تطفل

تطفل الحضانة هو شكل شائع من التطفل

التطفل Parasitism، هو أسلوب حياة ينتهجه المتطفل ( الكائنات الحية مثلاً) التي تعاني من عقدة نقص ما ، وتجد خلاصها متوفر عند غيرها من الأحياء ، فتبادر الى إما المشاركة أو الاستغلال للوصول الى الهدف . وتعيش معظم الأحياء سواء الحيوانية أو النباتية بشكل مباشر أو غير مباشر على تبادل المصالح والمنفعة مع جيرانها من الأحياء الأخرى التي تتبادل معها الغذاء أو عملية الصيد والافتراس وقد تتطور المشاركة عند بعضها الآخر لتتحول لعملية استغلال تنتهي بالقضاء على الشريك.[1]


إن ظاهرة التطفل في النبات والنتائج المترتبة عن حالة التطفل وهي ظهور الحالة المرضية للنبات وجدت مع ظهور الحياة النباتية في الماء ومن ثم انتقالها إلى اليابسة لكن النظم البيئية على طيلة العصور القديمة حافظت على التنوع البيولوجي في المملكة النباتية وذلك بتنظيم علاقات التعايش أو التطفل ضمن حدود المملكة النباتية.

وعند الحيوان يعرف المتطفل بداية بأنه كائن حي يعيش على حساب كائن حي آخر يسمى بالعائل مستمداً طعامه ومأواه منه وعادةً ما يسبب له قدراً من الضرر أو الإصابة. وتعتمد مقاومة العائل لمثل هذا الطفيل على عدة طرق، من أهمها إفراز الجهاز المناعي للأجسام المضادة والاعتماد على خلايا الدم البيضاء كخط دفاعي هام وأساسي في هذه المعركة.

وحينما يدخل الطفيل فإن تركيبه الخارجي والذي يحمل مولد الضد يثير إفراز هذه الأجسام المضادة، ويثير الجهاز المناعي للتحرك ضده. إلا أن هناك طرقاً متعددة يتبعها الطفيل في معركته داخل الجسم بحسب نوعه وقوته. وقد يستطيع الطفيل الواحد تتبع عدة وسائل دفاعية في آن واحد.

والفطريات هي نوع من الطفيليات النباتية، وهي أحد اشكال التطفل الذي يصيب الإنسان وبطرق مختلفة، مثل إصابة الجلد والأظافر والأغشية المخاطية، وقد تُصيب أي موضع من الجسم كالوجه والجذع والأطراف، وتكون شدتها متفاوتة حسب مقاومة المريض.

والتطفل ظاهرة ترتبط فيها حياة كائن، يسمى الطفيلي، بحياة كائن حي آخر يدعى المضيف، ارتباطاً حياتياً وبيئياً، في مرحلة قصيرة أو طويلة من دورة حياته. وهناك نمطان من التطفل؛ التطفل الحيواني والتطفل النباتي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأنواع

يشمل التطفل أنواعاً مختلفة من الحيوانات ابتداءً من الحيوانات الأوالي مروراً باللافقاريات فالفقاريات. وجل الطفيليات تنتمي إلى الحيوانات الأوالي واللافقاريات، أما الفقاريات فإن أهميتها في حقل التطفل تكمن في كونها وسيطاً أو مخزناً أو ناقلاً للطفيليات.

