باب البحر، القاهرة

(تم التحويل من باب البحر (القاهرة))
محل تجارة جملة في باب البحر القاهرة.

باب البحر هو أحد شوارع مصر القديمة يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهى إلى شارع كلوت بك بأول الفجالة (القريبة من ميدان رمسيس)، و سمي شارع باب البحر بهذا الاسم نسبة على أحد أبواب القاهرة وكان يفتح على البحر (النيل) وقت أن كان يجري النيل بميدان رمسيس[1] وبقيت آثار هذا الباب حتى سنة 1847 م ، ثم تم هدمه بأمر محمد على ، ولم يبق منه شئ.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

وكان «باب البحر» أحد بابين جعلا في جزء من السور الشمالي، الذى شيد في العصر الأيوبي أيام صلاح الدين بعد توليه السلطنة ليحمى العاصمة وليكمل امتداد سور حصن القاهرة الشمالي نحو الغرب.

شيد باب البحر والباب الآخر - وهو باب الشعرية - في ذلك القطاع من السور ، في سنة 572 هـ ( 1174 م) على يد الخصي بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين ، الذى هدف من ذلك إلى أن يحيط العاصمة كلها ، بما فيها من أحياء ، مثل القاهرة أو حصن الفاطميين والفسطاط والعسكر والقطائع، وما استجد حولها وبينها من أحياء في غرب القاهرة حتى ساحل النيل الشرقى.

و من أشهر معالم هذا الشارع مسجد سيدي محمد البحر ، و المسجد معروف قديما ب(زاوية القصري) نسبة إلى الشيخ محمد بن موسى عبد الله بن حسن القصري المالكي المغربى الذي قدم إلى القاهرة وانقطع بهذه الزاوية وطلب العلم إلى ان مات بها في التاسع من شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ودفن بها بالطريقة الصوفية[3] وقيل أن المسجد يضم ضريحا آخر للعارف بالله تاج الدين، وهو الذي بنى المسجد الأثري.

وقد اشتهر لكونه أحد الشوارع التجارية الهامة وخاصة في مجال تصنيع وبيع الحلويات وخاماتها.


وكر البضائع المهربة

يشتهر باب البحر حالياً بكونه وكراً للبضائع المهربة، سواء كانت قطع غيار الهواتف المحمولة، والتي تُهرب من الصين بشكل أساسي، ليتم تغليفها بأغلفة تحمل العلامات التجارية الأصلية لأشهر شركات الهواتف المحمولة في العالم، أو السجائر المهربة من الخارج والتي دخلت البلاد بطريقة غير شرعية. تختلف أنواع السجائر المهربة، فمنها ما هو صيني الصنع، ويحمل أسماء أجنبية، ومنها ما يحمل اسم سجائر مصرية، ومن أشهرها سجائر كليوپاترا. تُصنع سجائر كليوپاترا خارج مصر في عدة بلدان، ومنها الجبل الأسود وألبانيا وڤيتنام، وتُهرب إلى مصر عن طريق ليبيا.

قضية باب البحر

قضية حمام باب البحر، هي قضية حدثت في مصر في ديسمبر 2014، حيث قدمت المذيعة منى عراقي مقدمة برنامج "المستخبى" على قناة القاهرة والناس حلقة تليفزيونية، عما قالت إنها "مهاجمة أحد أوكار الشذوذ الجنسي"، وعرضت فيها لقطات أثناء القبض على الـ 26 رجلا في "حمام باب البحر" الشعبي في القاهرة، بعد إبلاغها السلطات عنهم، مشيرة إلى أنه سبب انتشار مرض الإيدز في مصر.

واتهم ال26 شخص ب"ممارسة الفجور فى مكان عام"، بعدما صرحت قوات الشرطة انها قبضت عليهم في أوضاع وصفتها بـ"المخلة"، وقالت إنها ضبطت بحوزتهم مقاطع فيديو جنسية، ومزلجات "كريمات" لتسهيل ممارسة الجنس.[4] ووجهت النيابة لأربعة من المتهمين بالقضية تهمة ارتكاب جرائم "إدارة مكان لممارسة الفجور وتسهيل الفجور للغير والتحريض على الفجور" بمقابل مادي.[5]

وتعرض ال26 متهم إلى فحوص شرجية قسرية، بدعوى إيجاد "دليل" على الممارسة الجنسية المثلية. وأشار تقرير الطب الشرعي أن 18 متهم لم يوجد عليهم أعراض "ممارسة الفجور"، بينما أشار التقرير إلى أن ثلاثة من المتهمين "تعرضوا لاعتداء جنسي دون تراض".

وقضت محكمة جنح الأزبكية في يناير 2015 ببراءة جميع المتهمين، بدعوى أن تقارير الطب الشرعي قد أثبتت أن المتهمين لم يثبت عليهم جسديا ممارسة المثلية الجنسية.

ومع ذلك أغلقت وزارة الأوقاف الحمام، واستولت عليه، واعتبر طارق العوضي، رئيس هيئة الدفاع في القضية، أن الاستيلاء على الحمام تعد واضح على حقوق الملكية، واصفا إغلاق الحمام بواسطة مندوبي وزارة الأوقاف بـ"البلطجة"، مشيرا إلى أن موكله ورث إدارة الحمام عن جده الذي استأجره منذ مائة عام تقريبا، ويدفع القيمة الإيجارية بانتظام، وهو ما لا يجيز للوزارة استرداده بحكم القانون. وأشار محمد طاهر أن قرار وزارة الأوقاف غير مستند لأي قانون، وأضاف "القضية كانت مفتعلة لغلق الحمام ووضع اليد عليه من قبل وزارة الأوقاف." [6]

وفي فبراير 2015، صرح العوضي أن احد المتهمين الذين برأتهم المحكمة، أشعل النيران في نفسه محاولًا الانتحار. وصرح المحامي أحمد حسام، انه سيقيم دعوى قضائية لموكليه ضد الإعلامية منى عراقي وضابط إدارة الآداب المقدم أحمد حشاد، وسيطالبهم فيها بتعويض موكليه عما أوقعوه بهم من ضرر نفسي ونيلهم من سمعتهم. [7]

وفي نوفمبر 2015، قضت محكمة جنح مصر القديمة بحبس المذيعة، منى عراقي، لمدة ستة أشهر، وكفالة ألف جنيه مصري، لادانتها بتهم "السب والقذف ونشر أخبار كاذبة والطعن في الأعراض". ولكن، في يناير 2016، قررت المحكمة قبول معارضة منى عراقي، على حكم حبسها لمدة 6 أشهر، وأصدرت المحكمة حكما ببراءتها.

قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن بلادها ترحب بحكم البراءة الصادر بحق 26 متهما في قضية حمام رمسيس "باب البحر" من تهمة ممارسة الفجور. وأضافت هارف أن بلادها لا تزال لديها مخاوف من عدم حماية حقوق الإنسان في مصر.

وقالت منظمات حقوق الإنسان إن عام 2014 كان الأسوأ بالنسبة إلى المثليين الجنسيين في مصر إذ قبض على 150 شخصا على الأقل وقدم بعضهم إلى المحاكمة.

المصادر