بيولوجيا الخلية

أساسيات بيولوجيا الخلية

مقدمة: يهتم علم بيولوجيا الخلية بتركيب الخلايا ووظائف وحداتها التركيبية ، وتعتبر الخلية هي وحدة التركيب والوظيفة في الكائنات الحية. ولدراسة بيولوجيا الخلية أهمية عظمى سواء من النواحي الأكاديمية أو النواحي التطبيقية. وتجدر الإشارة إلى أن علم البيولوجيا الجزيئية – وهو يهتم أساسا بالحمض النووي الديوكسي ريبوز DNA(ديوكسي يعني منزوع الأوكسيجين) و الحمض النووي الريبوزي RNA – هو عبارة عن أحد إنطلاقات علم بيولوجيا الخلية. ومن الإنطلاقات العلمية الحديثة لبيلوجيا الخلية الإستنساخ والعلاج بالجينات وبحوث خلايا الأساس والبصمة الوراثية والهندسة الوراثية. وقد إعتمد تقدم علم الخلية – في الواقع – على إبتكار تقنيات جديدة في البحث ، وما ارتبط بها من مستحدثات من أدوات معملية وأجهزة.

الميكروسكوبات


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفيروسات

لا تعتبر الفيروسات خلايا بالمعنى الحرفي للكلمة ، فهي لا تتكون من بروتوبلازم ، كما أنها لا تقوم بعديد من الوظائف الحيوية كالتنفس والتغذية والإخراج ..إلخ. ويتكون الفيروس من غلاف بروتيني ولب داخلي من حمض نووي ، قد يكون حمض دي أوكسي ريبوز DNA ، أو حمض ريبوزي RNA. ولا تتكاثر الفيروسات على الإطلاق خارج الخلايا الحية ، وتغزو الفيروسات الخلايا النباتية والخلايا الحيوانية و البكتريا. وعرف الفيروس الذي يصيب البكتريا بإسم (باكتيريوفاج)bacteriophage. وتعزى كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان إلى الفيروسات ، مثل: الإلتهاب الكبدي و الإيدز و القوباء و النكاف و الجدري و الحصبة و شلل الأطفال و السعار و الحمى الصفراء و الإنفلونزا ، كذلك فإن بعض الفيروسات تسبب السرطان. وتعرف هذه بإسم "فيروسات مسببة للسرطان". ولا تمتلك الفيروسات آلية تخليق البروتينات ، فهي تعتمد على الخلايا التي تصيبها كمصدر للريبوسومات والطاقة ، وكل إحتياجاتها الأخرى اللازمة لتكاثرها. وتصاب الخلايا النباتية أحيانا بما ييعرف بإسم "فايرويد Viroid" وهو فيروس دقيق ، يتكون من جزئ حمض RNA ويعوزه الغلاف البروتيني وتقع الدراسة التفصيلية للفيروسات خارج نطاق إهتمام هذا الكتاب ويقسم العلماء طرز الخلايا الحة إلى مجموعتين ، هما: أوليات النواة وحقيقيات النواة.


التركيب الحيوي في حقيقيات النواة Eucharyots


جهاز جولجي COLGI جهاز جولجي هو أحد العضيات الخلوية ، وهو يلعب دوار مهما في عمليات التخليق بالخلية. ويوجد جهاز جولجي في جميع الخلايا ، فيما عدا خلايا الدم الحمراء ، والخلايا الطلائية الكراتينية. ويقع جهاز جولجي قرب النواة ، وهو يكون حسن التكوين في الخلايا النشطة إفرازيا مثل الخلايا الغدية. ويلاحظ أن جهاز جولجي ليس تركيبا ثابتا ، ولكنه ذو تركيب دائم التغير حيث يتم تجديده بإستمرار.


التركيب الدقيق لجهاز جولجي: يبدو جهاز جولجي في صور المجهر الإلكتروني مكونا من عدد من الأكوام ، حيث تتكون كل كومة من أكياس مفلطحة ومتوازنة ، ولكل كومة جانب مستقبل وأخر مرسل. ويمكن تميز أكياس الكومة إلى أكياس مستقبلة وأكياس وسطى ، وأكياس مرسلة. ولهذا التخصيص الذي يميز كومة جولجي علاقة وظيفية بتوزيع العمل. وتأخذ الأكياس شكلا فنجانيا ، حيث تشاهد الحويصلات الصغيرة على الجانب المحدب للأكياس (وجه التكوين) ، بينما تشاهد الفجوات الكبيرة عند السطح المقعر الوجه الناضج). ويستقبل وجه التكوين حويصلات النقل ، التي تنفصل عن الشبكة الإندوبلازمية.

جهاز جولجي ومعالجة الإفرازات:

تحدث معالجة وتصنيف البروتينات في خطوات محددة ومرتبة داخل المنطاق المختلفة لجهاز جولجي. وعلى سبيل المثال.. فإن إضافة شق كربوهيدرات إلى البروتينات تحدث داخل جهاز جولجي. وفي الواقع ، فإن الجليكوبروتينات تعالج إلى درجات متباينة خلال مرورها عبر جهاز جولجي ، إعتمادا على تركيب البروتيني وعلى إنزيمات المعالجة المتوافرة في جهاز جولجي في الطرز المختلفة للخلايا. وقد لوحظ أن البروتينات الموجهة إلى لب الليزوسومات يتم فسفرة المانز بها. أما جزيئات البروتينات الموجهة إلى أغشية الليزوسومة ، فإن تتابعا معينا عند يولها يميزها. وبالإضافة غلى ذلك ، فإن جهاز جولجي يلعب دورا مهما في تحولات الدهون ، خاصة في تخليف الجليكوليبادات والسفنجوميلين.


السنتريولات Centrioles

السنتريولات تراكيب أسطوانية الشكل – قطرها 0.15 ميكرومتر - تتركب من أنيبيبات دقيقة حسنة التعضي. ويتكون كل سنتـريول من تسـع مجموعات من ثلاثيات الأنيبيبات الدقيقة مرتبة في نظام أشبه بالمروحة الورقية الدوارة ، وتترتب الأنيبيبات الدقيقة ، في كل ثلاثية بإنحراف ويرمز لها بالحروف A.B.C من المركز في إتجاه الخارج. ويوجد في الخلية في بداية المرحلة البينية زوج واحد من السنتريولات ، حيث يتعامد المحور الطولي لكل سنتريول على المحور الطولي للسنتريول الآخر. وفي الفترة (S) من المرحلة البينية يضاعف كل سنتريول نفسه ، وتتم مضاعفة السنتريول عن طريق تكون سنتريول أولي على سطح السنتريول الأصلي وعموديا عليه. وعند بداية الإنقسام يتجه كل زوج من السنتريولات إلى أحد قطبي الخلية.


