سجائر كليوپاترا

علبة سجائر كليوپاترا.

كليوپاترا، هي علامة تجارية لسجائر تنتجها الشركة الشرقية للدخان في مصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كان كمال قطبه عضو غرفة صناعة السجائر في مصر شاهدا على القصة التي بدأت في شتاء عام 1961 على هامش اكتشاف أنشطة تجمع السوق المصرى والسوق السورى أيام الوحدة. قررت مصر إقامة معرضا في أرض المعارض بالجزيرة للصناعات التي يمكن ان تصبح مشتركة بين البلدين، قررت غرفة صناعة السجائر أن يكون هناك جناح للتبغ المصرى و السورى، وصلت أخبار أن جمال عبد الناصر سوف يقوم بزيارة المعرض.وصل ناصر و صافح ماتوسيان بحرارة، ثم أخذه في جولة للتعرف على جميع أنواع المعروضات، على هامش الجولة وزع ماتوسيان السجائر و السيجار على ناصر و صحبته، كان منتج ماتوسيان الأهم وقتها سجائر( بلمونت)، أخذها ناصر ووضعها جانيا ثم وضع يده في جيبه و أخرج علبة سجائره الخاصة (كنت) و أشعل واحدة وسط وجوم أصحاب المعرض. شعر ناصر بثمة حرج وان الموقف غير مريح، فقال لهم أنه لا يغير نوع سجائره فالتغيير يؤثر سلبيا على رئتيه، وربما شعر أن مبرره لا يغطى الإحراج الذى سببه للحاضرين فقال لهم نصا: شوفوا كدة يا جدعان، لو عملتوا يجارة محلية زى (كنت) هاكون أول و أكبر زبون عندكم، التقط جوزسيف ماتوسيان طرف الخيط وقال لناصرنصا: طلباتك أوامر. في اليوم التالى طلب ماتوسيان كمال قطية و قال له: يا كما إحنا وعدنا الرئيس نعمل له سيجارة زى الكنت، ثم طلب منه أن يشترى من السوق السوداء ثلاث خراطيش كنت ستدخل المعمل ليتم تحليلها لمعرفة كيف تتكون الخلطة.

بعد ثلاثة أسابيع كان هناك اجتماع لدراسة النماذج الجاهزة من تلك السيجارة، كانت قريبة منها بالفعل و تم تصميم علبتها بحيث تكون قريبة الشبه من الكنت، بيضاء بخطوط ذهبية رفيعة، و بقى اختيار الإسم. كانت وقتها الضجة كبيرة حول فيلم (كيلوباترا) لإليزابيث تايلور، نجاح عظيم، وإنتاج ضخم تكلف وقتها أكثر من 20 مليون دولار، و دعاية ضخمة في كل مكان جعلت الإسم ذا حضور قوى، فكر ماتوسيان أنهم لن يحتاجوا لدعاية إضافية مع رواج الإسم. بقى أن الشخص الذى اقترح تصنيع هذه السيجارة لابد أن يكون أول من يجربها، تم إعداد لفة أنيقة من الورق المذهب وُضع بها أربعة خراطيش كيلوباترا مع رسالة من ماتوسيان للرئيس، حملها قطبة و ماتوسيان إلى كوبرى القبة حيث يقيم الرئيس. أكثر من شهر كان ماتوسيان ينتظر النتيجة، حتى اليوم الذى وجهت فيه الدعوة لمال قطبة وجوزيف ماتوسيان لحضور حفل زفاف صديق لهم كان سيتزوج ابنة أحد اللواءات أصدقاء ناصر ( اللواء رشاد حسن)، كان من المؤكد حضور الرئيس و كان الجميع يعرفون أن الرئيس بطبعه كمدخن سيخرج علبته من جيبه فور أن يجلس، ذهب ماتوسيان و رفيقه إلى الفرح و جلسوا قريبا من منضدة العريس، ظلا يعدان الساعات حتى وصل ناصر مع حراسته، و صافح العروسين ثم جلس إلى منضدته.[1]

ظروف كثيرة جعلت كليوپاترا السيجارة الشعبية الأولى، من بينها السعر و غياب المستورد لسنوات طويلة و الإعلانات التي قدمها نجوم السينما ، أصبحت بالوقت تفصيلة ثابتة في حياة المدخنينن المصريين، يهرب الواحد إلى نوع مستورد عندما يكون في بحبوحة ما لكنه سرعان ما يعود إليها، و لم لا و هي التي تحمل اسما حركيا ( صديقة الفقراء). جلس ناصر إلى منضدته في حفل الزفاف و شب ماتوسيان و قطبة ليعرفا نوع العلبة التي سيخرجها ناصر من جيبه، هل مازال يدخن الكنت أم أنه أعجب بالسيجارة الجديدة؟، أخرج ناصر علبته و وضعها أمامه، لم تكن الكنت، و لم تكن أيضا كيلوباترا، كانت نوعا أمريكيا آخر (إل أند إم)، بعدها رحل ماتوسيان، ثم هاجر قطبة إلى كندا، ولم يعرفا حتى رحل ناصر إن كان قد أحب الكيلوباترا أما لا.


فضيحة سجائر كليوپاترا

عامل يقف خارج مصنع د.ك.پ (DKP)، پودگوريتسا، الجبل الأسود، ممسكاً بعلبة سجائر كليوپاترا عليها التحذيرات الصحية المصرية.

فضيحة سجائر كليوپاترا، هي مقالة تتناول تصنيع سجائر كليوپاترا المصرية الشهيرة في الجبل الأسود، من غير تصريح من الشركة المصنعة لها في مصر، الشرقية للدخان،

كشف تحقيق استقصائي أجرته شبكة أريج بالتعاون مع شبكة البلقان للتحقيقات الاستقصائية (بيرن)، كواليس تزييف العلامة التجارية الشهيرة للسجائر المصرية من قِبل شركة حكومية في جمهورية الجبل الأسود والتي تقوم بإنتاج سجائر مزيفة تحمل العلامة التجارية الشهيرة كليوپاترا ومكتوب عليها "صنع في مصر".

والمفارقة أن إنتاج سجائر كليوپاترا بدأ عام 1961 بشركة التبغ الأرمينية ماتوسيان في القاهرة بناء على طلب الرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان يطمح إلى إنتاج سجائر محلية شبيهة لسجائر كنت الأمريكية التي كان يشربها بشراهة.

وانتهى التحقيق إلى أنه بتتبع العشرات من شحنات السجائر تلك على مدى عامين، وبالتحقيق في أصول هذه الشركات الموجودة بين 6 دول أوروبية وآسيوية وعربية، تبين تورط شبكات منظَّمة تضم رجال أعمال وسياسيين من جنسيات مختلفة في حماية شركات أجنبية، استمرت في تصنيع سجائر كليوپاترا مدون عليها عبارة "صنع في مصر" وتهريبها للبيع في مصر ودول أخرى، لكنها في الحقيقة "صنعَت خارج مصر".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "صنايعية مصر جوزيف ماتوسيان .. صنايعى ال (كيلوباترا)". جريدة الأهرام. 2018-08-26. Retrieved 2018-12-16.