انقلاب مالي 2012

انقلاب مالي 2012
P25 20120322 pic1.jpg
إحدى مركبات المتمردين من الجيش المالي وهي تتجه نحو القصر الرئاسي.
التاريخ21 مارس 2012 - مستمر
الموقع
النتيجة
  • الجنود المتمردون يسيطرون على القصر الرئاسي والإعلام الحكومي ومباني أخرى، مجبرين الرئيس توري على الاختباء
  • اطلاق النار يندلع في قاعدة عسكرية بالقرب من گاو، مع تقارير عن ضباط كبار محتجزون كرهائن
  • الجنود المتمردون يدعون نجاح الانقلاب، ويعلنوا حظر تجول في جميع أنحاد البلاد ويعطلوا الدستور
المتحاربون

مالي حكومة مالي

  • 33rd Parachute Regiment[1]
  • الحرس الجمهوري
مالي اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية والدولة (CNRDR)
القادة والزعماء

مالي الرئيس حامادو توماني توري
(رئيس مالي)

مالي سعديو قساما
(بريگادير جنرال ووزير دفاع مالي)
مالي أحمدو سانوگو
(كاپتن وزعيم CNRDR)
مالي أحمدو كوناره
(ملازم ومتحدث بإسم CNRDR)[2]
القوى
غير معروفة غير معروفة
الضحايا والخسائر
0 0
جنديان جرحى[3]
20 civilians wounded[4]

تمرد عسكري في مالي، حدث في 21 مارس 2012 حيث سيطرت مجموعة من العسكريين الماليين على السلطة، بعد استيلائها على القصر الرئاسي في العاصمة باماكو. الانقلاب جاء بعد عدم اسجابة الحكومة لمطالب الجيش، الذي يطلب بتسليح رفاقهم الذين يعانون هزائم متكررة في شمال البلاد،[5] في حربهم ضد الطوارق وأنشطة مجموعات اسلامية مسلحة ورجال مدججون بالسلاح قاتلوا لحساب نظام معمر القذافي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

الرئيس حامادو توماني توري هو قائد سابق في سلاح المظلات اطاح بنظام حكم دكتاتوري من خلال انقلاب سنة 1991، وتخلى عن السلطة في العام التالي قبل ان يعود الى السلطة عبر صناديق الانتخابات سنة 2002، وكان يعتزم التنحي عن السلطة بعد الانتخابات التي ستجرى في ابريل 2012.[6]

احتدمت مشاعر الغضب في صفوف الجيش المالي من أسلوب معالجة الحكومة للتمرد الذي يقوده الطوارق والذي أودى بحياة عشرات من الناس وأجبر نحو 200 ألف من المدنيين على ترك ديارهم وكشف عن ضعف سيطرة باماكو على النصف الشمالي للبلاد. ومماطلتها في إحباط التمرد الذي تقوده قبائل الطوارق في شمال البلاد.

طالب الجنود قبل محاولة الانقلاب باسابيع الحكومة بتحسين تسليحهم لقتال المتمردين الذين يدعمهم مقاتلون كانوا قد شاركوا في المعارك التي دارت في الحرب الأهلية الليبية سنة 2011.

حيث عرفت البلاد منذ 17 يناير 2012 بعد احتدام الهجمات على معسكرات الجيش المالي في شمال البلاد شنها مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد.


تسلسل الأحداث

أفراد من الجيش المالي بعد نجاح الانقلاب، 22 مارس 2012.

مساء يوم الأربعاء 21 مارس 2012 عمل وزير الدفاع ساديو گاساما جاهداً على احتواء أجواء الاحتقان خلال زيارة للقاعدة العسكرية قبل أن يفشل وتخرج الأمور عن السيطرة ويحتدم الوضع. وفي أثناء زيارته القاعدة العسكرية بالقرب من القصر الرئاسي، بدأ جنود يافعون وممتعضون باطلاق النار في الهواء، ثم ألقوا الحجارة على سيارته، مجبرين إيّاه على مغادرة المخيم على عجل.[7]

القصر الرئاسي

اقتحم عسكريون من الجيش المالي مباني اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مدينة باماكو، وطوّق آخرون القصر الرئاسي وقاموا بمحاصرة الرئيس أمادو توماني وعائلته، واعتقلوا عددا من الوزراء.

بيان الإنقلابيين

كان التلفزيون الحكومي على مدى ساعات يعرض تسجيلات للرقص والموسيقى الشعبية، قبل ان تظهر على الشاشة مجموعة من العسكريين،[8] وتكلم متحدث باسم المتمردين وأعلن عن إنهاء حكم الرئيس أمادو توماني توري وأكد على نية الجنود تسليم السلطة الى حكومة منتخبة.[9] كما أعلن عن قرار حل جميع المؤسسات الحكومية وتعليق تنفيذ دستور البلاد،[10] وتعيين النقيب أمادو سانوگو لتولي رئاسة هيئة جديدة أطلق عليها اسم "اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية وإعمار الدولة". فرض العسكريون المتمردون حظر تجوال، معلنين أنه سوف يستمر حتى إشعار آخر.[11]

22 مارس

اقتحم عسكريون من الجيش المالي مباني اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مدينة باماكو يوم 22 مارس، وطوّق آخرون القصر الرئاسي وقاموا بمحاصرة الرئيس أمادو توماني وعائلته، واعتقلوا عددا من الوزراء.