محتويات سيتوبلازمية Cytoplasmic Inclusions

تشمل المحتويات السيتوبلازمية مكونات إنتقالية من نواتج التحولات الغذائية ، مثل قطرات الدهون والجليكوجين Glycogen و الحبيبات الإفرازية Necretory Granules. وقد شوهدت بروتينات متبلورة في خلايا الغدة الجار كلوية Adrenal cells في الإنسان ، وفي بعض خلايا أمهات المني (أ). كما تزيد كمية صبغ الليبوفوسين Lipofuscin – ولونه أصفر إلى بني – في بعض الخلايا مع تقدم العمر. ويوجد صبغ الميلانينMelanin في خلايا بشرة الجلد ، وفي الطبقة الصمغية في شبكة العين.


أرضية السيتوبلازم Matrix or Cytosol

تتكون أرضية السيتوبلازم بصفة أساسية من جزيئات بروتينية كبيرة ، قد تكون إنزيمية أو غير إنزيمية ، وقد تكون هذه الجزيئات مرتبطة أو غير مرتبطة بالمواد الكبروهيدراتية و الأملاح المعدنية Mineral salts ، وبعض المواد السائلة الممتصة.



4- الطلائية الإنتقالية Transitional Epithelium: هذا طراز خاص من الطلائية المصففة ، تكون بطانة الممر البولي خاصة الحالب والمثانة البولية. وتتميز هذه الطلائية بقدرتها على التمدد ، ثم عودتها إلى الحجم الطبيعية. وترتكز هذه الطلائية على غشاء قاعدي رفيع غير واضح. ويلاحظ أن خلايا الطبقة القاعدية لهذه الطلائية مكعبانية أو عمودية الشكل ، وتليها طبقات من خلايا مكعبانية أو متعددة الأضلاع ، بينما خلايا الطبقة السطحية مكعبة الشكل حتوي بعضها على نواتين. وعندما يحدث إسترخاء للعضو "كما في حالة المثانة البولية الفارغة مثلا" تبدو هذه الطلائية مكونة من 6-8 طبقات من الخلايا. وعلى النقيض من ذلك فعندما يتمدد هذا العضو ، كما في حالة إمتلاء المثانة البولية بالبول ، فإنه يمكن تمييز طبقتين أو ثلاث فقط.


5- الطلائية الغدية The Glandular Epitheium: تتكون الغدة في الأساس من خلاية طلائية واحدة أو مجموعة من الخلايا الطلائية ، التي لها تخصص تركيبي معين ذو علاقة بدورها في إنتاج وإفراز سائل مائي ، يحتوي على مادة إفرازية. وتتكون الغدة في الجنين عن طريق تكاثر خلايا الطلائية السطحية وإنغمادها في النسيج الضام والواقع أسفلها.


طرز الغدد: Types of Glands تقسم الغدد إلى طرازين رئيسيين ، إعتمادا على بقاء أو زوال إتصالها بسطح الطلائية ، التي نشأت منهها خلال عملية تكوينها ، وعلى أساس المكان الذي تنطلق فيه إفرازاتها.

1- الغدد الصم (اللا قنوية)ذات الإفراز الداخلي The Endocrine (or Ductless) Glands: لا تتصل هذه الغدد بالسطح الأصلي للطلائية. وهي تطلق إفرازاتها (التي تعرف عادة بإسم هرمونات) من خلاياها مباشر إلى الدم أو الليمف ، الذي يقوم بنقلها مباشرة إلى الأعضاء المستهدفة. ومن أمثلة هذه الغدد: الغدة النخامية Pituitary ، والغدة الدرقية Thyroid ، والغدد جار درقية Parathyroid والغدد جاركلوية Adrenal.

2- الغدد ذات الإفراز الخارجي The Exocrine Glands: تبقى هذه الغدد على إتصالها بسطح الطلائية ، وتصل الإفرازات التي تكونها الغدة إلى السطح مباشرة أو خلايا قناة خاصة أو مجموعة من القنوات تفتح في التجاويف الداخلية لأعضاء معينة أو على السطح الخارجي للجسم. ومن أمثلة هذه الغدد: الغدد الكأسية ، الغدد اللعابية ، الغدد العرقية والغدد الدهنية.

طرز الغدد ذات الإفراز الخارجي: تقسم الغدد ذات الغفراز الخارجي على أساس إعتبارت عدة ، كما يلي:

أ – طراز الغدد حسب الخلايا: ويشمل هذا القسم الطرز الآتية:

الغدد وحيدة الخلية The Unicellular Glands: هذه خلايا إفرازية توجد مبعثرة بين خلايا غير إفرازية مكعبانية أو عمادية تكون الأغشية المخاطية ، وهي تستقر على الغشاء القاعدي وتعرف عادة بإسم "الخلايا مفرزة المخاط" أو الخلايا الكأسية . وتتميز هذه الخلايا بأن جزءها المواجه لتجويف العضو يبدو منتفخا فنجاني الشكل ، ويحتوي على عدد من حويصلات إفرازية من المخاط وغلالة رقيقة من السيتوبلازم. ويحتوي الجزء القاعدي الأسطواني للخلايا على جزء ضئيل من سيتوبلازم قاعدي ، وعلى نواة مضغوطةز وعندما تمتلئ هذه الخلايا بالمخاط .. فإنها تمتص كمية كبيرة من الماء من الخلايا المجاورة ، وبذلك تصبح منتفخة وتنفجر حفاتها ناجية التجويف لتفرغ إفرازاتها. وعقب ذلك إما يستعاد تكوين الحافة المتكسرة ، وتبدأ دورة إفرازية أخرى في العمل ، أو تختفي الخلية كلها وتستبدل بخلية أخرى تبدأ في التحور. وتوجد الخلايا الكأسية في القنوات الهضمية والنتفسية والتناسلية.


الوظائف: Functions تقوم هذه الغدد بفعل التزليق وحماية السطح الطلائي ، كما تساعد على إلتقاط الجزيئات في الممرات التفنسية.


الغدد عديدة الخلايا The Multicellular Glands: تنقسم هذه الغدد حسب بناين قنواتها إلى غدد بسيطة لها قاعدة واحدة غير متفرغة ، وغدد مركبة بسيطة لها قناة واحدة غير متفرغة ، وغدد مركبة لها قناة متفرعة.

