إمارة المحاميد

قالب:ص.م بلد سابق إمارة المحاميد هي إمارة قامت في الأردن تحديداً في جنوب الأردن على يد أبناء قبيلة المحاميد الحربية الخولانية القحطانية، الذين هاجروا من الحجاز إلى بلاد الشام من العام 1770 إلى العام 1820.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 هجرة القبيلة

كانت تستوطن غالبية هذه القبيلة في الحجاز وبعضاً من مناطق نجد وكانت تتوزع ديارهم الأصلية في نجد والحجاز في محافظة بدر في المملكة العربية السعودية، وبالأخص وادي الصفراء قبيل تأسيس الدولة السعودية الحديثة، واثناء عهد الدولة السعودية الثانية، عندما كان أغلب العرب والقاطنين في شبه الجزيرة العربية من البدو كثيري الترحال بحثاً عن الماء والطعام والإستقرار، وكان ابناء قبيلة المحاميد كثيري العدد حيث ذكر المستشرق الفرنسي ريتشارد فرانسيس برتون في كتابه رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز :

المحاميد (واحدهم محاميدي) وعددهم 8000

صحح مترجم الكتاب فايز موسى البدراني خطأ التسمية حيث قال أن الصحيح مفردهم محمادي وليس محاميدي، ولما تضخم عدد القبيلة وضاقت عليهم مناطق سكنهم في نجد والحجاز، تجمعوا لأخذ الآراء فيما هم بحاجة لعمله، فمنهم من اقترح بالإغارة على القبائل وغزوهم، ورفض هذا الإقتراح لأن اغلب المتواجدين بالجوار من مناطقهم هم أفخاذ من قبيلة حرب منهم تجمع كل خمس معاً بمعنى الذين يجمعهم الجد الخامس وأقترحوا الرحيل، واتفقوا على ذلك، وكان من رأيهم الإتجاه شمالاً، وكان عهد قبيلتهم وابناء عمومتهم بهم أنهم نزلوا منطقة دومة الجندل في الشمال، وسكنوا فيها لفترة من الزمن، ومن ثم استكملوا رحلتهم صوب بلاد الشام .

 بداية الحكم

إمارة المحاميد باللون الأحمر ومناطق الهجرة بعد سقوط الإمارة باللون الأسود

ارتحلوا حتى وصولهم جنوب الأردن تحديداً منطقة الكرك فاستقروا فيها، وكانوا بعدد كبير فاق عدد أكبر قبائل وعشائر المنطقة، ففرضوا حكمهم على العشائر والقبائل وحكموا المنطقة بأكلمها بالحديد والنار والتسلط والانانية وقاموا بإجبار رعاياهم بالسير حفاة على الشوك واستأثروا بممتلكات محكوميهم، وأطلق على مناطق حكمهم إسم إمارة المحاميد وبقي حكم إمارتهم فيها ردحاً طويلاً من الزمن، فذكر وسجل العديد المشتشرقين و المؤرخين وفي بعض الوثائق العثمانية والسجلات الشرعية لمختلف مناطق الأردن أنهم قد ظلموا من كانوا تحت حكمهم، حيث كانوا قاسين عليهم، مما دفع هذا العشائر والقبائل المختلفة أن تتوحد ضدهم، فدسوا لهم السم في وليمة جماعية كان أكثرية شيوخ وأمراء القبيلة فيها فقُتل غالبيتهم جراء تناولهم السم، ومن بقي منهم على قيد الحياة تشتتوا وانتشروا في البلاد بأكملها.

 الإنتشار

بعد إندثار الإمارة إنتشرت القبيلة في بلاد الشام، فمنهم من رحل إلى فلسطين إلى منطقة الخليلومن ثم ام الفحم ولواء الشمال في قرية دبورية، ومنهم من رحل إلى شمال الأردن ومنهم وهم الأكثرية قد استقروا في محافظة درعا في سوريا، وبعضهم حالف بعض العشائر القوية في الكرك وهم بنو حميدة والحويطات والطروانة وفي الشمال بعضاُ من قبائل محافظة البلقاء وهم بني عباد والزعبي، أما من استقروا في درعا عاد بعضهم إلى أم الفحم ثم الأردن وتحديداً موقع حكم إمارتهم في الكرك في عام 1820 وهم معروفون بنفس الاسم دون تغيير فيه وبعدها انتشروا حتى وصول بعضهم إلى معان مع حملة الإمامية، تحت مسمى أبو كركي نسبة إلى محاميد منطقة الكرك.

سبب هجرة آل كركي الى معان قد تمت بعد أحداث الكرك في عام 1835م عندما ثار الكركيون في وجه جيش إبراهيم باشا إبن حاكم مصر محمد علي باشا الكبير الذي قدم إلى فلسطين والأردن لتعزيز النفوذ المصري، فواجههم الجيش المصري بقسوة مما  أجبر الكثيرين على ترك الكرك، وارتحل  آل أبو كركي الى معان الشامية.