وللتطفل الحيواني نمطان، أحدهما خارجي والآخر داخلي، ويشمل التطفل الخارجي الطفيليات التي تعيش على السطح الخارجي لجسم المضيف كالجلد والأشعار والريش وسواها، ومن هذه الطفيليات البراغيث والقمل والقراد والبعوض والبق والعلق، وهي لا تلجأ عادة إلى المضيف إلا وقت تغذيتها. أما التطفل الداخلي فيشمل الطفيليات التي تعيش داخل جسم المضيف، في أعضائه وأجهزته المختلفة. فمنها ما يتطفل على الجهاز الهضمي كالمتحولة Entamaeba والجيارديَّة Giardia والمتوّرقة Fasciola والشريطية Taenia والعوساء Diphyllobotrium والصَّفر (الاسكاريس) Ascaris والسُّرمية Enterobius والمسُلكَّة Trichuris والملْقَوة Ankylostoma ومشوَّكة الرأس Acanthocephale، ومنها ما يتطفل على الدم كالمتصورة (البلاسموديوم) Plasmodium والمقَّوسة Toxoplasma والمثقبية Trypanosoma والبابسياBabesia، ومنها ما يتطفل على الأوعية اللمفاوية كالفوخرية Wuchereia، أو على العضلات كيرقات الشعرية Trichinella أو على المجاري البولية كمنشقة الجسم Schistosoma، وهكذا.


التطفل العارض

مثل تطفل الفطريات الرمية على عائل ضعيف المناعة وتكون موجودة في الوسط المحيط بها وهي في الأصل غير ممرضة.


التطفل المُخير

أي على البشر أو على الحيوانات (غير نوعي).

التطفل المُجبر

أي التطفل النوعي مثل الملاريا (داء المصورات)، يتطفل على البشر فقط.

وينقسم إلى نوعين:

  1. الوقتي (P.temporaire)، لفترة معينة - أي تصيبه في الشتاء ويشفى متى جاء الصيف أو عند التعرض للشمس كبعض الفطور التي تصيب الأطفال.
  2. المستقر له نوعان:
  • الدوري: يصاب المضيف أكثر من مرة بنفس الطفيلي مثل داء الملقوات العفجية بيوضها تفقس في الرمل و تعطي يرقات تصيبه عدة مرات وحتى لو كان مصابا يصاب بها مرة أخرى.
  • الدائم: (البلهارسيا تكون دائمة إذا أزمنت وقد تسبب الوفاة إذا لم تعالج أو يجرى لها عمل جراحي)، داء الشعرانية (تسريشينيلا، أسبيرالس)، يرقاتها تكون في العضلات وتبقى سنوات طويلة.

التطفل الفائق

يصاب العائل بأكثر من طفيلي، مثلا مصاب بحيات البطن والجيارديا والحرقص معا.

التطفل الكاذب

مثلا ديدان الاسكارس، العامل الممرض هو بيوضه الموجودة في الوسط الآتية من البراز (أكد الدكتور على أهمية حفظ العامل الممرض) ولكن يجب أن تقضي هذه البيضات 2-3 أسبوع في الوسط الخارجي حتى نمو الجنين(اليرقة)في البيضة(بيوض مخصبة ناضجة). فهناك لدينا بيضات مخصبة وبيضات غير مخصبة. وبالتالي يكون لدينا تطفل كاذب عندما يحوي براز الإنسان بيوض مخصبة غير ناضجة أو بيوض غير مخصبة. أيضا (الزحار إما أن يكون أكياس أو نواشط والعامل الممرض هو الكيس وليس الشكل الناشط لأنه يموت).


دفاعات العائل

آراء تطورية

استعادة بناء تيرانوصورس بعدوى طفيلية. فقد أظهرت دراسة في 2009 أن الثقوب في جماجم عدة عينات قد يكون سببها طفيليات شبيهة بTrichomonas[2]

يعتقد الباحثون أن للتطفل أصولاً حرة. فالطفيليات الداخلية نشأت من أشكال حرة بعد أن لجأت عرضاً إلى المضيف. ففي هذا الوسط البيئي الجديد ظهرت طفرات وراثية لدى بعض الكائنات جعلها تتلاءم مع ذلك الوسط. أما تلك التي حيل بينها وبين الطفرات فقد تلاشت واندثرت وفق القانون الطبيعي:البقاء للأصلح.[3]


وقد يتطفل الطفيلي على مضيف واحد فقط في دورة حياته، وقد يتطفل على أكثر من مضيف واحد لإتمام هذه الدورة، ويعد الطفيلي في هذه الحالة الأخيرة، أكثر تطوراً من سابقه وذلك بسبب قابليته للتلاؤم مع أوساط مختلفة ومتعددة.