أ – الغدد البسيطة The Simple Glands: وهي تشمل الطرز الآتية:

1 – غدد أنبوبية بسيطة Simple Tubular Glands: تبدو الأجزاء الإفرازية لهذه الغدد وكذا قنواتها أنبوبية الشكل ، وتفتح مباشرة على سطح الطلائية. وتبطن هذه الغدد بخلايا طلائية عمودية بسيطة. ومن أمثلة هذا الطراز: خباءات ليبركين Lieberkuhn Crypts في الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) للثديات.

2 – غدد أمبوبية ملتفة بسيطة Simple Coiled Tubular Glands: تأخذ الأجزءا الإفرازية لهذه الغدد شكل أنيبيبات طولة ملتفة ، تفتح على سطح الطلائية بقنوات أنبوبية ضيقة ، كما في حالة الغدد العرقية في جلد الثدييات.

3 – غدد أنبوبية متفرعة بسيطة Simple Branched Tubular Glands: يبدو الجزء الأنبوبي الإفرازي من الغدة متفرعا ، وقد تفتح مباشرة على سطح الطلائية ، كما في الغدد المعدية في قعر المعدة أو عن طريق قناة قصيرة ، كما في غدد "برونر"Bruner Glands في الإثنى عشر.

4 – غدد حويصلية بسيطة Simple Alveolar Glands: تتكون الأجزاء الحويصلية الإفرازية من هذه الغدد من جزء واحد ، له قناة واحدة ، تفتح على سطح الطلائية. ومن أمثلة هذا الطراز الغدد المخاطية والغدد السامة في جلد الضفدعة.

5 – غدد حويصلية متفرعة بسيطة Simple Branched Alveolar Glands : تتكون الأجزاء الحويصلية الإفرازية من هذه الغدد من جزئين أو عدد قليل من الأجزاء ، ولها قناة واحدة تفتح مباشرة على سطح الطلائية مثل الغدد الدهنية في جلد الثدييات.

ب – الغدد المركبة Compound Glands: تتميز الأجزاء المفرزة من هذه الغدد إلى أجزاء عدة ، وللغدد قناة متفرعة. وتشمل هذه الغدد الطرز الآتية:

1 – الغدد الأنبوبية المركبة Compound Tubular Glands : يتكون الجزء الإفرازي من عدد من الوحدات الأنبوبية الإفرازية ، التي تؤدي كل منها إلى قناة صغيرة ، وتتحد معا لتكون قناة مشتركة ، تحمل الإفراز إلى أعضاء معينة. ومثلا ذلك: الكلى والكبد ، والقنيات الصفراوية والقناة الصفراوية ، التي تفتح في الإثنى عشر.


2 – الغدد الحويصلية المركبةCompound Alveolar Glands : تتكون الأجزاء الإفرازية من هذه الغدد من عدد من الأجزاء الحويصلية يزود كل منها بقناة أنبوبية صغيرة ، تتحد هذه القنوات معا لتكون أنبوبة مشتركة تفتح على سطح الطلائية ، وتعتبر الغدة الثديية مثالا نمطيا لهذا الطراز.

3 – غدد حويصلية أنبوبية مركبة Compound Tubular Glands: يتكون هذا الطراز من أجزاء حويصلية وأنبوبية ، كلاهما ذو طبيعة إفرازية ، ولهذه قنوات صغيرة تتحد لتكون قناة مشتركة ، مثل: الغدد اللعاببية والأجزاء ذات الإفراز الخارجي للبنكرياس.


ب – طرز الغدد حسب طبيعة المادة الإفرازية والبناء النسيجي: 1 – غدد مصلية Serous Glands: تفرز هذه الغدد سوائل مائية تحتوي عادة على إنزيمات. وبصفة عامة .. فإن الخلايا الإفرازية لهذه الغدد ، تكون صغيرة في الحجم وهرمية الشكل ، وتبدو أنويتها كرية الشكل صغيرة وتقع في الأجزاء القاعدية للخلايا وتحاط بسيتوبلازم قاعدي الصباغة بدرجة كبيرة. ويحتوي السيتوبلازم في المنطقة بين النواة والسطح الحر الضيف للخلية على حبيبات إفرازية معينة ، تعرف بإسم "حبيبات زموجين Zymogene Granules أو المادة الخام للإنزيمات" ومن أمثلتها الغدد النكافية والأجزاء ذات الإفراز الخارجي للبنركياس.

2 – الغدد المخاطي Mucous Glands: تنتج هذه الغدد مواد جليكوبروتينية لزجة على صورة مخاط ، يؤدي – بصورة أساسية – وظيفة الحماية أو فعل التزليق. وتبدو الخلايا الإفرازية لهذه الغدد مكعبانية أو عمودية قصيرة ، ولها أنوية مبططة تقع في الجزء القاعدي للخلايا ، وتحاط بسيتوبلازم يصبغ بلون أزرق باهت. ويحتل معظم جيز الخلية قطيرات إفرازية مخاطية كبيرة الحكم رغوية الشكل ، أو تبدو كثيرة الفجوات في تحضيرات الهيماتوكسيلين والإيوسين. ومن أمثلة هذا الطراز الخلايا الكأسية ، وغدد "برونار" في الأمعاء.

3 – الغدد المخاطية المصلية أو الغدد الخليطة Muco-serous Glands or Mixed Glands: تفرز هذه الغدد إفرازات مصلية ومخاطية ، وفي بعض هذه الغدد الخليطة تتكون الأجزاء الإفرازية من خليط من كل من الحويصلات المخاطية والمصلية. وتتكون بعض الحيوصلات من وحدات مخاطية ، تعلوها مجموعات هلالية الشكل من خلايا مصلية مفلطحة ، تعرف بإسم "الأهلة المصلية". ويمثل هذا الطراز من الغدد بالغدد اللعابية تحت الفكية والغدد تحت لسانية.


ج – طرز الغدد حسب آلية الإفراز:

1 – غدد متماسكة Merocrine Glands: في هذه الحالة ينطلق الإفراز منعند قمم الخلايا إلى تجويف الغدة عن طريق آلية "الطرد الخلوي " ، مثل: الغدد اللعابية والأجزاء ذات الإفراز الخارجي من البنكرياس.

2 - غدد متآكلة Apocrine Glands: في هذه الغدد تطر الإفرازات التي تخلقها الخلايا بإقتطاع أجزائها القمية ، وبعد ذلك تستعيد هذه الخلايا أجزاءها القمية ، مثل ذلك الغدد الثديية. 3 - غدد منحلة Holocrine Glands: في هذا الطراز عندما تحمل الخلايا الإفرازية بالمواد المخلقة فإنها تتنفجر كلية ، وبلذك تنطلق إفرازاتها التي تكون عادة مختلطة بحطام خلوي وفير. ويم إحلال خلايا أخرى محل الخلايا المحطمة ، تنتج من خلال الإنقسام غير المباشر للخلايا الواقعة تحت الجدار الخارجي للغدة. وعلى ذلك فمن الواضح أن جدار هذه الغدد يتكون من طبقات عديدة من الخلايا ، مثل ذلك: الغدد الدهنية في جلد الثدييات.


