الناقلة صافر

Coordinates: 15°07′09″N 42°35′40″E / 15.1192°N 42.5945°E / 15.1192; 42.5945

التاريخ
الاسم:

صافر

FSO Safer.png
المالك: المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز
ميناء التسجيل: اليمن
الباني: شركة هيتاتشي زوسن
أُطلِقت: 1976
التمييز: رقم IMO:‏ 7376472
الوضع: نشطة
السمات العامة
الفئة والنوع: ULCC
الزنة: 406.640 DWT
الطول: 362 م
العارضة: 70 م
السرعة: 28.7 كم/س

صافر، هي سفينة تستخدم لتخزين وتفريغ النفط راسية في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

بُنيت صافر عام 1976 بواسطة شركة هيتاتشي زوسن اليابانية كناقلة نفط تحمل الاسم إسو اليابان.[1] وقت بنائها كانت حمولتها الصافية 192.679 طن وحمولة السكون 406.640 طن، ويصل طولها إلى 362 متر وطول عارضتها 70 متر.[1] تعمل السفينة بتوربين بخاري واحد يصل بسرعتها إلى 28.7 كم/س.[1]

عام 1987 تم تحويلها إلى سفينة تخزين ثابتة وأعيد تسميتها بصافر.[1] كانت راسية على بعد حوالي 7 كم من السواحل اليمنية عام 1988 تحت ملكية الحكومة اليمنية من خلال المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز، التي كانت تستخدمها لتخزين وتصدير النفط من حقول النفط الداخلية حول مأرب.[2][3] كانت السعة التخزينية لصافر حوالي ثلاثة مليون برميل نفط.[3]

في مارس 2015، في بداية الحرب الأهلية اليمنية، سقطت صافر في أيدي القوات الحوثية عندما بسطوا سيطرتهم على الساحل الذي ترسو قبالته.[3] في السنوات التالية، تدهورت حالتها الهيكلية بشكل كبير، مما أدى إلى خطر حدوث اختراق كارثي لهيكل السفينة أو انفجار أبخرة الزيت التي عادة ما يتم التخلص منها عن طريق الغاز الخامل المتولد على متن السفينة.[3][2] وتشير التقديرات إلى أن السفينة تحتوي على حوالي 1.14 مليون برميل نفط تصل قيمتها إلى 80 مليون دولار، مما أصبح نقطة خلاف في المفاوضات بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية، وكلاهما أكد مطالباتهما بالشحنة والسفينة.[4][5] في أوائل ديسمبر 2019، أفادت الجزيرة أن النفط بدأ بالتسرب من صافر،[5] على الرغم من أن الصور الساتلية اللاحقة أظهرت أن التقرير لم يكن دقيقًا ولم تكن هناك أي علامة على تدفق النفط من السفينة.[6]

بعد حدوث تسرب في نظام التبريد، دخلت المياه غرفة الماكينات، مما دفع مجلس الأمن لعقد اجتماع خاص حولها في يوليو 2020.[7][8]

في 15 يوليو 2020، حذرت الأمم المتحدة من أن الناقلة صافر قد تتعرض لحادث تسرب نفطي أكبر أربع أضعاف من حادث تسرب إكسون ڤالدز النفطي.[9]

في 24 سبتمبر 2020، كتب سفير السعودية لدى الأمم المتحدة رسالة مفادها أن الخبراء لاحظوا أن "خط أنابيب متصل بالسفينة يُشتبه في أنه قد فُصل عن المثبتات التي تمسكه بالقاع وهو الآن يطفو على سطح البحر."[10] في أواخر نوفمبر، توصلت الأمم المتحدة وقيادة الحوثيين إلى اتفاق للسماح لفريق بقيادة الأمم المتحدة بالوصول إلى موقع "أكثر أمانًا" بحلول يناير 2021 لأغراض التفتيش والإصلاح.[11] تأخرت الرحلة الاستكشافية إلى أجل غير مسمى عندما فشل الحوثيون في تقديم خطاب يؤكد سلامة الفريق الذي تقوده الأمم المتحدة.[12]

