الغارة الجوية على الغازية 2024

الغارات التي ضربت بلدة الغازية في 19 فبراير 2024
من آثار الغارة الإسرائيلية على مصنع في بلدة الغازية بصيدا 19 فبراير 2024

الغارة الجوية على الغازية 2024 هي مجموعة غارات نفذها سلاح الطيران الإسرائيلي على بلدة الغازية قرب صيدا بجنوب لبنان خلال اشتباكات الحدود الإسرائيلية اللبنانية 2023-2024 وأحدثت أضرار مادية ضخمة بالإضافة لعدد من الإصابات، وترجع أهمية الغارة إلى أنها كانت تصعيد غير عادي، كون كانت الضربات المتبادلة كانت عادةً بموقع متاخمة للحدود، لكن هذه الغارات نُفذت على عمق حوالي 60كم من الحدود الجنوبية للبنان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

مع إندلاع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية 2023- 2024، شارك حزب الله منذ تاريخ 8 أكتوبر كـ"جبهة إسناد" للمقاومة الفلسطينية. ومن حينها بدأت الضربات المتبادلة بين حزب الله واسرائيل، لكنها اتسمت بقواعد اشتباك واضحة وهي أن الضربات تستهدف المناطق الحدودية من كلا الطرفين ولا تصل لعمق الأراضي في لبنان او شمال اسرائيل.


الهجمات

في 19 فبراير 2024، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين جويتين على بلدة الغازية قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان، وهي الأولى التي تستهدف هذا العمق في لبنان إذ أن قرية الغازية تبعد حوالي 60 كيلومتراً شمالي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.[1]

وسمع الشهود دوي انفجارات عالية ورأوا عمودين كثيفين من الدخان الأسود يتصاعدان في البلدة.

حفرة في منطقة مفتوحة، بالقرب من كيبوتس أربل، في الجليل الأسفل بالقرب من بحيرة طبريا. يبدو أن سببها هو بعض المتفجرات التي كانت على متن المسيرة. الصورة نشرها الجيش الإسرائيلي وهي الوحيدة المسموح بها للنشر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربتين الصاروخيتين منه كانتا على مواقع تابعة لحزب الله في تلك البلدة التي تبعد 60 كم عن الحدود، وأن الضربتين كانتا رداً على قيام حزب الله، على حد زعم الجيش الإسرائيلي بتسيير مسيّرة حتى منطقة بحيرة طبرية، حيث سقطت قربة قرية تعاونية (كيبوتس) أربل.[2] ولا يُعرف كيف سقطت المسيرة ولا إن كانت قد أصابت هدفاً لها. والجدير بالذكر أن بحيرة طبريا تبعد 60 كم عن الحدود بين البلدين، مما يجعلها أعمق نقطة تصل إليها مسيرات الحزب منذ بداية حرب غزة 2023، إن كانت تابعة حقاً للحزب، إذ لم يتبناها الحزب .

تبين لاحقاً أن أحدهما مصنع مولدات كهربائية ومؤلف من ثلاثة هنغارات، وأن الاستهداف جرى بعد أقل من ساعة من انتهاء الدوام وخروج العمال منه. أما الغارة الثانية كانت على منزل يقطنه عمال سوريين في أحد البساتين، مع ورود معلومات عن وجود 13 إصابه معظمها لعمال سوريون.[3]

الآثار السياسية والعسكرية

عشية إندلاع الحرب على غزة، اشتعلت الجبهة بين لبنان واسرائيل، وشن حزب الله أكثر من 1000 عملية ضد القوات الإسرائيلية والثكنات العسكرية، كما شنت اسرائيل مئات الغارات التي استهدفت قرى جنوب لبنان. وتُعد هذه أول غارة تقوم بها اسرائيل بعمق 60كم، الأمر الذي يُعتبر توسعاً خطيراً بقواعد الإشتباك التي صنعت منذ بدء الحرب. من ناحيته قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجمات على مخازن أسلحة لحزب الله في الغازية ردا على هجوم تعرض له في طبريا في وقت سابق من اليوم[4].

مرئيات

الغارة الاسرائيلية على الغازية بمحيط صيدا التي استهدفت معمل للمولدات الكهربائية 19 فبراير 2024

مالك معمل المولدات الذي استهدفته اسرائيل ينفي أي تواجد عسكري بمعمله ويؤكد أنه منشأة مدنية (19 فبراير 2024)

المصادر

  1. ^ "شهود: غارتان جويتان على بلدة الغازية في لبنان شمالي الحدود مع إسرائيل". swissinfo.
  2. ^ EMANUEL FABIAN (2024-02-19). "Suspected explosives-laden drone slams into field near Lower Galilee community". تايمز أوف إسرائيل.
  3. ^ "مصدر مسؤول". تويتر.
  4. ^ "إسرائيل تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله.. "ردا على هجوم طبريا"". العربية.