الطلائية الحسية Sensory Epithelium: هذا طراز خاص من الخلايا الطلائية له وظئفة حسية محددة ، مثال هذا الطراز براعم التذوق في اللسان ، التي تتكون من ثلاثة طرز من الخلايا: خلايا دعامية ، خلايا حسية أو خلايا تذوق ، وخلايا قاعدية.


الطلائية الجرثومية Germinal Epithelium: هذه الخلايا الأساسة الموجودة في الخصيات والمبايض ، وهي تنتج الحيوانات المنوية والبويضات ، من خلال إنقسامات متتابعة.


الأنسجة الضامة Connective Tissues

للأنسجة الضمة تواجد واسع المدى في كل من أجزاء الجسم تقريبا.


الصفات العامة للأنسجة الضامة: تنشأ هذه الأنسجة من الطبقة الجرثومية الجنينية الوسطى المعروفة بإسم "الميزودرم". وبهذه الأنسجة تنوعات كثير من الخلايا. ولا تستقر خلايا النسيج الضام فوق غشاء قاعدي. وتتميز هذه الأنسجة بوجود مادة بين خلوية وفيرة تعرف بإسم "الموجد".

وظائف الأنسجة الضامة: تقوم هذه الأنسجة أساس بتدعيم وربط أعضاء الجسم معا ، وكذلك تربط أنسجة العضو نفسه معا. تعمل المادة بين خلوية أو الموجد كوسط يتم خلاله تبادل المواد الغذائة ونفايات الأيض والأكسيجين بين الدم والأنسجة المختلفة في الجسم ، كما تعمل كعائق فيزيائي ، ييحوزل دون مرور الكائنات الدقيقة والأجسام الغريبة. تلعب هذه الأنسجة دورا خاصا في آلية الدفاع عن الجسم ، حيث تمده بعديد من الخلايا الأكولة التي لها نشاط إبتلاعي ، وكذلك بخلايا البلازما التي تقوم بتخليق أجسام مضادة ضد الأنتجنات الغريبة. ولهذه الأنسجة القدرة على تخزين الدهون. كما تساعد في المحافظة على حرارة الجسم. وللأنسجة الضامة دور معين في إلتئام الجروح لقدرتها الواضحة على التجدد.


طرز الأنسجة الضامة: تنقسم الأنسجة الضامة حسب طبيعة المادة بين خلوية أو الموجد إلى الطرز الآتية:

1 – النسيج الضام الأصيل Connective Tissue Proper: يتميز هذا الطراز بوجود مادة بين خلوية جيلاتينية أو لينة.

2 – الأنسجة الضامة الهيكلية Skeletal Connective Tissues : لهذه الأنسجة موجد نصف صلب أو صلب ، وهي تشمل الغضاريف والعظام على التوالي.

3 – الأنسجة الضامة الوعائيةVascular Connective Tissues : لهذه الأنسجة مادة بين خلوية سائلة ، ومن أمثلتها الدم والليمف.

النسيج الضام الأصيل Connective Tissue Proper تتكون هذه الأنسجة من المكونات الآتة:

أ‌- المادة بين خلوية والسائل النسيجي.

ب‌- ألياف النسيج الضام (ألياف بروتينية).

ج – طرز عديدة من الخلايا.


أ - المادة بين خلوية والسائل النسيجي Intercellular Substance an Tissue Fluid: تتكون مادة الأرضية – جيلاتيتنية القوام – من مواد عددة التسكر مخاطية حامضية تبنى من أمينوسكريات سداسية وحمض جلوكورونك ، مرتبط مع بروتين ، يعرف بإسم بروتيوجليكان . ومن ناحية أخرى يوجد السائل النسيجي بكمية صغيرة جدا في النسيج الضام ، وهو سائل مائي عديم اللون ، يتسرب من الشعيرات الدموية الشريانية غلى المادة بين خلوية ز وهو يعمل كوسيط بين الدم وخلايا النسيج ، حيث يحمل إليها الأكسجين الذائب والمواد الغذائية.


ب – ألياف النسيج الضام Connective Tissue Fibres : تشمل هذه الألياف الطرز الآتية:

1 – الألياف البيضاء (ألياف الكولاجين)White (Collage) Fibres : توجد هذه الألياف في معظم الأنسجة الضامة ، وهي بصفة عامة عديمة اللون ، ولكنها تتخذ لونا أبيض ، عندما توجد في تجمعات كثيفة أو حزم. وهي بصفة عامة تتخذ شكلا مستقيما ، أو تكون متموجة حيث تترتب في حزم مختلفة السمك. وفي الواقع .. فإن كل ليفة عبارة عن تجمع من عديد من اللييفات الدقيقة المتوازية ، تلتصق معا بمادة بين لييفية عديمة الشكل. ويلاحظ أن الألياف والليفات لا تتفرع ، ولكن الحزم بصفة عامة تنقسم إلى حزم أصغر. وتتكون ألياف الكولاجين من بروتين ، يعرف بإسم "الكولاجين" ، ينتج في الأصل على صورة "تروبوكولاجين" عن طريق نشاط خلايا معينة تسمى "فيبروبلاست Fibroblast" ، وعندما تغلى هذه الألياف في الماء فإنها تصبح لينة وتكون مداة جيلاتينية. وهي تذوب وتهضم بواسطة الببسين ، وتنتفخ بشك لواضح عند المعاملة بالأحماض والقلويات الضعيفة. ويلاحظ أن الياف الكولاجين ولينة وقابلة للإنثناء إلا أنها تفتقد إلى المرونة ، ولها قوة شد كبيرة ومقاومة لقوى الشد. وتأخذ هذه الألياف لونا قرمزيا يصبغ الإيوسين وأزرق بصبغ مالوري ، وأحمر بصبغ فان جيسون ، وأخضر بصبغ ماسو تراي كروم.


طراز ألياف الكولاجين: تصنف ألياف الكولاجين غلى خمسة طرز ، حسب تتابع الأحماض الأمينية في سلاسل ألفا بها.


كولاجين طراز I Type I Collagen : يبدو هذا الطراز كألياف جولاجين سميكة ، وهي توجد في النسيج الضام الفجوي والغضروف الليفي والعظم والجلد. ولهذه الألياف دور مهم في توفير قوة شد للنسيج الذي تنتشر فيه.


