حركة تحرير جزيرة العرب

حركة تحرير جزيرة العرب، هي حركة معارضة تأسست عام 2014، هدفها المعلن هو معارضة حكم آل سعود في المملكة العربية السعودية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التأسيس

أسسها الضابط السعودي والمعتقل السابق في السجون السعودية دخيل بن ناصر القحطاني ونشرت أول بيان لها في نهاية 2014، الذي ينادي بإسقاط نظام آل سعود في المملكة العربية السعودية، وتتضمن بيانها التعريف العام بالحركة ورؤيتها، ومنطلقات أعمالها. عبر البيان أوضحت الحركة التي انطلقت أواخر نوفمبر 2014، أن أعمالها ستكون داخل الحدود الجغرافية لجزيرة العرب، وليس لها نظام عضوية، «فكل من قد حسم أمره ضد نظام آل سعود سراً أو علناً فهو عضو بالفعل»، بحسب البيان.[1]

وقالت الحركة أن دوافع ظهورها تكمُن في «الوضع المتدهور الذي تعيشه جزيرة العرب نتيجة لفساد آل سعود وما وصفته بسياستهم الخبيثة التي أدت الى إنهيار الوضع العام. إضافة لسياستهم الخبيثة ضد الأمة التي أدت إلى إضعافها وتفكيكها». وترى الحركة أن أبرز ما جاء نتيجة سياسات آل سعود في المملكة يتمثل في: «تسخير أرض جزيرة العرب لأعداء الأمة، والإعتداء على الدين الإسلامي وتعاليم الإسالم وثوابته وإستغلال الدين في الظلم والفساد والحكم، إضافة إلى تحويل مكة المكرمة والمدينة النبوية إلى ملكية خاصة لآل سعود، وما يفعلونه أيضا من منع الحجاج أو المعتمرين من الوصول للحرمين المكي والنبوي لأسباب سياسية ودنيوية بحتة، وهذا أمر بحد ذاته يفقدهم شرعيتهم ويحتم إسقاطهم»، بحسب بيان الحركة.

كما أضاف البيان أن سياسات آل سعود أدت لضعف القوات المسلحة من جيش وشرطة وثبات عدم قدرتها على حماية أرض الوطن، وغياب الأمن والأمان بكافة أنواعه داخل المجتمع وإنتشار الفساد السياسي والإقتصادي والمجتمعي الذي أدى إلى تدهور أخلاقي وتفكك المجتمع. وأخيرا وليس آخرًا ضعف تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن من تعليم وصحة وبنية تحتية. رأى أن تلك النقاط كفيلة بضرورة العمل على إسقاط النظام السعودي الحالي كفرض عين على كل فرد في المملكة.


أهداف الحركة

بيان أصدرته الحركة في 22 مايو 2024، تمهل آل سعود بعزل ولي العهد محمد بن سلمان، وإعادة هيئة البيعة لما كانت عليه قبل تعديلات بن سلمان.

تقول الحركة أن أهدافها هي وحدة الصف وتنظيم الشعب تحت راية واحدة ينطلق منها العمل الميداني لتحقيق هدف الحركة هو «إسقاط حكم آل سعود مع الحفاظ على وحدة الصف، وإنشاء مجلس إدارة الثورة». كما اقترحت الحركة أن يجمع المجلس الثوري ممثلين من كل مكونات الشعب في كل المدن والمناطق في جزيرة العرب، لذلك رأت أنه على كل المواطنين ورموز المعارضة إقتراح أسماء لعضوية إدارة أعمال مجلس الثورة، لافتًة أن الحركة لديها مجموعة من الأسماء لن تفصح عنها في الوقت الحالي. وحول الهدف من إنشاء المجلس الثوري، ترى أنه هام لأن تجتمع الكلمة ويتوحد القرار، وبالتالي يكون الحراك جماعي وذو فعالية مؤثرة في نفس الوقت.

يُشار أن حركة «تحرير جزيرة العرب» أعلنت ترحيبها بـ«التكاتف مع كل أطراف المعارضة أيا كانت توجهاتها، سواء كانت في الداخل أو في الخارج لتنظيم العمل». مطالبًة بأن يقوم كل مناصري حركة تحرير جزيرة العرب بنشر أهداف ومنطلقات الحركة إعلاميا قدر المستطاع، وذلك بعد أن تقوم الحركة بنشرها عبر وسائلها الخاصة أو المرتبطة بها. كما لفتت أن آلية عمل الحركة تعتبر سرية وهناك حتى يتم تحقيق الأهداف بالشكل المطلوب إلى أن يتم كشف أيا منها قبل أن تحدث.