علم البيئة

الكم

الانتشار

التكيف

حينما يغزو الطفيلي مضيفاً ما فهو إما أن يتمركز في أحد أجهزته أو أعضائه أو أنسجته أو أخلاط جسمه. ومن البديهي أن تؤثر الظروف المتوفرة في هذه المواقع في الطفيلي من نواحٍ كثيرة تتعلق بتحورات مختلفة.

1ـ التحورات الشكلية: يختلف شكل الطفيلي بحسب طبيعة الوسط الذي يعيش فيه فالديدان الممسودة كالصفر مثلاً والسرمية والملقوة، ذات أجسام أسطوانية الشكل انسيابية تُسَهِل عليها الانتقال في وسط الأمعاء. أما الديدان المنبسطة Platyhelminthes، كالشريطيات Cestoda والمثقوبات Trematodo فقد تحول جسمها إلى شكل منبسط يلتصق على طوله ببطانة الأمعاء الدقيقة أو الأقنية الداخلية أو الأوعية الدموية، فاسحة المجال للمواد الغذائية أو العصارات أو السوائل أو الدم بالمرور.

كما أن نمو أجهزة التثبت، كالمحاجم والكلاليب والعقائف والفكوك والشفاه وغيرها، أمر طبيعي لدى الطفيليات تمكنها من التثبت على مضيفها. فالمثقوبات، كالمتورقة، مجهزة بمحاجم تساعدها في التثبت على بطانة الأقنية الصفراوية للمضيف، أما الصفر فإن وسيلة تثبتها في مخاطية المعي الدقيق للمضيف تعتمد على ثلاث شفاه قوية.

وتتصف بعض الحشرات الطفيلية، كالقمل الماص، بأرجل قصيرة تنتهي كل منها برسغ مؤلف من قطعة واحدة تنتهي بمخلب قوي يمكّن الحشرة من الالتصاق بالشعر أو التثبت بملابس المضيف.

2ـ التحورات البنيوية: تشمل التغيرات التي تطرأ على أجهزة الطفيلي وأعضائه، ويمكن إيضاحها بما يأتي:

آ ـ الهضم: إن الطفيليات التي تعيش في الوسط الداخلي للمتعضية، كالأمعاء والدم مثلاً، إنما تعيش في وسط متوازن غني بالمواد الغذائية التي تحولت إلى شكل بسيط، كالحموض الأمينية والسكريات الأحادية والفيتامينات.. ولذا لم يعد ثمة حاجة إلى اشتمال هذه الطفيليات على أجهزة هضم معقدة لهضم مواد سبق أن هُضمت وهُيئت لتُقدم لقمة سائغة لها، هذا إن وجدت مثل هذه الأجهزة فعلاً كالديدان الشريطية التي ليس لها جهاز هضم. أما الديدان الممسودة، كالصَّفَر (الإسكاريس)، ذات الشكل الأسطواني والقشيرة الجلدية غير المنفذة للسوائل، فإنها تملك أنبوب هضم بسيط يمتد على طول جسمها ويساعد في تزويد أقسام الجسم بالمواد الغذائية، وهكذا.

ب ـ التنفس والدوران: يتم التنفس والدوران بطرائق بسيطة دونما حاجة إلى أجهزة معقدة. فأغلب الطفيليات الداخلية تعيش في جو يحتوي على كميات من الأكسجين تكفي لتنفس الطفيليات التي تعيش فيه.

إن عمليتي التبادل الغازي وتوزع المواد الغذائية تتمان وفقاً لمبدأ الحلول المعروف. أما إذا لم يتوافر الأكسجين في بيئة الطفيلي بالقدر لكافي فإنه يعمد حينذاك إلى التنفس اللاهوائي لتوفير القدرة اللازمة التي يحتاج إليها.

ج ـ الإطراح: يتم الإطراح بوسائل بسيطة أحياناً كالفجوات الطارحة في الحيوانات الأوالي. أما في الديدان مثلاً فيتألف جهاز الإفراغ من خلايا لهبية تجمع الفضلات السائلة من الجسم وتقودها نبيبات دقيقة إلى أنابيب أضخم فجذع رئيسي يصب في فتحة إفراغية خارج الجسم.