في 3 يونيو 2021، حذرت منظمة السلام الأخضر من احتمال انفجار الناقلة صافر، الموجودة قبالة سواحل اليمن، مما سيؤدي إلى وقوع كارثة بيئية ضخمة قد تدمر النظم البيئة في البحر الأحمر والسواحل المطلة عليه. ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع "كارثة" قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد. وبحسب بيان للمنظمة، فإن الانفجار على متن "صافر" قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.[13]

وتأتي جلسة مجلس الأمن، في 3 يونيو، بعدما أعلنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وميناء الحديدة، المطل على البحر الأحمر، أن مساعي السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتفقد الناقلة وصلت إلى "طريق مسدود" وذلك في أعقاب أشهر من المفاوضات.

ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إن فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية. قال المنسق الأول للحملات في "منظمة السلام الأخضر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أحمد الدروبي في بيان "الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة"، وفقا لفرانس برس. وأضاف "قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة".

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المديرة التنفيذية لمنظمة السلام الأخضر الدولية، جينيفر مورغان، قولها إن "على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة". وأضافت "حان الوقت للتصعيد ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة. يجب كسر الجمود السياسي".

يشار إلى أن السفينة "صافر"، التي صنعت قبل 45 عاماً وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام تصل قيمتها إلى نحو 40 مليون دولار. كذلك فإن "صافر"، المهجورة منذ 2015 والتي ترسو قبالة ميناء الحديدة، لم تخضع منذ ذلك العام لأي صيانة، الأمر الذي أدى الى تآكل هيكلها. وتحذر الأمم المتحدة من تسرب نفطي من شأنه أن يدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شريانا حيويا لليمن لمدة 6 أشهر.

في 27 ديسمبر 2021، كشف مسؤول يمني عن حدوث تسريب من أنبوب النفط الممتد إلى خزان صافر قبالة سواحل الحديدة، غربي اليمن، والذي يوصف بأنه “قنبلة موقوتة" يهدد بكارثة بيئية ضخمة. وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث ميليشيات الحوثيين لتعهداتها السابقة بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما تتهم الحكومة اليمنية الميليشيات باستخدام الخزان ورقة ابتزاز سياسي".[14]

وقال وكيل محافظة الحديدة اليمنية، وليد القديمي، في تغريدة وصفها بـ"عاجل وهام" على صفحته بموقع "تويتر"، الاثنين، إن "هناك تسريبا من أنبوب النفط الممتد إلى الخزان صافر"، معتبرا ذلك "كارثة ستحل في البحر الأحمر". واتهم المسؤول اليمني، مجلس الأمن بالفشل في تنفيذ قراراته، وأنه "أصبح بكل بساطة ليس على مستوى مهمته"، وذلك في إشارة إلى القرارات والدعوات المتكررة الصادرة عن مجلس الأمن للحوثيين بالسماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص خزان صافر النفطي، وتحميلهم مسؤولية تأخير التقييم الفني للخزان، وتحذيره من خطر انفجاره والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة.


تفريغ الناقلة

ناقلة النفط صافر القابعة في ميناء الحديدة منذ 2015
الناقلة صافر المهجورة منذ 2015

في 9 مارس 2023 اعلنت الأمم شراء ناقلة نفط ضخمة لمنع وقوع كارثة بيئية في السواحل اليمنية.

وقالت الأمم المتحدة، أنها اشترت ناقلة ضخمة تتوجه إلى اليمن كي يتم نقل حمولة الناقلة صافر إليها.

فمنذ سنوات تقبع الناقلة صافر والتي تحمل مليون برميل من النفط في البحر الأحمر.

مع مخاوف متزايدة من أن تتفكك الناقلة أو تنشطر، فتؤدي إلى أحد أكبر حوادث التسرب النفطي في التاريخ.

وقال أخيم شتاينر من برنامج التنمية في الأمم المتحدة إن: "شراء السفينة هو بداية المرحلة العملية في خطة تفريغ النفط وتجنب مخاطر كارثة بيئية وإنسانية"، مضيفا أنه إنجاز كبير.

وجاء في بيان للبرنامج أن السفينة تخضع لصيانة اعتيادية في الصين، وستصل إلى الموقع في مطلع مايو 2023.