وأكد دخيل القحطاني، الضابط السعودي المنشق والمعتقل السابق بحسب ادعائه، ومؤسس الحركة، في تسجيل بثه على الانترنت أن عائلة آل سعود الحاكمة تمارس منذ تسلطها على الجزيرة العربية، استبداداً سياسياً وترويعاً أمنياً ضد المواطنين السعوديين وتنتهج سياسة خبيثة ضد المسلمين في جميع أنحاء الأرض، مناديا بالتبرؤ من النظام الحاكم في المملكة والتكاتف وبذل كافة الجهود السلمية المتاحة لإسقاط النظام وتقديم جميع المسؤولين إلى المحاكمة ليتم محاسبتهم بصورة عادلة عما اقترفوه. بحسب قوله.

تحالفات

في 15 نوفمبر 2020، أعلن أمين عام حركة تحرير جزيرة العرب، دخيل بن ناصر القحطاني، عن تأسيس المجتمعين في المؤتمر المغلق لأطياف المعارضة للنظام السعودي أول "برلمان وطني انتقالي"، وأشار إلى أن التفاصيل ستأتي لاحقاً. بالتزامن، أصدر تجمع أحزاب ومنظمات المعارضة في الجزيرة العربية بياناً دعا فيه شعب الجزيرة العربية إلى "إسقاط نطام الاحتلال السعودي"، متبرئاً في الوقت نفسه ممن "يدعون إلى ملكية دستورية استجابة لرغبات دول وأجهزة مخابرات أجنبية لا تمت لمصالح بلادنا وشعبنا بصلة". وجاء في بيان التجمع: "يعلم الجميع ما حل ببلادنا جراء السياسات التي ينتهجها النظام السعودي، منذ أن نشأ، وعبث بمقدرات البلاد وبدَّدها، في سياسات عبثية لا استراتيجية فيها تعود بالنفع على الشعب، وقد فعل الأفاعيل في البلاد وأهلها، في ملفات لا يتسع المقام لسردها". وأشار إلى أن أبرز هذه الملفات "القتل الوحشي الذي قام به النظام في كافة مناطق البلاد، وإسهامه في إفشاء روح العنصرية بين أبناء المناطق، واستغلال الفوارق الطائفية، والتنوع المذهبي في المجتمع". وأضاف أن "النظام السعودي سعى إلى تهميش المناطقي المتعمد، ونرى تبديد الأموال، على نزوات أسرة آل سعود، وشهواتهم في الداخل والخارج، مما أوقع البلاد في مآزق اقتصادية خانقة، لا نهاية لها".[2]

كما قال التجمع إن "هذا النظام ازداد سوءاً وانحرافاً، أكثر من ذي قبل، في عهد سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، اللذين أوقعا البلاد في أعوص المحن، وأعقد المشكلات على المستوى الدولي والإقليمي والخليجي والعربي والإسلامي". وتابع أن "سياسة ابن سلمان ووالده، إنما هي امتداد لسياسة من قبلهم من حكام آل سعود، وإنما الفرق أن هذين جاهرا وأسقطا الأقنعة، ولم يكونا كسابقيهم، يعاملون الشعب بالخداع والزيف والدهاء الخبيث، وكل ذلك باسم الدين".

التجمع المعارض أشار أيضاً في البيان إلى أن "أي دعوة لإعادة إنتاج النظام السعودي من جديد من خلال تبرئة محمد بن نايف من تبعة جرائمه السابقة، أو الترويج لأحمد بن عبد العزيز، كبديلين عن ابن سلمان ووالده، وكأنهما البديل الذي يرتضيه الشعب، إنما هي استجابة لرغبات دول وأجهزة مخابرات أجنبية لا تمت لمصالح بلادنا وشعبنا بصلة". هذا ولفت أيضاً إلى أن "التيار الشعبي والمعارض صار يؤكد بأنه لا بدّ من التخلص من النظام السعودي برمته، وأن لا أمل بإصلاح يأتي من الأعلى على يد النظام، الذي فقد شرعيته، كما أن الدعوة إلى مملكة دستورية، ومع أمراء مثل آل سعود، إنما هي دعوة عبثية، غير قابلة للتحقيق والقبول من آل سعود". وأكد أن "الدعوات التي تؤدي إلى تمزيق صف المعارضة أو تعطي استمرارية الطغيان السعودي، تصبُّ في خدمة الاستبداد السعودي في النهاية، وتمد عمر هذا الطغيان، وتبعث اليأس في نفوس الشعب". وأيّد التجمع "كل خطوة ومبادرة باتجاه مواجهة النظام السعودي، سواءً أكان ذلك بتأسيس الأحزاب المعارضة أم الحركات والنقابات والتنظيمات والجمعيات الحقوقية والسياسية".

المصادر

  1. ^ "حركة «تحرير جزيرة العرب»: فساد «آل سعود» وسياستهم الخبيثة أضعفت الأمة وفككتها". الخليج الجديد. 2014-10-10. Retrieved 2024-05-25.
  2. ^ "أطياف المعارضة في الجزيرة العربية تعلن عن تأسيس أول برلمان وطني انتقالي". قناة الميادين. 2020-11-16. Retrieved 2024-05-25.

وصلات خارجية