معاهدة العقير

معاهدة العقير[1] بين نجد والعراق والكويت وبريطانيا، كانت بسبب غارات البدو الوهابيين بقيادة ابن سعود منطلقين من نجد على أطراف العراق والكويت. أصبح بموجبها ابن سعود ملكاً على نجد والأحساء والقطيف والجبيل وتوابعها، في ظل الحماية البريطانية. وحسب المعاهدة فقدت الكويت (حديثة الإنشاء) الأحساء. قابل پرسي كوكس ابن سعود والميجور جون مور، الوكيل السياسي البريطاني في الكويت. الحدود تضمنت المنطقة المحايدة السعودية العراقية والمنطقة المحايدة السعودية الكويتية. تُعد اتفاقية العقير ملحق لاتفاقية المحمرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسبابها

اجتماع العقير

Ibn Saud & Percy Cox.jpg

أجتمع في العقير كل من السير پرسي كوكس والميجور مور المعتمد السياسي البريطاني في الكويت ووزير المواصلات والأشغال العراقي صبيح بك ممثلا عن العراق وألتقوا مع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، أنصب النقاش حول ترسيم حدود نجد مع العراق. وبدأ الطرفان بالتشدد في مواقفهم، حيث طلب العراق أن تكون حدوده على بعد 12 ميلا من الرياض، بالمقابل طلب ابن سعود كل مناطق البدو الشمالية من حلب حتى نهر العاصي، وعلى جانب الشط الأيمن للفرات وحتى البصرة وطالب أيضا بحدود قبلية بدلا من حدود ثابتة. بضغط من كوكس تخلى ابن سعود عن مطلبه في قبائل الظفير والتي تسكن بالقرب من الفرات، ولكنه واصل بالمطالبة على القبائل الأخرى[2].

أستمرت النقاشات طوال خمسة أيام أراد الجانب العراقي حدودا لا تقل عن 200 ميل جنوب الفرات بينما أراد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أن يتم تحديد الحدود عن طريق الحدود بالنسبة لمنازل القبائل الموالية لكل طرف بدلاً من الترسيم عن طريق الخرائط.

في اليوم السادس من اللقاءات رسم بيرسي كوكس بالخط الأحمر الحدود على خريطة التي اعتمدت من قبل الأطراف الثلاث وتقرر بناء عليها إنشاء منطقتين محايدتين الأولى بين الكويت والسعودية والثانية بين العراق والسعودية.[3]

نصت المعاهدة على اعتراف بريطانيا بأن مناطق نجد والأحساء والقطيف والجبيل تابعة لابن سعود. كما تنص المعاهدة بألا يتنازع آل سعود عن أي جزء منها لأي دولة أجنبية دون موافقة مسبقة من بريطانيا، مقابل اعترافها باستقلال نجد، وتقديم بعض المساعدات. وحدثت هذه المعاهدة في ميناء العقير بالأحساء. والميناء يبعد بحوالي 80 كلم جنوب الدمام.

الموقعون

وقعت المعاهدة في 2 ديسمبر 1922 بين ابن سعود والسير بيرسي كوكس، وهو ممثل الحكومة البريطانية. ولعل نشوء الحرب العالمية الأولى من أهم الأسباب التي أدت إلى قيام بريطانيا بهذه المعاهدة فقد كانت تسعى لأن يقوم ابن سعود بضرب ابن الرشيد وهو حاكم إمارة حائل في ذلك الوقت، حيث كان ابن الرشيد يعيق مواصلات بريطانيا العسكرية مع العراق بسبب تحالفه مع الأتراك. ومن الأسباب الأخرى رغبة بريطانيا بأن يحافظ ابن سعود على أمن الخليج ومواصلاته، وسعيها إلى الموازنة بين القوى الموجودة (ابن سعود والشريف حسين).

نص الاتفاقية

بروتوكول العقير نمرة 1

إن هذا البروتوكول لتحديد الحدود بين الحكومتين العراقية والنجدية، هو ملحق للاتفاقية المنعقدة بينهما في اتفاقية المحمرة بتاريخ سبعة رمضان المبارك سنة الألف والثلاثمائة والأربعين، الموافق خمسة من شهر مايو سنة الألف وتسعمائة واثنين وعشرين.

المادة الأولى

  • أ. الحدود من الشرق تبتدئ من نقطة التصاق وادي العوجة مع الباطن ومن هذه النقطة تبتدئ حدود المملكة النجدية على خط مستقيم إلى بئر المسمى (الوقبة) بترك الدليمية والوقبة شمال هذا الخط ومن الوقبة يمتد شمالاً بغرب إلى بئر أنصاب.
  • ب. ابتداء من النقطة الآنف ذكرها، أعني نقطة التصاق وادي العوجة مع الباطن تمتد حدود العراق على خط مستقيم شمالاً بغرب إلى الأمغر تاركاً إياها جنوبي هذا الخط، ومن هناك يمتد الخط غرباً بجنوب على خط مستقيم إلى أن يلتصق بحدود نجد في بئر أنصاب.
  • ج. شكل المعين المنصوب بين النقاط المحدودة آنفاً والذي يحتوي على النقاط جميعاً يبقى على الحياد ومشترك به بين الحكومتين العراقية والنجدية اللذان يحوزان جميع الحقوق المتساوية والمقاصد داخل هذه النقطة المحايدة.
  • د. من بدء أنصاب تمتد الحدود بين الحكومتين شمالاً بغرب إلى بركة الجميمة ومن هناك تتجه شمالاً إلى بئر العقبة ثم إلى قصر عثيمين، ومن هناك تمتد إلى الغرب على خط مستقيم يمر من وسط جال البطن إلى بئر ليفية وثم بئر المناعية ومنه إلى جديدة عرعر ومنها إلى مكور ومن مكور إلى جبل عنزان الواقع في جوار نقطة تقاطع دائرة العرض اثنين وثلاثين شرقي دائرة الطول تسعة وثلاثين شمالي حيث تتم الحدود العراقية ـ النجدية.