وأضاف البيان أن تسرب النفط "سيقضي على حياة الصيادين في سواحل البحر الأحمر البالغ عددهم 200 ألف عائلة، كما سيتأثر الملايين جراء تلوث الهواء".

وتقدر الأمم المتحدة أن تسرب النفط قد يكلف تنظيفه 20 مليار دولار.

منذ سنوات تبحث الأمم عن حل للمشكلة كما دعت إلى جمع التبرعات. ويتوقع أن تكلف العملية 129 مليون دولار، حصلت عليها المنظمة كما تلقت وعودا بمبلغ 20 مليون دولار إضافي.

وأهملت الناقلة صافر في ميناء الحديدة بعدما اندلعت الحرب في اليمن في 2015، ولم تحضع لأي صيانة من وقتها.

يذكر أن الناقلة صافر قد دخلت الخدمة في عام 1976، ثم حولت إلى خزان نفط عائم. وهي راسية الآن في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، والمطلة على البحر الأحمر .

وتبلغ حمولة الناقلة 1،14 مليون برميل من النفط الخام.

وقد تدهورت حالة الناقلة بسبب توقف أعمال الصيانة منذ 2015، عندما سيطر الحوثيون على مناطق واسعة من اليمن، وتدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة ضد المتمردين.

ويعتقد أن النزاع المسلح أسفر عن مقتل 150 ألف شخص، وترك 23 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وقال شتاينر في مؤتمر صحفي: "علينا أن نوضح أن العملية تنطوي على مخاطر، وقد تخرج الأمور عن مسارها". وقد تتوقف إذا لم يتوفر التمويل المطلوب.[15]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث "Safer (7376472)". Miramar Ship Index. Retrieved 19 December 2019.
  2. ^ أ ب "Report: Houthis Seeking Help to Prevent Massive Oil Spill off Yemen from Leaking FSO". World Maritime News. 17 December 2019. Retrieved 19 December 2019.
  3. ^ أ ب ت ث "Experts fear deserted oil tanker off Yemen could explode". The Guardian. 23 July 2019. Retrieved 19 December 2019.
  4. ^ "'Floating bomb': Decaying oil tanker near Yemen coast could soon explode, experts warn". CNBC. 24 July 2019. Retrieved 19 December 2019.
  5. ^ أ ب "Deserted oil tanker in Yemen: Houthis ask for help". Al Jazeera. 15 December 2019. Retrieved 19 December 2019.
  6. ^ "Yemen's deadly ghost ship". OpenDemocracy. 18 February 2020. Retrieved 28 March 2020.
  7. ^ "'Ticking bomb' warning for decaying Yemen ship, loaded with oil". South China Morning Post. 12 July 2020. Retrieved 2020-07-16.
  8. ^ Wintour, Patrick (16 July 2020). "Oil spill from Yemen tanker 'would be four times worse then Exxon Valdez' – UN". The Guardian. ISSN 0261-3077. Retrieved 2020-07-16.
  9. ^ "Tanker off Yemen risks spilling four times as much oil as Exxon Valdez - U.N." July 15, 2020 – via www.reuters.com.
  10. ^ "Saudis warn U.N. of oil spot in shipping lane near decaying Yemen tanker". Reuters. September 23, 2020. Retrieved October 15, 2020.
  11. ^ "U.N. Gets OK to Aid Crippled Yemen Tanker After Months of Waiting". The New York Times. 24 November 2020. Retrieved 26 November 2020.
  12. ^ Gladstone, Rick (2021-02-03). "U.N. Delays Salvage of Yemen Oil Tanker Amid Fears of Major Spill". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 2021-03-25.
  13. ^ "غرينبيس: الناقلة "صافر" قد تنفجر في أي لحظة". سكاي نيوز عربية. 2021-06-03. Retrieved 2021-06-03.
  14. ^ "تسريب في أنبوب نفط "صافر".. وتحذير من كارثة بالبحر الأحمر". سكاي نيوز. 2021-12-26. Retrieved 2021-12-27.
  15. ^ غاريث إيفانز. "الأمم المتحدة تشتري ناقلة نفط لتلافي كارثة بيئية قبالة سواحل اليمن". بي بي سي.

وصلات خارجية