د ـ التنسيق العصبي والحواس: إن قلة المنبهات التي يتعرض لها الطفيلي الداخلي تنعكس في بساطة جملته العصبية وأعضائه الحسية. وتراجع أعضاء الحس لديه إلى حدودها الدنيا أو ضمورها بسبب قلة استعمالها أو عدمه أو بسبب عدم الحاجة إليها.

هـ ـ الحركـة: يتسم الجهاز الحركي أيضاً بالبساطة، ويقتصر على حركة محدودة متمورة، كحركة المتحولات. وتساعد السياط في السوطيات Flagellata، والأهداب في الهدبيات Ciliata على الحركة. وتتم تقلصات عضلية بسيطة لدى الديدان تمكنها من الانتقال انتقالاً محدوداً في الوسط الذي تتطفل عليه.

و ـ التكاثر: يأخذ التكاثر اللاجنسي لدى الطفيليات مظاهر مختلفة، كالانقسام المباشر البسيط، كما في المتحولات، أو شطائر كما في البوائغ Sporozoa أو تكيسَّاً. أما التكاثر الجنسي فيعتمد على وجود القرينين الذكر والأنثى لإنجاز عملية السفاد (الاقتران) كما في الممسودات. إلا أن الطفيلي قد يكون خنثى، كما في الشريطيات والمثقوبات. كما لوحظت حالات من التوالد البكري لدى بعض الطفيليات.

ومهما يكن من أمر، فإن الجهاز التناسلي تكيف لدى كثير من الطفيليات لتكوين عدد كبير جداً من الأنسال، مما يفسر محافظتها على بقائها على الرغم مما يحيق بها من إتلاف وأخطار. فالصَّفَر، مثلاً، قادرة على إعطاء نحو 60 مليون بيضة طوال حياتها في معي المضيف.

3ـ التحورات الاستقلابية: وتشمل كل ما ذكر من أنماط تكيف الطفيلي أو يرقاته وقدرته على الاستقلاب اللاهوائي وإفراز الأنزيمات التي تُمكنه من اختراق جسم المضيف، إضافة إلى إفراز مواد مضادة للأنزيمات في الوسط الذي يعيش فيه،وقدرته على موازنة الضغط الحلولي لسوائل جسمه مع سوائل وسطه الحياتي.

وهكذا يبدي الطفيلي تكيفاً شكلياً وبنيوياً ووظيفياً واستقلابياً رفيع المستوى مع نمط الحياة الطفيلية، مما يؤكد أن الطفيلي لايختص بمضيف محدد فحسب، بل بمكان ونسيج وخلايا محددة من جسم ذلك المضيف أحياناً.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دورة حياة الطفيليات

دورة حياة إنتاميبا هيستوليتيكا، الأولي الطفيلي اللاهوائي.

تقتصر دورة حياة بعض الطفيليات على مضيف واحد فحسب، كما في الصفر أو السرمية، إذ ينتقل الطفيلي مباشرة إلى المضيف بتناول البيوض عن طريق الطعام أو الشراب أو سوى ذلك. لكن بعضها الآخر يحتاج إلى اكثر من مضيف واحد لإتمام دورة حياته، كما في المتصورة التي تحتاج إلى مضيفين، أحدهما فقاري كالإنسان، والآخر لا فقاري وهو الأنوفيل Anopheles أما العوساء العريضة D.latum فتحتاج إلى ثلاثة مضيفين؛ الإنسان أو الحيوان اللاحم، والجارف Cyclops، والسمك.