كولاجين طراز II Type II Collagen: يبدو هذا على شكل ألياف كولاجن نحيلة ، توجد أساسا في الغضروف الزجاجي والغضروف المرن.


كولاجين طراز III Type III Collagen : يبدو هذا على صورة ألياف كولاجين رقيقة ، يطلق عليها أيضا إسم "ألياف شبكيةReticular Fibres ". ويوجد هذا الطراز في النسيج الضام الفجوي وفي جذر الأوعية الدموية ، وكذلك في الأعضاء البرانشيمية ، مثل الكبد والكلى وكذلك في العقد الليمفية والطحال ونخاع العظام.


كولاجين طراز IV Type IV Collagen : تشاهد ألياف هذا الطراز على هيئة شبكة من جزيئات البروكولاجين المنسوجان معا. ويوجد هذا الطراز في الغلالة القاعدية ، وفي محفظة عدسة العين.

كولاجين طراز V Type V Collagen : يكون هذا الطراز لييفات دقيقة جدا توجد عادة مصاحبة للكولاجين طراز I ، وتوجد هذه في الأغشية القاعدية والمشيمية.


ملحوظة: لقد تم تمييز عديد من طرز الكولاجين الأخرى ، مثل: طرازي VI ، VII ، ... إلخ.

2 – الألياف الصفراء (المرنة) Yellow (Elastic) Fibres: تبدو الألياف الصفراء عادة منفردة ونحيلة وطويلة ومستقيمة ، وهي تتفرع وتتشابك لتكون تركيب شبكي ، والألياف المنفردة عديمة اللون ولكنها في النسيج المن الكثيف تبدو صفراء اللون. وتتكون كل من هذه الألياف من لب من بروتين كري (مرن) ، يحاط بغلاف من اللييفات الدقيقة من الجليكوبروتين ، وتقوم بتكوينها أيضا خلايا الفيبروبلاست. وعلى عكس ألياف الكولاجين ، فإن الألياف المرنة لا تتأثر بالماء البارد أو الساخن ولا بالمحاليل المخففة من الأحماض والقلويات ، ولكنها تذوب جزئيا بواسطة التربسين ، وتهضم كلية بإنزيم الإيلاستيز البنكرياسي. والألياف الصفراء تكسر الضوء بشدة ، ولديها القدرة على المط غلى حوالي 150% من طولها في حجلة الراحة قبل أن تتكسر. وتصبع الألياف المرنة بلون قرمز زاهي بإستخدام صبغ الإيوسين ، وبلون بني بصبغ الأورسين ، وبلون أصفر بصبغ فان جيسون.


3 – الألياف الشبكية Reticular Fibres: تبد الألياف الشبكية دقيقة جدا ومتفرعة ، وهي عادة تتشابك لتكون شبكة تتصل بألياف الكولاجين التي تدعمها. وتتركب هذه الألياف أساسا من كولاجين "كولاجين طراز III". ولا يمكن رؤية الألياف الشبكية بإستخدام صبغ الإوسين ، ولكنها يمكن ان تصبغ بلون البني الداكن بإستخدام طرق التشرب بالفضة ، وعندئذ يقال إنها "ألياف مشربة بالفضة" ، وهي أيضا تعطي صباغة إيجابية بإستخدام تفاعل PAS.


ج – المكونات الخلوية للنسيج الضام الأصيل: يحتوي النسيج الضام الأصيل على خلايا واسعة التنوع ، يمكن تميزها إلى الطرازين الآتيين:

1 – خلايا ثابتة Fixed Cells : هذه مجموعة من خلايا مستقرة تعيش طويلا وتؤد وظائفها ، دون أن تتحرك في النسيج الضام. ويمثل هذا الطراز بالفيبروبلاست والخلايا الميزنيكية غير المتميز ، والخلايا الأكولة الثابتة ، والخلايا الدهينة والخلايا الصارية.


2 – الخلايا المتنقلة أو الحرة "المتجول" Transient of Free (Wandering) Cells: تؤدي هذه الخلايا وظائفها بالتجول في النسيج الضام ، وتوجد بأعداد قليلة وتعيش لفترة قصيرة من الوقت ، وتحل محلها بعد ذلك خلايا جديدة عن طريق خلايا الأساس ، التي توجد بكثرة في النسيج الضام الأصيل ، وهذه تنشأ في الأصل في نخاع العظم الأحمر ، ثم تتجه إلى مجرى الدم حيث تهاجر إلى النسيج الضم. ومن أمثلتها: الخلايا الأكولة الحرة ن حلايا البلازما ، الخلايا الإيوسينية ، الخلايا الليمفية ، الخلايا المتعادلة والخلايا الصبغية.


خلايا النسيج الضام الثابتة The Fixed Cells:

1 – الفيبروبلاست The Fibroblasts: هذه أكثر الخلايا وفرة وشيوعا في النسيج الضام ، وهي تنتج عن خلايا ميزنكيمية غير متميزة. وتميز الفيبروبلاست بأنها كبيرة في الحجم ، مفلطحة الشكل ، ولها عديد من التفرعات الدقيقة ، على أن أجسام الخلايا تبدو مغزلية أو مستقدة ثنائية القطب. وهي تتميز أيضا بأن لها طبيعة قاعدية الصباغة ، وهي خاصية تدل على نشاطها الكبير في تخليق البروتين. ويشاهد في كل فيبروبلاست نواة بيضاوية كبيرة ، تحتوي على كمية ضئيلة من حبيبات كروماتين دقيقة ، بالإضافة غلى نوية واضحة. والفيبروبلاست كاملة النضج أو "الفيبروسايت Fibrocystic" خلية مغزلية الشكل تحتوي على نواة داكنة الصباغة صغيرة تميل إلى الإستطالة ، والسيتوبلازم فهيا حامضي الصباغة أو أقل قاعدية ، مما يدلعلى وجود كية أقل من البروتين ونشاط أثل في تخليق البورتين ، مقارنة بما ذكر من قبل في حالة الفيبروبلاست. وتعتبر الفيبروبلاست هي المسئولة عن تخليق ألياف الكولاجين والألياف المرنة والمادة بين خلوية للنسيج الضام. وبالإضافة إلى ذلك .. فإنها تلعب دورا نشطا في إلتئام الجروح وتكوين الندبات النسيجية.


