اسكندر شلفون

اسكندر شلفون

اسكندر بطرس شلفون (و. 1877 - ت. 1934) ملحن موسيقي ومربٍ لبناني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة الذاتية

ولد اسكندر شلفون في القاهرة في أسرة موسيقية، كان والده بطرس شلفون موسيقياً، وكانت والدته تجيد العزف على العود والقانون. أما أخواه نجيب وفريد فقد كانا يعزفان على الكمان والناي، فكان من الطبيعي أن يعشق اسكندر الموسيقى منذ طفولته، فتعلم على يد والده ووالدته العزف على القانون، وعزف وهو طفل ضمن الفرقة الموسيقية التي ألّفها والده بقيادته، من أولاده الثلاثة.

تلقى تعليمه في مدرسة الفرير في حي الخرنفش بالقاهرة، وأتقن اللغتين العربية والإنكليزية بصورة جيدة. ثم انتقلت أسرته إلى بيروت، لبنان.

عاد اسكندر في عام 1909 إلى مصر حيث عمل موظفاً في ديوان وزارة الأشغال العامة المصرية.

انتخب عضوًا في اللجنة الفنية بنادي الموسيقا الشرقي (معهد فؤاد الأول للموسيقا العربية فيما بعد) عام 1914، ثم شغل وظيفة أستاذ وبعدها عضو مجلس الإدارة (1914 - 1915) واحتفظ بعضويته حتى عودته إلى بيروت (1934). شغل منصب المدير الفني لشركة إسطوانات كولومبيا، كما عمل في عدد من شركات الأسطوانات في عصره، كما أسس معهد روضة البلابل في القاهرة (1919) ثم غير اسمه إلى المعهد الموسيقي المصري، وكان يعلّم فيه مبادئ الموسيقا والعزف على العود والكمان، وأصدر مجلة «روضة البلابل» (1920).

قصد تونس (1928) باحثًا عن المخطوطات العربية الموسيقية، للفارابي خاصة، وألقى عددًا من المحاضرات الموسيقية في تونس والجزائر.

وفي عام 1920 أنشأ مدرسة موسيقية (روضة البلابل)، فكان يخرج من عمله ويذهب إلى المدرسة مباشرة ليعلم طلابه دون أن يذهب إلى منزله وأسرته. وفي الوقت ذاته تقريباً، أنشأت الحكومة المصرية معهد الموسيقى العربية الذي عرف بمعهد فؤاد الأول.

كان اسكندر شلفون يحيط بالموسيقى العربية إحاطة مبنية على العلم. فقد كان يجيد التدوين الموسيقي ويعلمه لطلابه، كما كان يحث الموسيقيين على تعلمه. وقام بتدوين موشحات أبي خليل القباني، ومنها موشحه الشهير «وبرزت شمس الكمال».

شارك اسكندر شلفون في الحركة الموسيقية بمصر. فقد كان من مؤسسي معهد فؤاد الأول، إضافة إلى مدرسته الخاصة. وتتلمذت على يديه كثير من المطربات المصريات منهن سكينة حسن وملك وسوسن وغيرهن، وتزوج من المطربة سوسن ورافقها في جولات فنية إلى دمشق وبيروت.


مؤلفاته

كان اسكندر شلفون مؤلفاً موسيقياً مبدعاً، فقد وضع كثيراً من البشارف والسماعيات الجميلة، وألّف فرقة موسيقية لتقديمها. كما لحن أوبرا عربية «السبايا»، وكان أول من لحن الأناشيد التربوية والوطنية منها أناشيد «وادي النيل» و«عصفور الحقل» و«الحياة». وكان ينشر ألحانه مدونة وموضحة بالكلمة في مجلة «روضة البلابل» التي أنشأها وتولى رئاسة تحريرها، إلا أنه أوقفها بعد حين.

الإنتاج الشعري

له قصائد نشرت في مجلة روضة البلابل، منها: «آلهة الموسيقا» - العدد الثالث - السنة الأولى - أول من ديسمبر 1920، و«أنشودة البيضاء» - أول من يونيو 1922، و«أنشودة عصفور الحقل وبلبل القفص» - أول من يوليو 1922، و«أنشودة الربيع الثالث» - العدد الأول - السنة الثالثة - أكتوبر 1922، و«لولا الأمل» - أول من أكتوبر 1923، و«الليلة أقابل محبوبي» - أول من نوفمبر 1923، و«وداع ولقاء» - أول من مايو 1924، و«فالذنب ذنبي» - أول من سبتمبر 1924، وله «غنائية السبايا» - مسرحية غنائية من ثلاثة فصول نظمها ولحنها عام 1911، ونشرت في روضة البلابل - العدد الأول - السنة الثالثة - أول من أكتوبر 1922.

الأعمال الأخرى

له عدد من الدراسات الموسيقية والتاريخية والاجتماعية، من أهمها دراسته: «طونوم، وتقسيم ديوان السلم الموسيقي الطبيعي الشرقي، والموازين الموسيقية»، وترجم عددًا من الأعمال عن الفرنسية، منها: «الجبل الملهم» : «صبر العذراء»، «معبد النيران»، و«منهل العبرات»، وكتاب «وصف مصر»، ونشره مسلسلاً في مجلة روضة البلابل، والقسم الأول من الموسيقا العربية ضمن دائرة المعارف الموسيقية (ترجمة عن الفرنسية)، وأصل الموسيقا العربية - مقال نشر في مجلة الهلال 1925، ونشر في مجلة الأديب - فبراير 1942، وقاموس الموسيقا (مخطوط مفقود).

اقتربت قصائده من روح الغناء فجاءت معزوفات هي إلى الأغاني أقرب ولحب الحياة ووصف الطبيعة والتعمق فيها أظهر، غلب على معظم قصائده الطول، وتميزت بالتعبير عن فلسفته في الحياة واعتماده نظام المقاطع متعددة القوافي، والميل إلى القص في بعضها، واستخدام لغة بسيطة سهلة تتناسب وروح الموسيقى والغناء.

حاز على الوسام التونسي من الدرجة الأولى.

كانت أعماله الموسيقية أول ما بثته الإذاعة اللبنانية في حفل افتتاحها (3 سبتمبر 1938).

وفاته

كان رحيل اسكندر شلفون مفجعاً. ففي أحد أيام عام 1934 كان يعزف في مقهى كوكب الشرق الذي يعمل فيه في بيروت، فانهارت دعائم البناء، وكان من بين الضحايا الذين دفنوا تحت الأنقاض.[1]

المصادر

  1. ^ أحمد بوبس. "شلفون (اسكندر ـ)(نحو 1877 ـ 1934)". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-05-04.

للاستزادة

  1. إيلي كسرواني: إسكندر شلفون في مجلة روضة البلابل - رسالة ماجستير - كلية الآداب - الجامعة اللبنانية - 1981.
  2. خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
  3. يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - الجامعة اللبنانية - بيروت 1983.
  4. لقاء أجرته الباحثة زينب عيسى مع إيلي كسرواني - بيروت 2004.
  5. الدوريات:
  • سوسن مفرح: إسكندر شلفون كما عرفته - مجلة الأديب (مج 16/ جـ8) 1957.
  • منير الحسامي: إسكندر شلفون الأديب الشاعر والعالم الموسيقي - مجلة الأديب - (مج 11/جـ10) 1952.