المادة الثانية

بما أن كثيراً من الآبار قد دخلت الحدود العراقية وبقيت الجهة النجدية محرومة منها فعليه تتعهد الحكومة العراقية بأن لا تتعرض لعشائر المملكة النجدية القاطنة على أطراف الحدود إذا اقتضت الأحوال أن يستوردوا الآبار المجاورة لهم في الأراضي العراقية إذا كانت هذه الآبار الموجودة هي أقرب من الآبار داخل الحدود النجدية.

المادة الثالثة

تتعهد الحكومتين كل من قبلها أن لا تستخدم المياه والآبار الموجودة على أطراف الحدود لأي غرض حربي كوضع قلاع عليها وأن لا تعبأ جنوداً في أطرافها.

المادة الرابعة

لقد اتفق مندوبي حكومتي الطرفين على ما تقرر أعلاه في مواد هذا البروتوكول، ويوقعون عليه أدناه في بندر العقير يوم أثني عشر من ربيع الثاني سنة الألف وثلاثمائة وواحد وأربعين هجرية الموافق اثنين ديسمبر لألف وتسعمائة واثنين وعشرين ميلادية، والله الموفق.


المندوب عن سلطان نجد

(التوقيع) عبد الله سعيد الدملوجي


أوافق على هذا البروتوكول

ملك العراق

(محل الختم) فيصل


مندوب جلالة ملك العراق

(التوقيع) صبيح


أوافق على هذا البروتوكول

سلطان نجد وتوابعها

(محل الختم) عبد العزيز بن عبد الرحمن السعود


ملحق لبروتوكول العقير نمرة (1)

دار الاعتماد البريطانية

بغداد في13 آذار سنة 1923


حضرة صاحب العظمة السير عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، سلطان نجد وتوابعها دامت عظمته.

بعد تقديم واجبات التحية والإكرام

لي الشرف بأن ألفت النظر إلى نسختي البروتوكول الملحقتين باتفاقية المحمرة واللتين أرسلت إلى عظمتكم مع كتابي المؤرخ 30 كانون الثاني 1923، أنه كما لاشك في أنكم اكتشفتم أن هنالك غلطة صغيرة في نص البروتوكول الأول في آخر المادة الأولى حرف (د) فإن العبارة "دائرة العرض اثنين وثلاثين شرقاً دائرة الطول تسعة وثلاثين شمالي" يجب أن تكون كذا: "دائرة العرض اثنين وثلاثين شمالاً دائرة الطول تسعة وثلاثين شرقاً".

وعليه أني أكون ممتناً لو تفضلتم عظمتكم بالقيام بما يلزم من التصليح في صورة البرتوكول خاصتكم ثم تبلغوني بذلك في حينه، وذلك لأجل تصحيح النسختين اللتين عندي وعند الحكومة العراقية على ذات الوجه.

هذا ما لزم، أرجو أن تتفضلوا بقبول خالص تحياتي ودمتم مؤيدين.


عن فخامة المعتمد السامي في العراق

(التوقيع)

بروتوكول العقير نمرة 2

  • أ. بما أن حكومتي العراق ونجد قد اتفقا على تقرير الحدود بينهما فهما يتعهدان الواحد إلى الأخرى أن لا يتعرضا لأي فخذ أو عشيرة خارجة عن حدود الطرفين ولم تكن تابعة لحكومة إحداهما إذا أرادت الانحياز إلى أحد الحكومتين والدخول تحت سيادتها.
  • ب. بما أن الرسوم المعينة النظامية عند الحكومتين معترف بها اعترافاً متبادلاً فجميع الأموال التي تصدر من بلاد الطرفين أو تدخل فيها أو تمر في أراضيها تابعة لتلك القوانين المرسومة فعليه الحكومتين يقرران أن يعملا معاً في جميع ما لديهم من الوسائط بأن يقطعوا عوائد العشائر بأخذ (الخاوة).
  • ج. لقد اتفق مندوبي حكومتي الطرفين المفوضين على ما تقرر أعلاه، في مواد هذا البروتوكول ويوقعون عليه أدناه في بندر العقير في يوم أثني عشر من شهر ربيع الثاني سنة الألف والثلاثمائة والواحد والأربعين هجرية، موافق 2 ديسمبر 1922 ميلادية، والله الموفق.

مندوب عظمة سلطان نجد

(التوقيع) عبد الله سعيد الدملوجي


مندوب جلالة ملك العراق

(التوقيع) صبيح نشأت

أوافق على مواد هذا البروتوكول

ملك العراق

(محل) الختم


سلطان نجد وتوابعها

(محل) الختم[4]

مرئيات

النائب مبارك الحجرف: اتفاقية العقير إستقطعت ثلثي أرض الكويت.

النائب صالح الملا: كل البرلمان يعلم أن الكويت مغبون باتفاقية المنطقة المقسومة.

النائب صالح الملا: لا يمكن استمرار بقاء المنطقة المقسومة، ولايجوز أن يتنازل الكويت لأي طرف.

النائب مبارك الحجرف: حاكم الكويت وقع اتفاقية العقير وهو يلعنها وأنا لن اصادق وألعنها

مراجع

  1. ^ Map of boundaries determined by Uqair Protocol]
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة حدود
  3. ^ هارولد ديكسون الكويت وجاراتها صفحة 282+283+284 (حضر هارولد ديكسون المؤتمر ودون أحداثه في كتابه الكويت وجاراتها)
  4. ^ "معاهدات عربية مع العراق". مقاتل من الصحراء.