2 – الخلايا الميزنيكيمية غير المتميزة The Undifferentiated Mesenchymal Cells: هذه في الأصل خلايا جنينية تبقى بكميات ضئيلة في الكائن اليافع. وينظر إلى هذه الخلايا بإعتبارها الخلايا الأم (الخلايا المولدة Progenitor Cells) التي لها القدرة على التميز إلى طرز أخرى من خلايا النسيج الضام ، وهذه الخلايا نجمية أو مغزلية الشكل لها أنوية بيضاوية كبيرة وكمية قيلة من السيتوبلازم قاعدي الصباغة. على أنه لا يمكن بسهولة التفرقة بين الخلايا الميزنكيمية غير المتميزة والبفيبروبلاست ، فيما عدا كونها أصغر في الحجم.


3 – الخلايا الأكولة Macrophages or Histiocytes: تتميز الخلايا الأكولة بالقدر نفسه الذي تتوفر به الفيبروبلاست في النسيج الضام . وهذه الخلايا غير مستقرة ، لذا فهي تتخذ أشكالا غير منتظمة إعتمادا على قدر نشاطها. وتبدو الخلايا الأكولة الثابتة شبيهة بالفيبروبلاست مغزلية أو نجمية الشكل ، ولكن أنويتها البيضاوية أصغر في الحجم ، ولها قابلية أكثر للصباغة إذا ما قورنت بالفيبروبلاست. ومن ناحية أخرى ، فإن الخلايا الأكولة المتجول أكثر نشاطا في علمية البلعمة عن الخلايا الاكولة الثانبة ، وعلى ذلك فهي تختلف في الشكل حيث تكون عادة كروية أو بيضاوية الشكل وذات أغشية خلوية متمجو وزائد بروتوبلازمية قصيرة ، تعرف إسم "الأقدام الكاذبة Pseudopodia " ، التي تقوم بوظيفة الحركة النشطة لهذه الخلايا. وتحتوي كل من هذه الخلايا على نواة لا مركزية صغيرة بيضاوية أو كلوية الشكل ، تحتوي على أجسام كروماتيدية كبيرة وداكنة الصباغة. بالإضافة غلى ذلك فإن السيتوبلازم القاعيد لها تحتوي على عدد من الفجوات الصغيرة وحبيبات صغيرة متنوعة لها قابلية للصباغة بالأصباغ فوق الحيوية ، مثل الحبر الهندي والنيوترال رد. وقد يندمج عدد من الخلايا الأكولة معا لتكون خلية كبيرة متعددة الأنوية أو خلية عملاقة. وتتعامل هذه الخلايا عادة مع الأجسام الغريبة كبيرة الحكم ، التي لا يمكن أن تبتلعها خلية أكولة واحدة. والوظيفة الأساسية للخلايا لا بلعمية هي مشاركتها في الدفاع عن الجسم بإبتلاع الكائنات الدقيقة الغازية الأجسام الغريبة وكذلك الخلايا الميتة.


4 – الخلايا الدهنية أو "الشحمية" Adipose “or Fat” Cells: خلايا النسيج الضام هذه المتخصصة لتخليق وتخزين الدهون المتعادلة ، وهي تنشأ عن خلايا ميزنكيمية غير متميزة ، وهي تنتشر بوفرة في النسيج الضام الفجوي. وتتميز الخلايا الدهنية بأحجامها الكبيرة وبأشكالها الكروية أو البيضاوية وبأنوية مضغوطة عن حاف الخلايا. ويبدأ ظهور الدهون في البداية على شكل قطيرات صغيرة في السيتوبلازم، ثم تزداد تدريجا في الحجم والعدد وتندمج معا ، لتكون قطيرة دهن كبيرة واحدة تضغط السيتوبلازم والنواة إلى حافة الخلية. وتبدو الخلية الدهنية فارغة في التحضيرات الهستولوجية الروتينية بسبب ذوبان الدهون المخزنة بها بواسطة الكيماويات – مثل الكحول و الزيلول – التي تتسخدم خلال إعداد هذه التحضيرات. أما في القطاعات الطازجة أو القطاعات المجمدة المثبتة في الفرومالين ، فإن القطيرات الدهنية تصبغ بأصباغ خاصة بالدهون مثل "سودان بلاك" و"سودان III" ، "نيوترال رد " طميثيلن رلو". وفي هذه الحالات يأخذ المحتوى الدهني لونا أسود أو برتقاليا أو أحمر أو أزرق على التوالي.


5 – الخلايا الصارية Mast Cells: تنشأ الخلايا الصارية من خلايا أساس ميزنكمية غير متميز في نخاع العظم الأحمر ، وهي توجد بوفرة بصفة خاصة في النسيج الضام الفجوي ، وتتواجد معا في مجموعات أو تجمعات بجانب الأوعية الدموية الصغيرة. وتوجد أيضا في النسيج الضام تحت طلائيات الأعضاء الهضمية والتنفسية. وتتمزي الخلايا الصارية بأنها كبيرة في الحجم ، بيضاوية الشكل ولها أنوية صغيرة نسبيا وكروية الشكل وباهتة تقع عند المركز. وتتميز ايضا بأن السيتوبلازم يحتوي على حبيبات عديدة قاعدية الصباغة بشدة ، ولا يمكن مشاهدة هذه الحبيبات في تحضيرا الهيماتوكسيلين – إيوسين ، ولكن يمطن إيضاحها بأصباغ معينة "مياتكروماتيك" ، مثل: التلويدين بلو أو الثيونين حيث تصبغ بلون أزرق ، وكذلك بالصباغة فوق الحيوية بإستخدام نيوترال رد حيث تأخذ لونا أحمر زاهيا. وحبيبات الخلايا لاصارية غنية ب الهيبارين Heparin – وهو مضاد التجلط – والهستامين Histamine الذي يعمل على توسيع الشعيارت الدموية ويزيد من نفاذيتها تحت ظروف حساسة خاصة. بالإضافة غلى ذلك ، تطلق الخلايا لاصارية مواد أخرى مثل "آرل سلفاتيز" ، و"نيوترال بروتييز" ، وعامل جذب للخلايا الإيوسينينة ، وعامل جذب للخلايا المتعادلة وبروستاجلاندين D2.