أدوار الطفليات في النظم البيئية

تعيش الحيوانات عادة معا بشكل عائلات منفصلة ، أو كمجموعات ، مثل قطعان الغزلان أو أسراب السنونو أو أفواج السمك . وأحيانا يكون هناك شراكة بين حيوانين مختلفين . وأسباب قيام هذه الشراكة كثيرة ، إلا أنها تكون دوما لفائدة الإثنين . مثلا ، شقار البحر يلتصق أحيانا بالسلطعون الناسك ، فيكون في ذلك حماية للسلطعون ويقتات شقار البحر بفضلات طعام السلطعون ( سرطان البحر). وفي المناطق الإستوائية تجثم أنواع عديدة من الطيور على ظهر حيوانات ضخمة مثل الجواميس والزرافات والغزلان . فتتغذى الطيور وتساعد على تنظيف الحيوان. وثمة طيور أخرى تجد طعامها داخل فم التمساح المفتوح ، فتدخل وتقتات ما تجد بين الأسنان من ديدان وبقايا طعام . ولقاء ذلك تتولى هذه الطيور إنذار التمساح عند إقترب خطر ما.

في الأنواع الأخرى من الشراكة تنحصر الفائدة في واحد من الشريكين دون الآخر ، إذ يعيش الطفيلي على حساب شريكه الآخر، كثير من الديدان تعيش داخل أجسام الحيوانات وتتغذى من طعامها . والبراغيث تعيش من إمتصاص دم حيوانات أخرى ، وبعض أنواع الضفادع وحتى نباتات أخرى تعيش عالة على أنواع من الشجر ، وكمثال تتغذى بعض أنواع الأسماك على الطحالب التي تتنافس مع الشعاب المرجانية على الضوء والمكان فتحد من نمو وتواجد هذه الطحالب مما يعطى الفرصة للشعاب للنمو بشكل أفضل

ومن العلاقة الحميمة بين بعض أنواع الفطوروالطحالب ، يجب علينا أن نعرف أن الفطر Fungus لا يحتوي على المادة الخضراء التي تعطي اللون الأخضر للنباتات Chlorophyll ولذلك يختلف الفطر عن بقية النباتات في أنه لا يستطيع أن يصنع غذاءه بنفسه، ولكنه مع ذلك يستطيع بخيوطه المتشعبة Hyphae امتصاص المياه والأملاح المعدنية من الوسط المحيط به، وعلى النقيض منه نجد أن الكائن الآخر الطحلب Alga تحتوي خلاياه على اليخضور(الكلوروفيل) Chlorophyll وبواسطته يستطيع امتصاص أشعة الشمس، وتحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية تختزن بداخله في صورة غذاء، تتم هذه العملية بمساعدة الماء وثاني أكسيد الكربون وتعرف بعملية التمثيل أو التخليق الضوئي.العلاقة بين الطحلب والفطر في هذا الكائن هي علاقة تطفل Parasitism وأن الفطر هو الطفيل، وحجتهم في ذلك أنه ليس بصانع للغذاء، ويقتصر دوره على امتصاص الماء والأملاح المعدنية من الوسط الذي يعيش فيه، بينما يحصل على بقية غذائه من عائله وهو الطحلب الذي يشقى لصنع الغذاء كما سبق وبينا. والعلاقة بين الطحلب والفطر في هذا الكائن هي علاقة تطفل Parasitism وأن الفطر هو الطفيل، وحجتهم في ذلك أنه ليس بصانع للغذاء، ويقتصر دوره على امتصاص الماء والأملاح المعدنية من الوسط الذي يعيش فيه، بينما يحصل على بقية غذائه من عائله وهو الطحلب الذي يشقى لصنع الغذاء كما سبق وبينا.

التأثير على العائل

يتجلى في إحداث تأثيرات معينة في المضيف تختلف باختلاف الطفيلي والمنطقة التي يتطفل عليها من الجسم. فقد يتجلى التأثير:

1ـ باختلاس الغذاء ومشاركة الطفيلي المضيف في خلاصات أغذيته المختلفة، وتؤدي هذه المشاركة إلى إعاقة نمو المصاب وقصور في عمليات الترميم الأمر الذي ينعكس في ضعف الجسم وتهيئته للإصابة بالأمراض.

