارة المالية الفرنسية الذي تم التداول باسمه في وسائل الإعلام الفرنسية على أنه من الأشخاص الذين دعموا حملة الرئيس إيمانويل ماكرون الى الرئاسة.

ونظمت عيش تونسي حملات دعائية من أجل التوعية بمفهوم المواطنة، وعرضت للعموم وعبر شاشات عملاقة وفي مناطق داخلية في البلاد مباريات المنتخب التونسي خلال مشاركته في كأس العالم 2018 في روسيا. واستندت الجمعية في إعداد "خارطة الطريق" الى ما سمته "استشارة وطنية" شملت 415 ألف تونسي تم التواصل معهم عبر المكالمات الهاتفية. وتعد الجمعية الناخبين التونسيين بمقاومة الفساد وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

ويفسر المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي ظهور هذه المبادرة السياسية "بأن التونسيين يريدون وجوها جديدة وتجديدا بعد خيبة الأمل من النخبة السياسية. و+عيش تونسي+ لفتت الانتباه إثر عمل ميداني مكثف وتواصل مباشر مع الناس وخصوصا مع الطبقة الوسطى". بالإضافة الى ذلك، "هناك إمكانات تمويلية هامة سمحت لهذه الحركة بتنظيم تظاهرات ثقافية جذبت العديد من الشباب ولفتت انتباه الإعلام ما سمح بتقديم +عيش تونسي+ للرأي العام".

كذلك يقدم حزب قلب تونس برئاسة المرشح البارز الى الانتخابات الرئيسية نبيل القروي المسجون بتهم تبييض أموال، نفسه خلال حملة الانتخابات التشريعية، على غرار "عيش تونسي"، بديلا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للنظام الحالي. وكان نبيل القروي جاب العديد من المناطق الداخلية المهمشة في إطار نشاط جمعيته "خليل تونس" الخيرية، ووزع مساعدات غذائية ولوجستية على العائلات الفقيرة، وكسب من خلال ذلك شعبية واسعة.[1]

في انتخابات 2019، قدم الحزب نفسه كمنافس مستقل وضد النظام بهدف إقناع ناخبين ملّوا وعود السياسيين. في أحد أحياء مدينة أريانة (شمال)، ينتشر عدد من أنصار حزب "عيش تونسي" مرتدين قمصانا صفراء كتب عليها "لا تخافوا لسنا أحزابا"، ويوزعون قصاصات تحتوي تفصيلا لبرنامجهم الانتخابي على المارة. وبدأت "عيش تونسي" كمنظمة في المجتمع المدني تنشط في مجال الرياضة والثقافة قبل أن تقرر دخول غمار السياسة والعمل على حجز مقاعد في البرلمان عام 2019.


اتهامات

في 28 يوليو 2021، أفادت وكالة رويترز بأن القضاء التونسي فتح تحقيقاً بشأن 3 أحزاب تونسية، على خلفية اتهامات بتلقيها أموالاً من الخارج خلال الانتخابات. ولفتت الوكالة إلى أنها علمت من مصدر قضائي، أن السلطة القضائية في تونس فتحت تحقيقاً بشأن 3 أحزاب سياسية، مشيرة إلى أن حزب النهضة، الذي يتزعمه راشد الغنوشي، رئيس البرلمان الذي تم تجميد عمله، من بينهم. كما لفت المصدر إلى أن حزبي قلب تونس وعيش تونسي أيضاً هما الحزبين الآخرين التي تم فتح التحقيق بشأنها للاشتباه في تلقيها أموالاً من الخارج خلال انتخابات 2019.[2]

وذكر المصدر أن التحقيق تم فتحه يوم 14 يوليو، أي قبل صدور القرارات الرئاسية، التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو، وقضت بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان وتوليه السلطة التنفيذية والنيابة العمومية.

وشهد يوم 25 يوليو حدثاً سياسياً مهماً في تونس، تزامن مع الذكرى الـ 64 لإعلان الجمهورية، بدأ باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهى بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية. وتضمنت القرارات إعفاء رئيس الحكومة تجميد عمل البرلمان 30 يوما ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية. وأكد قيس سعيد أن ما قام به إجراءات استثنائية وفقا للدستور، لكن رئيس البرلمان وحركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي وصف ما قام به الرئيس التونسي بأنه "انقلاب على الثورة وعلى الدستور".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ ""عيش تونسي" جمعية تونسية تدخل الانتخابات التشريعية مناهضة للأحزاب السياسية". فرانس 24. 2019-10-01. Retrieved 2021-07-28.
  2. ^ "القضاء التونسي يفتح تحقيقا بشأن 3 أحزاب بينها النهضة". سپوتنيك نيوز. 2021-07-28. Retrieved 2021-07-28.