خلاياا لنسيج الضام حرة الحركة أو المتجولة Transient free (or Wandering) Cells : تشمل هذه الطرز الآتية:

1 – خلايا البلازماPlasma Cells : خلايا البلازما كبيرة كرية أو بيضاوية تتميز في النسيج الضام عن الكريات الليمفية ، ولها أنوية كروية لا مركزية الموضع ، تحتوي مثلا من كروماتين داكنة الصباغة تنتظم فيما يشبه وجه الساعة أو عجلة العربة الكارو عند الفحص بالمجهر الضوئي. ولهذه الخلايا سيتوبلازم شديد القاعدية ، ونواة تقع قربها منطقة باهتة الصباغة يحتلها جهاز جولجي والسنتريولات كما يرى بالمجهر الإلكتروني. وقد تحوي خلايا البلازما أجساما كروية تعرف بإسم "محتويات راسل" تصبغ بالتقنيات الهستوكيميائية لكل من المواد الكبروهيدراتية والبروتينات. وتلعب خلايا البلازما دورا نشطا في تخليق مضادات الأجسام "جلوبيو لينات مناعية" تطلق إلى مجرى الدم. وترى هذه الخلايا بأعداد قليلة جدا في الأغشية المصلية (مثل الغشاء البريتوني) ، والأنسجة الليمفية ، ونخاع العظام وطبقة تحت المخاطية بالأمعاءز وتوجد خلايا البلازما بأعداد أكب رف يمنطاق الإلتهاب المزمن وفي الأنسجة التي تهاجمها الكائنات الدقيقة الممرضة.


2 – الخلايا الصبغية أو خلايا الميلانين Pigment Cells or Melanocytcs: توجد هذه الخلايا في طبقة النسيج الضام الكثيف الواقع أسفل الطبقة القاعدية لبشرة جلد الثدييات ، وهي نادرة في النسيج الضام الفجوي. والخلايا الصبغية أجسامها كروية ، تحتوي على أنوية داكنة الصباغات وسيتوبلازم رائق ، تمتد منه عديد من زوائد سيتوبلازمية طويلة غير منتظمة تمتد إلى طبقة البشرة. ويطلق على هذه الخلايا إسم "خلايا الميلانين Melanocyts" أو "حاملات الميلانين Melanophores" ، لأنها تحتوي على صبغ الميلانين الذي له دور في حماية خلايا البشرة والأنسجة الواقعة أسفلها من التأثيرات الضارة المحتملة للإشعاع فوق البنفسجي لأشعة الشمس. وتوجد خلايا "الميلانين" أيضا في القزحية وبالطانة المشيمية لمقلة العين في الثدييات ، وهي توجد بأعداد كبيرة في الفقاريات ذوات الدم البارد.


3 – خلايا الدم البيضاء White Blood Cells (Leucocytes): توجد عادة ثلاثة طرز من خلايا الدم البيضاء في النسيج الضام ، حيث تهاجر هذه الخلايا خمن مجرى الدم إلى النسيج الضام ، خاصة خلال الإلتهابات ، وهذه الخلايا هي:

أ – الخلايا الإيوسينوفيلية (الحمضية)Eosinophil Cells (Aciddophils) : تتميز هذه الخلايا بوجود نواة ذات فصين وحبيبات إيوسينوفيلية كبيرة في السيتوبلازم. وتوجد الخلايا الإيوسينوفيلية في النسيج الضام للغدد الثديية والقانة التنفسية والمعوية ، ويزداد عددها في النسيج الضام في الإلتهاب الحاد وحالات الحساسية ، كما أنها تحارب الطفيليات بإفراز سيتوتوكسينات.


ب – الخلايا الليمفية Lymphocytes: هذه خلايا صغيرة لها أنوية كبيرة داكنة الصباغة وسيتوبلازم يرى بالكاد. وتوجد هذه الخلايا بأعداد قليلة في النسيج الضام الفجوي ، ولكن عددها يزداد في حالات الإلتهاب المزمن.


ج – الخلايا متعادلة الصباغةNeutrophils : تتميز هذه الخلايا بسيتوبلازم قرنفلي الصباغة محبب وأنوية عديدة الفصوص ، ويوجد عدد قليل جدا من هذه الخلايا في الأنسجة الطبيعية ، وكلها تهاجر من خلال الشعيرات الدموية غلى النسيج الضام في مناطق الإلتهاب.


طرز النسيج الضام الأصيل: يصنف النسيج الضام الأصيل إلى طرز عدة حسب طرز الخلايا والألياف به ، وكذا على حسب طبيعة المادة بني خلوية.


1 – النسيج الضام المفكك (الفجوي) Loose (Areolar) Connective Tissue: يعتبر النسيج الضام الفجوي هو أكثر طرز الأنسجة الضامة شيوعا وأكثرها توزيعا في الأجزاء المختلفة للجسم. وهذا النسيج مرن وضعيف المقاومة جدا للضغط ، وهو يحتوي تقريا على جميع المكونات الخلوية للنسيج الضام الأصل ، ولكن بنسب متباينة في الأجزاء المنختلفة للجسم. وتعتبر الفيبروبلاست والخلايا الأكولة والخلايا الصارية وألياف الكولاجين والمادة بين خلوية عديمة الشكل هي المكونات السائدة في النسيج الضام الفجوي. وتمتد ألياف الكولاجين والألياف الشبكية والمرنة في إتجاهات مختلفة ، وبذا تنسج معا شبكة مفككة. ويلاحظ أن هذه الأنسجة تكون بصفة عامة غنية بالأوعية الدموية التي تمد خلاياها بالمواد الغذائية والأكسجين. إلا أن الخلايا الصبغية وخلايا البلازما نادرة التواجد ، فيما عدا في بعض المواقع من الجسم. ويوجد النسيج الضام المفكك – أو يكون – سداة معظم الأعضاء ، ويكون دعامة ومادة تطمر فيها معظم الأوعية الدموية والليمفية والعضلات والأغشية المصلية والنسيج تحت الجلد ، كما يملأ الحيزات بين الأعضاء. يوجد طراز آخر من النسيج الضام ، يمسى النسيج الضام الكثيف غير المنتظم ، يشابه النسيج الضام المفكك ، ماعدا أن أليافه الكولاجينية وفيرة ومتراصة في حزم سميكة متداخلة في إتجاهات مختلفة. والنسيج الضام الكثيف غير المنظم أقل مرونة وأكثر مقاومة للضغط من جميع الإتجاهات عن النسيج الضام الفجوي. ويوجد هذا النوع من النسيج الضام في طبقة الأدمة بالجلد ، و الغضروف "حول الغضروفين" والعظم "السمحاق الخارجي".