2ـ بامتصاص الدم الذي يسبب خسارة كميات كبيرة من الدم يومياً مما يؤدي إلى فقر الدم المصاب ومضاعفات مرضية خطيرة.

3 ـ بتخريب النسج مما قد يتسبب بتقرحات خطيرة في جسم المضيف، حتى على حياته، كما في المتحولة الحالة للنسج.

4ـ بالنمو المرضي للنسيج مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للنسج التي تكون على تماس مع الطفيلي، كما يلاحظ في حالات الإصابة بعامل مرض الكوكسيديا والمتورقة الكبدية، أو تشكل تدرنات، كما في حالات الإصابة ببلهارسيا المستقيم.

5ـ بتأثير الزيفانات والسموم: مثل تأثير زيفانات الطفيليات أو سمومها الخاصة النوعية ذات الأثر الفعال في إثارة النسج وتخريشها أو تخريبها. فخلاصات الديدان الممسودة أو الشريطية تؤثر في نشاط القلب وفعالية الأمعاء، وزيفانات المتصورات تحد من نشاط التنفس الخلوي، ويؤدي لدغ الحشرات إلى رد فعل تحسسي، وهكذا.

6ـ بالأثر الآلي إذ يؤدي وجود الصفر (الأسكاريس) بأعداد كبيرة في الأمعاء، إلى سدها وحدوث تسمم لدى المصاب لا يمكن تلافيه إلا بعمل جراحي. أما الكيسة العدارية (يرقة المشوكة الحبيبية) فهي تؤلف أكياساً كبيرة في أحشاء المصاب قد تودي بحياته.

7 ـ بالخصاء التطفلي: يؤدي تطفل بعض القشريات من جنس ساكولينا على بعض أنواع السرطانات، إلى حدوث تحول ظاهري من جنس إلى آخر، وإلى تخرب النسج المنسلية وحدوث ظاهرة الخصاء التطفلي، ولكن حالما يُبعد الطفيلي عن المضيف تبدأ التغيرات الطارئة التي ظهرت على المضيف بالتراجع حتى يعود تدريجياً إلى حالته الطبيعية.


رد فعل المضيف نسيجياً وخلطياً

يتجلى رد فعل المضيف على الطفيلي بظاهرة خاصة تدعى المناعة وهي قدرة جسم الكائن الحي على مجابهة العضويات الغريبة بوساطة الأضداد النوعية، التي يؤلف المستضد والضد حجر الأساس فيها.

إن ردود الأفعال الأرجية (الحساسية) التي تبديها أنسجة المضيف نتيجة ولوج الطفيلي فيه تؤدي إلى تخفيف انتشار العدوى أو هجرة الطفيلي في جسمه.

وتقوم الكريات البيض وخلايا الجهاز الشبكي الشغافي ببلعمة بعض الطفيليات الددقيقة للقضاء عليها، ويسهم الكبد أحياناً في احتجاز بعض هذه الطفيليات أو يرقاتها إذ تتكلس فيه وتموت.

وقد تلجأ عضوية المضيف، كرد فعل على مهاجمة الطفيلي أو يرقاته لها، إلى توليد مجموعة من الخلايا وإنتاجها تحيط بالطفيلي وتحصر ضرره، فتؤلف ما يسمى الكيس المغلِّف أو الحويصل. إذ حالما تصل يرقات الشعرينة الحلزونية T.spiralis مثلاً إلى النسيج العضلي الذي ستتخذه مسكناً لها، يقوم ذلك النسيج بإحاطة اليرقة بنسيج ضام وحمضات، ويتكوَّن نتيجة ذلك حويصل محيط بتلك اليرقة، يتكلس هذا الحويصل بمرور الزمن بفضل مادة الكلسيوم التي تشتمل عليها أخلاط جسم المضيف.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ فريق عمل ضاد (2006-02-07). "التطفـل.. بين المشاركة والاستغلال". مجلة ضاد. Retrieved 2009-03-04.
  2. ^ plosone.org
  3. ^ عبد الرحمن مراد. "التطفل الحيواني". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-06-13.

وصلات خارجية

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: