ابراهيم الطيبي

الشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملى الطيبى (1741 - 1800)[1]، عالم دين شيعي، متكلم، أديب وشاعر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ولادته ونشأته

ولد سنة 1154 هجرية (1741 ميلادي) بقرية الطيبة من قرى جبل عامل، والده كان من الأعلام الأدباء، كما أن أخاه الشيخ نصرالله بن يحيى العاملي[2] كان من العلماء الشعراء.
تخرج في العلم على السيد أبوالحسن ابن السيد حيدر الأمين صاحب المدرسة في قرية شقرا التي قيل انها حوت من الطلاب فوق الثلاثمائة فيهم الفضلاء الاجلاء منهم السيد جواد العاملي صاحب كتاب مفتاح الكرامة.
كما درس في العراق على السيد مهدي بحر العلوم، والشيخ جعفر كاشف الغطاء.


مؤلفاته

له عدد من المؤلفات منها[3]:

  1. منظومة في علم الكلام.
  2. كتاب الصراط المستقيم في الفقه.
  3. كتاب الجمانة النضدية.
  4. ديوان شاعر عاملة (الشيخ إبراهيم يحيى): تحقيق حبيب جابر وإصدار المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.

أسفاره ووفاته

كان قد فرّ من بلاده خوفا من بطش أحمد باشا الجزار، فالتجأ إلى بعلبك، وبقي أياما فيها لا يذوق الطعام، وبعدها أقام بدمشق، ولما استولى احمد الجزار على دمشق تركها الشيخ وهاجر إلى العراق، وسكن بغداد.
ثم سافر لزيارة الإمام الرضا في مدينة مشهد، ثم عاد بعدها إلى دمشق، وتوفّي فيها سنة 1214 هجرية (1800 ميلادي) عن 60 عاما.
دفن بمقبرة باب الصغير شرقى المشهد المنسوب إلى السيدة سكينة بدمشق.

شعره

أكثَر من الشعر وتميّز بتخميس القصائد. وله ديوان كان يحتوي على سبعة آلاف وخمسمائة بيت ضاع أكثره مما نظمه قبل هروبه من جبل عامل.
من شعره في منظومته الكلامية:

ولاتقل كلامه قديم فانه شرك به عظيم
لانه مركب من أحرف حادثة حروفها غير خفي
وكل مايذكره الجمهور من الكلام فرية وزور


ويقول في الصفات:

ومانسبناه من الصفات له تعالى فهو عين الذات


ويقول في الإمامة:

ومقتضى الحكمة كل حين وجود شخص كافل للدين
وكل مايلزم في النبي من صفة يلزم في الوصي
فحاله كحاله وانفرد بالوحي من كان النبى المرشدا


ويقول في المهدي:

امامنا الحي الذي لايجحد حياته الا الغوي الملحد
وكيف ينفى كونه أو يدفع والعقل والنقل بذاك يصدع


ومن شعره في التشوق إلى وطنه:

من لي برد مواسم اللذات والعيش بين فتى وبين فتاة
ورجوع أيام مضين بعامل بين الجبال الشم والهضبات
عهدي بهاتيك المعاهد والدمى فيهن مثل الحور في الجنات
والشمل مجتمع واخوان الصفا احنى من الاباء والامات
والروض أفيح والجناب ممنع والورد صاف والزمان مواتي
اذ لاترى الاكريما كفه والوجه عين حيا وعين حياة
أو مولعا بالجود تفهق قدره ويداه بالمعورف في الزبات
تختال في المغنى الرحيب ضيوفه ان الكرام رحيبة الساحات
أو فارسا يغشى الوغى بمهند ينقض مثل النجم في الهبوات
يجلو بهمته الخطوب اذا دجت ان الهموم تزول بالهمات
مادام في قيد الحياة فدهره يومان يوم وغى ويوم هبات
[واذا مضى لم يبق غير مكرم ومطهم ومخذم وقناة]
أو عالما حبرا اذا خضخضته حشد المحيط عليك بالغمرات
واذا اقتبست النور من مشكاته أهدى اليك البدر في الظلمات
أو عابدا لله تعظيما له لم يعن بالرغبات والرهبات
يخشى الاله وما أصاب محرما فكأنما يخشى من الحسنات
حتى اذا سيم الهوان رأيته كالليث أيقظه نطاح الشاة
أو شاعرا ذرب اللسان تخاله قحا ترعرع في الزمان العاتي
يأتي بكل غريبة وحشية قحا ترعرع في الزمان العاتي
ويصوغ كل بديعة حضرية مصقولة الجنبات كالمرآة
ان قال بذ القائلين وقصروا عن درك سباق إلى الغايات
لهفي على تلك الديار وأهلها لو كان تتفع غلتي لهفات
خطب دعاني للخروج من الحمى فخرجت بعد تلوم وأناة
وتركته خوف الهوان وربما ترك النمير مخافة الهلكات


ومن قوله يصف الأركيلة:

خذهـا تفوق الطـلا معـنى مبكــــرةً **   تزيح عنك العنا والهــــــم والحزنا
وما تجيئك إلا حيـــــن تسألــــها ** تقـــــول لبيك ها بيـن اليدين أنــــا
لله كم ليلة بتنـــــا نساهرهــــا ** بــــــلا رقيب وقد باتت تعلّلـــــــنا
يديرها شادنٌ بالحسن منفـــــــردٌ  **    نلنا بطلعته أقصـــــى هَنا ومنـــى
فالليل طرّته والصّـبح غـرتــــــه **     والشّمس طلعته تغشى العيون سنا
والآس عارضـه والورد وجــنـتــه   **       والخمر ريقته بالرشف تسكرنــــا

المصادر

  1. ^ أنظر ترجمته في كتاب تكملة امل الآمل – للسيد حسن الصدر- باب الألف - ترجمة رقم 14
  2. ^ تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - ترجمة نصرالله بن يحيى العاملي - ترجمة رقم 412
  3. ^ ترجمته في كتاب أعيان الشيعة- ج 2 - صفحة237 – السيد محسن الأمين - صفحة 237- ترجمة رقم 469