كان التلفزيون الحكومي على مدى ساعات يعرض تسجيلات للرقص والموسيقى الشعبية، قبل ان تظهر على الشاشة مجموعة من العسكريين،[12] وتكلم متحدث باسم المتمردين وأعلن عن إنهاء حكم الرئيس أمادو توماني توري وأكد على نية الجنود تسليم السلطة الى حكومة منتخبة.[13] كما أعلن عن قرار حل جميع المؤسسات الحكومية وتعليق تنفيذ دستور البلاد،[14] وتعيين النقيب أمادو سانوگو لتولي رئاسة هيئة جديدة أطلق عليها اسم "اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية وإعمار الدولة". فرض العسكريون المتمردون حظر تجوال، معلنين أنه سوف يستمر حتى إشعار آخر.[15]

استطاع حامادو توماني توري رئيس مالي سابقاً التحصن بأحد معسكرات التابع للجيش في حراسة قوات موالية ذاكرا بأن ما حدث لا يعتبر انقلابا عسكريا ضد نظام الحكم في مالي وإنما هو مجرد تمرد وعصيان من قبل بعض الجنود [16]

23 مارس

اعتقل المتمردون يوم الجمعة 23 مارس ثلاثة من أعضاء الحكومة المالية السابقة وهم رئيس الوزراء سيسي مريم كايداما سيديبي ووزير الخارجية سوميلو بوباي مايگا ووزير الادارة الاقليمية كافوگونا كونيه ويعتقد أنهم محتجزون في معسكر للجيش قرب العاصمة المالية باماكو

بالرغم من دعوة أمادو سانوگو لوقف النهب واحترام الممتلكات الخاصة فقد حدثت اعمال نهب وسلب في باماكو عاصمة مالي خلال يوم 23 مارس من قبل بعض الجنود وطالت اعمال النهب محطات الوقود و المتاجر و السيارات الخاصة بالسكان مما سبب نقصاً في السلع و تضاعف أسعار الوقود الى أكثر من 1300 فرنك افريقي مايقرب 2.60 دولار للتر الواحد مع اغلاق بعض المتاجر ومحطات البنزين والشركات أبوابها [17]

24 مارس

سرت شائعات بين اوساط الناس في مالي بأن انقلاب لموالي الرئيس السابق حامادو توماني توري سيعيد الاوضاع إلى ما كانت عليه و إن رئيس اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية وإعمار الدولة النقيب أمادو سانوگو قد قتل إلا إن التلفزيون المالي قد نفى هذه الشائعات وظهر بيان للمنقلبين مطمئناً الشعب المالي على إن كل شيء على مايرام وداعيا اياهم لممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد [18] كما وظهر أمادو سانوگو على التلفزيون المالي صباح يوم السبت 24 مارس قائلاً مساء الخير شعب مالي .. مساء الخير رفاق السلاح .. مساء الخير ايها المواطنون انا الكابتن سانوجو وأنا في صحة جيدة وبخير [19] [20]

26 مارس

احتج الاف الماليين في العاصمة باماكو منددين بسلطة الانقلاب ومطالبين بعودة النظام الديمقراطي الى البلاد وسط تهديدات من قبل المجلس العسكري بضبط الاعصاب من قبل المواطنين وعدم المشاركة في التظاهر يوم الاثنين 26 مارس الذي يصادف الذكرى ال21 للانقلاب الذي قام به حامادو توماني توري[21]

ردود الفعل الدولية


انظر أيضا


المصادر

  1. ^ Schneider, James (22 March 2012). "Mali's CNRDR: An Accidental Coup?". Think Africa Press. Retrieved 22 March 2012.
  2. ^ Adam Nossiter (22 March 2012). "Soldiers Declare Coup in Mali". The New York Times. The New York Times Company. Retrieved 22 March 2012.
  3. ^ "UN Chief Following Mali Events With Deep Concern". Voice of America. 21 March 2012. Retrieved 22 March 2012.
  4. ^ "UPDATE 6-Soldiers say they seize power in Mali". Af.reuters.com. 2009-02-09. Retrieved 2012-03-22.
  5. ^ متمردو مالي يعلنون السيطرة على السلطة وحل المؤسسات
  6. ^ جنود متمردون في مالي يهاجمون قصر الرئاسة
  7. ^ أجواء انقلاب في مالي: عسكريون يستولون على التلفزيون الأخبار، تاريخ 22 مارس 2012
  8. ^ المتمردون في مالي يسيطرون على القصر الرئاسي ويعلنون نيتهم تسليم السلطة لحكومة منتخبة
  9. ^ الانقلابيون في مالي يحاولون طرد الرئيس من قصره بعد اعتقال وزراء
  10. ^ في مالي.. حل مؤسسات الدولة وفرض حظر التجوال لأجل غير محدد
  11. ^ المتمردون في مالي: خلعنا النظام وسنسلم السلطة لحكومة منتخبة
  12. ^ المتمردون في مالي يسيطرون على القصر الرئاسي ويعلنون نيتهم تسليم السلطة لحكومة منتخبة
  13. ^ الانقلابيون في مالي يحاولون طرد الرئيس من قصره بعد اعتقال وزراء
  14. ^ في مالي.. حل مؤسسات الدولة وفرض حظر التجوال لأجل غير محدد
  15. ^ المتمردون في مالي: خلعنا النظام وسنسلم السلطة لحكومة منتخبة
  16. ^ الرئيس المالى ينفى حدوث انقلاب عسكرى في بلاده .. ويؤكد: إنه تمرد
  17. ^ جنود يقومون بأعمال نهب في مالي والاتحاد الافريقي يجمد عضويتها
  18. ^ الإندبندنت: جيش القذافى وراء انقلاب مالي
  19. ^ زعيم انقلاب مالي ينفي شائعات انقلاب مضاد
  20. ^ زعيم انقلاب مالي يقول إنه بصحة جيدة
  21. ^ Mali protesters seek return to order after coup
  22. ^ انقلاب في مالي وقلق في الجزائر