2 – النسيج الضام الليفي Fibrous Connective Tissue: يسمى هذا الطراز أيضا بإسم "النسيج الضام الليفي المنتظم". يوجد هذا النسيج بوفرة بصفة خاصة في الأوتار التي تصل العضلات بالعظام. والأوتار تراكيب طويلة إسطوانية لها قوة شد عالية ، وهي بيضاء اللون في الحالة الطازجة ، وهي تتركب من كوم مدمجة متوازية من ألياف الكولاجين المحتشدة ، بالإضافة إلى صف من خلايا فيبروبلاست محورة تعرف بإسم "خلايا الوتر". ولهذه الخلايا سيتوبلازم ضئيل غير واضح ، وهي تبدو مستطيلة أو مثلثة الشكل عندما ترى في منظر سطحي ، وعصوية الشكل عندما ترى في المنظر الجانبي ، وتبدو أنويتها الداكنة الصباغة بيضاوية عندما ينظر إليها من ناحية سطحها لعريض ومفلطحة عندما ينظر إليها من عند حافتها. وتماثل أربطة المافصل الأوتار ، فيما عدا أن حزم الكلاوجين بها أقل إنتظاما. وتتكون سدى قرنية العين أيضا من نسيج ضام ليفي ، الذي تكون ألياف الكولاجين به رقائق مرتبة في عديد من الطبقات.


3 – النسيج الضام المرن Elastic Connective Tissue: يسمى هذا الطراز أيضا بإسم "النسيج الضام المرن الكثيف المنتظم". لهذا الطراز من الأنسجة الضامة لون أصفر في الحالة الطازجة ، وهو يتكون من ألياف مرنة متوازية مرتبة في حزم وتنفصل عن بعضها البعض بقدر ضئيل من ألياف الكولاجين ، وعديد من الفيبروبلاست. وفي القطاع العرضي تبدو الألياف المرنة سميكة ، مستديرة أو مفلطحة ، وهي تفرع وتتشابك مع بعضها البعض في زوايا حادة. ويتنشر النسيج الضام المرن في "رباط القفا" (في الجهة الخلفية للعنق) وفي الحبل الصوتي الحقيقي. ولهذه الأربطة المرتة القدرة على التمدد ثم العودة إلى حالتها الطبيعية. ويوجد النسيج الضام المرن أيضا في طبقات متمركزة معا في جدر الأورطة والشرايين الكبيرة. ويلاحظ أن وجود النسيج الضام المرن في جدر الأوعية الدموية يوفر المرونة بما يطلق من تأثير الضغط.


4 – النسيج الضام الدهني أو "الشحمي" Adipose (or fat) Connective Tissue: يتميز هذا الطراز من الأنسجة الضامة بوفرة خلايا دهنية كبيرة الحجم ، محاطة بشبكة رقيقة من الألياف الشبكية ، التي تدعم هذا النسيج الغني بالشعيرات الدموية وخلايا الفيبروبلاست. وتحتشد الخلايا الدهنية معا لتكون فصيصات عن طريق حواجز من النسيج الضام المفكك ، الذي يحتوي على أوعية دموية وأعصاب.

وهناك طرازان من النسيج الضام الدهني:

أ – نسيج ضام دهني أبيض أو "وحيد الموقع" White or “Unilocular” Adipose Connective Tissue: في قطاعات الأنسجة المجمدة المصبوغة بالسودان بلاك أو صبغ صودان III ، تبدو الخلية الدهنية محتوية على قطرة كبيرة واحدة من الدهن ، تحتل معظم منطقة السيتوبلازم. وفي القطاعات الشمعية المصبوغة بالهيماتوكسيلين والإيوسين تبدو الخلية الدهنية كحلقة فارغة (بسبب ذوبان الدهون خلال عملية إعداد القطاعات) ، حث تبدو النواة مضغوطة في غلالة السيتوبلازم الذي قع عند الحافة. ويوجد النسيج الضام الدهني الأبيض في كثير من أجزاء الجسم مثل النسيج تحت الجلد ، والذي يعمل كعازل جيد للحرارة ، وفي منطقة خلف البريتون حيث يعمل كدعامة لبعض الأعضاء مثل الكلى ، وكذلك في راحة اليد وإخمص القدم.


ب – نسيج ضام دهني بني أو "متعدد المواقع"Brown or “Multilocular” Adipose Connective Tissue: يبدو هذا الطراز من النسيج الضام الدهني في القطاعات المجمدة مكونا من خلايا دهنية عديدة الأضلاع ، تحتوي على عدد كبير من قطيرات الدهن مختلفة الأحجام في السيتوبلازم. وفي القطاعات الشمعية تبدو الخلية محتوية على فجوات عديدة صغيرة غير مصبوغة وسيتوبلاك قرنفلي محبب والنواة مركزية. وتوجد الخلايا في طوم محتشدة تكون فصيصات تنفصل عن بعضها البعض بحواجز من النسيج الضام الفجوي الغني بالشعيرات الدموية وخلايا الفيبروبلاست. ويعزى اللون البني لهذاالطراز من النسيج الضام الدهني إلى وجود صبغ السيتوكروم في الميتوكوندريا. ويشيع النسيج الضام الدهني في الأجنة وحديثي الولادة في موقاع معينة بالجسم ، وهو ينتج حرارة تحمي حديثي الولادة من البرد.


5 – النسيج الضام الشبكي Reticular Connective Tissue: ويتكون هذا الطراز من النسيج الضام من شبكة من الألياف الشبكية "كولاجين طراز III" ، وخلايا شبكية أولية. ويلاحظ أن الألياف الشبكية والتي تعرف بإسم "الألياف القابلة للكسوة بالفضة" دقيقة وطويلة وتفرعة. والخلايا الشبكية نجمية الشكل ، ولها ستيوبلازم قاعدي ونواة باهتة الصباغة أو أكثر ، وتمتد زوائدها السيتوبلازمية وتقبال بعضها البعض لتكون – مع الألياف الشبكية – بناء شبكي. ويوجد هذا الطراز من النسيج الضام في سدى بعض الأعضاء ، مثل: الطحال والعقد الليمفية ، ونخاع العظم والجيوب الكبدية وجزر لانجرهانز Langerhans’ Islands في النبكرياس.


6 – النسيج الضام المخاطي Mucous or Mucous Connective Tissue: يتكون النسيج الضام المخاطي من وفرة من مادة بين خلوية بينة غنية بالمواد عديدة التكسر "مخاط وحمض هيالورونك". ويحتوي النسيج على خلايا فيبروبلاست نجمية كبيرة غالبا ما تتلامس تفرعاتها مع بعضها البعض ، ويوجد بالنسيج أيضا ألياف كولاجين دقيقة ، وخلايا أكولة وخلايا ليمفية متجولة. ويلاحظ أن النسيج الضام المخاطي نادر الوجود ، وهو يوجد في الحبل السري.


النسيج الضام الهيكلي The Skeletal Connective Tissue: هذا طراز خاص من النسيج الضام وفيه تكون المادة بين خلوية صلبة ، وهي إما أن تكون لينة مثل "الغضروف" أو قاسية مثل "العظم".

الكلمات الدالة: